«نيكي» يغلق منخفضاً وسط مخاوف من تشديد السياسة النقدية

الأسهم اليابانية تحت الضغط: تقلبات حادة بعد انهيار «وول ستريت»

مارة ينظرون إلى لوحة إلكترونية تعرض مؤشر «توبكس» ومتوسطات أسهم «نيكي» اليابانية (رويترز)
مارة ينظرون إلى لوحة إلكترونية تعرض مؤشر «توبكس» ومتوسطات أسهم «نيكي» اليابانية (رويترز)
TT

«نيكي» يغلق منخفضاً وسط مخاوف من تشديد السياسة النقدية

مارة ينظرون إلى لوحة إلكترونية تعرض مؤشر «توبكس» ومتوسطات أسهم «نيكي» اليابانية (رويترز)
مارة ينظرون إلى لوحة إلكترونية تعرض مؤشر «توبكس» ومتوسطات أسهم «نيكي» اليابانية (رويترز)

أضاف مؤشر «نيكي» إلى خسائره يوم الخميس، متأثراً بتراجع أسهم شركات الرقائق المحلية والآفاق المتشائمة بشأن السياسة النقدية في اليابان.

فقد تعرضت الأسهم اليابانية لضغوط جديدة؛ حيث تراجعت أسهم شركات الرقائق المحلية على خلفية الانخفاض الذي شهدته «وول ستريت»، ليل الأربعاء، في الوقت الذي أشارت فيه التفاصيل من بنك اليابان إلى المزيد من التشديد في السياسة النقدية.

وكان مؤشر «نيكي» متقلباً، ليغلق على انخفاض بعد أن شهد ارتفاعات وانخفاضات، في أعقاب انهيار يوم الاثنين والتعافي اللاحق، وفق «رويترز».

كما أعادت الرؤى المستقاة من بنك اليابان إحياء توقعات مزيد من تفكيك عمليات التداول بالين الياباني، وذلك بعد نشر «المركزي» محضر اجتماع يوليو (تموز).

وانخفض مؤشر «نيكي» بنسبة 0.74 في المائة ليغلق عند 34،831.15 نقطة. وكان قد هبط في وقت سابق بنسبة تصل إلى 2.5 في المائة وارتفع بنسبة 0.8 في المائة. وبعد الانخفاض الهائل بنسبة 12.4 في المائة يوم الاثنين والارتداد يوم الثلاثاء، انخفض المؤشر بنحو 20 في المائة عن ذروته في يوليو التي تجاوزت 42000 نقطة.

وانخفض مؤشر «توبيكس» الأوسع نطاقاً بنسبة 1.11 في المائة إلى 2461.7 نقطة.

ودفعت التقلبات وزير المالية إلى القول إن السلطات تراقب من كثب تطورات سوق الأسهم، لكنها ليست مستعدة لاتخاذ إجراء.

ودعا بعض أعضاء مجلس إدارة بنك اليابان إلى ضرورة مواصلة رفع أسعار الفائدة؛ حيث قال أحدهم إنه يجب رفعها في النهاية إلى نحو 1 في المائة، كما أظهر ملخص للآراء التي تم التعبير عنها في اجتماع 30 - 31 يوليو يوم الخميس.

وفي اجتماع يوليو، رفع بنك اليابان هدف سياسته قصير الأجل إلى 0.25 في المائة من نطاق يتراوح بين صفر في المائة و0.1 في المائة، مما دفع إلى توقعات بأن يتم رفع سعر الفائدة إلى 0.5 في المائة هذا العام.

وقد ارتفعت الأسواق وتراجع الين يوم الأربعاء عندما قال نائب محافظ بنك اليابان البارز شينيشي أوتشيدا إن «المركزي» لن يرفع أسعار الفائدة عندما تكون الأسواق غير مستقرة.

وقال كبير الاستراتيجيين في مجموعة «فوكوكا» المالية، تورو ساساكي: «قد يستأنف المستثمرون عمليات التداول بالين الياباني بمجرد أن تتحول الأسواق العالمية إلى الاستقرار، ما سيدفع قيمة الين إلى الانخفاض ويدفع الأسهم اليابانية إلى الارتفاع».

وأضاف: «إذا لم يرفع بنك اليابان سعر الفائدة، فستظل أسعار الفائدة الحقيقية في اليابان سلبية، ما يضعف الين أيضاً ويرفع الأسهم».

ومن بين الأسهم الفردية، انخفضت شركة تصنيع معدات تصنيع الرقائق طوكيو «إلكترون» بنسبة 0.4 في المائة في حين قفزت شركة «لازيرتيك» بنسبة 22.6 في المائة - مما أعطى «نيكي» أكبر دفعة - بعد أن قالت إن صافي الربح السنوي من المرجح أن يرتفع بنسبة 25 في المائة.

وتراجع سهم «أدفانتست» لتصنيع معدات اختبار الرقائق 4 في المائة.

وقفزت «نيتوري هولدينغ» بنسبة 8 في المائة بعد أن قالت شركة تجارة السلع المنزلية إن أرباحها الدورية الفصلية ارتفعت بنسبة 7.5 في المائة.

وقفزت «فوجي سوفت» بنسبة 20 في المائة إلى أعلى مستوى لها يومياً بعد أن ذكرت وسائل الإعلام المحلية أن صندوق الاستثمار الأميركي «كيه آر آند كو» يخطط لمساعدة مطور البرامج على الخروج من البورصة من خلال عملية استحواذ تديره الإدارة بقيمة نحو 600 مليار ين.


مقالات ذات صلة

الأسواق العالمية ترتفع مدفوعة ببيانات الوظائف الأميركية

الاقتصاد مخطط مؤشر أسعار الأسهم الألمانية «داكس» في بورصة فرنكفورت (رويترز)

الأسواق العالمية ترتفع مدفوعة ببيانات الوظائف الأميركية

ارتفعت الأسهم العالمية الجمعة، بعد أن قفزت نظيرتها الأميركية الخميس في أحدث تحول حاد لـ«وول ستريت» بعد تقرير أفضل من المتوقع حول البطالة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد أحد المستثمرين يتابع شاشة التداول في السوق المالية السعودية «تداول» بالعاصمة الرياض

تباين أداء السوق السعودية وسط تذبذب الأسهم العالمية ونتائج الشركات

تذبذب أداء مؤشر السوق السعودية خلال الأسبوع متأثراً بتقلبات الأسهم العالمية وفترة إعلان نتائج الشركات المحلية للربع الثاني والتي ستنتهي يوم الأحد المقبل.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد متداول يعمل في بورصة نيويورك (أ.ف.ب)

الأزمة لم تنتهِ بعد: مخاوف من تأثير موجة بيع الين على الدولار والمصارف

قال مديرو الصناديق الاستثمارية إن موجة البيع الضخمة التي شهدتها الأسواق العالمية هذا الأسبوع والتي أشعلتها تصفية صفقات ممولة بالين لم تنتهِ بعد وقد تمتد.

«الشرق الأوسط» (نيويورك - سنغافورة)
الاقتصاد مبنى بنك الاحتياطي الفيدرالي في واشنطن (رويترز)

«الفيدرالي» بين ضغط الأسواق وانتظار البيانات: هل يأتي خفض الفائدة قبل سبتمبر؟

أدى التباطؤ الحاد في السوق الأميركية، الذي أثار أياماً من الاضطرابات بأسواق الأسهم، إلى تأجيج التكهنات بأن «الفيدرالي» قد لا ينتظر حتى سبتمبر لخفض الفائدة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد متداولون في قاعة بورصة نيويورك خلال التداول الصباحي (أ.ف.ب)

مخاوف الركود الأميركي تمحو 6 تريليونات دولار من الأسهم العالمية

شهدت الأسواق العالمية انهياراً حاداً، حيث أدت مخاوف الركود الأميركي وتصفية حادة للمراكز إلى محو 6 تريليونات دولار من الأسهم العالمية في ثلاثة أسابيع.

«الشرق الأوسط» (لندن)

التضخم في ألمانيا يرتفع إلى 2.3 % خلال يوليو

حافلة بطابقين تمر في الحي المصرفي بفرنكفورت (رويترز)
حافلة بطابقين تمر في الحي المصرفي بفرنكفورت (رويترز)
TT

التضخم في ألمانيا يرتفع إلى 2.3 % خلال يوليو

حافلة بطابقين تمر في الحي المصرفي بفرنكفورت (رويترز)
حافلة بطابقين تمر في الحي المصرفي بفرنكفورت (رويترز)

جذبت بيانات التضخم الحاسمة التي صدرت من ألمانيا يوم الجمعة اهتمام المستثمرين، حيث ارتفع التضخم من 2.2 في المائة في يونيو (حزيران) إلى 2.3 في المائة في يوليو (تموز).

وانخفضت أسعار الطاقة بنسبة 1.7 في المائة على أساس سنوي في يوليو، وهو تحسن طفيف من انخفاض بنسبة 2.1 في المائة في يونيو.

كما ارتفعت أسعار المواد الغذائية بنسبة 1.3 في المائة على أساس سنوي، مقارنة بـ 1.1 في المائة في يونيو.

وبلغ معدل التضخم من دون احتساب المواد الغذائية والطاقة 2.9 في المائة.

وارتفعت أسعار السلع بنسبة 0.9 في المائة على أساس سنوي، بينما ارتفعت أسعار السلع الاستهلاكية بنسبة 1.1 في المائة.

كذاك ارتفعت أسعار الخدمات بنسبة 3.9 في المائة على أساس سنوي، مع ارتفاع صافي الإيجارات بنسبة 2.2 في المائة.

وستمثل أرقام التضخم لشهر يوليو تحدياً لتوقعات المستثمرين بشأن خفض «المركزي» الأوروبي لأسعار الفائدة عدة مرات في عام 2024. ويقع تضخم قطاع الخدمات بشكل كبير فوق هدف المركزي البالغ 2 في المائة. وعلى العكس من ذلك، أكدت أسعار السلع الألمانية على بيئة الطلب الضعيفة التي تؤثر على قطاع التصنيع الألماني.

ومن غير المرجح أن يدفع ارتفاع خطر الركود الاقتصادي الألماني المركزي الأوروبي إلى خفض أسعار الفائدة. وقد تحتاج أسعار الخدمات إلى التراجع بشكل حاد لزيادة رهانات المستثمرين على خفض المصرف لأسعار الفائدة عدة مرات في عام 2024.

وعلقت رئيسة مكتب الإحصاء الاتحادي، روث براند، على تقرير التضخم قائلة: «إن انخفاض أسعار الطاقة على وجه الخصوص يخفض معدل التضخم. وعلى النقيض من ذلك، ما زلنا نشهد ارتفاعات أسعار فوق المتوسط للخدمات».

من جانبه، قال رئيس قسم أبحاث الاقتصاد الكلي في «بيكتيت ويلث مانجمنت»، فريدريك دوكروزيت: «لقد حصلنا للتو على توقعات الاقتصاد الكلي بشكل مشترك من قبل المصارف المركزية الوطنية وموظفي المركزي الأوروبي».

وأضاف: «في يونيو وديسمبر (كانون الأول)، يتم إعداد توقعات المركزي الأوروبي بشكل مشترك من قبل المصارف المركزية الوطنية وموظفي المركزي الأوروبي. وقد تم دفع مراجعة التوقعات التضخمية لعام 2025 إلى الأعلى بشكل كامل تقريباً من قبل ألمانيا وهولندا وبلجيكا».

واستجابة لأرقام التضخم، انخفض اليورو مقابل الدولار إلى أدنى مستوى عند 1.09175 دولار قبل أن يرتفع إلى أعلى مستوى بنسبة 0.05 في المائة عند 1.09244 دولار.