نمو صادرات اليابان 13.5 % على أساس سنوي في مايو

«نيكي» يغلق مرتفعاً... وجني الأرباح يحد من المكاسب

سفينة يجري تحميلها بالحاويات في ميناء كواساكي قرب العاصمة اليابانية طوكيو (أ.ب)
سفينة يجري تحميلها بالحاويات في ميناء كواساكي قرب العاصمة اليابانية طوكيو (أ.ب)
TT

نمو صادرات اليابان 13.5 % على أساس سنوي في مايو

سفينة يجري تحميلها بالحاويات في ميناء كواساكي قرب العاصمة اليابانية طوكيو (أ.ب)
سفينة يجري تحميلها بالحاويات في ميناء كواساكي قرب العاصمة اليابانية طوكيو (أ.ب)

أظهرت بيانات من وزارة المالية اليابانية، يوم الأربعاء، أن صادرات البلاد ارتفعت 13.5 في المائة على أساس سنوي خلال مايو (أيار) الماضي، وهي زيادة للشهر السادس على التوالي، كما أنها أسرع وتيرة منذ عام 2022.

وتتماشى الزيادة في الصادرات، المدعومة بضعف الين، إلى حد كبير مع زيادة 13 في المائة توقعها اقتصاديون في استطلاع رأي أجرته «رويترز». وذلك مقارنة بارتفاع بنسبة 8.3 في المائة خلال أبريل (نيسان) الماضي... وكانت الزيادة مدفوعة بارتفاع صادرات السيارات ومعدات صناعة الرقائق.

وأظهرت البيانات أن الواردات بدورها زادت 9.5 في المائة خلال مايو مقارنة بالفترة نفسها قبل عام، وذلك مقابل زيادة 10.4 في المائة توقعها الاقتصاديون، ومقارنة بزيادة بلغت 8.3 في المائة في أبريل الماضي.

ونتيجة لذلك، سقط الميزان التجاري في عجز بواقع 1.22 تريليون ين ياباني خلال مايو الماضي، مقارنة بتوقعات بلغت 1.3 تريليون ين ياباني.

وفي ما يخص واردات الطاقة، قالت وزارة المالية، يوم الأربعاء، إن واردات البلاد من النفط الخام التي جرى التخليص الجمركي لها تراجعت 8.5 في المائة خلال مايو الماضي بالمقارنة مع مستواها في الشهر نفسه قبل عام.

وأظهرت البيانات الأولية أن اليابان؛ رابع أكبر مشتر للنفط الخام في العالم، استوردت 2.17 مليون برميل يومياً من النفط الخام الشهر الماضي. وبلغ إجمالي واردات اليابان من الغاز الطبيعي المسال 4.872 مليون طن الشهر الماضي بارتفاع 5.6 في المائة على أساس سنوي. وأفادت البيانات بتقلص واردات الفحم الحراري المستخدم لتوليد الكهرباء 1.5 في المائة خلال مايو إلى 6.095 مليون طن.

وفي أسواق الأسهم، أغلق مؤشر «نيكي» الياباني مرتفعاً يوم الأربعاء مقتفياً أثر مكاسب سجلتها أسهم شركات أشباه الموصلات في «وول ستريت» في ختام جلسة الثلاثاء، لكن عمليات جني الأرباح حدت من المكاسب.

وارتفعت أسهم التكنولوجيا اليابانية في التعاملات المبكرة على أثر مكاسب أسهم «إنفيديا» الأميركية لصناعة الرقائق الإلكترونية، التي تفوقت على «مايكروسوفت» لتصبح الشركة الأعلى قيمة في العالم بين عشية وضحاها. وصعد «مؤشر فيلادلفيا لأشباه الموصلات» أكثر من واحد في المائة.

وأغلق مؤشر «نيكي» على ارتفاع 0.23 في المائة عند 38570.76 نقطة، في حين أغلق مؤشر «توبكس الأوسع نطاقاً» مرتفعا 0.47 في المائة عند 2728.64 نقطة.

وقال ماساهيرو إيشيكاوا، كبير محللي الأسواق في «سوميتومو ميتسوي دي إس» لإدارة الأصول: «كان هناك بعض المخاوف الأسبوع الماضي بشأن المخاطر السياسية في أوروبا، وانخفض مؤشر (نيكي) أيضاً. لكن منذ بداية هذا الأسبوع، استقرت الأسهم الأميركية والأوروبية، وكان أداء (إنفيديا) قوياً».

لكن عمليات جني الأرباح حدت من مكاسب مؤشر «نيكي» في معاملات ما بعد الظهر، مع إغلاق الأسواق الأميركية يوم الأربعاء بسبب عطلة رسمية، مما دفع بالمؤشر في بعض الأحيان إلى المنطقة السلبية.

وقفز سهم «ميتسوبيشي موتورز» نحو 9 في المائة ليصبح أكبر الرابحين بين أسهم مؤشر «نيكي». وأشار رئيس شركة السيارات في مقابلة مع صحيفة «نيكي» إلى أن «ميتسوبيشي» قد تعيد شراء أسهمها لأول مرة منذ 18 عاماً وتزيد عوائد المساهمين في السنة المالية 2025. كما ارتفع سهم «مازدا موتور» 3.6 في المائة.

وصعد سهم شركة «أدفانتست» لتصنيع معدات اختبار الرقائق، التي تعدّ «إنفيديا» من عملائها، 4.1 في المائة، ليصبح ثاني أكبر الرابحين على مؤشر «نيكي» ويضيف وحده 57.5 نقطة من إجمالي نحو 89 نقطة من الارتفاع في المؤشر. وربح سهم «مجموعة سوفت بنك» للاستثمار في الشركات الناشئة واحداً في المائة... أما سهم «شيسيدو» لمستحضرات التجميل فقد هوى 4.8 في المائة.


مقالات ذات صلة

رئيس الوزراء البريطاني يُعرب عن ثقته بجذب استثمارات خاصة جديدة

الاقتصاد رئيس وزراء بريطانيا كير ستارمر يتحدث خلال زيارة لمصنع في تشيستر (رويترز)

رئيس الوزراء البريطاني يُعرب عن ثقته بجذب استثمارات خاصة جديدة

قال رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، إنه واثق بجذب مزيد من الاستثمارات الخاصة إلى بريطانيا في الأسابيع والأشهر المقبلة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد عمال يرصُّون أجولة من السكر لشحنها في ميناء بولاية غوجارات الهندية (رويترز)

السكر يقود قفزة شاملة بأسعار الغذاء العالمي في سبتمبر

أظهرت بيانات أن مؤشر أسعار الغذاء العالمية قفز في سبتمبر (أيلول) مسجلاً أكبر زيادة له في 18 شهراً بدعم من ارتفاع أسعار السكر.

«الشرق الأوسط» (روما)
الاقتصاد ماسح أحذية يتعامل مع أحد الزبائن أمام محطة طوكيو المركزية بالعاصمة اليابانية (أ.ف.ب)

رئيس الوزراء الياباني يطلب رسمياً إعداد حزمة تحفيز

أصدر رئيس الوزراء الياباني الجديد تعليمات رسمية لوزرائه يوم الجمعة بإعداد حزمة اقتصادية جديدة لتخفيف الضربة التي تتعرض لها الأسر نتيجة ارتفاع تكاليف المعيشة

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
الاقتصاد منظر عام لبنك إنجلترا في لندن (رويترز)

كبير اقتصاديي بنك إنجلترا يدعو إلى الحذر عند خفض الفائدة

أكد كبير الاقتصاديين في بنك إنجلترا، هيو بيل، ضرورة أن يتخذ المصرف المركزي البريطاني خطوات تدريجية عند خفض أسعار الفائدة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد أعلام الاتحاد الأوروبي أمام مقر المصرف المركزي في فرانكفورت (رويترز)

التضخم في عالم ما بعد الجائحة... هل تستعد المصارف المركزية لمزيد من القوة؟

قد يكون التذبذب السريع في معدلات التضخم دون تأثيرات مماثلة على الناتج الاقتصادي سمة بارزة لعالم ما بعد جائحة كوفيد-19.

«الشرق الأوسط» (لندن)

وزير الطاقة السعودي: أهمية التوازن بين النمو وأمن الطاقة

وزير الطاقة السعودي مشاركاً في اجتماعات مجموعة العمل الخاصة بالتحولات في مجال الطاقة ضمن «مجموعة العشرين» (حساب وزارة الطاقة على «إكس»)
وزير الطاقة السعودي مشاركاً في اجتماعات مجموعة العمل الخاصة بالتحولات في مجال الطاقة ضمن «مجموعة العشرين» (حساب وزارة الطاقة على «إكس»)
TT

وزير الطاقة السعودي: أهمية التوازن بين النمو وأمن الطاقة

وزير الطاقة السعودي مشاركاً في اجتماعات مجموعة العمل الخاصة بالتحولات في مجال الطاقة ضمن «مجموعة العشرين» (حساب وزارة الطاقة على «إكس»)
وزير الطاقة السعودي مشاركاً في اجتماعات مجموعة العمل الخاصة بالتحولات في مجال الطاقة ضمن «مجموعة العشرين» (حساب وزارة الطاقة على «إكس»)

شدد وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان على أهمية التوازن بين النمو الاقتصادي، وأمن الطاقة، وجهود مواجهة التغير المناخي، مؤكّداً طموح المملكة إلى أن تكون قدوة في استخدام تقنيات الاقتصاد الدائري للكربون، ورائدة، عالمياً، في إنتاج وتصدير الطاقة النظيفة.

كلام عبد العزيز بن سلمان جاء خلال مشاركته في اجتماعات مجموعة العمل الخاصة بالتحولات في مجال الطاقة ضمن «مجموعة العشرين»، والاجتماع الوزاري الخامس عشر للطاقة النظيفة، والاجتماع الوزاري التاسع لمبادرة «مهمة الابتكار»، التي انعقدت في مدينة فوز دو إيغواسو، في البرازيل، يومي الثالث والرابع من أكتوبر (تشرين الأول) الجاري.

وتضمنت الاجتماعات مناقشة سياسات التحول إلى طاقة مستدامة، والانتقال العادل في مجال الطاقة، وذلك في إطار جهود «مجموعة العشرين» الرامية إلى تعزيز التعاون الدولي، بهدف تحقيق الاستدامة البيئية، ودعم الابتكارات في مجالات الطاقة النظيفة. وخلال الاجتماعات، أكد وزير الطاقة أهمية التوازن بين النمو الاقتصادي، وأمن الطاقة، وجهود مواجهة التغير المناخي. كما أشار إلى ريادة المملكة في تقنيات الكربون، مؤكّداً طموح المملكة إلى أن تكون قدوة في استخدام تقنيات الاقتصاد الدائري للكربون، ورائدة، عالمياً، في إنتاج وتصدير الطاقة النظيفة.

وأوضح أن المملكة تدعم مبادرة «غيغا طن بحلول 2030» لتحقيق الحياد الصفري، كنموذج للتعاون الدولي في مجال الطاقة النظيفة.

وزير الطاقة السعودي مشاركاً في اجتماعات مجموعة العمل الخاصة بالتحولات في مجال الطاقة ضمن «مجموعة العشرين» (حساب وزارة الطاقة على «إكس»)

واستعرض الأمير عبد العزيز جهود المملكة في زيادة قدرتها على إنتاج الكهرباء من الطاقة المتجددة لتصل إلى نحو 44 غيغاواط بحلول نهاية عام 2024.

وزير الطاقة يلقي كلمته في جلسة وزارية على هامش الاجتماع الوزاري الخامس عشر للطاقة النظيفة (إكس)

وتحدّث عن إنشاء مركز لإنتاج الهيدروجين في مدينة رأس الخير الصناعية، بالإضافة إلى إنشاء مشروع ضخم لالتقاط وتخزين الكربون ستبلغ طاقته الاستيعابية 9 ملايين طن سنوياً بحلول عام 2027.​

وقال عبد العزيز بن سلمان إن المملكة تدرك أهمية الاجتماع الوزاري للطاقة النظيفة ومبادرة «مهمة الابتكار» في تطوير سياسات وتقنيات الطاقة النظيفة لتحقيق الطموحات المناخية المشتركة.

صورة جامعة للمشاركين في اجتماعات مجموعة العمل الخاصة بالتحولات في مجال الطاقة ضمن «مجموعة العشرين» (إكس)

وأشار إلى أن المملكة ساهمت مع مجموعة من الدول في إطلاق جائزة طالبية لدعم الأبحاث في تقنيات إزالة ثاني أكسيد الكربون، وذلك ضمن نشاطها في مبادرة «مهمة الابتكار».

وأعلن أن المملكة تطلق تحدياً عالمياً لاحتجاز الكربون بالتعاون مع «المنتدى الاقتصادي العالمي»، وبجوائز تصل إلى 300 ألف فرنك سويسري (نحو 350 ألف دولار).