الأسهم الأوروبية ترتفع بانتظار البيانات الأميركية

وسط استعداد المستثمرين لأسبوع حافل بالبيانات

تعرض الشاشات والألواح تطور مؤشر «إيبكس 35» ومعلومات الأسهم الأخرى في بورصة مدريد (وكالة حماية البيئة)
تعرض الشاشات والألواح تطور مؤشر «إيبكس 35» ومعلومات الأسهم الأخرى في بورصة مدريد (وكالة حماية البيئة)
TT

الأسهم الأوروبية ترتفع بانتظار البيانات الأميركية

تعرض الشاشات والألواح تطور مؤشر «إيبكس 35» ومعلومات الأسهم الأخرى في بورصة مدريد (وكالة حماية البيئة)
تعرض الشاشات والألواح تطور مؤشر «إيبكس 35» ومعلومات الأسهم الأخرى في بورصة مدريد (وكالة حماية البيئة)

بدأت الأسهم الأوروبية الأسبوع على ارتفاع طفيف، حيث يستعدّ المستثمرون لبيانات التضخم الأميركية لتقييم مسار السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، وعدد من البيانات الرئيسية الأخرى من أوروبا.

وارتفع مؤشر «ستوكس 600» الأوروبي بنسبة 0.3 في المائة، حيث شهدت جميع الأسواق الأوروبية تداولاً إيجابياً، وفق «رويترز».

وارتفعت أسهم النفط والغاز بنسبة 0.7 في المائة، مع ارتفاع أسعار النفط، للجلسة الخامسة على التوالي، بعد تخفيف مخاوف الركود الأميركي، في حين دعّمت التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط أيضاً.

كما ارتفع القطاع المالي بنسبة 0.7 في المائة، حيث قفزت «هانوفر ري» بنسبة 5 في المائة تقريباً، بعد أن أعلنت شركة إعادة التأمين الألمانية نتائج النصف الأول. وكان القطاع المساهم الرئيسي في المكاسب في المؤشر القياسي.

وفي الأسبوع الماضي، أدى غياب البيانات الاقتصادية الرئيسية إلى أداء فاتر لمؤشر «ستوكس 600»، والذي تمكّن من تحقيق مكسب أسبوعي متواضع بحلول يوم الجمعة.

ويركز المستثمرون على بيانات أسعار المستهلكين الأميركية، المقرر صدورها يوم الأربعاء، والتي ستحدد اتجاه السياسة النقدية العالمية.

واجتاح بيعٌ هائل العملات العالمية وأسواق الأسهم، الأسبوع الماضي؛ مدفوعاً بتصاعد مخاوف الركود في الاقتصاد الأميركي. ومع ذلك هدّأت بيانات الوظائف الأسبوعية الأفضل من المتوقع في الولايات المتحدة، المستثمرين.

وقالت رئيسة تخصيص الأصول في «كوتس»، ليليان شوفين: «الأسواق لا تزال في وضع التعافي، ومع ذلك فإن كل هذه البيانات ستكون مهمة للمشاركين في السوق، لتقييم ما إذا كنا نتجه نحو هبوط سلس، أو إذا كان هناك شيء أكثر خطورة في الطريق».

ويجتمع مجلس الاحتياطي الفيدرالي، في الفترة من 18 إلى 19 سبتمبر (أيلول) المقبل، وتقدِّر السوق فرصة خفض الفائدة بنسبة 50 نقطة أساس، بنسبة 50 في المائة. وستكون بيانات التوظيف من المملكة المتحدة، وأرقام التضخم من إسبانيا أيضاً، على رادار المستثمرين، في وقت لاحق من الأسبوع.

ومن المقرر أن تصدر أرقام التوظيف والناتج المحلي الإجمالي وإنتاج التضخم بمنطقة اليورو، يوم الأربعاء.

وارتفعت أسهم مجموعة «بي تي» بنسبة 6.3 في المائة، بعد موافقة شركة «بارتي إنتربرايز» الهندية على شراء نحو 24.5 في المائة من الأسهم، من أكبر مساهم في شركة الاتصالات البريطانية «ألتيس يو كيه».

وهبط سهم «جيه دي سبورتس فاشون» إلى قاع المؤشر، حيث خسر 4.3 في المائة، بعد أن خفض «دويتشه بنك» تصنيفه للسهم إلى «بيع»، من «احتفاظ».

وكانت أحجام التداول، في أغسطس (آب) الحالي، منخفضة نسبياً، حيث يغيب عدد من المشاركين في السوق عنها في الصيف.

وأوضحت شوفين أن شهر أغسطس يشهد عادة انخفاضاً ملحوظاً في السيولة، حيث يغيب عدد من المتداولين عن الأسواق. وهذا الانخفاض في النشاط قد يؤدي إلى زيادة التقلبات في الأسعار، خلال الأسابيع المقبلة، إلا أن الوضع قد يستقر مع عودة المشاركين في السوق، وبدء المصارف المركزية إصدار بياناتها وإعلاناتها خلال شهر سبتمبر.


مقالات ذات صلة

تعليق تداول أسهم 3 شركات في سوق الأسهم السعودية

الاقتصاد شعار شركة «تداول» السعودية (الشرق الأوسط)

تعليق تداول أسهم 3 شركات في سوق الأسهم السعودية

أعلنت «تداول السعودية» تعليق أسهم 3 شركات مدرجة بسوق الأسهم الرئيسية: «الأعمال التطويرية الغذائية» و«الشركة السعودية للصادرات الصناعية» و«النايفات للتمويل»

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مستثمر يمر أمام شاشة تعرض معلومات الأسهم في سوق الأسهم السعودية (تداول) بالرياض (رويترز)

سوق الأسهم السعودية ترتفع بأكثر من 100 نقطة متأثرة بالبنوك

ارتفع «مؤشر الأسهم السعودية الرئيسية» (تاسي)، في أولى جلسات الأسبوع، الأحد، بنسبة 0.89 في المائة، وبفارق 104.57 نقطة، إلى مستويات 11771.69 نقطة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
محطة «معادن» للألومنيوم في رأس الخير بالسعودية (رويترز)

ارتفاع الأسعار يضاعف أرباح «معادن» السعودية 192 % في الربع الثاني

تجاوز صافي أرباح شركة التعدين العربية السعودية «معادن» التي تُعد من بين أسرع شركات التعدين نمواً في العالم، توقعات المحللين ليتضاعف بنسبة 192 في المائة.

«الشرق الأوسط» (الرياض )
الاقتصاد أحد معامل المعادن في السعودية التابع لشركة «معادن» (الشرق الأوسط)

أرباح «معادن» السعودية تتضاعف 192 % خلال الربع الثاني

تضاعف صافي أرباح شركة التعدين العربية السعودية «معادن» بنسبة 192 في المائة تقريباً إلى مليار ريال (266 مليون دولار) خلال الربع الثاني من العام الحالي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد متداولون يتحدثون خلال الساعات الأولى من الصباح بعد افتتاح سوق الأسهم البحرينية في المنامة (رويترز)

انتعاش الأسواق العربية في بداية الأسبوع مع ترقب بيانات التضخم الأميركية

شهدت معظم أسواق الأسهم العربية انتعاشاً بالأداء خلال تداولات أولى جلسات الأسبوع، الأحد، في ظل ترقب بيانات التضخم بالولايات المتحدة الأميركية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

اليابانيون يتخلّصون من السندات الأميركية مع تراجع العائدات

سيدة تقدّم الطعام إلى روّاد مطعمها في العاصمة اليابانية طوكيو (رويترز)
سيدة تقدّم الطعام إلى روّاد مطعمها في العاصمة اليابانية طوكيو (رويترز)
TT

اليابانيون يتخلّصون من السندات الأميركية مع تراجع العائدات

سيدة تقدّم الطعام إلى روّاد مطعمها في العاصمة اليابانية طوكيو (رويترز)
سيدة تقدّم الطعام إلى روّاد مطعمها في العاصمة اليابانية طوكيو (رويترز)

باع المستثمرون اليابانيون سندات أجنبية صافية للشهر الثاني على التوالي في يوليو (تموز)، وذلك نتيجة انخفاض العائدات الأميركية، وسط توقعات متزايدة بخفض وشيك لأسعار الفائدة من جانب بنك «الاحتياطي الفيدرالي» لدعم الاقتصاد المتعثر.

ووفقاً لبيانات وزارة المالية اليابانية، فقد تخلّص المستثمرون اليابانيون من 1.49 تريليون ين (10.12 مليار دولار) من السندات الخارجية طويلة الأجل، بعد التخلّص الصافي الكبير من 3.35 تريليون ين في الشهر السابق، كما تخلّصوا من نحو 17 مليار ين من الأدوات قصيرة الأجل.

وفي الوقت نفسه، اشترى المستثمرون المحليون صافي 724.2 مليار ين من الأسهم الأجنبية الشهر الماضي، على العكس من شهرين متتاليين من البيع الصافي، وفقاً للبيانات.

وأشار بنك «باركليز» إلى أن التدفقات الواردة الأخيرة تواصل إلى حد كبير نحو عمليات الشراء الكبيرة من جانب صناديق الاستثمار منذ بداية العام، التي ربما تغذّيها تدفقات حسابات التوفير الفردية الجديدة في اليابان، إلى جانب توقف المبيعات الكبيرة من جانب حسابات الاستثمار، بسبب ارتفاع قيمة الين وتوقف ارتفاع الأسهم.

وكشفت البيانات عن أن شركات إدارة صناديق الاستثمار استحوذت على 1.14 تريليون ين من الأسهم الخارجية، وهو ما يمثّل أكبر عملية شراء صافية شهرية لها منذ يناير (كانون الثاني). وعلى العكس من ذلك، باعت البنوك وشركات التأمين على الحياة صافي 466.4 مليار ين، و15.2 مليار ين من الأسهم الخارجية على التوالي.

وفي سوق العملات، واصل الين تراجعه البطيء أمام الدولار في تعاملات ضعيفة، بسبب عطلة في اليابان يوم الاثنين، وسط استمرار تباين التوقعات بشأن ما إذا كان سيجري تخفيض الفائدة الأميركية بشكل كبير الشهر المقبل.

وسجل الدولار 147.15 ين، مرتفعاً 0.4 في المائة. وسجل اليورو 1.0920 دولار، الذي استقر مؤشره عند 103.18 نقطة. ووصل الين يوم الاثنين الماضي إلى أعلى مستوياته منذ الثاني من يناير عند 141.675 مقابل الدولار، لكنه لا يزال منخفضاً 4 في المائة أمام الدولار حتى الآن هذا العام.

وعدّل محللون في «جيه بي مورغان» توقعاتهم للين إلى 144 مقابل الدولار بحلول الربع الثاني من العام المقبل، وقالوا إن معنى ذلك أن الين سيرتفع في الأشهر المقبلة.

ويأتي هذا بعد أسبوع مضطرب بدأ بعمليات بيع كبيرة لجميع العملات وفي أسواق الأسهم، مدفوعة بمخاوف ركود محتمل في الولايات المتحدة وسياسة بنك اليابان للتشديد النقدي. وانتهى الأسبوع الماضي بشكل أكثر هدوءاً؛ إذ دفعت بيانات الوظائف الأميركية، التي جاءت أقوى من المتوقع يوم الخميس الأسواق، إلى تقليص الرهانات على تخفيضات مجلس «الاحتياطي الفيدرالي» (البنك المركزي الأميركي) أسعار الفائدة هذا العام.

ومع ذلك، لا يزال المستثمرون غير مقتنعين بقدرة مجلس «الاحتياطي الفيدرالي» على تحمّل الإبطاء في خفض أسعار الفائدة. ووفقاً لخدمة «فيد ووتش»، التابعة لمجموعة «سي إم إي»، تلاشت توقعاتهم بأن البنك المركزي الأميركي سيخفّض أسعار الفائدة بواقع مائة نقطة أساس بحلول نهاية العام، وهو ما يتوافق مع سيناريو الركود.

وهذا يجعل الأسواق في حالة ترقب كبير للبيانات والأحداث، خصوصاً بيانات مؤشري أسعار المنتجين والمستهلكين في الولايات المتحدة، المقرر صدورهما يومي الثلاثاء والأربعاء، واجتماع محافظي البنوك المركزية في «جاكسون هول» الأسبوع المقبل، وأرباح شركة «إنفيديا» للذكاء الاصطناعي في وقت لاحق من الشهر.