تداولات العقود الآجلة لـ«ناسداك» في أميركا تؤشر إلى أسوأ افتتاحية بالأسواق منذ 4 سنوات

تداولات العقود الآجلة لـ«ناسداك» في أميركا تؤشر إلى أسوأ افتتاحية بالأسواق منذ 4 سنوات
TT

تداولات العقود الآجلة لـ«ناسداك» في أميركا تؤشر إلى أسوأ افتتاحية بالأسواق منذ 4 سنوات

تداولات العقود الآجلة لـ«ناسداك» في أميركا تؤشر إلى أسوأ افتتاحية بالأسواق منذ 4 سنوات

تؤشر تداولات العقود الآجلة لـ«ناسداك 100» في الولايات المتحدة لأسوأ افتتاحية للأسواق منذ أربع سنوات مع انتشار المخاوف من انزلاق الولايات المتحدة إلى الركود في الأسواق العالمية.

وتلقت أسواق الأسهم من آسيا إلى أوروبا ضربات قوية وانخفضت عائدات السندات مع اندفاع المستثمرين إلى أصول الملاذ الآمن وراهن المستثمرون على أن بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي سيحتاج إلى خفض أسعار الفائدة بسرعة لتحفيز النمو.

وهبطت جميع أسهم الشركات الكبرى وأسهم النمو، المحرك الرئيسي للمؤشرات التي بلغت مستويات قياسية مرتفعة في وقت سابق من هذا العام، بشكل حاد في تعاملات ما قبل السوق.

وهبطت أسهم شركة «أبل» بنسبة 7.3 في المائة بعد أن خفضت شركة «بيركشاير هاثاواي» حصتها في صانع آيفون بنحو 50 في المائة، مما يشير إلى أن المستثمر الملياردير أصبح حذراً بشأن الاقتصاد الأميركي الأوسع أو تقييمات سوق الأسهم التي أصبحت مرتفعة للغاية.

كما انخفضت أسهم شركة «إنفيديا» بنسبة 6.8 في المائة بعد تقارير عن تأخير إطلاق رقائق الذكاء الاصطناعي القادمة بسبب عيوب في التصميم. وفي الساعة 4:33 صباحاً بتوقيت شرق الولايات المتحدة، انخفضت مؤشرات «داو جونز» الصناعية الصغيرة 613 نقطة، أو 1.54 في المائة، وانخفض مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» الصناعي 117.5 نقطة، أو 2.19 في المائة، وانخفض مؤشر «ناسداك 100» 644.75 نقطة، أو 3.47 في المائة.

وكان تقرير الوظائف الضعيف وانكماش نشاط التصنيع في أكبر اقتصاد في العالم، إلى جانب التوقعات الكئيبة من شركات التكنولوجيا الكبرى دفعت مؤشر «ناسداك 100» و«ناسداك المركب» إلى تصحيح الأسبوع الماضي. كما أدت بيانات الوظائف الضعيفة إلى ما يُعرف باسم «قاعدة Sahm»، والتي يراها الكثيرون مؤشراً دقيقاً للركود تاريخياً.

ودفعت البيانات المتداولين إلى تعيين احتمال بنسبة 91.5 في المائة بأن يخفض البنك المركزي الأميركي أسعار الفائدة المرجعية بمقدار 50 نقطة أساس في اجتماع سبتمبر (أيلول) ويرى أسعار نهاية العام عند 4 - 4.25 في المائة من 5.25 في المائة - 5.50 في المائة الحالية، وفقاً لأداة «فيدووتش».

كما قامت شركات السمسرة الكبرى في وول ستريت بمراجعة توقعات أسعار الفائدة الفيدرالية لعام 2024 لإظهار تخفيف أكبر للسياسة من قبل البنك المركزي.

وقال رونالد تيمبل، كبير استراتيجيي السوق في لازارد: «أنا متردد في تصديق أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيبدأ عملية التيسير بخفض 50 نقطة أساس، ولكن إذا كانت بيانات الأسابيع السبعة المقبلة متسقة مع بيانات هذا الأسبوع، فيجب أن يكون بنك الاحتياطي الفيدرالي عدوانياً».

سيتحدث عدد كبير من مسؤولي بنك الاحتياطي الفيدرالي عن الاقتصاد والسياسة النقدية خلال الأسبوع وأي إشارة إلى خفض أسعار الفائدة يمكن أن تهدئ أعصاب المستثمرين المتوترة. فمن المقرر أن يتحدث رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في شيكاغو أوستان جولسبي في الساعة 8:30 صباحاً بتوقيت شرق الولايات المتحدة ورئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في سان فرانسيسكو ماري دالي.

وانخفض مؤشر «راسل 2000» الذي يتتبع العقود الآجلة للشركات ذات القيمة السوقية الصغيرة بنسبة 3.7 في المائة. واخترق مؤشر تقلبات بورصة شيكاغو، المعروف أيضاً باسم «مقياس الخوف» في وول ستريت، متوسطه الطويل الأجل البالغ 20 نقطة الأسبوع الماضي وكان حالياً عند 35.19، وهو أعلى مستوى منذ مايو (أيار) 2022.

كما انخفضت الأسهم المرتبطة بالعملات المشفرة بعد أن وصلت عملة البتكوين إلى أدنى مستوياتها في خمسة أشهر. وانخفضت أسهم «كوين غلوبال» بنسبة 9.9 في المائة.


مقالات ذات صلة

تراجع صافي أرباح «زين السعودية» للاتصالات 53 % خلال 2024

الاقتصاد شعار شركة «زين» للاتصالات (موقع الشركة الإلكتروني)

تراجع صافي أرباح «زين السعودية» للاتصالات 53 % خلال 2024

انخفض صافي ربح «شركة الاتصالات المتنقلة (زين السعودية)»، خلال عام 2024، بنسبة 53 في المائة، إلى 596 مليون ريال (159 مليون دولار).

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جناح «سابك للمغذيات الزراعية» في المعرض الزراعي السعودي (موقع الشركة الإلكتروني)

تكلفة المبيعات تُخفض أرباح «سابك للمغذيات الزراعية» 9 % في 2024

تراجع صافي ربح شركة «سابك للمغذيات الزراعية» السعودية، خلال العام الماضي، بنسبة 9 في المائة، إلى 3.3 مليار ريال (879.9 مليون دولار).

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد أحد المستثمرين في السوق المالية السعودية بالرياض (أ.ف.ب)

سوق الأسهم السعودية تخسر أكثر من 100 نقطة

انخفض مؤشر الأسهم السعودية الرئيسية «تاسي»، في نهاية جلسة الاثنين، بمقدار 105.61 نقطة، وبنسبة 0.85 في المائة، ليصل إلى مستوى 12266.46 نقطة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد متداولو العملات في بنك «هانا» يتابعون مؤشر كوسبي وسعر الدولار مقابل الوون في سيول (أ.ب)

أسواق الأسهم الآسيوية ترتفع وسط تفاؤل قطاع التكنولوجيا في هونغ كونغ

ارتفعت أسواق الأسهم الآسيوية يوم الاثنين، مدفوعة بقطاع التكنولوجيا في هونغ كونغ، بينما تباين النمو الاقتصادي الياباني مع ضعف مبيعات التجزئة في الولايات المتحدة.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
الاقتصاد مستثمر يراقب شاشة تَعرض معلومات الأسهم في بورصة قطر بالدوحة (رويترز)

ارتفاع صافي أرباح «استثمار القابضة» القطرية 20 % في 2024

ارتفعت إيرادات شركة «استثمار القابضة» القطرية بنسبة 44 في المائة، خلال العام الماضي، لتبلغ 4.2 مليار ريال (1.1 مليار دولار).

«الشرق الأوسط» (الدوحة)

محافظ بنك إنجلترا: تقلبات عوائد السندات تتأثر بسياسات ترمب التجارية

مبنى بنك إنجلترا وسط لندن (رويترز)
مبنى بنك إنجلترا وسط لندن (رويترز)
TT

محافظ بنك إنجلترا: تقلبات عوائد السندات تتأثر بسياسات ترمب التجارية

مبنى بنك إنجلترا وسط لندن (رويترز)
مبنى بنك إنجلترا وسط لندن (رويترز)

قال محافظ بنك إنجلترا، أندرو بيلي، الثلاثاء إنه يطمح إلى رؤية تقلبات أقل في عوائد السندات متوسطة وطويلة الأجل، التي شهدت ارتفاعاً بسبب التكهنات المتعلقة بالسياسات التجارية للرئيس الأميركي دونالد ترمب.

وتزايدت تكاليف اقتراض الحكومة البريطانية، ثم تراجعت في يناير (كانون الثاني)؛ حيث حاول المستثمرون تسعير مخاطر التضخم العالمية في ضوء خطة ترمب لفرض رسوم جمركية على شركاء التجارة، وفق «رويترز».

وأضاف بيلي، مشيراً إلى الفائدة الإضافية التي يطلبها المستثمرون للاحتفاظ بالديون طويلة الأجل: «ما يصدر من واشنطن بشأن الرسوم الجمركية هو الذي يُحرك هذه العلاوة على الأجل يوماً بعد يوم، وساعةً بعد ساعة».

وفي مناسبة أقيمت في بروكسل، نظمتها مؤسسة «بروغل» البحثية، قال بيلي: «أتفق مع ما ذكره وزير الخزانة الأميركي الجديد، سكوت بيسنت، لأنني أعتقد أن الجميع يرغب في رؤية تقلبات أقل في هذا الموضوع».

وكان بيسنت قد صرح في وقت سابق من الشهر الحالي بأنه وترمب يسعيان إلى احتواء العوائد على ديون الحكومة الأميركية لأجل 10 سنوات. وقال بيلي إن بيسنت كان «حكيماً للغاية» في الإشارة إلى هذا الجزء من منحنى العائد.

كما كرر محافظ بنك إنجلترا تحذيره من أن الحواجز التجارية قد تضر بالنمو الاقتصادي العالمي، رغم أن الآثار المترتبة على التضخم لا تزال غير واضحة.

وقال بيلي: «لا بد أن أقول إن تفتت الاقتصاد العالمي يعد أمراً سلبياً بالنسبة للنمو. أما فيما يتعلق بالتضخم في دولة تُواجه تعريفات جمركية، فالوضع يبقى غامضاً إلى حد ما، لأنه يعتمد على إعادة توجيه التجارة، وعلى التدابير التي يتم اتخاذها استجابة لذلك، إضافة إلى رد فعل أسعار الصرف».