«موانئ» السعودية و«مرسيليا فوس» الفرنسي لتعزيز التجارة الدولية

توقيع مذكرة تفاهم تشمل التحول الرقمي ودعم البيئة البحرية

جانب من ميناء الملك عبد العزيز بالدمام في شرق السعودية (موقع الهيئة العامة للموانئ)
جانب من ميناء الملك عبد العزيز بالدمام في شرق السعودية (موقع الهيئة العامة للموانئ)
TT

«موانئ» السعودية و«مرسيليا فوس» الفرنسي لتعزيز التجارة الدولية

جانب من ميناء الملك عبد العزيز بالدمام في شرق السعودية (موقع الهيئة العامة للموانئ)
جانب من ميناء الملك عبد العزيز بالدمام في شرق السعودية (موقع الهيئة العامة للموانئ)

أبرمت الهيئة العامة للموانئ السعودية (موانئ) وميناء «مرسيليا فوس» الفرنسي، مذكرة تفاهم؛ بهدف تعزيز التعاون المشترك في عدة مجالات، تشمل التحول الرقمي نحو الموانئ الذكية، بما يُسهم في تعزيز التجارة الدولية، ودعم البيئة البحرية، ومبادرة «الموانئ الخضراء».

وأعلنت «موانئ»، في بيان، الخميس، أن التوقيع جاء على هامش منتدى «رؤية الخليج» (VISION GOLFE 2024)، الذي نظّمته الوكالة الوطنية لدعم تنمية الاقتصاد الفرنسي دولياً (بيزنس فرانس)، خلال الفترة من 4 - 5 يونيو (حزيران) 2024، في العاصمة الفرنسية باريس، بمقر وزارة الاقتصاد والمالية والسيادة الصناعية والرقمية الفرنسية، تحت رعاية الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

وتُسهم مذكرة التفاهم في تعزيز جهود «موانئ» لإضافة قيمة اقتصادية إلى البلدين، بالإضافة إلى تعزيز الابتكار، وتبادل الخبرات، وتنمية القدرات الرائدة في موانئ المملكة، تماشياً مع مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجيستية، التي تهدف إلى ترسيخ مكانة المملكة بصفتها مركزاً لوجيستياً عالمياً، ومحور ربط القارات الثلاث.

ووقّع مذكرة التفاهم رئيس «موانئ» عمر حريري، والرئيس التنفيذي لـ«مرسيليا فوس» هيرفي مارتيل، بحضور سفير خادم الحرمين الشريفين لدى فرنسا فهد الرويلي، والرئيس التنفيذي لشركة «بيزنس فرانس» لوران مارتن، وعدد من المسؤولين.

وشهد المنتدى جلسة حوارية بعنوان «مستقبل البنى التحتية»، تناول فيها نائب رئيس الهيئة للأعمال التجارية عبد الله المنيف جهود «موانئ» في تطوير البنية التحتية بالموانئ التابعة لها. كما استعرض المشاريع الضخمة التي يجري تنفيذها، والفرص الاستثمارية الواعدة بالموانئ.

يُذكر أن «منتدى رؤية الخليج» يُعد أكبر فعالية تجارية اقتصادية يجري تنظيمها سنوياً، لتعزيز التعاون التجاري بين فرنسا ودول مجلس التعاون الخليجي، إذ يجمع صانعي القرار الأساسيين من القطاعين العام والخاص بدول مجلس التعاون، وعدد من القادة الدوليين، في حين يمثّل ميناء «مرسيليا فوس» واحداً من أكبر موانئ فرنسا، نظراً إلى دوره الكبير في تيسير التجارة الدولية.


مقالات ذات صلة

بكين تستقبل وفد شركات أميركية كبرى... وتغازل أوروبا

مشاة في إحدى الطرقات بالحي المالي وسط العاصمة الصينية بكين (أ.ب)

بكين تستقبل وفد شركات أميركية كبرى... وتغازل أوروبا

قالت غرفة التجارة الأميركية في الصين إن مجموعة من المسؤولين التنفيذيين من الشركات الأجنبية والصينية التقت رئيس الوزراء الصيني لي تشيانغ، في بكين.

«الشرق الأوسط» (بكين)
الاقتصاد أفق فرانكفورت مع الحي المالي (رويترز)

معنويات الأعمال في ألمانيا تتراجع... مؤشر «إيفو» يشير إلى ركود محتمل

تراجعت المعنويات الاقتصادية في ألمانيا أكثر من المتوقع في نوفمبر (تشرين الثاني)، مما يمثل مزيداً من الأخبار السلبية لبلد من المتوقع أن يكون الأسوأ أداءً.

«الشرق الأوسط» (برلين)
الاقتصاد زوار إحدى الحدائق الوطنية في العاصمة اليابانية طوكيو يتابعون التحول الخريفي للأشجار (أ.ف.ب)

عائد السندات اليابانية العشرية يتراجع عقب اختيار بيسنت للخزانة الأميركية

تراجع عائد السندات الحكومية اليابانية لأجل 10 سنوات الاثنين مقتفياً أثر تراجعات عائد سندات الخزانة الأميركية

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
الاقتصاد أعضاء المؤتمر الهندي للشباب يحتجون ضد غوتام أداني ويطالبون باعتقاله (رويترز)

المعارضة الهندية تعطّل البرلمان بسبب «أداني»

تم تعليق عمل البرلمان الهندي بعد أن قام نواب المعارضة بتعطيله للمطالبة بمناقشة مزاعم الرشوة ضد مجموعة «أداني»، فيما انخفضت أسعار سندات «أداني»

«الشرق الأوسط» (نيودلهي)
الاقتصاد شخص يمشي أمام بنك إنجلترا في لندن (رويترز)

نائبة محافظ «بنك إنجلترا»: خطر ارتفاع التضخم أكبر من انخفاضه

عبّرت نائبة محافظ بنك إنجلترا، كلير لومبارديللي، يوم الاثنين، عن قلقها بشأن احتمال ارتفاع التضخم إلى مستويات أعلى من التوقعات.

«الشرق الأوسط» (لندن)

معنويات الأعمال في ألمانيا تتراجع... مؤشر «إيفو» يشير إلى ركود محتمل

أفق فرانكفورت مع الحي المالي (رويترز)
أفق فرانكفورت مع الحي المالي (رويترز)
TT

معنويات الأعمال في ألمانيا تتراجع... مؤشر «إيفو» يشير إلى ركود محتمل

أفق فرانكفورت مع الحي المالي (رويترز)
أفق فرانكفورت مع الحي المالي (رويترز)

تراجعت المعنويات الاقتصادية في ألمانيا أكثر من المتوقع في نوفمبر (تشرين الثاني)، مما يمثل مزيداً من الأخبار السلبية لبلد من المتوقع أن يكون الأسوأ أداءً بين الدول السبع الكبرى هذا العام.

وأعلن معهد «إيفو» أن مؤشر مناخ الأعمال انخفض إلى 85.7 في نوفمبر من 86.5 في الشهر السابق، وفقاً للاستطلاع الذي نُشر يوم الاثنين.

وكان الاقتصاديون الذين استطلعت «رويترز» آراءهم قد توقعوا قراءة قدرها 86.

وقال رئيس معهد «إيفو»، كليمنس فيست: الاقتصاد الألماني يفتقر إلى القوة.

وجاء التراجع في المعنويات الاقتصادية بشكل رئيس بسبب التقييم الأضعف للوضع الحالي، حيث تراجع المؤشر إلى 84.3 في نوفمبر من 85.7 في أكتوبر (تشرين الأول).

كما تراجعت التوقعات، لكن بشكل طفيف، إلى 87.2 في نوفمبر من 87.3 في الشهر السابق، وفقاً لمعهد «إيفو».

وأشار كبير الاقتصاديين في ألمانيا لدى «دويتشه» بنك للأبحاث، روبن وينكلر، إلى أنه من اللافت أن التوقعات بقيت مستقرة بالنظر إلى الأحداث السياسية في الأسابيع الثلاثة الماضية.

وقال وينكلر إما أن الشركات الألمانية ليست قلقة بعد بشأن سياسة التجارة الأميركية، أو أن هذه المخاوف يتم تعويضها بآمال جديدة في الانتخابات الألمانية.

وكان التراجع في المعنويات قد أثر على جميع القطاعات باستثناء التجارة، حيث كانت شركات التجزئة والجملة أكثر تفاؤلاً وأقل تشاؤماً من الأشهر السابقة، وفقاً لمعهد «إيفو».

ويعد زيادة النشاط التجاري أمراً مثيراً للاهتمام، خاصة أن ألمانيا ستكون من أكبر الخاسرين إذا أشعلت رئاسة ترمب حرباً تجارية بين الولايات المتحدة وأوروبا، مما قد يحول القوة الصناعية التي كانت تتمتع بها ألمانيا سابقاً إلى نقطة ضعف حادة.

ومن المهم أيضاً تأثير التخفيضات الضريبية والتنظيمية في الولايات المتحدة، إلى جانب انخفاض أسعار الطاقة، على القدرة التنافسية لألمانيا، وهو ما يراه كارستن بريزسكي، رئيس الاقتصاد الكلي العالمي في بنك «آي إن جي»، سلبياً للغاية.

وأشار بريزسكي إلى أن مؤشر «إيفو» يميل إلى التقاط الأحداث قصيرة الأجل مع بعض التأخير، قائلاً في هذا السياق، هناك خطر كبير من أن يكون لنتائج الانتخابات الأميركية وانهيار الحكومة الألمانية تأثير طويل الأجل على المعنويات في الأشهر المقبلة.

في حالة ركود

وفي تعليقها على رقم معنويات الأعمال، قالت كبيرة الاقتصاديين الأوروبيين في «كابيتال إيكونوميكس»، فرانزيسكا بالماس: «تؤكد القراءة أن الاقتصاد الألماني لا يزال في حالة ركود».

وتسارع الركود الاقتصادي في ألمانيا في نوفمبر، مع انخفاض نشاط الأعمال للشهر الخامس على التوالي وبأسرع معدل منذ فبراير (شباط)، وفقاً لمؤشر مديري المشتريات المركب الألماني (بي إم آي) الصادر يوم الجمعة.

وقالت بالماس إن كلا من مؤشر «إيفو» ومؤشر مديري المشتريات يشيران إلى أنه بعد نمو بنسبة 0.1 في المائة في الربع الثالث، فإن الناتج المحلي الإجمالي الألماني قد ينكمش مرة أخرى في الربع الأخير من العام.

وأضافت بالماس أن التوقعات لعام 2025 ليست مشجعة أيضاً، حيث من المرجح أن يؤدي فقدان القدرة التنافسية في الصناعة والتغيرات الديموغرافية السلبية إلى تعويض أي دفعة من التعافي في الدخول الحقيقية للأسر وتخفيف السياسة النقدية.