«أكوا باور» تبرم صفقة مع شركة صينية لتطوير مشروع طاقة متجددة في آسيا الوسطى

باعت 35 % من حصص في شركات تابعة لها لصالح «شبكة الطاقة الجنوبية الصينية»

صورة جماعية لممثلي الشركات والمسؤولين في حفل التوقيع (الشرق الأوسط)
صورة جماعية لممثلي الشركات والمسؤولين في حفل التوقيع (الشرق الأوسط)
TT

«أكوا باور» تبرم صفقة مع شركة صينية لتطوير مشروع طاقة متجددة في آسيا الوسطى

صورة جماعية لممثلي الشركات والمسؤولين في حفل التوقيع (الشرق الأوسط)
صورة جماعية لممثلي الشركات والمسؤولين في حفل التوقيع (الشرق الأوسط)

أعلنت شركة أكوا باور، السعودية عن إتمام صفقة بيع 35 في المائة من حصتها في الشركتين التابعتين لها بالكامل؛ وهما شركة «أكوا باور باش وند بروجيكت هولدنغ ليمتد»، وشركة «أكوا باور مشروع أوزبكستان ويند القابضة»، لصالح شركة «شبكة الطاقة الجنوبية الصينية»؛ وهي الذراع العالمية للاستثمار والتطوير التابعة لشركة شبكة كهرباء جنوب الصين.

وتُعدّ هذه الصفقة الأولى بين شركة أكوا باور، وشركة «شبكة الطاقة الجنوبية الصينية» على نطاق واسع في منطقة آسيا الوسطى، حيث سيتم خلالها تنفيذ مشروع لإنتاج الطاقة المتجدّدة.

ويأتي هذا الإنجاز استكمالاً للاتفاقيات الإطارية التي تم توقيعها في شهر ديسمبر (كانون الأول) من عام 2022 بين «أكوا باور» وشركات صينية، بهدف وضع الركائز الأساسية لتمويل واستثمار وإنشاء مشروعات الطاقة النظيفة والمتجدّدة العالمية لشركة أكوا باور في السعودية، ودول مبادرة الحزام والطريق.

وأكد ماركو أرتشيلي، الرئيس التنفيذي لشركة أكوا باور على أهمية التعاون الدولي للنجاح في توفير الحلول المستدامة ضمن قطاع الطاقة.

وقال أرتشيلي: «يُعد هذا الاتفاق الاستراتيجي مع شبكة الطاقة الجنوبية الصينية خطوةً جديدةً في مسيرة رحلتنا نحو توفير حلول الطاقة المستدامة. تُسهم اتفاقية الاستثمار المشترك في محطة (باش)، ومحطة (دازهانكيلدي) المستقلّتين لإنتاج طاقة الرياح في أوزبكستان في ترسيخ مكانة أكوا باور على الساحة العالمية، وتعزز العلاقات القائمة بين اثنتين من أبرز الشركات الرائدة في القطاع، واللتين توجدان في منطقتين جغرافيتين مختلفتين. كما تأتي هذه الشراكة التاريخية تأكيداً على التزامنا بمواصلة الابتكار، وتحقيق المزيد من النتائج التي تعود بالفائدة على قطاع الطاقة المتجدّدة».

ماركو أرتشيلي الرئيس التنفيذي لشركة أكوا باور

من جهته، قال تشن شينجران، رئيس مجلس إدارة «شبكة الطاقة الجنوبية الصينية»: «من خلال الاستفادة من أوجه التعاون القائم بين الطرفين؛ يمكننا تعزيز شراكتنا الاستراتيجية، والعمل على تطوير سلسلة من المشروعات النموذجية، والمساهمة في تنفيذ استراتيجية (أوزبكستان-2030)».

يذكر أنّ كلاً من شركتي أكوا باور باش وند بروجيكت هولدنغ ليمتد، وشركة أكوا باور مشروع أوزبكستان ويند القابضة لإنتاج طاقة الرياح تمتلكان حصة 100 في المائة في شركتي «أكوا باور باش ويند المحدودة»، و«أكوا باور دازهانكيلدي المحدودة»، وهو ما يمثل إجمالي قدرة تبلغ 1 غيغاواط، واستثمار بقيمة 1.3 مليار دولار.

وستصبح محطتا «باش» و«دازهانكيلدي» المستقلّتين لإنتاج طاقة الرياح عند تشغيلهما بالكامل إحدى أكبر مشروعات الطاقة المتجدّدة في منطقة آسيا الوسطى. وتُعد أوزبكستان ثاني أكبر دولة لشركة أكوا باور من حيث قيمة الاستثمارات الإجمالية بعد سوقها الرئيسية السعودية.

وأقيم حفل توقيع إتمام الصفقة في طشقند بأوزبكستان، بحضور كلّ من جورابك ميرزا محمودوف؛ وزير الطاقة الأوزبكستاني، وأوميد أمينوف؛ نائب وزير الطاقة في أوزبكستان، وحمود المطيري؛ نائب سفير خادم الحرمين الشريفين لدى أوزبكستان، وعبد الله أوتابويف؛ نائب رئيس وكالة تنمية وتنظيم سوق الطاقة في أوزبكستان، وماركو أرتشيلي، الرئيس التنفيذي لشركة أكوا باور، وتانغ ييفينغ، نائب رئيس شركة «شبكة الطاقة الجنوبية الصينية».


مقالات ذات صلة

«أكوا باور» السعودية تدشن 3 مشروعات للطاقة المتجددة في أوزبكستان

الاقتصاد شوكت ميرضيائيف رئيس أوزبكستان ومحمد أبو نيان رئيس «أكوا باور» في صورة جماعية مع ممثلي الجهات المشاركة (الشرق الأوسط)

«أكوا باور» السعودية تدشن 3 مشروعات للطاقة المتجددة في أوزبكستان

دشّن الرئيس شوكت ميرضيائيف رئيس أوزبكستان، وبمشاركة وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان بن عبد العزيز، 3 مشروعات للطاقة المتجددة في أوزبكستان.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان بن عبد العزيز (وزارة الطاقة)

وزير الطاقة: 11 مليون عداد ذكي لتعزيز كفاءة استهلاك الكهرباء في السعودية

قال وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان، إن المنظومة عملت على تحقيق تحول رقمي واسع في القطاع، حيث تم تركيب11 مليون عداد ذكي منذ عام 2021.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جاء حديث نائب وزير الخارجية الأذربيجاني على هامش مشاركته في «كوب 16» الذي اختتم أعماله مؤخراً بالرياض (الشرق الأوسط)

تعاون استراتيجي سعودي أذربيجاني لتعزيز الاقتصاد والطاقة المتجددة

أكدت أذربيجان أهمية تطوير شراكتها الاستراتيجية مع السعودية بمختلف المجالات، خاصة في الجوانب الاقتصادية والتجارية والطاقة المتجددة

فتح الرحمن يوسف (الرياض)
عالم الاعمال المائدة المستديرة في الرياض (تصوير: مشعل القدير)

مائدة مستديرة في الرياض تشدد على ضرورة «بناء أنظمة طاقة نظيفة ومرنة»

شدد مختصون بالطاقة النظيفة على ضرورة تنويع مصادر الإمداد وتعزيز قدرات التصنيع المحلية لضمان أمن الطاقة على المدى الطويل وتقليل نقاط الضعف.

فتح الرحمن يوسف (الرياض) فتح الرحمن يوسف (الرياض)
الاقتصاد ترحيب برئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر خلال مراسم استقبال لمناسبة وصوله إلى مطار الملك خالد الدولي في الرياض (أ.ف.ب)

ستارمر يدفع من الرياض بالاستثمارات إلى المدن والمناطق في المملكة المتحدة

يُجري رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، محادثات رسمية في السعودية، اليوم، تتعلق بتوسيع الشراكات القائمة بين البلدين خصوصاً التجارية عبر زيادة الاستثمار.

فتح الرحمن يوسف (الرياض)

«مورغان ستانلي»: «المركزي التركي» قد يخفض الفائدة إلى 48 %

مقر البنك المركزي التركي (رويترز)
مقر البنك المركزي التركي (رويترز)
TT

«مورغان ستانلي»: «المركزي التركي» قد يخفض الفائدة إلى 48 %

مقر البنك المركزي التركي (رويترز)
مقر البنك المركزي التركي (رويترز)

يسود ترقب واسع لقرار البنك المركزي التركي بشأن سعر الفائدة الذي من المقرر أن يعلنه عقب اجتماع لجنته للسياسة النقدية الأخير للعام الحالي يوم الخميس المقبل.

وتوقعت مؤسسة «مورغان ستانلي» الأميركية أن يبدأ البنك المركزي التركي خفض سعر الفائدة الرئيسي 200 نقطة أساس في اجتماعه، الخميس المقبل، لينخفض من 50 إلى 48 في المائة.

وكشف أحدث تقرير لـ«مورغان ستانلي» نشرته وسائل إعلام تركية السبت، عن أن «المركزي التركي» قد يتبع ذلك بتخفيضات أخرى في أسعار الفائدة، مع توقع خفضين إضافيين بمقدار 200 نقطة أساس بحلول نهاية الربع الأول من عام 2025، وهو ما سيؤدي إلى خفض سعر الفائدة إلى 44 في المائة بحلول مارس (آذار) المقبل.

وقدر تقرير «مورغان ستانلي» أن التضخم الرئيسي سينخفض ​​إلى 39 في المائة بحلول مارس، قائلا: «نرى أن التضخم الرئيسي سينخفض ​​إلى 39 في المائة بحلول مارس، ما يعني متوسط ​​سعر فائدة حقيقيا بعد ذلك بنحو نقطة مئوية في الربع الأول من عام 2025».

وأضاف: «ومع ذلك، فإن مسألة ما إذا كان هذا المستوى من الأسعار الحقيقية ضيقاً بما فيه الكفاية، ستعتمد على البيانات القادمة»، لافتا إلى أن عدم اليقين المحيط بتعديلات الحد الأدنى للأجور لعام 2025 يضيف تعقيداً إلى القرارات النقدية للبنك المركزي التركي.

وتوقع خبراء الاقتصاد في «مورغان ستانلي» أن تكون زيادة الحد الأدنى للأجور في تركيا في نطاق يتراوح ما بين 30 إلى 35 في المائة من الحد الأدنى الحالي، وهو 17 ألف ليرة تركية.

ورجح الخبراء أن تؤثر أي زيادة كبيرة في الحد الأدنى للأجور على التضخم، ما قد يضيق من مساحة الحركة أمام البنك المركزي للتيسير النقدي.

متسوقة تعاين الأسعار في إحدى أسواق السوبر ماركت في إسطنبول (إعلام تركي)

وتقدر «مورغان ستانلي» أن زيادة الأجور بمقدار 10 في المائة قد تضيف 2 إلى 2.5 نقطة مئوية إلى توقعات التضخم.

توقعات التضخم

وعدل البنك المركزي التركي، الجمعة، توقعات التضخم في نهاية العام إلى 45.25 في المائة، وفقاً لنتائج استطلاع المشاركين في السوق لشهر ديسمبر (كانون الأول) الحالي، من 44.81 في المائة في استطلاع نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.

ولحسب نتائج الاستطلاع، الذي شارك فيه 69 من ممثلي القطاعين المالي والحقيقي، انخفضت توقعات التضخم خلال الشهور الـ12 المقبلة إلى 27.07 في المائة، مقابل 27.20 في المائة في الاستطلاع السابق.

وبالنسبة إلى سعر الفائدة، أظهر الاستطلاع انخفاضاً طفيفاً في توقعات الفائدة على القروض إلى 48.59 في المائة، مقابل 50 المائة في استطلاع الشهر الماضي.

وتوقع اقتصاديون أتراك أن يخفض البنك المركزي سعر الفائدة بمقدار 150 نقطة أساس في اجتماع الخميس إلى 48.50 في المائة، بعدما حافظ عليه عند 50 في المائة لثمانية أشهر.

وتراوحت توقعات الاقتصاديين لسعر الفائدة بين 47.50 في المائة و50 في المائة، بمتوسط 48.50 في المائة، وكان متوسط ​​توقعات الاقتصاديين لسعر الفائدة في نهاية عام 2025 هو 29.50 في المائة.

ظروف غير مواتية

بدوره، عد رئيس جامعة «توبكابي» في إسطنبول، الدكتور إيمري ألكين، إعلان البنك المركزي بشأن ضرورة تحديد الحد الأدنى للأجور وفقاً للتضخم المتوقع، بمثابة اعتراف بأننا «نحتاج إلى إجراءات صادمة في الوقت الحالي».

أتراك يتجولون في «السوق المصري» في إسطنبول (إعلام تركي)

وحذر ألكين من أن الوضع حاليا لا يسير على ما يرام، ومسار التضخم ليس جيدا كما كان يعتقد، وفي هذه الحالة لا ينبغي للبنك المركزي أن يخفض أسعار الفائدة في اجتماع الخميس.

وقال: «إذا لم يتمكن الناس من الحصول على قروض أرخص ولم ينته خطر التضخم، باعتراف البنك الكرزي الذي يعترف بأنه لا تزال هناك مشكلة خطيرة تتعلق بالتضخم، فلماذا يتعين عليه خفض أسعار الفائدة؟».

وقال ألكين: «على الأرجح يتعرض البنك المركزي لضغط شديد جدا، من الحكومة لأن هناك دائما شكاوى، والجميع لا يشعرون بارتياح، سواء في عالم السياسة أو الأعمال، والمواطنون منزعجون، وهذا يخلق قدرا هائلا من التوتر، ولذلك يجب على الإدارة الاقتصادية الآن أن تقترب قليلا من المواطنين وعالم الأعمال».