النفط يرتفع بفضل توقعات خفض أسعار الفائدة من «الاحتياطي الفيدرالي»

ناقلة نفط تعبر مضيق البوسفور في إسطنبول (رويترز)
ناقلة نفط تعبر مضيق البوسفور في إسطنبول (رويترز)
TT

النفط يرتفع بفضل توقعات خفض أسعار الفائدة من «الاحتياطي الفيدرالي»

ناقلة نفط تعبر مضيق البوسفور في إسطنبول (رويترز)
ناقلة نفط تعبر مضيق البوسفور في إسطنبول (رويترز)

ارتفعت أسعار النفط للجلسة الثانية على التوالي يوم الخميس وسط توقعات متزايدة بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي سيخفض أسعار الفائدة في سبتمبر (أيلول)، لكن الاتجاه الصعودي كان محدوداً بارتفاع المخزونات الأميركية وخطة «أوبك بلس» لزيادة العرض.

وبحلول الساعة 06:45 بتوقيت غرينتش، جرى تداول العقود الآجلة لخام برنت عند 78.74 دولار للبرميل، مرتفعة 33 سنتاً أو 0.42 في المائة.

وسجلت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 74.46 دولار، مرتفعة 39 سنتاً أو 0.53 في المائة.

ويتوقع ما يقرب من ثلثي الاقتصاديين الآن أن يخفض «الاحتياطي الفيدرالي» أسعار الفائدة في سبتمبر، وفقاً لاستطلاع «رويترز» في الفترة من 31 مايو (أيار) إلى 5 يونيو (حزيران)، مما يعوض الأخبار الهبوطية الأخيرة عن العرض.

يؤدي انخفاض أسعار الفائدة إلى تقليل تكلفة الاقتراض، مما يمكن أن يحفز النشاط الاقتصادي ويعزز الطلب على النفط.

ومع ذلك، من المحتمل أن تضعف مبررات خفض أسعار الفائدة بسبب نشاط قطاع الخدمات الأميركي، الذي يمثل الغالبية العظمى من الناتج الاقتصادي للبلاد، والذي يعود إلى النمو في مايو بعد الانكماش في أبريل (نيسان).

لكن على الرغم من المكاسب التي حققتها يوم الخميس، فإن أسعار النفط القياسية ما زالت تتجه صوب انخفاضات أسبوعية بنحو 4 في المائة، متأثرة بقرار الإمدادات الأخير من منظمة البلدان المصدرة للنفط وحلفائها.

واتفق التحالف يوم الأحد على تمديد معظم تخفيضاتها لإنتاج النفط حتى عام 2025، لكنه ترك المجال لإلغاء التخفيضات الطوعية من ثمانية أعضاء تدريجياً، بدءاً من أكتوبر.

وأظهرت وثيقة اطلعت عليها «رويترز» يوم الأربعاء أن السعودية خفضت أيضاً أسعار البيع الرسمية لخام يوليو (تموز). وجاءت هذه الخطوة وسط انخفاض معايير خام الشرق الأوسط وضعف هوامش الربح لمصافي التكرير الآسيوية.

وفي الوقت نفسه، أظهرت بيانات من إدارة معلومات الطاقة الأميركية أن مخزونات الخام الأميركية قفزت بمقدار 1.2 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 31 مايو، مقارنة مع تقديرات المحللين لانخفاض قدره 2.3 مليون برميل.


مقالات ذات صلة

هل ستعمل مصفاة «بيميكس» في المكسيك بكامل طاقتها الشهر المقبل؟

الاقتصاد الرئيس المكسيكي أثناء افتتاح مصفاة دوس بوكاس التابعة لشركة النفط المكسيكية «بتروليوس» التي تديرها الدولة (رويترز)

هل ستعمل مصفاة «بيميكس» في المكسيك بكامل طاقتها الشهر المقبل؟

قالت خمسة مصادر إن شركة الطاقة المكسيكية الحكومية «بيميكس» من غير المرجح أن تنتج أي وقود محركات قابل للاستخدام تجارياً في مصفاة أولميكا الجديدة.

«الشرق الأوسط» (مكسيكو)
الاقتصاد جناح شركة «نوفاتك» خلال المنتدى الدولي لأسبوع الطاقة الروسي في موسكو (رويترز)

أول شحنة غاز طبيعي مُسال تبحر من روسيا إلى آسيا عبر بحر الشمال

ذكرت صحيفة «كومرسانت» أن شركة «نوفاتك» الروسية أرسلت أول شحنة من الغاز الطبيعي المُسال هذا الموسم الملاحي عبر طريق بحر الشمال إلى آسيا

«الشرق الأوسط» (موسكو)
الاقتصاد مضخة نفطية في حقل ببلدة تريغير بفرنسا (رويترز)

النفط يتراجع مع تأثر أسواق السلع الأولية بصعود الدولار

تراجعت أسعار النفط في المعاملات الآسيوية المبكرة لثاني جلسة على التوالي متأثرة بصعود الدولار بعد تجدد مخاوف استمرار أسعار الفائدة المرتفعة لفترة أطول

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)
الاقتصاد سفينة تحمل مواد كيماوية بميناء قطري (أ.ف.ب)

«قطر للطاقة» تزوِّد «إينيوس» اليابانية بـ«النفتا» لمدة 10 أعوام

وقَّعت «قطر للطاقة» اتفاقية لتزويد «إينيوس» اليابانية العاملة في مجال التكرير والبتروكيماويات بما يصل إلى 9 ملايين طن من «النفتا» التي ستوَّرد لمدة 10 سنوات.

«الشرق الأوسط» (الدوحة)
الاقتصاد عمال في موقع بناء خط الأنابيب بالنيجر (أ.ف.ب)

«صفقة النفط» بين الصين والنيجر مهددة بسبب بنين

يتعرض خط الأنابيب المدعوم من الصين للتهديد بسبب أزمة أمنية داخلية ونزاع دبلوماسي بين النيجر وبنين.

«الشرق الأوسط» (لندن)

«يو بي إس» يتخارج من مشروع مشترك للأوراق المالية في الصين

يظهر شعار البنك السويسري «يو بي إس» في فرع البنك بشنغهاي (رويترز)
يظهر شعار البنك السويسري «يو بي إس» في فرع البنك بشنغهاي (رويترز)
TT

«يو بي إس» يتخارج من مشروع مشترك للأوراق المالية في الصين

يظهر شعار البنك السويسري «يو بي إس» في فرع البنك بشنغهاي (رويترز)
يظهر شعار البنك السويسري «يو بي إس» في فرع البنك بشنغهاي (رويترز)

يعتزم بنك «يو بي إس» بيع حصة جزئية في أحد مشاريعه المشتركة للأوراق المالية إلى شركة إدارة الأصول المملوكة للدولة في بكين (بي إس إيه إم)، وهي خطوة رئيسية للبنك السويسري، حيث يقوم بتعزيز عملياته في الصين بعد اندماجه مع «كريدي سويس».

وقال شريكه في المشروع المشترك «فاوندر سيكيوريتيز» في بيان يوم الاثنين إن «فاوندر» سيتخلص من كامل حصته البالغة 49 في المائة في المشروع المشترك بسعر 885 مليون يوان (122 مليون دولار)، وفق «رويترز».

وفي الوقت نفسه، يبيع بنك «يو بي إس» حصة بنسبة 36.01 في المائة في المشروع إلى «بي إس إيه إم» مقابل 91.4 مليون دولار، حسبما قال البنك السويسري في بيان منفصل. وكانت حصة بنك «يو بي إس» 51 في المائة ولا يوجد تأكيد ما إذا كان لا يزال يحتفظ بالأسهم المتبقية.

ويأتي بيع الأسهم بعد أن بدأ بنك «يو بي إس» في البحث عن مشتر للوحدة العام الماضي بعد أن ورث الملكية من «كريدي سويس».

ويملك بنك «يو بي إس» بالفعل مشروعاً مشتركاً آخر للأوراق المالية في الصين - «يو بي إس سيكيوريتيز» - والذي يمتلك فيه حصة 67 في المائة، بينما تمتلك «بي إس إيه إم» النسبة المتبقية البالغة 33 في المائة.

ويمنع تنظيم الأوراق المالية في الصين أي كيان من امتلاك أكثر من شركة أوراق مالية واحدة بأغلبية الأصوات محلياً، وهو ما يعني أن بنك «يو بي إس» كان عليه إما بيع حصة أو تقليص أسهمه إلى وضع أقلية.

وقالت مصادر مطلعة لـ«رويترز» إن «بي إس إيه إم» تفوقت على «سيتاديل سيكيوريتيز»، وهي واحدة من أكبر صانعي السوق على مستوى العالم، للفوز بالصفة.

وقال مصدر مطلع على تفكير «سيتاديل سيكيوريتيز» إن الشركة لا تزال ترى إمكانات نمو كبيرة في الاقتصاد وأسواق رأس المال الصينية، وإن النتيجة في هذه العملية لا تغير التزامها بتوسيع وجودها هناك.

وقال أحد المصادر إن بنك «يو بي إس» يميل نحو «بي إس إيه إم» لأن البنك السويسري يخطط لزيادة ملكيته في «يو بي إس سيكيوريتيز»، وهو ما يتطلب من «بي إس إيه إم» طرح جزء أو كل حيازاتها في مزاد علني.

وقال الرئيس التنفيذي لبنك «يو بي إس» سيرجيو إرموتي في بيان: «لدينا مجموعة شاملة من الكيانات المحلية عبر الشركتين (يو بي إس وكريدي سويس) مع متطلبات تنظيمية محددة نلتزم بها».

وأضاف: «لذلك، من الأفضل بالنسبة لنا أن نبيع حصة 36.01 في المائة في (كريدي سويس سيكيوريتيز) إلى شريكنا التجاري الرئيسي على المدى الطويل الذي عملنا معه من كثب لمدة تقريباً 20 عاماً لتطوير أعمالنا في الصين».

وتأسست شركة «يو بي إس سيكيوريتيز» في عام 2006 وأصبحت أول شركة أوراق مالية أجنبية بأغلبية الأسهم في عام 2018.