«مايكروسوفت» تتعهد بخطوات إضافية لمعالجة مخاوف الاتحاد الأوروبي بشأن «تيمز»

شعار «مايكروسوفت» في مكاتب الشركة بمدينة إيسي-ليه-مولينو بالقرب من باريس (رويترز)
شعار «مايكروسوفت» في مكاتب الشركة بمدينة إيسي-ليه-مولينو بالقرب من باريس (رويترز)
TT

«مايكروسوفت» تتعهد بخطوات إضافية لمعالجة مخاوف الاتحاد الأوروبي بشأن «تيمز»

شعار «مايكروسوفت» في مكاتب الشركة بمدينة إيسي-ليه-مولينو بالقرب من باريس (رويترز)
شعار «مايكروسوفت» في مكاتب الشركة بمدينة إيسي-ليه-مولينو بالقرب من باريس (رويترز)

تتوقع «مايكروسوفت» اتخاذ خطوات إضافية لحل تحقيق الاتحاد الأوروبي لمكافحة الاحتكار في تطبيق المحادثة والفيديو الخاص بها «تيمز» والذي يعد جزءاً من منتجها «أوفيس»، حتى مع توقع توجيه الاتحاد الأوروبي اتهامات لها في القضية، وذلك وفقاً لما قاله رئيس الشركة براد سميث يوم الثلاثاء.

وفي العام الماضي، أطلقت المفوضية الأوروبية تحقيقاً في ربط «مايكروسوفت» بين «أوفيس» و«تيمز»، وذلك بعد شكوى تقدمت بها شركة «سلاك»، وهي تطبيق مراسلة منافس مملوك لشركة «سيلز فورس»، في عام 2020، وفق «رويترز».

وكانت «مايكروسوفت» قد أعلنت في أبريل (نيسان) أنها ستبيع تطبيق المحادثة والفيديو «تيمز» بشكل منفصل عن منتجها «أوفيس» على مستوى العالم، وذلك بعد شهور قليلة من فصل المنتجين في أوروبا في محاولة لتجنب غرامة محتملة لمخالفة قواعد مكافحة الاحتكار في الاتحاد الأوروبي.

وأكد سميث استعداد «مايكروسوفت» للقيام بالمزيد.

وقال للصحافيين بعد اجتماع سابق مع رئيسة مكافحة الاحتكار بالاتحاد الأوروبي مارغريت فيستاغر في بروكسل: «أتوقع أن نتخذ خطوات إضافية».

وأضاف سميث: «بخصوص (تيمز)، لقد قمنا بالكثير من العمل، لكن عملنا لم يكتمل بعد. تلتزم (مايكروسوفت) بإيجاد حل لمخاوف الجهات التنظيمية».

وأشار إلى أن الشركة لن تفاجأ بتلقي بيان اعتراض أو لائحة اتهام من الهيئة المعنية بالمنافسة في الاتحاد الأوروبي، لكن هذه ليست خطوة نهائية لحل القضية.


مقالات ذات صلة

بيل غيتس يتعهد بالتبرع بمعظم ثروته لأفريقيا

يوميات الشرق الملياردير الأميركي بيل غيتس مؤسس شركة «مايكروسوفت» (أ.ف.ب)

بيل غيتس يتعهد بالتبرع بمعظم ثروته لأفريقيا

تعهد الملياردير الأميركي بيل غيتس، مؤسس شركة «مايكروسوفت»، بالتبرع بمعظم ثروته لتحسين خدمات الصحة والتعليم في أفريقيا على مدى العشرين عاماً القادمة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الولايات المتحدة​ إبعاد جو لوبيز مهندس «البرامج الثابتة» في «مايكروسوفت» لمقاطعته العرض التقديمي من رئيس مجلس إدارة «مايكروسوفت» الرئيس التنفيذي ساتيا ناديلا بمؤتمر «بيلد 2025» في سياتل بأميركا (أ.ف.ب) play-circle

للمرة الثانية... موظف يقاطع كلمة رئيس «مايكروسوفت» بسبب حرب غزة (فيديو)

باحتجاجٍ مؤيدٍ للفلسطينيين، قاطع موظف في «مايكروسوفت» كلمةً رئيسيةً ألقاها الرئيس التنفيذي للشركة في مؤتمرها السنوي للمطورين، الاثنين.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد الحي المالي في فرنكفورت بألمانيا (رويترز)

الشركات الأوروبية تتراجع أمام تقدم أميركي وصيني

تفوقت الشركات الكبرى من الولايات المتحدة وآسيا على كبرى الشركات الأوروبية من حيث الإيرادات والأرباح العام الماضي، وفق دراسة أجرتها شركة «إرنست آند يونغ».

«الشرق الأوسط» (لندن)
شؤون إقليمية شعار شركة «مايكروسوفت» (د.ب.أ)

«مايكروسوفت» تقر بتقديم تقنيات ذكاء اصطناعي للجيش الإسرائيلي خلال حرب غزة

أقرت شركة «مايكروسوفت» الأميركية بتقديم خدمات حوسبة سحابية وتقنيات ذكاء اصطناعي للجيش الإسرائيلي خلال العمليات العسكرية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
تكنولوجيا ميزة «منع لقطات الشاشة» في «تيمز» تهدف لحماية خصوصية الاجتماعات من التسريبات الرقمية (مايكروسوفت)

وداعاً لالتقاط الشاشة والتسجيل في «تيمز»... تحديث أمني مرتقب

«مايكروسوفت» تمنع لقطات الشاشة والتسجيل في «تيمز» لحماية خصوصية الاجتماعات، وتُفعّل الميزة عبر جميع الأجهزة والمنصات بدءاً من يوليو 2025.

نسيم رمضان (لندن)

«الضبابية» تحاصر المفاوضات التجارية بين طوكيو وواشنطن

مشاة يمرون أمام لوحة إلكترونية تعرض حركة الأسهم وسط العاصمة اليابانية طوكيو (أ.ب)
مشاة يمرون أمام لوحة إلكترونية تعرض حركة الأسهم وسط العاصمة اليابانية طوكيو (أ.ب)
TT

«الضبابية» تحاصر المفاوضات التجارية بين طوكيو وواشنطن

مشاة يمرون أمام لوحة إلكترونية تعرض حركة الأسهم وسط العاصمة اليابانية طوكيو (أ.ب)
مشاة يمرون أمام لوحة إلكترونية تعرض حركة الأسهم وسط العاصمة اليابانية طوكيو (أ.ب)

صرّح كبير المفاوضين التجاريين اليابانيين، ريوسي أكازاوا، يوم الجمعة، بأن المفاوضات التجارية مع الولايات المتحدة «لا تزال مُبهمة» على الرغم من جهود الجانبين للتوصل إلى اتفاق.

وفشلت طوكيو حتى الآن في إبرام اتفاق تجاري مع واشنطن وتحقيق هدفها المتمثل في إقناع الرئيس الأميركي دونالد ترمب بإلغاء رسوم جمركية بنسبة 25 في المائة على السيارات اليابانية، بالإضافة إلى رسوم جمركية متبادلة بنسبة 24 في المائة على واردات يابانية أخرى، والتي تم تعليقها حتى 9 يوليو (تموز).

وقال أكازاوا في مؤتمر صحافي إن «موعد 9 يوليو تاريخ مهم، ولكنه ليس موعداً نهائياً لمحادثات التجارة الثنائية». وأضاف متحدثاً عن احتمالات التوصل إلى اتفاق: «نتطلع إلى إمكانية التوصل إلى اتفاق في مفاوضات على المستوى الوزاري. لكن التوقعات لا تزال مُبهمة».

ومن المرجح أن تُؤجج هذه التصريحات المخاوف من أن محادثات التجارة الثنائية قد تستمر حتى بعد انتخابات مجلس الشيوخ الياباني المتوقعة في 20 يوليو المقبل.

ويقول المحللون إن اقتراب موعد الانتخابات يُصعّب على رئيس الوزراء شيغيرو إيشيبا تقديم تنازلات بشأن قضية الواردات الزراعية، وهي قضية حساسة سياسياً.

وتُلحق الرسوم الجمركية الضرر بالفعل بالاقتصاد الياباني الهش. وانخفضت صادرات اليابان في مايو (أيار) لأول مرة منذ ثمانية أشهر، حيث تضررت شركات صناعة السيارات الكبرى، مثل «تويوتا»، من الرسوم الجمركية الأميركية الشاملة، مما يُلقي بظلاله على آفاق اقتصاد يعتمد بشكل كبير على شحنات السيارات إلى الولايات المتحدة.

وفي غضون ذلك، بلغ التضخم الأساسي في اليابان أعلى مستوى له في أكثر من عامين في مايو، متجاوزاً هدف البنك المركزي البالغ 2 في المائة لأكثر من ثلاث سنوات، مما يُبقيه تحت ضغط لاستئناف رفع أسعار الفائدة على الرغم من التحديات الاقتصادية الناجمة عن الرسوم الأميركية.

تُبرز البيانات التحدي الذي يواجهه بنك اليابان في التوفيق بين ضغوط تضخم أسعار الغذاء المتصاعدة والمخاطر التي تُهدد الاقتصاد الهش نتيجةً لعدم اليقين بشأن السياسة التجارية للرئيس دونالد ترمب.

وأظهرت بيانات يوم الجمعة أن مؤشر أسعار المستهلك الأساسي، الذي يستثني تكاليف الأغذية الطازجة المتقلبة، ارتفع بنسبة 3.7 في المائة في مايو مقارنةً بالعام السابق، متجاوزاً توقعات السوق التي كانت تُشير إلى ارتفاع بنسبة 3.6 في المائة، ومتسارعاً من زيادة بنسبة 3.5 في المائة في أبريل (نيسان). وكانت هذه أسرع وتيرة سنوية منذ تسجيله ارتفاعاً بنسبة 4.2 في المائة في يناير (كانون الثاني) 2023.

وكان هذا الارتفاع مدفوعاً بارتفاع أسعار المواد الغذائية بشكل مُستمر، باستثناء السلع الطازجة المتقلبة مثل الخضراوات، حيث تضاعفت أسعار الأرز الأساسي في اليابان في مايو مقارنةً بمستويات العام السابق.

وأظهرت البيانات أن سعر الأرز ارتفع بنحو 20 في المائة مقارنةً بمستويات العام السابق، بينما ارتفعت أسعار الشوكولاته بنسبة 27 في المائة. بينما كان معدل التضخم في قطاع الخدمات أبطأ من الزيادة البالغة 5.3 في المائة في أسعار السلع، فقد تسارع إلى 1.4 في المائة في مايو من 1.3 في المائة في أبريل، في إشارة إلى أن الشركات تُحمّل تكاليف العمالة بشكل مطرد.

وصرح ريوسوكي كاتاجي، الخبير الاقتصادي لدى «ميزوهو» للأوراق المالية: «نظراً لتزايد حالة عدم اليقين بشأن سياسة التعريفات الجمركية الأميركية، يتبنى بنك اليابان المركزي نهج الترقب والانتظار لفحص تطورات محادثات التجارة الثنائية». وأضاف: «لكن بيانات اليوم تُظهر مجدداً أن التضخم المحلي آخذ في الارتفاع، وخاصةً في قطاع السلع. وبالنظر إلى تحركات الأسعار فقط، من المرجح أن تظل الظروف مواتية لزيادات إضافية في أسعار الفائدة طوال عام 2025».

وأظهرت البيانات أن مؤشراً منفصلاً، يستبعد آثار تقلبات أسعار الأغذية الطازجة والوقود، ارتفع بنسبة 3.3 في المائة في مايو مقارنةً بالعام السابق، بعد ارتفاع بنسبة 3.0 في المائة في أبريل. وكان ارتفاع المؤشر، الذي يراقبه بنك اليابان من كثب كمؤشر أدق على تحركات الأسعار المدفوعة بالطلب، الأسرع منذ يناير 2024 عندما ارتفع بنسبة 3.5 في المائة.

وارتفعت أسعار المواد الغذائية، باستثناء أسعار الأغذية الطازجة المتقلبة، بنسبة 7.7 في المائة في مايو مقارنة بالعام السابق، وهي أسرع من الزيادة البالغة 7.0 في المائة في أبريل، مما يعكس المعاناة التي تشعر بها الأسر نتيجة ارتفاع تكاليف المعيشة.

ويتوقع صانعو السياسات في بنك اليابان أن تهدأ ضغوط ارتفاع التكاليف هذه في وقت لاحق من هذا العام، وأن تدعم، إلى جانب الزيادات المتوقعة في الأجور، الاستهلاك وتُبقي اليابان على المسار الصحيح لتحقيق هدف التضخم البالغ 2 في المائة بشكل دائم، مدعوماً بالطلب المحلي القوي.

ويتوقع المحللون الذين استطلعت «رويترز» آراءهم أن يتباطأ التضخم الأساسي في طوكيو، الذي يُعتبر مؤشراً رئيسياً للاتجاهات الوطنية، إلى 3.3 في المائة في يونيو (حزيران) من 3.6 في المائة في مايو.