وزير المالية الألماني يدعو إلى تسريع إنهاء دعم الطاقة المتجددة

منزل في كوبورغ بألمانيا مزود بألواح شمسية (رويترز)
منزل في كوبورغ بألمانيا مزود بألواح شمسية (رويترز)
TT

وزير المالية الألماني يدعو إلى تسريع إنهاء دعم الطاقة المتجددة

منزل في كوبورغ بألمانيا مزود بألواح شمسية (رويترز)
منزل في كوبورغ بألمانيا مزود بألواح شمسية (رويترز)

دعا وزير المالية الألماني كريستيان ليندنر، إلى تسريع وتيرة إنهاء دعم الطاقات المتجددة.

وفي تصريحات لمجموعة «فونكه» الإعلامية، قال رئيس الحزب الديمقراطي الحر السبت: «هناك حاجة ملحّة لاتخاذ إجراءات فيما يتعلق بدعم الطاقة الشمسية. لقد ارتفعت الإعانات بشكل كبير».

وأضاف: «في الوقت الحالي، لم تعد هناك حاجة إلى دعم واسع النطاق؛ لأن الطاقات المتجددة أصبحت مجدية اقتصادياً. يجب إنهاء ذلك في أسرع وقت ممكن».

وأشار ليندنر إلى قرار الائتلاف الحكومي بوقف الإعانات للطاقات المتجددة في موعد أقصاه تاريخ وقف الاعتماد على الفحم. ومن وجهة نظره، يمكن أن يتم ذلك بشكل أسرع بكثير.

وأوضح ليندنر: «لقد أعفيت بالفعل النظام الصغير الجديد الموضوع على سطح المنزل من ضريبة القيمة المضافة، وهذا يعتبر دعماً كافياً».

يُذكر أنه تم الاتفاق على إتمام التخلي عن الاعتماد على الفحم في توليد الطاقة في ألمانيا بحلول عام 2038، كما اتفق الائتلاف الحاكم على محاولة تقديم هذا التاريخ إلى عام 2030 «في أفضل الأحوال».

كما حذر الوزير من حدوث أزمة ديون جديدة في أوروبا إذا أخذت ألمانيا قروضاً أكثر بكثير، وطالب الائتلاف بخطوات إضافية لإعادة بناء دولة الرفاهية الاجتماعية.

وقال ليندنر: «نحتاج إلى المزيد من التعاطف مع الفئات الاجتماعية الضعيفة والمحتاجة حقاً، ولكن من ناحية أخرى، يجب أن نكون أكثر حزماً مع أولئك الذين يستغلون النظام ويطلبون المال من الدولة رغم قدرتهم على العمل، أو الذين يقيمون بشكل غير قانوني في بلادنا».

يعد حزب ليندنر الديمقراطي الحر، الشريك الأصغر في الائتلاف الحاكم الذي يضم أيضاً حزب المستشار أولاف شولتس الاشتراكي الديمقراطي، وحزب الخضر.


مقالات ذات صلة

الصين تعرض أسعاراً أقل 50 % بقطاع طاقة الرياح لدخول السوق الأوروبية

الاقتصاد مزرعة رياح بحرية لتوليد الطاقة في ألمانيا (رويترز)

الصين تعرض أسعاراً أقل 50 % بقطاع طاقة الرياح لدخول السوق الأوروبية

أكدت الجمعية الأوروبية لطاقة الرياح «ويند يوروب» أن الالتزام بظروف تنافسية يجب أن يكون الشرط الأساسي للسماح للشركات الصينية بدخول سوق طاقة الرياح في أوروبا.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد جانب من حفل توقيع استحواذ «أرامكو» على حصة ملكية في «هورس باورترين» المحدودة إلى جانب مجموعتي «رينو» و«تشجيانغ جيلي القابضة» وشركة «جيلي للسيارات» (الشرق الأوسط)

عملاق النفط السعودي يوسع استثماراته بسلسلة استحواذات محلية وعالمية

تقوم «أرامكو السعودية» منذ مطلع العام الجاري بسلسلة من الاستحواذات المحلية والعالمية، لتوسيع أعمال الشركة والالتزام تجاه شركائها بتحقيق استراتيجيتها.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد مهندسان يعملان في مشروع محطة «سكاكا» للطاقة الشمسية التابع لـ«أكوا باور» (واس)

أرباح «أكوا باور» تتجاوز التوقعات وتقفز 52% في الربع الثاني

حققت شركة «أكوا باور» قفزة في أرباحها في الربع الثاني من 2024 على أساس سنوي بنسبة 52 في المائة، لتصل إلى 630.6 مليون ريال، متجاوزة توقعات المحللين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد صورة جماعية لممثلي الشركات والمسؤولين في حفل التوقيع (الشرق الأوسط)

«أكوا باور» تبرم صفقة مع شركة صينية لتطوير مشروع طاقة متجددة في آسيا الوسطى

أعلنت شركة أكوا باور، السعودية عن إتمام صفقة بيع 35 في المائة من حصتها في الشركتين التابعتين لها بالكامل؛ وهما شركة «أكوا باور باش وند بروجيكت هولدنغ ليمتد»،…

«الشرق الأوسط» (طشقند)
الاقتصاد جانب من اتفاقات صندوق الاستثمارات العامة لتوطين صناعة الطاقة المتجددة (الشرق الأوسط)

«السيادي» السعودي يُبرم اتفاقات لتصنيع توربينات الرياح والألواح الشمسية محلياً

أعلن صندوق الاستثمارات العامة، الثلاثاء، توقيع 3 اتفاقيات جديدة لتوطين تصنيع وتجميع توربينات الرياح والألواح الشمسية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

«نيكي» يرتفع مع انحسار المخاوف من الركود

يابانيان يمران أمام شاشة تعرض تحركات الأسهم على مؤشر «نيكي» وسط العاصمة طوكيو (رويترز)
يابانيان يمران أمام شاشة تعرض تحركات الأسهم على مؤشر «نيكي» وسط العاصمة طوكيو (رويترز)
TT

«نيكي» يرتفع مع انحسار المخاوف من الركود

يابانيان يمران أمام شاشة تعرض تحركات الأسهم على مؤشر «نيكي» وسط العاصمة طوكيو (رويترز)
يابانيان يمران أمام شاشة تعرض تحركات الأسهم على مؤشر «نيكي» وسط العاصمة طوكيو (رويترز)

ارتفعت عائدات سندات الحكومة اليابانية، الجمعة، بعد ارتفاع عائدات سندات الخزانة الأميركية خلال الليل، عقب انخفاض أكبر من المتوقع في طلبات إعانة البطالة الأميركية، ما خفف المخاوف من ركود وشيك.

وارتفع العائد على سندات الحكومة اليابانية لأجل 10 سنوات بمقدار 2.5 نقطة أساس إلى 0.855 بالمائة. كما ارتفع العائد على سندات الحكومة اليابانية لأجل عامين، بمقدار 3.5 نقطة أساس إلى 0.3 بالمائة، وارتفع العائد على سندات السنوات الخمس، بمقدار 3.5 نقطة أساس إلى 0.435 بالمائة.

ورغم الارتفاع، يقول الاستراتيجيون إن المستوى الحالي للعائدات على آجال الاستحقاق الأقصر منخفض للغاية في ضوء احتمال رفع بنك اليابان أسعار الفائدة.

وقال شينغي إيبيهارا، كبير استراتيجيي الدخل الثابت في «طوكيو مارين» لإدارة الأصول: «إن موقف بنك اليابان، المتمثل في أنه سيرفع أسعار الفائدة إذا أظهرت البيانات أن الظروف الاقتصادية تسير على المسار الصحيح، لم يتغير، وقد شهدت السوق بعض البيانات التي تدعم تحول السياسة».

وكان معدل مقايضة المؤشر لمدة عامين بين عشية وضحاها نحو 0.375 بالمائة، انخفاضاً من أعلى مستوى له مؤخراً عند 0.5475 بالمائة في الأول من أغسطس (آب).

وبعد أن رفع بنك اليابان سعر الفائدة بشكل غير متوقع الأسبوع الماضي، تحوّلت السوق إلى الحذر بشأن وتيرة رفع الأسعار، ما أدى إلى عمليات بيع ضخمة للأسهم، وتصفية تجارة فوائد الين.

وتراجعت المخاوف بعد أن قال نائب محافظ بنك اليابان المؤثر، شينيتشي أوتشيدا: «إن البنك المركزي لن يرفع أسعار الفائدة عندما تكون الأسواق غير مستقرة...». لكن نظرة فاحصة على الخطاب تشير إلى أن بنك اليابان سيرفع أسعار الفائدة إذا نما الاقتصاد بما يتماشى مع التوقعات. وعلق إيبيهارا بالقول: «لن أتفاجأ إذا كانت هناك زيادة أخرى في أسعار الفائدة هذا العام».

وعادت حالة التوتر إلى السوق بعد أن أظهر ملخص للمناقشات التي جرت في اجتماع البنك المركزي يومي 30 و31 يوليو (تموز) أن صناع السياسات ركزوا على سلسلة من زيادات أسعار الفائدة لمنع التضخم من الارتفاع. وانخفض العائد على سندات الحكومة اليابانية لأجل 30 عاماً بمقدار 2.5 نقطة أساس إلى 2.060 بالمائة، بعد مزاد سلس للسندات ذات الاستحقاق نفسه يوم الخميس.

وفي الأسواق، ارتفع المؤشر «نيكي» الياباني الجمعة، مع انحسار مخاوف من الركود الاقتصادي الأميركي، بعد أن أظهرت بيانات انخفاضاً أكبر من المتوقع في طلبات إعانة البطالة بالولايات المتحدة.

وأغلق المؤشر «نيكي» مرتفعاً 0.6 بالمائة عند 35025 نقطة، في حين صعد المؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً 0.9 بالمائة عند 2483.3 بالمائة.

وسجلت الأسهم الأميركية ارتفاعاً حاداً عند الإغلاق يوم الخميس، بعد أن أشار تقرير طلبات إعانة البطالة إلى أن المخاوف من احتمال اتجاه الاقتصاد نحو هبوط حاد ربما كانت مبالغاً فيها، وأن التحسن التدريجي في سوق العمل لا يزال قائماً.

وتمكن المؤشر «نيكي» من تعويض معظم خسائره، بعد أن هوى بأكثر من 12.4 بالمائة وسط موجة بيع محمومة يوم الاثنين، بسبب المخاوف من الركود وتصفية الاستثمارات الممولة بالين، لينهي الأسبوع على انخفاض محدود نسبياً بلغ 2.5 بالمائة.

لكن اليوم الجمعة شهد تقلباً في التداولات، إذ انخفض المؤشر لفترة وجيزة واحداً بالمائة، قبل أن يستعيد توازنه مع استمرار الاضطرابات بعد التقلبات الشديدة التي هزّت سوق الأسهم اليابانية في وقت سابق من هذا الأسبوع. ويقول المحللون إن التقلبات ستستمر على الأرجح في الأسبوع المقبل، مع بحث المتعاملين عن بيانات تؤيد توقعات الهبوط الهادئ لأكبر اقتصاد في العالم.

كما دقّ قرار بنك اليابان الأسبوع الماضي برفع أسعار الفائدة ناقوس الخطر، بشأن وتيرة تشديد البنك المركزي السياسة النقدية، ما دفع نائب محافظ البنك إلى بذل بعض الجهود للحد من الأضرار يوم الأربعاء.

وبالنسبة للأسهم الفردية، أدّت نتائج الشركات إلى عدد من أكبر التحركات. وقفز سهم شركة «فوجيكورا» المصنعة لمكونات الأجهزة الإلكترونية 19.7 بالمائة، ليسجل أكبر المكاسب على المؤشر «نيكي»، في حين ارتفعت أسهم شركة «ريكروت القابضة للتوظيف» 6.8 بالمائة.

وهوت أسهم شركة «شيسيدو لمستحضرات التجميل» 12.1 بالمائة بعد إعلان نتائج أعمال منتصف العام التي تضررت بسبب تكاليف إعادة الهيكلة وتراجع الطلب في الصين.