«ستاندرد آند بورز» تخفّض تصنيف أوكرانيا إلى درجة التخلف الجزئي عن السداد

علم أوكرانيا في ميدان رئيسي في العاصمة كييف (رويترز)
علم أوكرانيا في ميدان رئيسي في العاصمة كييف (رويترز)
TT

«ستاندرد آند بورز» تخفّض تصنيف أوكرانيا إلى درجة التخلف الجزئي عن السداد

علم أوكرانيا في ميدان رئيسي في العاصمة كييف (رويترز)
علم أوكرانيا في ميدان رئيسي في العاصمة كييف (رويترز)

خفّضت وكالة «ستاندرد آند بورز» للتصنيف الائتماني، تصنيف الديون السيادية الأوكرانية الطويلة الأجل إلى درجة «إس دي»، أي تخلّف جزئي عن السداد، وذلك بسبب عدم سداد كييف جزءاً من سنداتها الصادرة باليورو والتي استحقّت الخميس.

وقالت الوكالة في بيان إنّ «أوكرانيا تعتزم إطلاق عملية إعادة هيكلة رسمية لبعض سنداتها الصادرة باليورو من خلال عرض تبادل».

وأضافت أنّ «الحكومة قرّرت تعليق المدفوعات على السندات المعنية قبل إعادة الهيكلة»، وبالتالي «لم تقم بسداد شريحة سنداتها الأوروبية» التي استحقّت الخميس.

وتابعت «إس آند بي» في بيانها: «لا نتوقّع أن يتمّ السداد خلال فترة السماح التعاقدية للسندات والبالغة 10 أيام عمل».

وكانت أوكرانيا أعلنت في 22 يوليو (تموز) الماضي أنّها توصّلت إلى اتفاق مبدئي بشأن إعادة هيكلة جزء من ديونها بقيمة 20 مليار دولار.

وسبق لوزارة المالية الأوكرانية أن أعلنت أنّ كييف توصّلت إلى «اتّفاق من حيث المبدأ» مع مجموعة من دائنيها الدوليين من القطاع الخاص لإعادة هيكلة 13 سلسلة من السندات الصادرة باليورو.

وستوفر إعادة الهيكلة هذه على خزينة الدولة ما مجموعه 11.4 مليار دولار على مدى السنوات الثلاث المقبلة و22.75 مليار دولار حتى عام 2033.

وفي بيانها ذكّرت «ستاندرد آند بورز» أنّها لن تتوانى عن رفع تصنيف أوكرانيا مجدّداً حال انتهائها من إعادة هيكلة ديونها أو «إذا ما استأنفت أوكرانيا دفع سنداتها المتعثرة، بدلاً من تبادل الديون».

وفي 24 يوليو، خفّضت وكالة فيتش للتصنيف الائتماني علامة ديون أوكرانيا الطويلة الأجل درجة واحدة إلى «سي».

وحصلت أوكرانيا على دعم مالي دولي كبير منذ بدء الحرب الروسية الأوكرانية في 2022، لكنّ كييف اضطرت مع ذلك إلى الاستدانة لتمويل حاجاتها الدفاعية والحفاظ على الخدمات العامة، ودفع رواتب الموظفين العموميين، وتأمين احتياجات النازحين الذين هجّرتهم الحرب.


مقالات ذات صلة

الجيش الأوكراني يهاجم مطاراً عسكرياً ومستودعات نفط في ثلاث مناطق روسية

أوروبا دخان قصف أوكراني يتصاعد في بيلغورود الروسية (أرشيفية - رويترز)

الجيش الأوكراني يهاجم مطاراً عسكرياً ومستودعات نفط في ثلاث مناطق روسية

أفادت وزارة الدفاع الروسية، اليوم (السبت)، بأن أنظمة الدفاع الجوي دمرت خلال الليلة الماضية، 75 مسيّرة أوكرانية فوق الأراضي الروسية.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا جثث تعود لجنود روس قُتلوا عند خط المواجهة في منطقة دونيتسك الأوكرانية (إ.ب.أ)

أوكرانيا وروسيا تتبادلان رفات نحو 300 جندي

أعلنت أوكرانيا، اليوم الجمعة، أنها استعادت رفات 250 جندياً وسلمت موسكو رفات 38 جندياً، في واحدة من كبرى عمليات التبادل من هذا النوع منذ بدء الغزو الروسي.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف متحدثاً إلى الصحافيين (موقع الكرملين)

الكرملين يستبعد تقدّماً دبلوماسياً مع كييف بعد تبادل سجناء مع الغرب

استبعد الكرملين احتمال حدوث تقدّم فوري في المفاوضات بشأن النزاع في أوكرانيا في أعقاب عملية التبادل الكبيرة للسجناء بين موسكو ودول غربية.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا مقاتلات «إف - 16» خلال عرض عسكري بمناسبة يوم الجيش البولندي في وارسو 15 أغسطس 2023 (أ.ب)

​الكرملين يتوعد بتدمير مقاتلات «الناتو» في أوكرانيا

توعد الكرملين بتدمير مقاتلات غربية بدأت بلدان حلف شمال الأطلسي (ناتو) تسليمها إلى أوكرانيا.

رائد جبر (موسكو)
أوروبا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينكسي (أ.ف.ب)

زيلينسكي: الانتخابات الأميركية تشكل «تحدياً وخطراً» لنا

أقر الرئيس الأوكراني بأن نتيجة الانتخابات الرئاسية الأميركية المقررة في نوفمبر (تشرين الثاني) تشكل «خطراً» على أوكرانيا التي تعول على استمرار الدعم العسكري.

«الشرق الأوسط» (كييف)

أيٌّ من البنوك المركزية الأكثر شراءً للذهب في الربع الثاني؟

سبائك ذهب في «المتحف الأميركي للتاريخ الطبيعي» في نيويورك (رويترز)
سبائك ذهب في «المتحف الأميركي للتاريخ الطبيعي» في نيويورك (رويترز)
TT

أيٌّ من البنوك المركزية الأكثر شراءً للذهب في الربع الثاني؟

سبائك ذهب في «المتحف الأميركي للتاريخ الطبيعي» في نيويورك (رويترز)
سبائك ذهب في «المتحف الأميركي للتاريخ الطبيعي» في نيويورك (رويترز)

بعد البداية القياسية لعام 2024، تباطأت مشتريات البنوك المركزية من الذهب بشكل حاد خلال الربع الثاني من العام الحالي، بنسبة 39 في المائة على أساس ربع سنوي إلى 183 طناً. لكن المستوى يبقى إيجابياً حيث يعد أعلى بنسبة 3 في المائة من المتوسط الفصلي لمدة خمس سنوات البالغ 179 طناً، وفقاً لتقرير مجلس الذهب العالمي.

وبحسب التقرير الذي اطلعت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، جاء البنك الوطني البولندي كأكبر مشتر خلال الربع الثاني من العام الحالي بـ19 طناً في أول عملية شراء له منذ الربع الرابع من عام 2023، وارتفع إجمالي حيازاته من الذهب إلى 377 طناً، وهو ما يمثل 13 في المائة من إجمالي الاحتياطيات.

كما واصل البنك الاحتياطي الهندي سلسلة شراء الذهب في الربع الثاني من 2024، مضيفاً أيضاً 19 طناً إلى احتياطاته من الذهب. حيث سجل البنك عمليات شراء خلال جميع أشهر العام الحالي، ليبلغ إجمالي صافي مشترياته منذ بداية العام 37 طناً، والذي يعد أكثر من صافي مشترياته السنوية في كل من عامي 2022 و2023 البالغة 33 طناً.

وكان حاكم الاحتياطي الهندي شاكتيكانتا داس قال في أبريل (نيسان) الماضي: «نحن نبني احتياطيات الذهب»، يذكر أن احتياطيات الهند من الذهب تبلغ الآن 841 طناً، ما يشكل 10 في المائة من الإجمالي.

وفي تركيا، أضاف البنك المركزي 15 طناً إلى احتياطيات الذهب الرسمية في الربع الثاني من العام الحالي، مما رفع صافي مشترياته منذ بداية العام إلى 45 طناً، وهو الأكبر من أي بنك مركزي. وذلك على عكس النصف الأول من العام الماضي، الذي شهد عمليات بيع مكثفة وصلت إلى 102 طن لتخفيف ضيق السوق المحلية، ووصل إجمالي احتياطيات الذهب الرسمية إلى 585 طناً، ما نسبته 34 في المائة من إجمالي الاحتياطيات.

في المقابل، أعلن بنك الشعب الصيني عن تباطؤ حاد في شراء الذهب خلال الربع الثاني في 2024، بعد شراء صافي 2 طن في أبريل، حيث لم يتم الإبلاغ عن أي تغييرات في احتياطاتها من الذهب خلال مايو (أيار) أو يونيو (حزيران).

وكان البنك الصيني أبلغ عن شراء الذهب بمقدار 316 طناً بين نوفمبر (تشرين الثاني) 2022 وأبريل 2024، مما زاد احتياطاته من الذهب إلى 2264 طناً. ونظراً لارتفاع أسعار الذهب هذا العام، فهو يمثل الآن 5 في المائة من إجمالي احتياطاته، وهي أعلى حصة منذ عام 1996. وحدثت بعض المبيعات الصافية خلال الربع، رغم تواضعها مقارنة بصافي الشراء.

وبيّن مجلس الذهب العالمي أن سلطة النقد في سنغافورة كانت هي البنك المركزي الوحيد في الأسواق المتقدمة الذي أبلغ عن زيادة في احتياطيات الذهب خلال الربع الثاني من العام الحالي بمقدار 4 أطنان.

ووفق التقرير، شهد بنكان مركزيان فقط انخفاض احتياطاتهما من الذهب بمقدار طن أو أكثر، وهما البنك المركزي الفلبيني والبنك الوطني الكازاخستاني بـ12 طناً لكليهما.

وعلى غرار الأرباع السابقة، قال مجلس الذهب العالمي إن عنصر الطلب غير المبلغ عنه كان كبيراً في الربع الثاني. وهو ما شكل، بحسب تقديرات المجلس الرسمية للطلب في القطاع، 67 في المائة من الإجمالي.

خلال الربع الثاني، تم الإبلاغ عن قيام كل من بنك الاحتياطي الهندي والبنك المركزي النيجيري بإعادة الذهب من المملكة المتحدة والولايات المتحدة الأميركية على التوالي، حيث يمثل هذا النشاط تغييراً فقط في الموقع، وليس ملكية الذهب، مما يسلط الضوء على حقيقة أن بعض البنوك تولي أهمية للتخزين المحلي للذهب.

وبحسب التقرير، حافظ مجلس الذهب العالمي على توقعاته بنمو مشتريات البنوك المركزية طوال عام 2024. وأنها في طريقها للحصول على إجمالي سنوي كبير آخر.

عاجل «الحرس الثوري»: انتقام طهران سيكون شديداً وفي الوقت والمكان المناسبين وبالطريقة الملائمة