«تي إس إم سي» التايوانية ترفع توقعاتها لعام 2024 مدفوعة بالذكاء الاصطناعي

حققت أرباحاً تجاوزت توقعات السوق

شعار شركة تصنيع أشباه موصلات تايوان «تي إس إم سي» خلال حفل افتتاح مركز البحث والتطوير العالمي التابع لها في هسينشو (أ.ف.ب)
شعار شركة تصنيع أشباه موصلات تايوان «تي إس إم سي» خلال حفل افتتاح مركز البحث والتطوير العالمي التابع لها في هسينشو (أ.ف.ب)
TT

«تي إس إم سي» التايوانية ترفع توقعاتها لعام 2024 مدفوعة بالذكاء الاصطناعي

شعار شركة تصنيع أشباه موصلات تايوان «تي إس إم سي» خلال حفل افتتاح مركز البحث والتطوير العالمي التابع لها في هسينشو (أ.ف.ب)
شعار شركة تصنيع أشباه موصلات تايوان «تي إس إم سي» خلال حفل افتتاح مركز البحث والتطوير العالمي التابع لها في هسينشو (أ.ف.ب)

رفعت شركة تايوان لتصنيع أشباه الموصلات المحدودة (تي إس إم سي)، أكبر شركة لتصنيع الرقائق في العالم، توقعاتها للإيرادات للعام بأكمله يوم الخميس، بالنظر إلى الطلب المتزايد على الرقائق المستخدمة في الذكاء الاصطناعي، ورفضت فكرة إنشاء مصنع مشترك في الولايات المتحدة.

واستفادت الشركة الرائدة في صناعة الرقائق، وهي مورد رئيسي لشركتي «أبل» و«إنفيديا»، من الطفرة العالمية في مجال الذكاء الاصطناعي التي ساعدتها على تجاوز تراجع الطلب على الأجهزة الإلكترونية الناجم عن جائحة «كوفيد – 19»، وفق «رويترز».

وأعلنت الشركة الرائدة في صناعة الرقائق، في وقت سابق من يوم الخميس، عن صافي أرباح فاقت توقعات السوق. ورفعت توقعاتها للإيرادات لعام 2024 إلى نمو طفيف إلى أعلى من منتصف نطاق 20 في المائة بالدولار، مقابل توقعات سابقة بزيادة في نطاق منخفض إلى متوسط ​​20 في المائة.

وصرح رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي سي سي واي للمحللين والمراسلين في مؤتمر صحافي حول الأرباح: «الذكاء الاصطناعي رائج جداً، والآن يريد جميع عملائي، وضع وظائف الذكاء الاصطناعي في أجهزتهم».

وارتفعت أسهم الشركة المدرجة في الولايات المتحدة بنسبة 3.3 في المائة في تداولات ما قبل السوق بعد النتائج.

ومع ذلك، أغلقت أسهم الشركة المدرجة في تايوان منخفضة بنسبة 2.4 في المائة قبل الإعلان عن الأرباح، موسعة خسائرها هذا الأسبوع بعد أن قال المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية دونالد ترمب إن تايوان «استولت على نحو 100 في المائة من أعمالنا الخاصة بالرقائق»، ويجب أن تدفع للولايات المتحدة مقابل دفاعها.

وتنفق «تي إس إم سي» 65 مليار دولار على 3 مصانع في ولاية أريزونا الأميركية ولديها مصانع جديدة أخرى قيد التشغيل أو التخطيط في اليابان وألمانيا، التي لديها مستثمرون شركاء.

وعندما سُئل في مؤتمر الأرباح عما إذا كانت «تي إس إم سي» ستفكر في مشروع مشترك بعد تعليقات ترمب، قال واي: «لا».

وأضاف: «حتى الآن لم نغير أياً من خططنا الأصلية لتوسيع مصانعنا الخارجية. نحن نستمر في التوسع في أريزونا وكوماموتو وربما في المستقبل في أوروبا. لا تغيير في استراتيجيتنا. نستمر في ممارساتنا الحالية».

وحول ما إذا كانت لدى «تي إس إم سي» قدرة إنتاجية كافية لتلبية الطلب على الرقائق، قال إن الأمور «ضيقة للغاية».

وقال: «نحن نعمل بجدية كبيرة للحصول على قدرة إنتاجية كافية لدعم عملائي من الآن وحتى العام المقبل، وحتى عام 2026».

وقال المدير المالي للشركة ويندل هوانغ إن «العرض للعُقد المتطورة، بما في ذلك عقدة 3 نانومتر و5 نانومتر، سيظل ضيقاً جداً العام المقبل».

وبالنسبة للربع الحالي، قالت الشركة إن إيراداتها ستزيد بنسبة تصل إلى 34 في المائة، في نطاق يتراوح بين 22.4 مليار دولار و23.2 مليار دولار.

وعدلت الشركة خطط الإنفاق الرأسمالي لهذا العام لتكون في نطاق بين 30 مليار دولار و32 مليار دولار، مقارنة بتوقعات سابقة تتراوح بين 28 مليار دولار و32 مليار دولار.

وارتفع صافي ربح شركة «تي إس إم سي» للفترة من أبريل (نيسان) إلى يونيو (حزيران) إلى 247.8 مليار دولار تايواني (7.60 مليار دولار) مقابل 181.8 مليار دولار تايواني في العام السابق.

وتجاوزت هذه الأرباح تقديرات بلغت 238.8 مليار دولار تايواني للربع المنتهي في 30 يونيو، وفقاً لتقديرات «إل إس إي جي سمارت استيميتز» المستخلصة من 21 محللاً. وتعطي «سمارت استيميتز» وزناً أكبر للتنبؤات الواردة من المحللين الأكثر دقة باستمرار.


مقالات ذات صلة

الاقتصاد هاتف ذكي يحمل شعار «إيه إس إم إل» معروضاً على اللوحة الأم للكومبيوتر (رويترز)

«إيه إس إم إل» تحت ضغط القيود الأميركية على الصادرات إلى الصين

تراجعت أسهم شركة «إيه إس إم إل» (ASML) الهولندية، الأربعاء، بسبب احتمال أن يؤدي الضغط من الحكومة الأميركية إلى تشديد القيود على صادراتها إلى الصين.

«الشرق الأوسط» (أمستردام)
تكنولوجيا جوستين براغي الرئيسة التنفيذية لشركة الذكاء الاصطناعي الناشئة «ثيا تكنولوجي» (كاوست)

«كاوست» تبتكر أداة لعدّ البذور تلقائياً من الصور المجهرية

تتغلّب التقنية الجديدة على صعوبات عدّ آلاف البذور الصغيرة يدوياً، التي قد تستغرق أياماً.

نسيم رمضان (لندن)
علوم بزوغ عصر «الذكاء الاصطناعي في كل شيء»

بزوغ عصر «الذكاء الاصطناعي في كل شيء»

منتجات لا طائل منها تخرب البيئة.

كريس ستوكل - والكر (واشنطن)
تكنولوجيا تطبيق بريد إلكتروني يساعد على إدارة وتنظيم الرسائل بكفاءة بمزايا مثل الصندوق الذكي والإشعارات الذكية وغيرها (متجر أبل)

تعرف على «سبارك»... الحل الأمثل لإدارة بريدك الإلكتروني

صُمم تطبيق «سبارك (Spark)» لإدارة رسائل البريد الإلكتروني وتنظيمها بكفاءة.

عبد العزيز الرشيد (الرياض)

«المركزي الأوروبي» يُبقي على أسعار الفائدة دون تغيير

أعلام الاتحاد الأوروبي ترفرف أمام مقر المصرف المركزي في فرنكفورت (رويترز)
أعلام الاتحاد الأوروبي ترفرف أمام مقر المصرف المركزي في فرنكفورت (رويترز)
TT

«المركزي الأوروبي» يُبقي على أسعار الفائدة دون تغيير

أعلام الاتحاد الأوروبي ترفرف أمام مقر المصرف المركزي في فرنكفورت (رويترز)
أعلام الاتحاد الأوروبي ترفرف أمام مقر المصرف المركزي في فرنكفورت (رويترز)

أبقى المصرف المركزي الأوروبي على سعر الفائدة الرئيسي دون تغيير يوم الخميس، حيث يحرص مجلس إدارة المصرف والرئيسة كريستين لاغارد على التأكد من السيطرة التامة على التضخم العنيد قبل خفض أسعار الفائدة مجدداً.

ويُبقي هذا القرار سعر الإيداع عند 3.75 في المائة، وهو المستوى الذي استقر عليه بعد خفض وحيد للسعر في الاجتماع السابق الذي عُقد في 6 يونيو (حزيران)، وفق وكالة «أسوشييتد برس».

وخرج «المركزي الأوروبي» برسالة متوازنة بعد الاجتماع، قائلاً إن أرباح الشركات كانت تمتص بعض ضغوط الأسعار ولكن المخاطر لا تزال قائمة وهناك حاجة إلى مزيد من الأدلة قبل أن يتمكن صناع السياسة من الضغط على الزناد مرة أخرى، وفق «رويترز».

وقال «المركزي» في بيان: «المعلومات الواردة تدعم على نطاق واسع التقييم السابق لمجلس الإدارة لتوقعات التضخم على المدى المتوسط».

وأضاف: «ضغوط الأسعار المحلية لا تزال مرتفعة، وتضخم الخدمات مرتفع ومن المرجح أن يظل التضخم الرئيسي أعلى من الهدف حتى العام المقبل».

وهذا يعني أن المقترضين لشراء المنازل والشركات التي تأمل في خفض أسعار الفائدة في أوروبا سيضطرون إلى الانتظار على الأقل حتى اجتماع البنك في سبتمبر (أيلول) للحصول على قروض بأسعار معقولة - وربما لفترة أطول من ذلك.

ويُشبه موقف البنك المركزي الأوروبي في الوقت الحالي موقف مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، الذي يُتوقع منه أن يمتنع عن خفض أسعار الفائدة في اجتماعه المقبل الذي يُعقد بين 30 و31 يوليو (تموز)، على الرغم من أن «الفيدرالي» يبدو أقرب إلى خفض الأسعار بعد ذلك الاجتماع مقارنة بـ«المركزي الأوروبي».

ويؤدي ارتفاع أسعار الفائدة إلى جعل اقتراض الأموال والإنفاق والاستثمار أكثر تكلفة، ما يُساهم في خفض الطلب على السلع وبالتالي كبح جماح ارتفاع أسعار المستهلكين بشكل عام.

وانخفض التضخم في منطقة اليورو من ذروة بلغت 11.6 في المائة في أكتوبر (تشرين الأول) 2022 إلى 2.5 في المائة في يونيو، وهي مقاربة تدريجية لهدف «المركزي الأوروبي» المتمثل بـ 2 في المائة والذي يُعتبر الأفضل للاقتصاد. لكن المرحلة الأخيرة كانت صعبة، حيث استقر التضخم بين 2 في المائة و3 في المائة لعدة أشهر.