سريلانكا تستعد لتوقيع اتفاقية إعادة هيكلة الديون مع الدول الدائنة

في خطوة نحو الاستقرار المالي

منظر عام للميناء الرئيسي في كولومبو (رويترز)
منظر عام للميناء الرئيسي في كولومبو (رويترز)
TT

سريلانكا تستعد لتوقيع اتفاقية إعادة هيكلة الديون مع الدول الدائنة

منظر عام للميناء الرئيسي في كولومبو (رويترز)
منظر عام للميناء الرئيسي في كولومبو (رويترز)

قالت الحكومة السريلانكية إنها ستوقع اتفاقية لإعادة هيكلة الديون مع مجموعة من الدول الدائنة يوم الأربعاء، في خطوة رئيسية للمساعدة في استقرار المالية العامة للبلاد بعد أزمتها الاقتصادية.

وقال وزير الخارجية، علي صبري، لـ«رويترز» في مكالمة هاتفية إن «الرئيس رانيل ويكرمسينغ أطلع حكومته على تفاصيل إعادة هيكلة الديون في وقت متأخر من يوم الاثنين».

كما وافق مجلس الوزراء على إطار إعادة هيكلة الديون، وفق ما قاله المتحدث باسم مجلس الوزراء، بانديولا غونواردينا، للصحافيين، رافضاً الكشف عن التفاصيل.

وقال في مؤتمر صحافي أسبوعي لمجلس الوزراء: «أبلغ الرئيس مجلس الوزراء بأن الاتفاقيات مع اللجنة الرسمية للدائنين ستوقع يوم الأربعاء. ستقدَّم تفاصيل الاتفاقية إلى البرلمان لاحقاً لضمان الشفافية».

وستسمح الصفقة للدول الدائنة باستئناف الإقراض لسريلانكا بعدما انهار الاقتصاد في عام 2022 عندما دفع انخفاض احتياطات النقد الأجنبي بالبلاد إلى التخلف عن سداد ديونها الخارجية.

وارتفعت سندات سريلانكا بما يتراوح بين 0.2 و0.3 سنت في أواخر التعاملات الآسيوية، متفوقة قليلاً على معظم الأسواق الناشئة ومحافظةً على مكاسبها التي تجاوزت 15 في المائة منذ فبراير (شباط) الماضي.

وقالت وزارة المالية السريلانكية في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي إن اتفاقية إعادة هيكلة الديون من حيث المبدأ تغطي نحو 5.9 مليار دولار من الديون العامة المستحقة وتشمل مزيجاً من تمديد استحقاق الاقتراضات طويلة الأجل وخفض أسعار الفائدة على الائتمان.

ويعود معظم الدين إلى اليابان والهند اللتين تترأسان لجنة الدائنين الرسميين إلى جانب فرنسا.

وجرى التوصل إلى اتفاق مؤقت مع لجنة الدائنين الرسميين في نوفمبر الماضي.

ولا تزال سريلانكا، التي يبلغ دينها الخارجي نحو 37 مليار دولار، بحاجة إلى التوصل لاتفاق بشأن 12.5 مليار دولار مستحقة على حملة سندات القطاع الخاص، وكذلك اتفاق نهائي مع «بنك الصين للتصدير والاستيراد» بشأن قروض بقيمة 4.2 مليار دولار.

ومن المتوقع أن ينمو اقتصاد سريلانكا بنسبة 3 في المائة عام 2024 بعد عامين من الانكماش، وذلك بمساعدة حزمة إنقاذ بقيمة 2.9 مليار دولار من صندوق النقد الدولي.


مقالات ذات صلة

ارتفاع طفيف للتضخم في السعودية إلى 1.6 % في أغسطس

الاقتصاد رجل سعودي يشتري الخضراوات من أحد المتاجر في المملكة (رويترز)

ارتفاع طفيف للتضخم في السعودية إلى 1.6 % في أغسطس

سجل معدل التضخم السنوي في السعودية 1.6 في المائة خلال أغسطس (آب) 2024 وبزيادة طفيفة نسبتها 0.1 في المائة عن شهر يوليو (تموز) 2024.

زينب علي (الرياض)
الاقتصاد منتجع سياحي في جزر المالديف (رويترز)

المالديف لا تنوي طلب مساعدة من صندوق النقد الدولي

أعلنت جزر المالديف، الوجهة السياحية الفخمة، أن مشاكلها المالية «مؤقتة» وأنها لا تنوي طلب مساعدة من صندوق النقد بعد تحذيرات من احتمال تخلفها عن سداد ديونها.

«الشرق الأوسط» (كولومبو)
الاقتصاد يشتري السكان المحليون الطعام أمام مبنى سكني تضرر بشدة في بداية الهجوم الروسي في أوكرانيا (رويترز)

صندوق النقد يوافق مبدئياً على دعم أوكرانيا بـ1.1 مليار دولار

قال صندوق النقد الدولي، الثلاثاء، إنه توصّل لاتفاق مبدئي مع أوكرانيا، من شأنه أن يمنح الدولة التي مزقتها الحرب نحو 1.1 مليار دولار من المساعدة المالية.

«الشرق الأوسط» (كييف)
الاقتصاد أبرز المعالم السياحية في محافظة العُلا الواقعة شمال غربي المملكة (واس)

صندوق النقد الدولي يتوقع مساهمة السياحة بـ16 % في الناتج المحلي السعودي

كشف صندوق النقد الدولي عن توقعاته بنمو مساهمة قطاع السياحة إلى 16 في المائة في الناتج المحلي الإجمالي السعودي، بحلول عام 2034.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد تصوير جوي خلال النهار في العاصمة السعودية الرياض (إ.ب.أ)

كركلا: المقاربة الشاملة لتقييم «رؤية 2030» أساسية لاستدامة مسار التحول

رحب صندوق النقد الدولي في تقريره الأخير بعملية إعادة ترتيب أولويات الإنفاق وإعادة تقييم مشاريع الاستثمار الكبرى.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

«فيتش» ترفع تصنيف تونس إلى «سي سي سي+»

العلم التونسي أمام البنك المركزي في العاصمة تونس (أرشيفية - رويترز)
العلم التونسي أمام البنك المركزي في العاصمة تونس (أرشيفية - رويترز)
TT

«فيتش» ترفع تصنيف تونس إلى «سي سي سي+»

العلم التونسي أمام البنك المركزي في العاصمة تونس (أرشيفية - رويترز)
العلم التونسي أمام البنك المركزي في العاصمة تونس (أرشيفية - رويترز)

رفعت مؤسسة «فيتش» للتصنيف الائتماني، الاثنين، تصنيف تونس إلى «سي سي سي+»، مشيرة إلى أن الإجراء يعكس الثقة المتزايدة بقدرة الحكومة على تلبية احتياجاتها التمويلية الكبيرة.

وقالت «فيتش» إن «الدعم الخارجي المستمر وتراجع سداد الديون الخارجية من شأنهما أن يسمحا لتونس بموازنة تمويلها الخارجي الصافي بحلول عام 2026».

وأضافت مؤسسة التصنيف: «نعتقد أن القطاع المصرفي المحلي يمكن أن يساعد في تلبية احتياجات التمويل في تونس، وأن تتحمل البنوك المملوكة للدولة حصة أكبر من أعباء التمويل، بسبب الحذر الذي تتبناه بعض البنوك الخاصة».