أعلى مستوى منذ عامين للصادرات السعودية غير النفطية في مايو

ميناء جدة الإسلامي (واس)
ميناء جدة الإسلامي (واس)
TT

أعلى مستوى منذ عامين للصادرات السعودية غير النفطية في مايو

ميناء جدة الإسلامي (واس)
ميناء جدة الإسلامي (واس)

بعد 18 شهراً من التراجع، سجل الميزان التجاري السعودي فائضاً على أساس سنوي خلال شهر مايو (أيار) الماضي بلغ 34.5 مليار ريال (9.1 مليار دولار) بفضل تحقيق أعلى مستوى للصادرات غير النفطية منذ شهر يونيو (حزيران) 2022، وصل إلى 28.9 مليار ريال (7.7 مليار دولار) بزيادة نسبتها 8.2 في المائة.

وبحسب التقرير الشهري عن التجارة الدولية الذي تصدره الهيئة العامة للإحصاء، فإن فائض الميزان التجاري في مايو ارتفع بنسبة 12.8 في المائة، مقارنة بالشهر ذاته من العام الماضي. لكنه سجل انخفاضاً بنسبة 8 في المائة عند مقارنته بشهر أبريل (نيسان) بسبب زيادة الواردات السلعية بنسبة 10.6 في المائة في مايو على أساس شهري.

الصادرات السلعية

وأظهرت البيانات ارتفاع الصادرات السلعية خلال شهر مايو مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي بنسبة 5.8 في المائة، نتيجة ارتفاع الصادرات النفطية بنسبة 4.9 في المائة لتصل إلى 75.9 مليار ريال خلال مايو 2024. في حين انخفضت نسبة الصادرات النفطية من مجموع الصادرات الكلي من 73 في المائة في مايو 2023 إلى 72.4 في المائة في مايو 2024.

ويعود التغيير إلى حركة أسعار النفط العالمية، بينما يظل حجم الإنتاج ثابتاً عند أقل من 9 ملايين برميل يومياً منذ بدأت دول تحالف «أوبك بلس» تخفيضاً طوعياً لإمدادات الخام للحفاظ على الأسعار. ومن المقرر أن تبدأ زيادة الإنتاج تدريجياً من مطلع شهر أكتوبر (تشرين الأول) المقبل.

ومقارنة بالشهر السابق، أظهرت البيانات ارتفاع الصادرات السلعية خلال شهر مايو بنسبة 3.3 في المائة، نتيجة زيادة الصادرات غير النفطية بنسبة 26.9 في المائة.

وارتفعت نسبة الصادرات غير النفطية إلى الواردات في مايو 2024، حيث بلغت 41.1 في المائة مقابل 39 في المائة في مايو 2023، نتيجة لارتفاع الصادرات غير النفطية بنسبة 8.2 في المائة وارتفاع الواردات بنسبة 2.6 في المائة خلال الفترة المذكورة.


مقالات ذات صلة

انطلاق الدورة الـ15 للتعاون الاقتصادي التركي - العربي في إسطنبول

الاقتصاد الأمين العام للجامعة العربية ووزير الخزانة والمالية التركي يتوسطان ممثلي الحكومات واتحادات الغرف ورجال الأعمال في افتتاح المنتدى التركي - العربي (إعلام تركي)

انطلاق الدورة الـ15 للتعاون الاقتصادي التركي - العربي في إسطنبول

أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، ضرورة أن يتجاوز التعاون الاقتصادي العربي - التركي نطاق التبادل التجاري -رغم أهميته- إلى آفاق أرحب.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
الاقتصاد موظفون من «الهيئة السعودية للمياه»... (واس)

السعودية تدرس تخفيف شروط تراخيص مهنة «الاستشارات الإدارية» للأفراد

كشفت مصادر مطلعة عن أن الحكومة السعودية تدرس حالياً تخفيف الاشتراطات الخاصة للحصول على ترخيص لممارسة مهنة «الاستشارات الإدارية» للأفراد.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد رئيس الوزراء الصيني لي تشانغ يوقّع اتفاقيات خلال اجتماع لمنظمة شنغهاي للتعاون في العاصمة الباكستانية إسلام آباد يوم الأربعاء (إ.ب.أ)

منظمة «شنغهاي للتعاون» تنتقد الحمائية والعقوبات الاقتصادية

انتقدت منظمة شنغهاي للتعاون ما أسمته الإجراءات التجارية الحمائية، بصفته جزءاً من المواجهة المتصاعدة بين بكين والدول الغربية بشأن الرسوم الجمركية على المنتجات ال

«الشرق الأوسط» (إسلام آباد)
الاقتصاد الرئيس الصيني شي جينبينغ ونظيره الأميركي جو بايدن في لقاء سابق على هامش اجتماعات قمة العشرين (أ.ف.ب)

الرئيس الصيني: بكين مستعدة لأن تكون شريكة وصديقة لواشنطن

قال الرئيس الصيني شي جينبينغ إن وجود شراكة ناجحة بين الصين والولايات المتحدة هو فرصة لكل من الدولتين لتمكين الأخرى من التنمية، بدلاً من أن تكونا عَقبتين.

«الشرق الأوسط» (بكين)
الاقتصاد رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف يصافح نظيره الصيني لي تشيانغ خلال قمة منظمة «شنغهاي للتعاون» (أ.ف.ب)

رئيس وزراء باكستان يدعو لتوسيع مبادرة الحزام والطريق الصينية

دعا رئيس الوزراء الباكستاني، شهباز شريف، الأربعاء، إلى توسيع مبادرة الحزام والطريق الصينية لتعزيز التعاون الإقليمي.

«الشرق الأوسط» (إسلام آباد)

السعودية وإسبانيا تناقشان فرص توطين صناعة «الدرون» و«السفن» و«السيارات»

أحد اللقاءات الثنائية التي عقدها وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي في إسبانيا (الشرق الأوسط)
أحد اللقاءات الثنائية التي عقدها وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي في إسبانيا (الشرق الأوسط)
TT

السعودية وإسبانيا تناقشان فرص توطين صناعة «الدرون» و«السفن» و«السيارات»

أحد اللقاءات الثنائية التي عقدها وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي في إسبانيا (الشرق الأوسط)
أحد اللقاءات الثنائية التي عقدها وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي في إسبانيا (الشرق الأوسط)

ناقش وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي، بندر الخريّف، مع قادة كبرى الشركات الإسبانية، الفرص المتبادلة في مجال توطين أبرز الصناعات المتقدّمة التي تركّز على تطويرها الاستراتيجية الوطنية للصناعة، وتشمل توطين صناعة الطائرات دون طيّار ذات الحمولة الثقيلة ومكوّناتها، والسيارات وهندستها وتصميمها، وبناء السفن، والمحافظة على سلاسل إمداد تصنيعها، إضافةً إلى تطوير عمليات المسح الجيولوجي الشاملة والمستدامة.

وبدأ وزير الصناعة والثروة المعدنية من يوم الخميس الماضي، زيارة رسمية إلى إسبانيا، يبحث من خلالها فرص تنمية القدرات البشرية في قطاعي الصناعة والتعدين، وحلول الاستدامة التعدينية، وجذب شركات التعدين الإسبانية؛ للاستثمار في الفرص النوعية التي يوفّرها القطاع في السعودية.

وبحث الخريّف، خلال لقاءات ثنائية عقدها مع شركات إسبانية في مدريد، السبت، الفرص المشتركة في صناعتي طائرات «الدرون» والسيارات، وتطوير عمليات المسح الجيولوجي، وذلك بحضور سفيرة خادم الحرمين الشريفين لدى إسبانيا الأميرة هيفاء بنت عبد العزيز بن عياف آل مقرن، والرئيس التنفيذي للمركز الوطني للتنمية الصناعية المهندس صالح السلمي.

سلاسل الإمداد

تضمّنت الشركات الإسبانية التي التقى الخريف بمسؤوليها؛ شركة «Drone Hopper» المتخصصة في تصنيع الطائرات دون طيار، وشركة «Ferroglobe» التعدينية، وشركة «Reinasa Forgins & Casting»، البارزة في تقديم سلاسل الإمداد لصناعات السفن والأسمنت والمعدات الثقيلة، إضافة إلى شركة «IDIADA» الرائدة في تصميم وهندسة السيارات، وشركة «Xcalibur» للمسح الجيولوجي.

من جهة أخرى، التقى الخريّف مديرة المعهد الجيولوجي والتعدين الإسباني آنا ماريا ألونسو زارزا، وناقش معها فرص التعاون في مجال البحوث الجيولوجية، وتوفير البيانات الجيولوجية والفنية عالية الدقة والجودة الضرورية لمختلف التطبيقات العلمية والصناعية، واطلع معاليه خلال جولته في المتحف التابع للمعهد على مجموعة المعادن والصخور والأحافير المعروضة فيه، التي تمثّل مختلف مناطق المعادن في إسبانيا والعالم.

الميزان التجاري

يُذْكر أن الميزان التجاري بين المملكة وإسبانيا يكشف أن الصادرات السعودية غير النفطية إلى إسبانيا بلغت 2.72 مليار ريال سعودي (725.3 مليون دولار) في عام 2023، وتضمّنت منتجات الصناعات الكيماوية، واللدائن ومصنوعاتها، والمعادن العادية ومصنوعاتها.

ووصل إجمالي الواردات غير النفطية من إسبانيا خلال العام نفسه 9.13 مليار ريال (2.4 مليار دولار)، وشملت آلات وأجهزة ومعدات كهربائية، ومنتجات صيدلية، وزيوتاً عطرية.