«أوبك بلس» ينوّه بالتزام العراق وروسيا وكازاخستان خطط الإنتاج

أبقى على سياسته من دون تغيير وأكد مواصلة تقييم ظروف السوق

اجتماع اللجنة الوزارية المشتركة برئاسة الأمير عبد العزيز بن سلمان عبر الإنترنت (موقع أوبك على «إكس»)
اجتماع اللجنة الوزارية المشتركة برئاسة الأمير عبد العزيز بن سلمان عبر الإنترنت (موقع أوبك على «إكس»)
TT

«أوبك بلس» ينوّه بالتزام العراق وروسيا وكازاخستان خطط الإنتاج

اجتماع اللجنة الوزارية المشتركة برئاسة الأمير عبد العزيز بن سلمان عبر الإنترنت (موقع أوبك على «إكس»)
اجتماع اللجنة الوزارية المشتركة برئاسة الأمير عبد العزيز بن سلمان عبر الإنترنت (موقع أوبك على «إكس»)

أبقت اللجنة الوزارية المشتركة لمراقبة الإنتاج على سياسة إنتاج النفط من دون تغيير، منوهة بالمستوى المرتفع من الالتزام من جانب الدول الأعضاء في منظمة «أوبك» والدول المنتجة من خارجها المشاركة في إعلان التعاون، وفق ما جاء في بيان صادر عن الأمانة العامة لـ«أوبك».

وذكرت الأمانة العامة في ختام الاجتماع الـ55 للجنة المراقبة الوزارية المشتركة التي يرأسها وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان، عبر الإنترنت يوم الخميس، أن اللجنة استعرضت بيانات إنتاج النفط الخام لشهري مايو (أيار) ويونيو (حزيران) من عام 2024، ونوهت بالتأكيدات التي قدمها العراق، وكازاخستان، وروسيا، خلال الاجتماع، حيال تحقيقها الالتزام الكامل.

ورحبت بتقديم هذه الدول، مؤخراً، خطط التعويض عن زيادة إنتاجها من البترول الخام، منذ شهر يناير (كانون الثاني) من عام 2024م، إلى الأمانة العامة لأوبك.

وخلال اجتماع اللجنة الوزارية، يوم الخميس، جددت الدول الأعضاء، التي شاركت في الاجتماع المنعقد في الثاني من يونيو في الرياض، إلى جانب سلطنة عمان، تأكيدها أن إعادة كميات التخفيضات التطوعية يمكن إيقافها أو عكسها وفقاً للأوضاع السائدة في السوق.

وكانت هذه الدول أعلنت تمديد التخفيضات التطوعية في إنتاجها من النفط الخام، التي يبلغ مقدارها 2.2 مليون برميل يومياً، حتى نهاية شهر سبتمبر (أيلول) من عام 2024، ووضعت خُططاً لإعادة كميات هذه التخفيضات إلى الأسواق، بشكل تدريجي، على أساس شهري، حتى نهاية سبتمبر من عام 2025.

وأكّدت اللجنة أنها ستواصل مراقبة الالتزام بتعديلات الإنتاج التي تم الاتفاق عليها في الاجتماع الوزاري السابع والثلاثين للدول الأعضاء في منظمة «أوبك» والدول المشاركة من خارجها، والذي انعقد في الثاني من يونيو، بما في ذلك تعديلات الإنتاج الإضافية التطوعية التي أعلنتها مجموعة من الدول الأعضاء في «أوبك» والدول المشاركة من خارجها، كما ستواصل اللجنة تقييم ظروف السوق بشكلٍ دقيق.

الجدير بالذكر أن اللجنة تتمتع بصلاحيات عقد اجتماعات إضافية، أو طلب عقد اجتماع وزاري للدول الأعضاء في منظمة «أوبك» والدول المشاركة من خارجها، حسبما اتُّفق عليه في الاجتماع الوزاري السابع والثلاثين للدول الأعضاء في منظمة «أوبك» والدول المشاركة من خارجها المنعقد في 2 يونيو من عام 2024، ومن المقرر أن يُعقد الاجتماع السادس والخمسون للجنة الوزارية المشتركة لمراقبة الإنتاج في 2 أكتوبر (تشرين الأول) 2024.

وفي اجتماعه الأخير في يونيو وافق التحالف على تمديد تخفيضات قدرها 3.66 مليون برميل يومياً لمدة عام حتى نهاية 2025 وتمديد أحدث التخفيضات، وهي عبارة عن خفض قدره 2.2 مليون برميل يومياً من قبل ثمانية أعضاء، لمدة ثلاثة أشهر حتى نهاية سبتمبر 2024.

وتدعو الخطة الحالية أيضاً «أوبك+» إلى التخلص تدريجياً من التخفيضات البالغة 2.2 مليون برميل يومياً على مدار عام من أكتوبر 2024 إلى سبتمبر 2025.


مقالات ذات صلة

شركات البتروكيميائيات السعودية تتحول للربحية وتنمو 200% في الربع الثالث

الاقتصاد موقع تصنيعي لـ«سابك» في الجبيل (الشركة)

شركات البتروكيميائيات السعودية تتحول للربحية وتنمو 200% في الربع الثالث

سجلت شركات البتروكيميائيات المدرجة في السوق المالية السعودية (تداول) تحولاً كبيراً نتائجها المالية خلال الربع الثالث من 2024.

محمد المطيري (الرياض)
الاقتصاد مضخات نفطية في حقل بمدينة ميدلاند في ولاية تكساس الأميركية (رويترز)

نوفاك: سوق النفط متوازنة بفضل تحركات «أوبك بلس»

قال نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك يوم الجمعة إن سوق النفط العالمية متوازنة بفضل تحركات دول «أوبك بلس» والالتزام بالحصص المقررة.

«الشرق الأوسط» (عواصم)
الاقتصاد بوتين يبحث مع رئيس وزراء العراق التنسيق في «أوبك بلس» لضمان استقرار أسعار النفط

بوتين يبحث مع رئيس وزراء العراق التنسيق في «أوبك بلس» لضمان استقرار أسعار النفط

قال الكرملين إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أجرى اتصالاً هاتفياً مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، ناقشا خلاله اتفاق «أوبك بلس» الخاص بإنتاج النفط.

«الشرق الأوسط» (بغداد) «الشرق الأوسط» (موسكو)
الاقتصاد شعار «وكالة الطاقة الدولية»... (رويترز)

هل تراجع إدارة ترمب دور الولايات المتحدة في تمويل «وكالة الطاقة الدولية»؟

يضع الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترمب، والجمهوريون في الكونغرس «وكالة الطاقة الدولية» في مرمى نيرانهم، حيث يخططون لمراجعة دور الولايات المتحدة فيها وتمويلها.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد ناقلة نفط خام في محطة نفط قبالة جزيرة وايدياو في تشوشان بمقاطعة تشجيانغ (رويترز)

النفط يرتفع وسط قلق بشأن الإمدادات جراء التوترات الجيوسياسية

ارتفعت أسعار النفط، يوم الخميس، وسط مخاوف بشأن الإمدادات بعد تصاعد التوتر الجيوسياسي المرتبط بالحرب الروسية - الأوكرانية.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)

ألمانيا تحذر ترمب من تداعيات الرسوم الجمركية على الاقتصاد

سفينة تابعة لشركة شحن صينية في محطة حاويات بميناء هامبورغ الألماني (رويترز)
سفينة تابعة لشركة شحن صينية في محطة حاويات بميناء هامبورغ الألماني (رويترز)
TT

ألمانيا تحذر ترمب من تداعيات الرسوم الجمركية على الاقتصاد

سفينة تابعة لشركة شحن صينية في محطة حاويات بميناء هامبورغ الألماني (رويترز)
سفينة تابعة لشركة شحن صينية في محطة حاويات بميناء هامبورغ الألماني (رويترز)

أعرب وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك، ومرشح حزب «الخضر» لمنصب المستشار، عن اعتقاده بأن ألمانيا والاتحاد الأوروبي على استعداد جيد للتعامل مع رئاسة دونالد ترمب الجديدة، لكنه حذر ترمب من أن الرسوم الجمركية سلاح ذو حدين، وسيضر الاقتصاد الكلي.

وقال هابيك، نائب المستشار الألماني، وفق «وكالة الأنباء الألمانية»: «أقول إنه يتعين علي وأريد أن أواصل العمل بشكل وثيق مع الولايات المتحدة. لكن إذا تصرفت الإدارة الأميركية الجديدة بطريقة قاسية، فسنرد بشكل جماعي وبثقة بوصفنا اتحاداً أوروبياً».

يذكر أن الاتحاد الأوروبي مسؤول عن السياسة التجارية للدول الأعضاء به والبالغ عددها 27 دولة.

وهدد الرئيس الأميركي المنتخب ترمب بفرض رسوم جمركية بنسبة 60 في المائة على جميع البضائع الصينية وما يتراوح بين 10 في المائة و20 في المائة على الواردات من دول أخرى، ومن بينها الاتحاد الأوروبي، والتي ستشمل السيارات الألمانية الصنع، وهي صناعة رئيسية.

وقال هابيك إنه سيتم التوضيح للولايات المتحدة، من خلال الحوار البناء مع الاتحاد الأوروبي، أن العلاقات التجارية الجيدة تعود بالنفع على الجانبين، إلا أن ألمانيا والاتحاد الأوروبي بحاجة إلى إظهار قوتهما.

وأضاف هابيك: «ردي على ترمب ليس بالخضوع، ولكن بالثقة بقوتنا. ألمانيا قوية وأوروبا قوية».

كانت دراسة أجرتها شركة «بي دبليو سي» لمراجعة الحسابات، قد أظهرت أن اختيار دونالد ترمب رئيساً للولايات المتحدة، يُشكل تحدياً لصناعة الشحن الألمانية.

وكشفت الدراسة عن أن 78 في المائة من ممثلي الصناعة يتوقعون تداعيات سلبية من رئاسة ترمب، بينما يتوقع 4 في المائة فقط نتائج إيجابية. واشتمل الاستطلاع على ردود من 124 من صنّاع القرارات في قطاع الشحن.

وتمحورت المخاوف حول احتمالية زيادة الحواجز التجارية، وتراجع حجم النقل تحت قيادة ترمب.

كما ألقت الدراسة الضوء على الأزمة الجارية في البحر الأحمر، حيث تهاجم جماعة الحوثي اليمنية المدعومة من إيران السفن التجارية بطائرات مسيّرة وصواريخ.

وبدأت هجمات الحوثيين في البحر الأحمر في 19 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، وتقول الجماعة إنها تستهدف السفن الإسرائيلية، والمرتبطة بإسرائيل، أو تلك المتوجهة إليها، وذلك نصرة للشعب الفلسطيني في غزة.

وتجنبت عدة شركات شحن قد شملها الاستطلاع، البحر الأحمر خلال فترة الاستطلاع الذي أجري من مايو (أيار) إلى يونيو (حزيران)، فيما لا تزال ثلاث شركات من أصل 72 شركة تبحر عبر المسار بشكل نموذجي، تعمل في المنطقة.

ووفقاً للدراسة، فإن 81 في المائة من الشركات لديها اعتقاد بأن الأسعار سوف تواجه ضغوطاً هبوطية في حال كانت مسارات النقل في البحر الأحمر تعمل بشكل سلس.