خلل عالمي يضغط على الأسهم الأميركية والأسواق المالية

«مايكروسوفت» و«كراود سترايك» أكبر المتضررين

مسافرون ينظرون إلى لوحة زمنية بعد انقطاع عالمي لتكنولوجيا المعلومات في مطار برلين (رويترز)
مسافرون ينظرون إلى لوحة زمنية بعد انقطاع عالمي لتكنولوجيا المعلومات في مطار برلين (رويترز)
TT

خلل عالمي يضغط على الأسهم الأميركية والأسواق المالية

مسافرون ينظرون إلى لوحة زمنية بعد انقطاع عالمي لتكنولوجيا المعلومات في مطار برلين (رويترز)
مسافرون ينظرون إلى لوحة زمنية بعد انقطاع عالمي لتكنولوجيا المعلومات في مطار برلين (رويترز)

انخفضت العقود الآجلة للأسهم الأميركية، يوم الجمعة، حيث تحول المتداولون بعيداً عن أسهم شركات التكنولوجيا العملاقة باهظة الثمن، وسط تقييمهم لتأثير انقطاع عالمي للإنترنت طال شتى القطاعات.

وتسبب هذا الخلل في تعطيل أنظمة شركات الطيران والخدمات المالية والمصارف، ما أثار قلق المستثمرين بشأن استقرار العمليات وتأثيرها على الأرباح، وفق «رويترز».

وتعرضت أسهم شركات التكنولوجيا لضغوط كبيرة، حيث انخفضت أسهم «مايكروسوفت» بنسبة 2.7 في المائة في تداولات ما قبل السوق بعد تعطل خدماتها السحابية، بينما هوت أسهم «كراود سترايك هولدينغز» بنسبة 19 في المائة بعد ربط السلطات الأسترالية بعض انقطاعات الإنترنت في البلاد بمشكلة في أنظمة الشركة.

ويأتي هذا الانخفاض بعد جلستين متتاليتين شهدتهما «وول ستريت» تميزتا بعمليات تقييم حذر لأداء الشركات في الربع الثاني، حيث ابتعد المستثمرون عن أسهم التكنولوجيا الضخمة التي كانت المحرك الرئيسي لارتفاع الأسواق خلال العام الحالي.

وانخفضت أسهم الشركات الكبرى الأخرى مثل «إنفيديا» و«أبل» بنسبة 0.9 في المائة و0.3 في المائة على التوالي. وكانت أسهم الرقائق متباينة في تداولات ما قبل الافتتاح، مع انخفاض الإدراج الأميركي لتصنيع أشباه الموصلات التايوانية بنسبة 1.8 في المائة، في حين ارتفع سهم «برودكوم» بنسبة 0.10 في المائة.

وتضررت أيضاً منصة الأخبار والبيانات التابعة لمجموعة بورصة لندن للأوراق المالية من انقطاع الخدمة، ما أثّر على وصول المستخدمين في جميع أنحاء العالم وأدى إلى اضطرابات في الأسواق المالية، في حين قالت «يورونكست» إن بعض المؤشرات القائمة على الأسهم في أميركا الشمالية يتم بثها بشكل غير صحيح.

وقال محلل الاستثمار في شركة «إيه جيه بل» دان كواتسوورث: «هناك أحاديث مفادها أن شركة (كراود سترايك) للأمن السيبراني أجرت تحديثاً لم يعمل على نظام تشغيل (مايكروسوفت) مما أدى إلى انهيار الأنظمة. ونظراً لأننا لا نعرف التفاصيل الكاملة، فمن السابق لأوانه بالنسبة للمستثمرين التوصل إلى حل مالي أو يتعلق بالسمعة وتأثيرها على هذه الأعمال».

وعلى مدى الجلستين الماضيتين، انخفض مؤشر «ناسداك» المركب بنسبة 3.5 في المائة، وخسر مؤشر «ستاندرد آند بورز500» بنسبة 2.1 في المائة، وقطع مؤشر «راسل 2000» سلسلة مكاسب استمرت 5 أيام يوم الأربعاء.

وفي إشارة إلى قلق المستثمرين، تم تداول مؤشر «فيكس»، وهو «مقياس الخوف» في وول ستريت، فوق 16 نقطة - وهو أعلى مستوى له منذ أواخر أبريل (نيسان).

وينتظر المستثمرون أيضاً تعليقات مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي جون ويليامز ورافائيل بوستيك للحصول على تلميحات حول مسار السياسة النقدية في وقت لاحق من يوم الجمعة.

وقامت الأسواق بتسعير خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس بحلول اجتماع الفيدرالي في سبتمبر (أيلول)، وما زالت تتوقع تخفيضين بحلول نهاية العام، وفقاً لبيانات «إل إس إي جي».

وصباح الجمعة، انخفض مؤشر «داو جونز» الإلكتروني 128 نقطة، أو 0.31 في المائة، وانخفض مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» الإلكتروني 13.5 نقطة، أو 0.24 في المائة، وانخفض مؤشر «ناسداك» 100 الإلكتروني 73.25 نقطة، أو 0.37 في المائة.

وارتفعت أسهم شركات الأمن السيبراني بما في ذلك «بالو التو نت ووركس» و«فورتينت» و«زسكالر» بما يتراوح بين 1.4 في المائة و6.3 في المائة بعد الاضطراب العالمي.

ومن بين الأسهم الفردية، انخفض سهم «نتفليكس» بنسبة 1.6 في المائة بعد أن حذرت شركة البث العملاقة من أن مكاسب المشتركين في الربع الثالث ستكون أقل من العام السابق وتوقعت إيرادات الربع الثالث أقل من التقديرات.


مقالات ذات صلة

مؤشر سوق الأسهم السعودية يسجل أدنى مستوياته في 8 جلسات

الاقتصاد مستثمرون يتابعون شاشة التداول في السوق المالية السعودية بالرياض (أ.ف.ب)

مؤشر سوق الأسهم السعودية يسجل أدنى مستوياته في 8 جلسات

سجل مؤشر سوق الأسهم السعودية في ختام تداولات اليوم الثلاثاء أدنى مستوياته في 8 جلسات وسط تراجع قطاع المصارف.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مدخل برج مجموعة «تداول» السعودية في المركز المالي بالعاصمة الرياض (الشرق الأوسط)

«تداول» السعودية تصبح المساهم الأكبر في «بورصة دبي القابضة»

أعلنت مجموعة «تداول» السعودية إتمام صفقة الاستحواذ على حصة 32.6 في المائة من شركة «دي إم إي القابضة» المالكة لـ«بورصة دبي للطاقة».

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد ستنشر هيئة السوق المالية نشرة الإصدار قبل موعد بداية الاكتتاب بوقت كافٍ (أ.ف.ب)

«المطاحن العربية» السعودية تخطط لطرح 30 % من أسهمها في اكتتاب عام أولي

وافقت هيئة السوق المالية السعودية على طلب شركة «المطاحن العربية» للمنتجات الغذائية إدراج 15.4 مليون سهم تمثل 30 % من إجمالي أسهمها في البورصة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد متداولون يراقبون شاشة الأسهم في السوق المالية السعودية في العاصمة الرياض ويظهر فيها شعار البنك «الأهلي» (أ.ف.ب)

الأسهم السعودية ترتفع 2 % بعد عطلة عيد الأضحى

قفزت الأسهم السعودية اليوم الأحد مدعومة بمكاسب واسعة النطاق مع عودة المستثمرين بعد عطلة عيد الأضحى التي استمرت أسبوعاً في حين انخفضت معظم البورصات الخليجية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد متسوقون في أحد المتاجر بسلطنة عمان (أونا)

ارتفاع التضخم في سلطنة عمان 0.94 % خلال مايو

ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين في سلطنة عمان بنسبة 0.94 % خلال شهر مايو  الماضي على أساس سنوي وزاد حجم التداول في بورصة مسقط بنسبة 38 %

«الشرق الأوسط» (مسقط)

النفط يتعرض لخسائر أسبوعية وسط معنويات ضعيفة

النيران والأدخنة الكثيفة تتصاعد من ناقلة النفط «هافنيا نايل» التي تعرضت لحريق على سواحل سنغافورة  (أ.ف.ب)
النيران والأدخنة الكثيفة تتصاعد من ناقلة النفط «هافنيا نايل» التي تعرضت لحريق على سواحل سنغافورة (أ.ف.ب)
TT

النفط يتعرض لخسائر أسبوعية وسط معنويات ضعيفة

النيران والأدخنة الكثيفة تتصاعد من ناقلة النفط «هافنيا نايل» التي تعرضت لحريق على سواحل سنغافورة  (أ.ف.ب)
النيران والأدخنة الكثيفة تتصاعد من ناقلة النفط «هافنيا نايل» التي تعرضت لحريق على سواحل سنغافورة (أ.ف.ب)

تراجعت أسعار النفط، اليوم الجمعة، في طريقها لتكبُّد خسائر أسبوعية؛ إذ أثرت مؤشرات اقتصادية متباينة على معنويات المستثمرين، ودعمت الدولار، بينما قالت 6 مصادر في قطاع النفط والغاز لـ«رويترز» إن مقرات رئيسية عدة لتداول النفط والغاز في لندن وسنغافورة تواجه صعوبات في تنفيذ المعاملات بسبب تعطل الإنترنت، يوم الجمعة.

وبحلول الساعة 13:30 بتوقيت غرينتش، انخفض سعر خام برنت 9 سنتات أو 0.06 في المائة إلى 85.02 دولار للبرميل. كما هبطت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 16 سنتاً أو 0.19 في المائة إلى 82.66 دولار للبرميل.

وارتفع مؤشر الدولار للجلسة الثانية على التوالي بعد بيانات أقوى من المتوقع عن سوق العمل وأخرى عن التصنيع في الولايات المتحدة. ويضعف ارتفاع الدولار الطلب على النفط المقوم بالعملة الأميركية من قبل المستثمرين من حائزي العملات الأخرى.

وقال دانيال هاينز، المحلل لدى «إيه إن زد»، إن الافتقار إلى إجراءات تحفيز ملموسة خلال اجتماعات سياسة عُقدت في الصين، أكبر مستورد للنفط، أثَّر أيضاً على السلع الأساسية. وأظهرت بيانات رسمية أن الاقتصاد الصيني نما بوتيرة أبطأ من المتوقع بنسبة 4.7 في المائة في الربع الثاني؛ ما أثار مخاوف بشأن الطلب على النفط في البلاد.

وفي اليابان، ارتفع معدل التضخم الأساسي في يونيو (حزيران)؛ ما يترك الباب مفتوحاً أمام رفع أسعار الفائدة في البلاد التي تعد سوق نفط رئيسية. وعلى أساس أسبوعي، اتجه ​​خام برنت للتراجع بنحو 0.5 في المائة، وخام غرب تكساس الوسيط بنحو 0.1 في المائة.

وتلقت أسعار النفط بعض الدعم في الجلستين السابقتين بعد أن أعلنت الحكومة الأميركية عن انخفاض أسبوعي أكبر من المتوقع في مخزونات الخام.

وفي شأن منفصل، قالت البحرية السنغافورية، يوم الجمعة، إنها أنقذت أفراد طاقمي ناقلتي نفط كبيرتين اشتعلت فيهما النيران على مسافة نحو 55 كيلومتراً من شمال شرقي جزيرة بيدرا برانكا السنغافورية قرب أكبر ميناء للتزود بالوقود في العالم.

وقالت هيئة الملاحة البحرية والموانئ في سنغافورة في وقت سابق إنها أُبلغت بحريق يوم الجمعة الساعة 06:15 صباحاً (22:15 بتوقيت غرينتش مساء الخميس) على متن الناقلة «هافنيا نايل» سنغافورية العلم، والناقلة «سيريس1» التي ترفع علم ساو تومي وبرينسيب. ولم يتضح سبب اندلاع النيران.

وقالت بحرية سنغافورة في بيان على وسائل التواصل الاجتماعي إن الفرقاطة «آر إس إس سوبريم» أنقذت الطاقم، وقدمت المساعدة الطبية، ولم تقدم بعد تفاصيل.

وكانت الناقلة «هافنيا نايل» التي تبلغ حمولتها 74 ألف طن، تحمل النفتا، أحد مشتقات النفط، وفقاً لبيانات تتبع السفن في «كبلر» ومجموعة بورصات لندن.

ولم يتضح بعد نوع الوقود الذي كانت تحمله «سيريس1». وتقول بيانات لتتبع السفن إنها ناقلة كبيرة جداً تبلغ سعة حمولتها 300 ألف طن، ورُصدت في المرة السابقة وهي تحمل الخام الإيراني في الفترة من مارس (آذار) إلى أبريل (نيسان).

وسنغافورة مركز تجارة النفط في آسيا، وأكبر ميناء لتزود السفن بالوقود في العالم، والمياه المحيطة بها هي ممرات مائية تجارية حيوية بين آسيا وأوروبا والشرق الأوسط.