عائدات مبيعات الأصول ترفع أرباح «أكوا باور» السعودية 52 % في الربع الثاني

ارتفعت إيرادات «أكوا باور» الموحدة في الربع الثاني من عام 2024 (موقع الشركة)
ارتفعت إيرادات «أكوا باور» الموحدة في الربع الثاني من عام 2024 (موقع الشركة)
TT

عائدات مبيعات الأصول ترفع أرباح «أكوا باور» السعودية 52 % في الربع الثاني

ارتفعت إيرادات «أكوا باور» الموحدة في الربع الثاني من عام 2024 (موقع الشركة)
ارتفعت إيرادات «أكوا باور» الموحدة في الربع الثاني من عام 2024 (موقع الشركة)

نمت أرباح شركة «أكوا باور» السعودية بنسبة 52.1 في المائة في الربع الثاني من 2024 على أساس سنوي إلى 630.6 مليون ريال (168 مليون دولار)، لتتجاوز توقعات المحللين البالغة 454.5 مليون ريال، وذلك بدعم من أرباح التخارج من الأصول، وارتفاع الإيرادات المالية.

وذكرت الشركة في إفصاح إلى «السوق المالية السعودية (تداول)»، أن إيراداتها الموحدة ارتفعت في الربع الثاني من عام 2024 بالمقارنة مع الربع الثاني من عام 2023. بسبب ارتفاع إيرادات الصيانة والتشغيل، وزيادة إيرادات خدمات إدارة التطوير والإنشاءات من المشاريع.

وكجزءٍ من الإيرادات التشغيلية، سجلت الشركة إيرادات من خلال خدمات إدارة التطوير والبناء بقيمة 402 مليون ريال، وذلك نتيجة لأرباح التخارج الجزئي من مشروعي «باش» و«دازهنكيلدي» لطاقة الرياح في أوزبكستان.

وبلغ صافي الربح الموحد لمساهمي الشركة 927 مليون ريال، بزيادة قدرها 36 في المائة مقارنةً بالفترة ذاتها من العام الماضي (2023). وبلغت الإيرادات التشغيلية قبل احتساب الانخفاض في القيمة والمصروفات الأخرى خلال الأشهر الستة الأولى من العام الحالي 1.389 مليار ريال، وذلك بزيادة قدرها 100 مليون ريال سعودي.

وفي شهر يونيو (حزيران) من عام 2024، وقّعت «أكوا باور» ثلاث اتفاقيات لشراء الطاقة ضمن مشروعاتها للطاقة الشمسية الكهروضوئية واسعة النطاق، بإجمالي استثمارات بلغت 12.3 مليار ريال في المملكة، وبسعة إنتاجية 5.5 غيغاواط من الطاقة، وذلك في إطار الجولة الرابعة من الاتفاقية الإطارية الاستراتيجية الموقّعة بين «صندوق الاستثمارات العامة»، وشركة «أكوا باور».

وواصلت «أكوا باور»، خلال النصف الأول من هذا العام (2024)، تقدُّمَها بوتيرة سريعة في مجال تطوير الأعمال، وذلك من خلال تطوير مشاريع جديدة، مما أدى إلى إضافة قدرة إنتاجية تبلغ 10.5 غيغاواط من الطاقة المتجدّدة إلى محفظة الشركة. كما وقَّعت في مايو (أيار) من عام 2024 اتفاقية شراء طاقة مع الشبكة الكهربائية الوطنية في جمهورية أوزبكستان، لإنشاء مشروع محطة «آرال» المستقلّة لإنتاج طاقة الرياح، بقدرة إنتاج تصل إلى 5 غيغاواط، بالإضافة إلى نظام تخزين الطاقة بالبطاريات، وتُعد محطة «آرال»، أكبر محطة لطاقة الرياح في آسيا الوسطى، والمشروع الخامس عشر للشركة في أوزبكستان.

تعليقاً على النتائج المالية، صرّح ماركو أرتشيلي، الرئيس التنفيذي لشركة «أكوا باور» بأنه «تُجدِّد نتائجنا المالية ثقتنا في متابعة أهدافنا الطموحة للنمو، كما تتيح لنا تسريع مهمتنا في توفير المياه والطاقة بشكلٍ مسؤول، وبأقل تكلفة ممكنة في جميع أنحاء العالم».

من جهته، قال عبد الحميد المهيدب، الرئيس التنفيذي للشؤون المالية في شركة «أكوا باور»: «رغم التحديات التشغيلية التي واجهتنا في عدد من مشاريعنا، أسهم التنوّع الذي نتميز به في قاعدة محفظتنا الحالية ونموذج أعمالنا الناجح في تمكيننا من تحقيق نمو في إيراداتنا التشغيلية، وكذلك صافي الأرباح خلال الأشهر الستة الأولى من العام الحالي».

وكانت شركة «أكوا باور» قد حققت الإغلاق المالي في ثلاثة مشاريع رئيسية، هي: محطتا «طيبة» و«القصيم» اللتان تعملان بتوربينات الغاز ذات الدورة المركّبة في المملكة، ومشروع محطة «حصيان» المستقلّة لتحلية المياه في دولة الإمارات العربية المتحدة، بإجمالي استثمارات بلغ 18 مليار ريال سعودي لـ«المشاريع الثلاثة مجتمعة».


مقالات ذات صلة

صفقات «جسري» السعودية تتخطى 9.3 مليار دولار

الاقتصاد جانب من العاصمة السعودية الرياض (واس)

صفقات «جسري» السعودية تتخطى 9.3 مليار دولار

أعلنت السعودية توقيع 9 صفقات استثمارية بقيمة تزيد على 35 مليار ريال (9.3 مليار دولار)، ضمن «المبادرة الوطنية لسلاسل الإمداد العالمية (جسري)».

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد أحد المصانع المنتجة في المدينة المنورة (واس)

«كي بي إم جي»: السياسات الصناعية في السعودية ستضعها قائداً عالمياً

أكدت شركة «كي بي إم جي» العالمية على الدور المحوري الذي تلعبه السياسات الصناعية في السعودية لتحقيق «رؤية 2030».

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد وزير الصناعة والثروة المعدنية رئيس مجلس إدارة «هيئة المحتوى المحلي والمشتريات الحكومية» بندر الخريف (واس)

السعودية… حوكمة عمليات الشراء الحكومية ورفع كفاءة أداء المحتوى المحلي

ركزت السعودية على تحفيز الفئات المستهدفة في تبني المحتوى المحلي وإعطائه الأولوية، إلى جانب تحسين حوكمة عمليات الشراء الحكومية، ورفع كفاءة الأداء في هذا المجال.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
المشرق العربي صورة نشرها الجيش الإسرائيلي على موقع "إكس" يقول إنها لموقع إنتاج أسلحة بالضاحية الجنوبية لبيروت (الجيش الإسرائيلي)

الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير معظم منشآت إنتاج صواريخ «حزب الله»

قال الجيش الإسرائيلي، اليوم (الثلاثاء)، إنه دمّر أغلب منشآت الأسلحة والصواريخ التابعة لجماعة "حزب الله" في الضاحية الجنوبية لبيروت.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
الاقتصاد منظر لمطعم في ماربورغ (رويترز)

في ظل تراجع الصناعة... ألمانيا تغفل فرص النمو بقطاع الخدمات

ربما تكون السياسات الألمانية، التي ركزت بشكل أساسي على محاولة إنقاذ الشركات الصناعية الكبرى بالبلاد، قد تجاهلت إمكانات النمو غير المستغَلة في قطاع الخدمات.

«الشرق الأوسط» (برلين)

محللان: سعر النفط أدنى من قيمته الحقيقية

مضخات في حقل نفط لدى ولاية كاليفورنيا الأميركية (رويترز)
مضخات في حقل نفط لدى ولاية كاليفورنيا الأميركية (رويترز)
TT

محللان: سعر النفط أدنى من قيمته الحقيقية

مضخات في حقل نفط لدى ولاية كاليفورنيا الأميركية (رويترز)
مضخات في حقل نفط لدى ولاية كاليفورنيا الأميركية (رويترز)

قال رئيسا أبحاث السلع الأولية في «غولدمان ساكس» و«مورغان ستانلي»، إن أسعار النفط مقوّمة بأقل من قيمتها الحقيقية، مع وجود عجز في السوق ومخاطر تحيط بإمدادات إيران، نتيجة العقوبات المحتملة في ظل إدارة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وقال الرئيس المشارك لأبحاث السلع العالمية لدى «غولدمان ساكس»، دان سترويفين، للصحافيين، الأربعاء: «نعتقد أن أسعار النفط أقل بنحو خمسة دولارات للبرميل، مقارنة بالقيمة العادلة بناء على مستوى المخزونات».

وذكر سترويفين أن التقديرات تشير إلى أن سوق النفط شهدت عجزاً بنحو نصف مليون برميل يومياً خلال العام الماضي، مرجحاً أن تواصل الصين والولايات المتحدة إعادة بناء مخزون الاحتياطيات الاستراتيجية لتحقيق أمن الطاقة.

وأوضح أن تلك العوامل، إلى جانب انخفاض الإنتاج من دول «أوبك بلس»، والتشديد المحتمل للعقوبات على إيران الذي قد يخفّض الإمدادات بنحو مليون برميل يومياً؛ قد تدفع أسعار النفط إلى الارتفاع في الأمد القريب.

وتوقع سترويفين أن يصل سعر خام برنت إلى ذروة تبلغ نحو 78 دولاراً للبرميل بحلول يونيو (حزيران) المقبل، قبل أن يتراجع إلى 71 دولاراً بحلول 2026؛ إذ توجد قدرة إنتاج فائضة كبيرة لمعالجة نقص الإمدادات عند الحاجة.

وجرى تداول العقود الآجلة لخام برنت بأقل من 73 دولاراً للبرميل خلال جلسة الأربعاء، بعد أن وافقت إسرائيل على اتفاق وقف إطلاق النار مع جماعة «حزب الله» اللبنانية، في حين يناقش تحالف «أوبك بلس» تأجيل الإلغاء التدريجي لتخفيضات الإنتاج.

وقال كبير محللي السلع الأولية في «مورغان ستانلي»، مارتين راتس، لـ«رويترز»، الأسبوع الماضي، إن أسعار النفط من المتوقع أن ترتفع بضعة دولارات، نظراً إلى انخفاض المخزونات.

وأضاف: «يمكننا الإشارة إلى ضعف الطلب بوصفه واحداً من الأسباب، ولكن هناك أيضاً بعض التراجع في المعروض، ولأسباب كثيرة فإن مسألة الفائض الوشيك مرتبطة بالعام المقبل».

وأشار إلى أنه على الرغم من التوقعات بأن يصل فائض المعروض من النفط إلى مليون برميل يومياً العام المقبل، مدفوعاً بالإنتاج من خارج «أوبك بلس»، لا توجد سابقة لحدوث مثل هذا الفائض؛ إذ يخفّض المنتجون عادة الإنتاج ويزداد الطلب عندما تنخفض الأسعار.

وأضاف: «نحن نتحدث عن التوازن لمدة عام مثلاً، لذا أرى أن سعر النفط اليوم يُعطي وزناً أكبر قليلاً من اللازم للتوقعات المستقبلية».