«شل» تستحوذ على «بافيليون» السنغافورية للغاز المسال من «تيماسيك»

استكمال الصفقة بحلول الربع الأول من العام المقبل

ناقلة غاز طبيعي مسال تمر على طول ساحل سنغافورة (رويترز)
ناقلة غاز طبيعي مسال تمر على طول ساحل سنغافورة (رويترز)
TT

«شل» تستحوذ على «بافيليون» السنغافورية للغاز المسال من «تيماسيك»

ناقلة غاز طبيعي مسال تمر على طول ساحل سنغافورة (رويترز)
ناقلة غاز طبيعي مسال تمر على طول ساحل سنغافورة (رويترز)

اتفقت شركة «شل» على شراء شركة الغاز الطبيعي المسال السنغافورية «بافيليون إنرجي» Pavilion Energy من شركة الاستثمار العالمية «تيماسيك» Temasek في خطوة قالت شركة النفط الكبرى إنها ستعزز مكانتها القيادية في الغاز الطبيعي المسال.

وأكد هذا الإعلان تقريراً لـ«رويترز» يوم الخميس الماضي يفيد بأن شركة «تيماسيك» السنغافورية تضع اللمسات النهائية على صفقة بيع «بافيليون إنرجي» لشركة «شل» في الأيام المقبلة في صفقة تبلغ قيمتها مئات الملايين من الدولارات الأميركية.

ولم تكشف «شل» و«تيماسيك» عن التفاصيل المالية لعملية البيع في بياناتهما.

وقالت «شل» إن عملية الاستحواذ سيتم استيعابها ضمن توجيهات الإنفاق الرأسمالي النقدي، التي تظل دون تغيير. وأضافت في بيانها: «الصفقة تتجاوز معدل العائد الداخلي لمعدل العائد لأعمال الغاز المتكاملة لشركة شل، ما يحقق طموحها للنمو بنسبة 15 - 25 في المائة للكميات المشتراة، مقارنة بعام 2022».

وأوضح البيان أن «شل» تخطط لتوسيع أعمالها في الغاز الطبيعي المسال بنسبة 20 في المائة إلى 30 في المائة بحلول عام 2030، مقارنة بعام 2022، ومن المتوقع أن تساعد هذه الصفقة في تحقيق هذه الأهداف.

وتتوقع «شل» أن يرتفع الطلب العالمي على الغاز الطبيعي المسال بأكثر من 50 في المائة بحلول عام 2040 مع تسارع وتيرة التحول من الفحم إلى الغاز في الصين ودول جنوب آسيا وجنوب شرق آسيا.

وقالت جولييت تيو، رئيسة مجموعة تطوير المحافظ الاستثمارية ورئيسة سوق سنغافورة، في بيانها: «نعتقد أن (شل) في وضع جيد يسمح لها بتنمية أعمال (بافيليون إنرجي) وتعزيز مركزها العالمي للغاز الطبيعي المسال في سنغافورة».

ستوفر الصفقة لشركة «شل»، وهي أكبر شركة في العالم لتجارة الغاز الطبيعي المسال، إمكانية الوصول إلى أسواق الغاز في أوروبا وسنغافورة في الوقت الذي تعمل فيه بقوة على توسيع بصمتها في الغاز الطبيعي المسال بعد أن حققت أرباحاً بالمليارات في العام الماضي.

وقال زوي يوجنوفيتش، مدير الغاز المتكامل والاستكشاف والإنتاج في شركة «شل»، إن عملية الشراء ستجلب كميات من المواد ومرونة إضافية إلى محفظتها العالمية.

وجاءت الصفقة بعد ما يزيد قليلاً على عقد من الزمن بعد قيام شركة «تيماسيك» بتأسيس «بافيليون إنرجي» لتلبية الطلب المتزايد على الطاقة في آسيا ودعم تحول الطاقة.

منذ عام 2013، توسعت شركة «بافيليون إنرجي» من سنغافورة إلى أوروبا وأنشأت محفظة تتضمن نحو 6.5 مليون طن سنوياً أو مليون طن سنوياً من عقود توريد الغاز الطبيعي المسال من موردين مثل «شيفرون» و«بي بي» و«قطر للطاقة». كما أن لديها عقود شراء من منشآت التسييل الرائدة في الولايات المتحدة في «كوربوس كريستي» و«فريبورت» للغاز الطبيعي المسال و«كاميرون» للغاز الطبيعي المسال.

وأظهر بيان «تيماسيك» أنها ستحتفظ بوحدتها المملوكة بالكامل لـ«إمدادات الغاز المحدودة» (GSPL)، التي تستورد الغاز الطبيعي عبر الأنابيب من جنوب سومطرة في إندونيسيا.

كما أن عقود الغاز الخاصة بخطوط أنابيب «بافيليون إنرجي» مع العملاء في قطاع الطاقة ليست أيضاً جزءاً من الصفقة وسيتم تحويلها إلى «إمدادات الغاز المحدودة»، قبل الانتهاء، وفقاً لكلا البيانين.

علاوة على ذلك، لن يتم تضمين حصة «بافيليون إنرجي» البالغة 20 في المائة في المنطقتين 1 و4 في تنزانيا، في الصفقة.

ومن المتوقع أن تكتمل الصفقة بحلول الربع الأول من العام المقبل، بشرط الحصول على الموافقات التنظيمية، وفقاً لكلا البيانين.

وستستمر «بافيليون» في العمل بوصفها شركة منفصلة ومستقلة حتى اكتمال الصفقة، وفقاً لمتحدث باسم «تيماسيك».


مقالات ذات صلة

وزير البترول المصري الجديد: أولوية لتوفير الوقود لحل أزمة الكهرباء

الاقتصاد أبراج كهرباء ضغط عالٍ في مصر (رويترز)

وزير البترول المصري الجديد: أولوية لتوفير الوقود لحل أزمة الكهرباء

قال وزير البترول المصري كريم بدوي، إن الوزارة ستعطي أولوية لتأمين واستدامة الوقود للسوق المحلية، خلال فترة توليه المنصب الجديد، الذي تولاه بدءاً من الأربعاء.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد نموذج لسفينة غاز مسال أمام علَم لأميركا (رويترز)

قاضٍ أميركي يوقف قرار بايدن بشأن تصاريح الغاز الطبيعي

وجَّه قاضٍ أميركي، الثلاثاء، بعدم الاستمرار في وقف التراخيص أو الموافقات على طلبات تصدير الغاز الطبيعي المسال.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد السعودية مستمرة في اكتشافات مناطق الغاز الطبيعي لتعزيز احتياطاتها الاستراتيجية من الطاقة (الشرق الأوسط)

اكتشاف حقول للزيت والغاز في السعودية

أعلن وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان، عن اكتشافات جديدة للزيت والغاز الطبيعي في المنطقة الشرقية والربع الخالي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد سفينة شحن لنقل الغاز الطبيعي المسال (رويترز)

5 شركات مصرية تقرر استيراد الغاز الأميركي لحل أزمة نقص الإمدادات

أعلن تحالف يضم 5 شركات مصرية أنه يعتزم استيراد غاز صخري من الولايات المتحدة، لمواجهة نقص إمدادات الغاز الطبيعي في البلاد.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد حفارات تعمل في حقل نفطي صحراوي (رويترز)

«أبكس إنرجي» تُخصص 100 مليون دولار لعملياتها في مصر خلال 2024

قالت شركة «أبكس إنترناشيونال إنرجي»، إنها خصصت 100 مليون دولار لأنشطة الاستكشاف والإنتاج لعملياتها في مصر، خلال العام الجاري.

صبري ناجح (القاهرة)

الصين تكشف عن أولى خطواتها في التصعيد الجمركي ضد أوروبا

سائحون يتجولون في حديقة «القصر الصيفي» التاريخي في العاصمة الصينية بكين (أ.ب)
سائحون يتجولون في حديقة «القصر الصيفي» التاريخي في العاصمة الصينية بكين (أ.ب)
TT

الصين تكشف عن أولى خطواتها في التصعيد الجمركي ضد أوروبا

سائحون يتجولون في حديقة «القصر الصيفي» التاريخي في العاصمة الصينية بكين (أ.ب)
سائحون يتجولون في حديقة «القصر الصيفي» التاريخي في العاصمة الصينية بكين (أ.ب)

أعلنت الصين يوم الجمعة الخطوة التالية في تحقيقها لمكافحة الإغراق في واردات البراندي الأوروبية، ما زاد من التوتر في نفس اليوم الذي دخلت فيه التعريفات الجمركية المؤقتة التي فرضتها المفوضية الأوروبية على المركبات الكهربائية المصنعة في الصين حيز التنفيذ.

وفي حين أكد متحدث باسم وزارة التجارة الصينية في مؤتمر صحافي يوم الخميس أن بروكسل وبكين يجب أن تظلا على طاولة المفاوضات، قبل أن يؤكد الاتحاد الأوروبي فرض تعريفات جمركية تصل إلى 37.6 في المائة على المركبات الكهربائية المصنعة في الصين، فإن احتمالات الانتقام ظلت قائمة بالإشارة إلى تحقيق آخر في واردات لحم الخنزير من الاتحاد الأوروبي.

وفي يوم الجمعة، قالت وزارة التجارة إنها ستعقد جلسة استماع في 18 يوليو (تموز) لمناقشة تحقيق في مزاعم بأن منتجي البراندي الأوروبيين يبيعون في الصين بأسعار أقل من أسعار السوق. وقالت الوزارة في بيان إن جلسة الاستماع جاءت بناء على طلب شركات البراندي «مارتيل»، و«سوسيتيه جاس هينيسي آند كو»، و«ريمي مارتن»، وأصحاب المصلحة الآخرين.

وحثت الصين الاتحاد الأوروبي مراراً وتكراراً على إلغاء تعريفات المركبات الكهربائية، معربة عن استعدادها للتفاوض. وقالت إنها لا تريد الانخراط في حرب تعريفات أخرى، مع استمرار التعريفات الجمركية الأميركية على سلعها في إحداث اضطرابات، لكنها ستتخذ جميع الخطوات لحماية شركاتها.

وهناك نافذة مدتها أربعة أشهر تكون خلالها تعريفات المركبات الكهربائية مؤقتة، ومن المتوقع أن تستمر المحادثات المكثفة بين الجانبين، حيث تهدد بكين بالانتقام على نطاق واسع.

وفي يناير (كانون الثاني)، فتحت بكين تحقيقاً متبادلاً لمكافحة الإغراق في واردات البراندي الأوروبية، وفي يونيو (حزيران) أطلقت تحقيقاً ثانياً في شحنات لحم الخنزير من الكتلة المكونة من 27 دولة، بينما بحثت بروكسل ما إذا كانت شركات تصنيع المركبات الكهربائية في الصين قد استفادت من الإعانات غير العادلة.

وذكرت صحيفة «غلوبال تايمز» المدعومة من الدولة، أن المسؤولين يدرسون أيضا فتح تحقيق في دعم واردات الألبان الأوروبية وفرض رسوم جمركية على السيارات التي تعمل بالبنزين ذات المحركات الكبيرة المصنعة في أوروبا. وكانت السلطات قد أسقطت في السابق تلميحات حول ما قد تفعله بعد ذلك من خلال تعليقات وسائل الإعلام الحكومية والمقابلات مع شخصيات الصناعة.

ويقول المحللون إن الصين اختارت البراندي ولحم الخنزير لإقناع فرنسا وإسبانيا، اللتين كانتا من بين أقوى المؤيدين للقيود التي يفرضها الاتحاد الأوروبي، بالانضمام إلى أمثال ألمانيا، التي حققت شركات صناعة السيارات فيها ثلث مبيعاتها في الصين العام الماضي، ويقال إنها تريد الضغط على المفوضية لوقف الرسوم الجمركية.

وأرسلت إيطاليا، التي أشارت أيضا إلى أنها ستدعم الرسوم الجمركية، أدولفو أورسو، وزير التنمية الاقتصادية، إلى بكين، حيث قالت وزارة الصناعة الصينية إنه التقى نظيره جين تشوانغلونغ يوم الجمعة. وقالت الوزارة في بيان إن جين أبلغ أورسو أن الصين مستعدة للعمل مع إيطاليا في مجالات مثل السيارات والسفن والشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم.

*«أظهروا صدقكم»

بعد أن أكدت المفوضية أن التعريفات الجمركية المؤقتة ستدخل حيز التنفيذ اعتباراً من يوم الجمعة، نشرت صحيفة «غلوبال تايمز» افتتاحية تحث بروكسل على النظر في معارضة شركات صناعة السيارات الأوروبية للقيود، بالإضافة إلى مقال منفصل يدعو بروكسل إلى «إظهار الصدق» في المحادثات للتوصل إلى تسوية تفاوضية.

كما لفتت الصحيفة الانتباه إلى مصنع تصنيع السيارات الكهربائية الأميركي «تيسلا» في شنغهاي، مما وسع نطاق دعوتها للاحتجاج على التعريفات الجمركية.

كانت بكين تأمل أن تتخلى بروكسل عن خطط فرض القيود قبل الرابع من يوليو (تموز) الجاري، لكن المفوضية قالت في ذلك الوقت إن الصين ستحتاج إلى القدوم إلى المحادثات بخريطة طريق «تعالج الدعم الضار» لصناعة السيارات الكهربائية.

كما اتهمت الصين المفوضية باستخدام تحقيقها في مكافحة الإغراق للتجسس على سلاسل توريد الشركات الصينية، والتي تدعي بكين أن كفاءتها تمنحها اليد العليا في إنتاج السيارات الكهربائية بثمن بخس، من بين أسباب أخرى.

وفي بيان صدر يوم الجمعة، قالت شركة «سايك موتورز» إنها ستطلب رسميا عقد جلسة استماع من المفوضية بشأن التعريفات الجمركية المؤقتة، مضيفة أن تحقيق بروكسل يتضمن معلومات حساسة تجاريا. ولم ترد «جيلي» و«بي واي دي» على الفور على طلب التعليق على ما إذا كانتا ستطلبان عقد جلسة استماع مع المفوضية أيضا.

وانخفضت أسهم شركات صناعة السيارات الكهربائية الصينية المدرجة في هونغ كونغ يوم الجمعة، بقيادة «جيلي أوتوموبيل»، التي انخفضت بنسبة 4.1 في المائة إلى 8.34 دولار هونغ كونغ، وهو أدنى مستوى لها منذ 7 مارس (آذار).

وتواجه «جيلي» رسوما إضافية بنسبة 19.9 في المائة، بالإضافة إلى الرسوم الجمركية القياسية التي يفرضها الاتحاد الأوروبي بنسبة 10 في المائة على واردات السيارات. واقترحت العلامتان التجاريتان الصينيتان «إم جي» و«نيو» يوم الخميس أنهما قد ترفعان الأسعار في أوروبا هذا العام، ردا على القيود.