بنك فرنسا يأمل في استقرار سياسي قبل التصويت على الموازنة

توقع نمواً متواضعاً 0.1 % في الربع الثاني

واجهة المقر الرئيسي لـ«بنك فرنسا» في باريس (رويترز)
واجهة المقر الرئيسي لـ«بنك فرنسا» في باريس (رويترز)
TT

بنك فرنسا يأمل في استقرار سياسي قبل التصويت على الموازنة

واجهة المقر الرئيسي لـ«بنك فرنسا» في باريس (رويترز)
واجهة المقر الرئيسي لـ«بنك فرنسا» في باريس (رويترز)

قال رئيس بنك فرنسا فرنسوا فيليروي دي غالهاو، يوم الخميس، إنه يأمل في حل الجمود السياسي الذي تعيشه البلاد بحلول سبتمبر (أيلول) عندما يتعيّن على برلمان ثاني أكبر اقتصاد في منطقة اليورو التصويت على موازنة البلاد.

وأغرقت الانتخابات البرلمانية التي جرت يوم الأحد الماضي البلاد في وضع سياسي غير مسبوق؛ إذ ظهرت 3 تكتلات سياسية متباينة ولا يوجد مسار واضح لتشكيل حكومة، وفق «رويترز».

وحقق «التكتل الشعبي الجديد»، وهو تحالف تم تشكيله على عجل من الأحزاب اليسارية الفرنسية، جمعت بين الاشتراكيين والشيوعيين وحزب الخضر وحزب فرنسا الأبية، فوزاً مفاجئاً بعدد أكبر من المقاعد في تصويت يوم الأحد، لكنه لم يحصل على أغلبية مطلقة.

وقال فيليروي لشبكة إذاعة «فرنس إنفو»: «الموازنة ستوضع في نهاية سبتمبر. آمل أن نتمكن بين ذلك الحين والآن من إزالة عنصر عدم اليقين وأن يكون لدينا مزيد من الوضوح السياسي، لكن من الواضح أن هذا ليس من اختصاصي».

وأضاف فيليروي، وهو أيضاً عضو في المصرف المركزي الأوروبي، أنه من الضروري بالنسبة للحكومة الفرنسية خفض العجز في البلاد.

وتتوقع الحكومة الفرنسية خفض عجز موازنة القطاع العام من 5.1 في المائة من الناتج الاقتصادي في عام 2024 إلى 4.1 في المائة في عام 2025؛ بهدف تقليل العجز المالي لتلبية سقف الاتحاد الأوروبي البالغ 3 في المائة بحلول عام 2027.

ويوم الأربعاء، قال بنك فرنسا إن الاقتصاد ينبغي أن ينمو بنسبة 0.1 في المائة في الربع الثاني - وهو أعلى تقدير ضمن النطاق الذي سبق تقديره.

وأشار فيليروي إلى أنه على الرغم من وجود جوانب إيجابية للوضع الاقتصادي العام، مثل انخفاض معدل التضخم، الذي توقع أن ينخفض ​​نحو المستوى المستهدف للمركزي البالغ 2 في المائة، فإن التوقعات لا تزال غير مؤكدة.

وقال: «أعتقد أنه إذا كان علينا أن نلخص الصورة العامة للاقتصاد الفرنسي اليوم، فإنه يقاوم بشكل جيد لكنه يظل هشاً».


مقالات ذات صلة

عجز الموازنة يضرب فرنسا ويهدد استقرارها الاقتصادي

الاقتصاد متظاهر يحمل العَلم الفرنسي أثناء تجمع الناس في ساحة الجمهورية بعد الجولة الثانية من الانتخابات البرلمانية المبكرة (رويترز)

عجز الموازنة يضرب فرنسا ويهدد استقرارها الاقتصادي

قال مكتب التدقيق الوطني في فرنسا يوم الاثنين إن المالية العامة الفرنسية وعجزها المتزايد يثيران القلق ويتركان البلاد «معرضة بشكل خطير» في حال حدوث صدمة للاقتصاد

«الشرق الأوسط» (باريس)
الاقتصاد مقر المصرف المركزي الروسي في موسكو (رويترز)

استقرار عجز موازنة روسيا في يونيو

قال وزير المالية الروسي يوم الثلاثاء إن عجز موازنة روسيا ظل ثابتاً عند 0.5 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي في يونيو كما هو الحال في مايو.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
الاقتصاد علم ألماني يرفرف أمام مبنى الرايخستاغ في برلين (رويترز)

ألمانيا تتخطى عقبة موازنة 2025 وتتفادى أزمة حكومية

توصَّلت الحكومة الألمانية، يوم الجمعة، إلى اتفاق بشأن موازنة عام 2025 وحزمة تحفيز لأكبر اقتصاد في أوروبا، منهية مشادة استمرت عدة أشهر.

«الشرق الأوسط» (برلين)
الاقتصاد تاجر عملات يعد أوراق روبية باكستانية بينما يستعد لتبادل الدولار الأميركي في إسلام آباد (رويترز)

باكستان على أعتاب إنقاذ مالي من «صندوق النقد» بقيمة 6 مليارات دولار

قال وزير الدولة للشؤون المالية والإيرادات والطاقة، علي برويز مالك، إن باكستان تسعى للتوصل إلى اتفاق على مستوى الموظفين بشأن برنامج إنقاذ مالي.

«الشرق الأوسط» (إسلام آباد )
الاقتصاد ناخب يدلي بصوته في مركز اقتراع للجولة الأولى من الانتخابات البرلمانية في باريس (رويترز)

موازنة فرنسا على المحك: الوعود الانتخابية تزيد الضغوط المالية

من المتوقع أن تتزايد الضغوط على المالية العامة الفرنسية بغض النظر عن نتائج الانتخابات البرلمانية المبكرة التي بدأت بجولة أولى من التصويت على الدستور، الأحد.

«الشرق الأوسط» (باريس)

«أرامكو السعودية» تستحوذ على 50 % في شركة «الهيدروجين الأزرق للغازات الصناعية»

خلال حفل التوقيع (الشرق الأوسط)
خلال حفل التوقيع (الشرق الأوسط)
TT

«أرامكو السعودية» تستحوذ على 50 % في شركة «الهيدروجين الأزرق للغازات الصناعية»

خلال حفل التوقيع (الشرق الأوسط)
خلال حفل التوقيع (الشرق الأوسط)

وقّعت «أرامكو السعودية»، اتفاقيات نهائية للاستحواذ على حصص ملكية في شركة «الهيدروجين الأزرق للغازات الصناعية»، وهي شركة فرعية مملوكة بالكامل لـ«إير برودكتس قدرة»، بنسبة يُتوقع أن تبلغ 50 في المائة.

وتتضمن الصفقة، التي تخضع لشروط الإغلاق النهائية، أيضاً خيار شراء الهيدروجين والنيتروجين لصالح «أرامكو»، بحسب بيان صادر عن الشركة.

وتتوقع «أرامكو السعودية» أن يسهم استثمارها في شركة «الهيدروجين الأزرق للغازات الصناعية»، في تأسيس شبكة هيدروجين منخفضة الكربون في المنطقة الشرقية بالسعودية، لتخدم كلاً من العملاء المحليين والإقليميين.

وعند إتمام الصفقة، يُتوقع أن تمتلك كل من «أرامكو السعودية»، و«إير برودكتس قدرة»، وهي مشروع مشترك بين «إير برودكتس» و«قدرة للطاقة»، حصة قدرها 50 في المائة في شركة «الهيدروجين الأزرق للغازات الصناعية»، وفقاً للبيان.

وقال النائب التنفيذي للرئيس للاستراتيجية والتطوير المؤسسي بـ«أرامكو السعودية»، أشرف الغزاوي، إن هذا الاستثمار يسلط الضوء على طموح «أرامكو» لتوسيع محفظتها من الطاقات الجديدة، وتنمية أعمالها في مجال الهيدروجين منخفض الكربون.

وتابع: «نحن سعداء بأن نمضي مع (إير برودكتس قدرة) قدماً في هذا المسار، ونعتقد بأن هناك فرصاً تجارية واعدة للهيدروجين منخفض الانبعاثات»، مضيفاً: «نطمح إلى الاستفادة من قدراتنا المتنامية في مجال احتجاز الكربون وتخزينه، وخبرتنا الفنية في مجال الهيدروجين؛ سعياً لدعم إنشاء سوق مزدهرة للهيدروجين منخفض الكربون، مما قد يساعد على إرساء أسس نظام الطاقة في المستقبل».

ومن جانبه، قال رئيس مجلس إدارة شركة «إير برودكتس قدرة»، الدكتور سمير سرحان: «نتشرف بمواصلة توسيع شراكتنا الراسخة مع (أرامكو السعودية)، والعمل على تسريع نمو اقتصاد الهيدروجين، وحثّ جهودنا معاً لإنشاء أكبر شبكة للهيدروجين في الشرق الأوسط، التي من المتوقع أن تخدم الصناعات التكريرية والكيميائية والبتروكيميائية».

وبيّن تطلع الشركة إلى تقديم خبراتها في مجال أعمال الهيدروجين وخطوط الأنابيب، ودعم جهود «أرامكو» لتأمين إمدادات موثوقة من الهيدروجين منخفض الكربون، وتلبية الاحتياجات المحلية والإقليمية.

ومن المقرر أن تبدأ شركة «الهيدروجين الأزرق للغازات الصناعية»، المصمَّمة لإنتاج الهيدروجين منخفض الكربون عن طريق احتجاز وتخزين ثاني أكسيد الكربون، أعمالها التجارية بما يتماشى مع أنشطة «أرامكو» لاحتجاز الكربون وتخزينه.