تباطؤ نمو تكلفة العمالة الأميركية في الربع الثاني

تراجع رواتب القطاع الخاص عن التوقعات في يوليو

يحمي عمال البناء أنفسهم من أشعة الشمس أثناء بناء مجمع مكاتب كبير في قطاع التكنولوجيا الحيوية في سان دييغو بكاليفورنيا (رويترز)
يحمي عمال البناء أنفسهم من أشعة الشمس أثناء بناء مجمع مكاتب كبير في قطاع التكنولوجيا الحيوية في سان دييغو بكاليفورنيا (رويترز)
TT

تباطؤ نمو تكلفة العمالة الأميركية في الربع الثاني

يحمي عمال البناء أنفسهم من أشعة الشمس أثناء بناء مجمع مكاتب كبير في قطاع التكنولوجيا الحيوية في سان دييغو بكاليفورنيا (رويترز)
يحمي عمال البناء أنفسهم من أشعة الشمس أثناء بناء مجمع مكاتب كبير في قطاع التكنولوجيا الحيوية في سان دييغو بكاليفورنيا (رويترز)

زادت تكاليف العمالة الأميركية بشكل معتدل في الربع الثاني مع تبريد نمو الأجور في القطاع الخاص، ما يعد دليلاً إضافياً على عودة التضخم إلى مسار هبوطي ويمكن أن يساعد في تسهيل خفض أسعار الفائدة في سبتمبر (أيلول).

وارتفع مؤشر تكلفة العمالة، وهو أوسع مقياس لتكاليف العمالة، بنسبة 0.9 في المائة في الربع الأخير بعد ارتفاع بنسبة 1.2 في المائة دون تغيير في الربع الأول، وفقاً لما ذكره مكتب إحصاء العمل التابع لوزارة العمل يوم الأربعاء، وفق «رويترز».

وكان خبراء الاقتصاد الذين استطلعت «رويترز» آراءهم قد توقعوا ارتفاع مؤشر تكلفة العمالة بنسبة 1 في المائة. وزادت تكاليف العمالة بنسبة 4.1 في المائة على أساس سنوي بعد ارتفاعها بنسبة 4.2 في المائة في الربع الأول من يناير (كانون الثاني) إلى مارس (آذار).

ويرى صناع السياسة أن مؤشر تكلفة العمالة هو أحد أفضل مقاييس الركود في سوق العمل ومؤشر للتضخم الأساسي لأنه يتم تعديله وفقاً للتغيرات في التركيبة والجودة الوظيفية.

في المقابل، زادت الرواتب الخاصة الأميركية أقل بكثير من المتوقع في يوليو، لكن هذا على الأرجح لا يعكس صورة حقيقية لسوق العمل الذي يواصل التباطؤ تدريجياً.

وارتفعت الرواتب الخاصة بمقدار 122 ألف وظيفة هذا الشهر بعد زيادة بنسبة 155 ألف وظيفة تم تعديلها بالزيادة في يونيو (حزيران)، وفقاً لتقرير التوظيف الوطني (إيه دي بي) الذي صدر يوم الأربعاء. وتوقع خبراء الاقتصاد الذين استطلعت «رويترز» آراءهم أن يزيد التوظيف الخاص بمقدار 150 ألف وظيفة بعد زيادة سابقة بلغت 150 ألف وظيفة.

وقد تم نشر تقرير «إيه دي بي»، الذي تم تطويره بالاشتراك مع مختبر الاقتصاد الرقمي في ستانفورد، قبل تقرير التوظيف الأكثر شمولاً والمراقب عن كثب لشهر يوليو (تموز) من مكتب إحصاء العمل التابع لوزارة العمل يوم الجمعة. وقد قللت المطبوعات الأولية إلى حد كبير من نمو الرواتب الخاصة حتى الآن هذا العام.

ويتوقع خبراء الاقتصاد الذين استطلعت «رويترز» آراءهم أن تظهر بيانات المكتب إنشاء 148 ألف وظيفة في القطاع الخاص في يوليو، مقابل 136 ألف وظيفة أُضيفت في يونيو. ومن المتوقع أن يزيد إجمالي الرواتب بمقدار 175 ألف وظيفة مقارنة بـ 206 ألف وظيفة في يونيو، وأن يظل معدل البطالة دون تغيير عند 4.1 في المائة.


مقالات ذات صلة

ضابط كان «يعود إلى النوم» مدّعياً أنه يعمل من المنزل

يوميات الشرق التجاوز كان ليضر بسمعة الشرطة (غيتي)

ضابط كان «يعود إلى النوم» مدّعياً أنه يعمل من المنزل

اعترف ضابط شرطة بضغطه باستمرار على مفتاح في جهاز الكومبيوتر المحمول الخاص به، لخداع زملائه فيعتقدون بأنه يعمل، بينما في الواقع كان «يعود إلى النوم».

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق الناس يتحدثون بأسلوب أكثر حدة عند تعرضهم لضغوط في العمل (أ.ف.ب)

كيف تتعامل مع الرسائل المزعجة في العمل؟

تعد الرسائل المزعجة مشكلة شائعة في العمل، حيث تعتمد أغلب المؤسسات على التواصل المكتوب عبر البريد الإلكتروني أو تطبيقات مثل «سلاك».

«الشرق الأوسط» (واشنطن )
يوميات الشرق القدرة على التكيّف هي مهارة شخصية «يتزايد الطلب عليها» في مجموعة واسعة من الصناعات (رويترز)

خبير من «هارفارد»: صفة «نادرة ومطلوبة» تُميّز الأشخاص الأكثر نجاحاً

اكتشف فولر أن ما يميّز أصحاب الإنجازات العالية عن أي شخص آخر، ليس ثقتهم أو فطنتهم التجارية، وإنما قدرتهم على التكيف.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق بالنسبة لأولئك الذين يتلقون المئات من الرسائل الإلكترونية يومياً من الضروري تجربة استراتيجيات فعالة لإدارة البريد الوارد (رويترز)

ما أهم نصيحة لتواصل أفضل عبر البريد الإلكتروني؟

إذا كنت تريد أن تتحسن في إتقان لعبة البريد الإلكتروني فيجب عليك إعطاء الأولوية لشيء واحد، كما يقول أحد خبراء اللغة: حسن التوقيت.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق كيفية تحسين العلاقات في مكان العمل (رويترز)

الموظفون يعيشون «أزمة ثقة» برؤسائهم... ما السبب برأي علم النفس؟

إذا كنت تواجه أزمة ثقة بمديرك في الوقت الحالي، فأنت لست وحدك، حسب تقرير لشبكة «سي إن بي سي».

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

الميزانية السعودية: الإيرادات غير النفطية الأعلى منذ نهاية 2020

العاصمة السعودية الرياض (رويترز)
العاصمة السعودية الرياض (رويترز)
TT

الميزانية السعودية: الإيرادات غير النفطية الأعلى منذ نهاية 2020

العاصمة السعودية الرياض (رويترز)
العاصمة السعودية الرياض (رويترز)

نمت الإيرادات غير النفطية في السعودية بنسبة 4 في المائة خلال الربع الثاني من العام الحالي على أساس سنوي إلى 140.6 مليار ريال (73.3 مليار دولار)، وهو ما يمثل أعلى مستوى منذ الربع الأخير لعام 2020، في وقت لا تزال مستويات الإنفاق الرأسمالي في السعودية تسجل نمواً، حيث ارتفعت بما نسبته 49 في المائة خلال الربع الثاني من العام الجاري على أساس سنوي، لتبلغ 65 مليار ريال (17.3 مليار دولار).

وحسب البيان الصادر عن وزارة المالية عن أداء الميزانية للربع الثاني من العام الحالي، ارتفع إجمالي إيرادات الميزانية السعودية بنسبة 12 في المائة في الربع الثاني من 2024، حيث سجلت 353 مليار ريال، في حين بلغ إجمالي النفقات 369 مليار ريال في الربع الثاني من 2024، بنسبة ارتفاع 15 في المائة، أما قيمة العجز فبلغت 15.3 مليار ريال.

وكشفت أرقام الميزانية عن أن العجز في النصف الأول من 2024 يعادل 35 في المائة من المقدَّر للعام الجاري.

كان وزير المالية محمد الجدعان قد وصف في مايو (أيار) الماضي عجز الميزانية بأنه «مقصود وبنسب مستدامة ولأهداف تنمية اقتصادية، وليس عجزاً إجبارياً كما هو الحال في بعض الدول التي تضطر إلى الاستدانة لتلبية نفقات أساسية قد لا تكون منتجة».

وتوقع صندوق النقد الدولي أن تحقق الميزانية السعودية فائضاً عام 2024، بدعم من استمرار نمو القطاع الخاص غير النفطي. لكنَّ بيان ميزانية 2024 الذي أصدرته وزارة المالية السعودية توقّع تسجيل عجز سنوي بنسبة 1.9 في المائة من الناتج المحلي، وأن يستمر العجز في موازنتي 2025 و2026.

ويعكس حجم الإنفاق الرأسمالي الزخم الذي تكتسبه المشاريع في المملكة، من ضمن «رؤية 2030» التي أسهمت في رسم الخطط الاقتصادية للسعودية. فيما تعكس الإيرادات غير النفطية المحقَّقة نجاح الحكومة في عملية تنويع الاقتصاد.

تفاصيل أرقام الميزانية

وحسب بيانات وزارة المالية، ارتفع إجمالي إيرادات الميزانية السعودية بنسبة 12 في المائة في الربع الثاني من 2024، حيث سجلت 353 مليار ريال.

ونمت الإيرادات غير النفطية بنسبة 4 في المائة خلال الربع الثاني من العام الحالي لتبلغ 140 مليار ريال (73.3 مليار دولار) على أساس سنوي، لتصل إلى أعلى مستوياتها منذ 2020، في حين سجلت الإيرادات النفطية نمواً بنسبة 18 في المائة إلى 213 مليار ريال (56.8 مليار دولار) خلال الفترة ذاتها.

وخلال فترة النصف الأول من العام الجاري، سجلت الإيرادات غير النفطية زيادة بنسبة 6 في المائة إلى 252 مليار ريال (67 مليار دولار) مقارنةً مع الفترة ذاتها من العام السابق. فيما ارتفعت الإيرادات النفطية بنسبة 10 في المائة إلى 394.9 مليار ريال (105 مليار دولار).

النفقات

وارتفع إجمالي النفقات في السعودية خلال الربع الثاني من العام الجاري بنسبة 15 في المائة إلى 368.9 مليار (98.3 مليار دولار) على أساس سنوي، مقارنةً مع 320 مليار ريال في الفترة المماثلة من عام 2023. فيما جاء النمو في النفقات خلال النصف الأول من العام الجاري بنسبة 12 في المائة على أساس سنوي إلى 674.7. وهو ما يمثل 54 في المائة من الميزانية المعتمدة لعام 2024. وتصدَّر قطاع الخدمات البلدية حجم الإنفاق بنسبة 116 في المائة.

وشكَّل الإنفاق على التعليم خلال النصف الأول من العام الجاري ما نسبته 52 في المائة من إجمالي الميزانية المعتمدة، حيث بلغ 101.8 مليار ريال، متراجعاً بنسبة 1 في المائة مقارنةً مع الفترة ذاتها من العام السابق.

كما سجلت الميزانية العامة للسعودية عجزاً للربع السابع على التوالي بقيمة 15.34 مليار ريال (4 مليار دولار) خلال الربع الثاني من عام 2024، وفي النصف الأول وصل العجز الفعلي المتحقق إلى نحو 27.73 مليار ريال (7.39 مليار دولار).

كما ارتفع الدين العام في نهاية الفصل الأول بنسبة 9 في المائة منذ بداية العام ليصل إلى 1.15 تريليون ريال. وقد اقترضت السعودية 104 مليارات ريال من جهات داخلية خلال فترة النصف الأول 2024، و67.8 مليار ريال اقترضتها من جهات خارجية.