أول شحنة غاز طبيعي مُسال تبحر من روسيا إلى آسيا عبر بحر الشمال

إنتاج البنزين ينمو بوتيرة أبطأ من المتوقع... والروبل يقاوم

جناح شركة «نوفاتك» خلال المنتدى الدولي لأسبوع الطاقة الروسي في موسكو (رويترز)
جناح شركة «نوفاتك» خلال المنتدى الدولي لأسبوع الطاقة الروسي في موسكو (رويترز)
TT

أول شحنة غاز طبيعي مُسال تبحر من روسيا إلى آسيا عبر بحر الشمال

جناح شركة «نوفاتك» خلال المنتدى الدولي لأسبوع الطاقة الروسي في موسكو (رويترز)
جناح شركة «نوفاتك» خلال المنتدى الدولي لأسبوع الطاقة الروسي في موسكو (رويترز)

نقلت «كومرسانت» يوم الاثنين، عن بيانات من «كبلر» و«جيكون» للاستشارات، أن شركة «نوفاتك»، أكبر منتِج للغاز الطبيعي المُسال في روسيا، أرسلت أول شحنة من الغاز الطبيعي المسال، هذا الموسم الملاحي، عبر طريق بحر الشمال إلى آسيا.

وقالت الصحيفة إن حاملة الغاز، من فئة «Arc7» الجليدية «إدوارد تول»، برفقة كاسحة الجليد «سيبير»، التي تعمل بالطاقة النووية، غادرت مع شحنة من الغاز الطبيعي المسال، في 21 يونيو (حزيران) الحالي، من مصنع يامال للغاز الطبيعي المسال إلى الصين.

ويمتد طريق بحر الشمال من مورمانسك، بالقرب من حدود روسيا مع النرويج شرقاً، إلى مضيق بيرينغ بالقرب من ألاسكا.

وعلى الرغم من أن هذا الطريق يمثل تحدياً مادياً، لكنه قد يقلل أوقات النقل البحري بين أوروبا وآسيا، في وقت وصلت فيه تجارة روسيا مع الدول الغربية إلى أدنى مستوياتها منذ الحرب الباردة، بعد قرار موسكو إرسال قوات إلى أوكرانيا.

كما أنه على الرغم من أن مسار البحر الشمالي أقصر بكثير من قناة السويس، لكنه يتطلب مساعدة كاسحات الجليد؛ لمساعدة السفن على المرور على طول الساحل الشمالي لروسيا.

في المقابل، زاد إنتاج روسيا من البنزين فقط بنسبة 2 في المائة، خلال الـ18 يوماً الأولى من شهر يونيو، وهذا أقل بكثير من توقعات وزارة الطاقة لهذا الشهر، وفق ما ذكرت صحيفة «كومرسانت» أيضاً، ونقلاً عن مصادر موثوقة بالبيانات الرسمية. وجاء في التقرير أن إنتاج البنزين ارتفع إلى 108 آلاف طن متري يومياً في المتوسط، خلال الفترة من 1 إلى 18 يونيو؛ أي أقل بنسبة 7.2 في المائة عن المستوى المتوقع، وفق «رويترز». وقفزت صادرات البنزين بنسبة 53 في المائة، مقارنة بالفترة نفسها من مايو (أيار) إلى 8400 طن يومياً، بعد تعليق حظر التصدير. وذكرت الصحيفة أن مخزونات البنزين في مستودعات الوقود ومصافي التكرير انخفضت بنسبة 2.7 في المائة عن الأسبوع السابق إلى أقل بقليل من مليونيْ طن، وهو أعلى قليلاً عن الفترة نفسها من العام الماضي. ومن المقرر أن تناقش الحكومة، في نهاية الشهر، ما إذا كانت ستستمر في صادرات البنزين، خلال شهر يوليو (تموز) المقبل. على صعيد آخر، ارتفع الروبل، يوم الاثنين، وتعافى جزئياً من الخسائر الفادحة التي تكبّدها في نهاية الأسبوع الماضي، حيث استمرت العقوبات الأميركية التي أدت إلى إيقاف تداول الدولار واليورو بموسكو في التأثير على الأسواق الروسية. وأدت العقوبات المفروضة على بورصة موسكو ومركزها المقاصة الوطني إلى ظهور مجموعة من الأسعار والفرق المتباينة، حيث تحوّل التداول إلى السوق خارج البورصة في 14 يونيو، مما أدى إلى حجب الوصول إلى تسعير موثوق للعملة الروسية، وفق «رويترز». وفي سوق العملات بين المصارف، حيث يمكن أن تكون السيولة منخفضة بسبب عدم قدرة المصارف الروسية الكبرى التي جرى فرض عقوبات عليها على المشاركة، ارتفع الروبل بنسبة 1.3 في المائة إلى 87.90، بحلول الساعة 08:37 (بتوقيت غرينتش) مقابل الدولار. وتراجع الروبل عن أعلى مستوياته في عام واحد، التي وصل إليها في منتصف يونيو، منذ أن خففت الحكومة ضوابط رأس المال التي تدعم الروبل منذ أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. وجرى تخفيض حجم إيرادات العملات الأجنبية التي يتعين على المصدرين تحويلها إلى روبل، إلى 60 في المائة، من 80 في المائة.


مقالات ذات صلة

نوفاك: سوق النفط متوازنة بفضل تحركات «أوبك بلس»

الاقتصاد مضخات نفطية في حقل بمدينة ميدلاند في ولاية تكساس الأميركية (رويترز)

نوفاك: سوق النفط متوازنة بفضل تحركات «أوبك بلس»

قال نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك يوم الجمعة إن سوق النفط العالمية متوازنة بفضل تحركات دول «أوبك بلس» والالتزام بالحصص المقررة.

«الشرق الأوسط» (عواصم)
الاقتصاد بوتين يبحث مع رئيس وزراء العراق التنسيق في «أوبك بلس» لضمان استقرار أسعار النفط

بوتين يبحث مع رئيس وزراء العراق التنسيق في «أوبك بلس» لضمان استقرار أسعار النفط

قال الكرملين إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أجرى اتصالاً هاتفياً مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، ناقشا خلاله اتفاق «أوبك بلس» الخاص بإنتاج النفط.

«الشرق الأوسط» (بغداد) «الشرق الأوسط» (موسكو)
الاقتصاد شعار «وكالة الطاقة الدولية»... (رويترز)

هل تراجع إدارة ترمب دور الولايات المتحدة في تمويل «وكالة الطاقة الدولية»؟

يضع الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترمب، والجمهوريون في الكونغرس «وكالة الطاقة الدولية» في مرمى نيرانهم، حيث يخططون لمراجعة دور الولايات المتحدة فيها وتمويلها.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد ناقلة نفط خام في محطة نفط قبالة جزيرة وايدياو في تشوشان بمقاطعة تشجيانغ (رويترز)

النفط يرتفع وسط قلق بشأن الإمدادات جراء التوترات الجيوسياسية

ارتفعت أسعار النفط، يوم الخميس، وسط مخاوف بشأن الإمدادات بعد تصاعد التوتر الجيوسياسي المرتبط بالحرب الروسية - الأوكرانية.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)
الاقتصاد مشهد جوي لمصفاة تكرير نفط تابعة لشركة «إكسون موبيل» بولاية تكساس الأميركية (رويترز)

ارتفاع مخزونات الخام والبنزين الأميركية بأكثر من التوقعات

قالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية، (الأربعاء)، إن مخزونات الخام والبنزين في الولايات المتحدة ارتفعت، بينما انخفضت مخزونات المقطرات، الأسبوع الماضي.

«الشرق الأوسط» (لندن)

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

سطرت السعودية التاريخ، بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم، وهي تركز على تعظيم الأثر والقيمة على المنظومة بشكل عام، وذلك بعد مرور 20 عاماً على هذه المعاهدة التي لم تر النور إلا من عاصمة المملكة.

جاء ذلك مع ختام أعمال مؤتمر الرياض الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم، في حدث لأول مرة منذ أكثر من عقد من الزمن تعقد فيها المنظمة العالمية للملكية الفكرية «الويبو» مؤتمراً دبلوماسياً خارج جنيف، وهو الأول الذي يُقام في السعودية والشرق الأوسط، ليمثل المرحلة الأخيرة للمفاوضات الخاصة باعتماد معاهدة هذا القانون، التي تستهدف تبسيط إجراءات حماية التصاميم، من خلال توحيد المتطلبات.

وشهد الحدث، خلال الأسبوعين الماضيين، نقاشات وحوارات مكثفة بين البلدان الأعضاء من أجل الوصول إلى معاهدة تلتزم فيها الدول الأعضاء بالمتطلبات الأساسية لتسجيل التصاميم، وأثرها الإيجابي على المصممين، لتصبح هناك إجراءات موحدة تُطبَّق على جميع الدول.

العائد الاقتصادي

وفي رده على سؤال لـ«الشرق الأوسط»، خلال المؤتمر الصحافي مع ختام هذا الحدث، اليوم الجمعة، قال الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للملكية الفكرية، عبد العزيز السويلم، إنه من خلال الدراسات يوجد هناك نسب عالية جداً للشباب والفتيات في إبداع التصميم بالمملكة، وستكون ذات أثر اقتصادي بمجرد أن يكون المنتج قابلاً للحماية، ومن ثم للبيع والشراء.

وأكد الرئيس التنفيذي أن اختيار اسم «معاهدة الرياض» يعكس المكانة التي تحتلها المملكة بوصفها جسراً للتواصل بين الثقافات، ومركزاً لدعم المبادرات العالمية، كما أن اعتماد المعاهدة يُعد إنجازاً تاريخياً يعكس تعاون ومساهمة البلاد في الإطار الدولي للملكية الفكرية، وفتح آفاق جديدة للتعاون بين الدول الأعضاء.

ووفق السويلم، هذه المعاهدة ستسهم في وضع أسس قانونية مهمة تحقق الفائدة للمصممين، وتدعم الابتكار والإبداع على مستوى العالم.

وتعكس «معاهدة الرياض» رؤية المملكة في تعزيز التعاون الدولي بمجال الإبداع ودورها القيادي في صياغة مستقبل مستدام للمصممين والمبتكرين؛ وقد استكملت المفاوضات في الوصول إلى اتفاق دولي للمعاهدة.

توحيد الإجراءات

وتُعد نقلة نوعية في مجال توحيد إجراءات إيداع التصاميم، لتسجيلها على مستوى دول العالم، وتوفير بيئة قانونية تدعم الابتكار والإبداع في مختلف القطاعات.

هذا الإنجاز يرسخ مكانة المملكة بصفتها وجهة عالمية لدعم المبادرات المبتكرة، ويعكس التزامها بتوفير بيئة مشجِّعة للإبداع تحمي حقوق المصممين وتسهم في ازدهار الصناعات الإبداعية على مستوى العالم.

وكانت الهيئة السعودية للملكية الفكرية قد استضافت، في الرياض، أعمال المؤتمر الدبلوماسي المعنيّ بإبرام واعتماد معاهدة بشأن قانون التصاميم، خلال الفترة من 11 إلى 22 نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، بمشاركة الدول الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، بحضور رفيع المستوى من أصحاب القرار.