شهد نمو قطاع البناء البريطاني تسارعاً كبيراً في يوليو (تموز)، بعد فوز حزب العمال بانتخابات ساحقة، حيث نما النشاط بأسرع وتيرة منذ أكثر من عامين، وفقاً لمسح نشر يوم الثلاثاء.
وارتفع مؤشر مديري المشتريات البريطاني لقطاع البناء إلى 55.3 - وهو أعلى مستوى منذ مايو (أيار) 2022 - من 52.2 في يونيو (حزيران)، متجاوزاً بكثير التقدير المتوسط البالغ 52.8 في استطلاع رأي لـ«رويترز» لخبراء الاقتصاد.
وقال المدير الاقتصادي لدى «ستاندرد آند بورز غلوبال ماركت إنتلجنس»، أندرو هاركر: «تبين أن التباطؤ في النمو الذي شهدناه في يونيو بسبب الانتخابات كان مؤقتاً، حيث ازدهر وتيرة التوسع في يوليو».
وذكر رئيس الوزراء الجديد كير ستارمر أن حكومته ستركز على تسريع الاقتصاد بعد فوز حزب العمال في انتخابات 4 يوليو البرلمانية.
وخفض بنك إنجلترا الأسبوع الماضي، أسعار الفائدة من مستوى قياسي بلغ 5.25 في المائة، ويتوقع المستثمرون تخفيضين آخرين ربع نقطة في تكاليف الاقتراض قبل نهاية العام.
وأظهر مسح مؤشر مديري المشتريات أن الزيادة في قطاع البناء في يوليو، جاءت مدفوعة بزيادة الطلبات الجديدة التي وضعت ضغطاً جديداً على سلاسل الإمداد وزيادة الضغوط التضخمية.
وقدمت الهندسة المدنية أكبر دفعة للقطاع، ولكن أعمال البناء السكني والتجاري شهدت نمواً أيضاً.
وارتفع مؤشر مديري المشتريات الشامل لجميع القطاعات، الذي يشمل نتائج المسوح لقطاعي الخدمات والتصنيع الأكبر حجماً، التي تم نشرها في الأيام الأخيرة، إلى 53.1 من 52.3 في يونيو.