بدء اكتتاب الأفراد في طرح «أرامكو»... والشركة تروِّج له خارجياً

تغييرات مرتقبة على مؤشر «إم إس سي آي» بسب الحجم الكبير للاكتتاب

شعار «أرامكو السعودية» (موقع الشركة)
شعار «أرامكو السعودية» (موقع الشركة)
TT

بدء اكتتاب الأفراد في طرح «أرامكو»... والشركة تروِّج له خارجياً

شعار «أرامكو السعودية» (موقع الشركة)
شعار «أرامكو السعودية» (موقع الشركة)

بدأت يوم الاثنين فترة اكتتاب الأفراد في 154.5 مليون سهم من شركة «أرامكو السعودية»، وهي تمثل 10 في المائة من إجمالي الأسهم المطروحة البالغ عددها 1.545 مليار سهم، ونسبتها 0.64 في المائة من الأسهم الإجمالية للشركة.

وتستمر فترة اكتتاب الأفراد حتى الأربعاء 5 يونيو (حزيران)، عند الساعة الخامسة مساء بتوقيت الرياض.

وأوضحت «أرامكو» في بيان، أنه سيتم اكتتاب الأفراد بالحد الأعلى للنطاق السعري البالغ 29 ريالاً للسهم.

وكانت شركة «الأهلي المالية» مديرة الاكتتاب للطرح، قد أعلنت تحديد النطاق السعري للطرح بين 26.7 ريال و29 ريالاً للسهم. ولتمكين مدير الاستقرار السعري من تغطية عمليات البيع على المكشوف الناتجة عن أي تخصيص إضافي، فقد منحته الحكومة خيار شراء (خيار التخصيص الإضافي) بحيث يجوز له أن يشتري من الحكومة أسهماً لا تتجاوز 10 في المائة من مجموع عدد أسهم الطرح بسعر الطرح النهائي.

وأقرَّت «أرامكو» الحد الأدنى لاكتتاب الأفراد عند 10 أسهم، ولا يوجد حد أقصى لعدد الأسهم التي يمكن للأفراد الاكتتاب فيها.

وجرى تعيين كل من «مصرف الراجحي»، و«البنك السعودي الأول»، و«مصرف الإنماء» و«البنك العربي الوطني»، و«البنك الأهلي السعودي»، و«بنك الرياض»، و«البنك السعودي الفرنسي»، جهات مستلمة.

ومن المقرر أن يتم إعلان سعر الطرح النهائي والتخصيص يوم 7 يونيو، وتنفيذ الصفقات المتفاوض عليها، وإيداع الأسهم، وبدء التداول عليها يوم 9 يونيو.

‏أما رد الفائض فسيكون يوم 11 يونيو. وتمتد فترة الاستقرار السعري لمدة شهر، بداية من 9 يونيو.

وفيما يخص تفاصيل رد الفائض، أوضحت شركة «أرامكو» الأحد، أنه ستجري إعادة مبلغ فائض الاكتتاب كاملاً إلى المكتتبين الأفراد، في الحالات التالية:

(أ) إذا كان سعر الطرح النهائي أقل من سعر الاكتتاب للأفراد.

(ب) إذا لم يجرِ تخصيص كل أسهم الطرح التي اكتتب بها الأفراد المعنيون بشكل كامل.

(ج) إذا كان سعر الطرح النهائي أعلى من سعر الإغلاق للأسهم في السوق المالية السعودية، في آخر يوم من فترة بناء سجل الأوامر، يوم الخميس 6 يونيو.

ونتيجة للطرح الكبير لأسهم «أرامكو»، قالت شركة «إم إس سي آي» إنها تنوي تنفيذ تغييرات على مؤشراتها، وفقاً لوكالة «رويترز».

ويُعرف مؤشر «إم إس سي آي» الذي طورته «تداول السعودية» بصورة مشتركة مع شركة «إم إس سي آي»، بأنه يعكس أداء أكبر 30 شركة مدرجة من ناحية الحجم وكمية التداول.

وكانت شركة النفط العملاقة قد حصلت، الأحد، على طلبات تزيد على الأسهم المعروضة، خلال ساعات من بدء تلقي الطلبات.

وفي هذا الوقت، نقلت «بلومبرغ» يوم الاثنين عن مصادر مطلعة، أن كبار المسؤولين في «أرامكو» سينظمون سلسلة مؤتمرات مع المستثمرين في لندن والولايات المتحدة، للترويج للطرح الجديد. ونقلت الوكالة عن المصادر القول إن الرئيس التنفيذي للشركة، أمين الناصر، سيكون من بين المسؤولين الذين سيحضرون على الأقل أحد هذه المؤتمرات في لندن خلال الأسبوع الحالي.

كما سيشارك المدير المالي، زياد المرشد، في مؤتمر بالعاصمة البريطانية خلال الأيام القليلة المقبلة.

وقالت المصادر إن «أرامكو» تخطط لعقد سلسلة مؤتمرات منفصلة للمستثمرين في الولايات المتحدة، مشيرة إلى أنه يمكن للمؤسسات الاستثمارية تقديم طلبات الاكتتاب في الطرح الذي بدأ الأحد.


مقالات ذات صلة

«بلومبرغ»: «أرامكو» تتجه لزيادة الديون والتركيز على نمو توزيعات الأرباح

الاقتصاد شعار «أرامكو» في معرض في باريس (رويترز)

«بلومبرغ»: «أرامكو» تتجه لزيادة الديون والتركيز على نمو توزيعات الأرباح

تخطط شركة أرامكو السعودية لزيادة مستوى ديونها مع التركيز على تحقيق «القيمة والنمو» في توزيعات الأرباح، وفقاً لما ذكره المدير المالي للشركة زياد المرشد.

«الشرق الأوسط» (بوسطن)
الاقتصاد خلال حفل تكريم المشاريع الفائزة (أرامكو)

«أرامكو» تحصد 5 شهادات ماسية في معايير الجودة والاستدامة

حصلت شركة «أرامكو السعودية» على 5 شهادات ماسية خلال حفل تكريم المشاريع الحاصلة على شهادة مستدام «أجود» لمعايير الجودة والاستدامة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد حفل وضع حجر الأساس (أرامكو)

«سينوبك» و«أرامكو» تبدآن إنشاء مجمع للبتروكيميائيات بقيمة 10 مليارات دولار في فوجيان الصينية

بدأت شركتا «سينوبك» الصينية و«أرامكو السعودية» إنشاء مصفاة ومجمع بتروكيميائيات في مقاطعة فوجيان جنوب شرقي الصين.

«الشرق الأوسط» (بكين)
الاقتصاد انبعاثات كربونية تخرج من أحد المصانع في الصين (رويترز)

«سوق الكربون الطوعي» السعودية تعمل لسد فجوة تمويل المناخ عالمياً

تسعى شركة «سوق الكربون الطوعي» الإقليمية السعودية إلى لعب دور في سد فجوة تمويل المناخ، من خلال خطط وبرامج تقلل من حجم الانبعاثات وتعوض عن أضرارها.

صبري ناجح (القاهرة)
الاقتصاد عامل في حقل نفط بأفريقيا (غيتي)

كينيا تمدد عقد شراء الوقود من شركات أرامكو وإينوك وأدنوك

مددت كينيا عقود استيراد الوقود من شركات أرامكو السعودية وبترول الإمارات الوطنية «إينوك» وبترول أبوظبي الوطنية «أدنوك» الإماراتيتين حتى تصل إلى الكميات المقررة.

«الشرق الأوسط» (نيروبي)

«فاو»: نطمح إلى مخرجات مهمة من «كوب 16» بالسعودية

جانب من الاستعدادات في العاصمة السعودية قبل استقبال مؤتمر «كوب 16» لمواجهة التصحر (صفحة «كوب 16» على منصة «إكس»)
جانب من الاستعدادات في العاصمة السعودية قبل استقبال مؤتمر «كوب 16» لمواجهة التصحر (صفحة «كوب 16» على منصة «إكس»)
TT

«فاو»: نطمح إلى مخرجات مهمة من «كوب 16» بالسعودية

جانب من الاستعدادات في العاصمة السعودية قبل استقبال مؤتمر «كوب 16» لمواجهة التصحر (صفحة «كوب 16» على منصة «إكس»)
جانب من الاستعدادات في العاصمة السعودية قبل استقبال مؤتمر «كوب 16» لمواجهة التصحر (صفحة «كوب 16» على منصة «إكس»)

قال الدكتور عبد الحكيم الواعر، المدير العام المساعد لمنظمة الأغذية والزراعة (فاو)، إن المنظمة ستُشارك بقوة خلال فعاليات مؤتمر الأطراف «كوب 16» لمواجهة التصحر، الذي ينعقد في السعودية مطلع شهر ديسمبر (كانون الأول) المقبل، مؤكداً لـ«الشرق الأوسط» أنه يتوقع خروج المؤتمر -وهو الأول من نوعه الذي يعقد في منطقة الشرق الأوسط- بمخرجات مهمة.

تعليقات الواعر جاءت على هامش لقاء «مائدة مستديرة»، أعده المكتب الإقليمي لـ«فاو» في مقره بالعاصمة المصرية، القاهرة، بحضور ممثلين محدودين لوسائل إعلام مختارة، وذلك لشرح شكل مشاركة المنظمة في المؤتمر المقبل، وتأكيد أهمية ما يُعرف باسم «ثالوث ريو» (Rio trio)، وهي الاتفاقية التي تربط مؤتمرات الأطراف الثلاثة لحماية الأرض التابعة للأمم المتحدة في مجالات تغيُّر المناخ، وحماية التنوع البيئي، ومكافحة التصحر.

وقالت فداء حداد، مسؤول برامج إعادة تأهيل الأراضي والتغيُّر المناخي في منظمة الفاو، إن اتفاقيات الأطراف الثلاثة غاية في الأهمية والتكامل، وإن المؤتمر المقبل في السعودية سيركز على الأراضي والمياه، وإعادة تأهيلهما والإدارة المستدامة لهما.

الدكتور عبد الحكيم الواعر المدير العام المساعد لمنظمة فاو يتوسط لقاء «مائدة مستديرة» مع خبراء وصحافيين في مقر المنظمة بالقاهرة (الشرق الأوسط)

وأشارت فداء حداد إلى أن نحو 90 بالمائة من منطقة الشرق الأوسط تعاني الجفاف، إلا أنه على الرغم من ذلك، تمكَّنت المجتمعات المحلية والحكومات العربية في كثير منها في اتخاذ إجراءات لمواجهة الجفاف والتصحر.

وكشفت فداء حداد أن «فاو» نجحت للمرة الأولى في وضع موضوع النظم الغذائية على أجندة اجتماعات مؤتمر الأطراف لمواجهة التصحر، الذي يعقد في السعودية، لتتم مناقشة أهمية إعادة تأهيل الأراضي في تحسين السلاسل الغذائية وأنظمتها.

من جانبه، أوضح الواعر أن «فاو» لديها دور كبير في تحقيق الهدف الثاني الأممي من أهداف التنمية المستدامة، وهو القضاء على الجوع، ومن ثم فهي تشارك بقوة وفاعلية في مؤتمرات الأطراف لمواجهة تغيُّر المناخ والتصحر وحماية التنوع، التي تخدم ذات الهدف.

وأكد الواعر أن المنظمة تحاول إبراز دور الغذاء والزراعة وتحول النظم، بحيث تكون أكثر شمولاً وكفاءة واستدامة، من أجل تحقيق إنتاج وتغذية أفضل لحياة أفضل، مشيراً إلى نجاح المنظمة في إدخال هذه الرؤية إلى أجندة الاتفاقيات الثلاث التي تهدف لحماية الأرض، والإسهام مع عدد من الدول المستضيفة في بعض المبادرات.

جانب من الاستعدادات في العاصمة السعودية قبل استقبال مؤتمر «كوب 16» لمواجهة التصحر (صفحة «كوب 16» على منصة «إكس»)

وأضاف المسؤول الأممي أن هناك تواصلاً كبيراً مع السعودية لدعم بعض المبادرات خلال استضافتها «كوب 16»، خصوصاً أن هذه الاستضافة تعد مهمة جدّاً من أجل دول المنطقة، كونها الأكثر معاناة فيما يتعلق بندرة المياه والجفاف والتصحر، إلى جانب مشكلات الغذاء والزراعة وغيرهما... ولذا فإن أمام هذه الدول فرصة لعرض الأزمة وأبعادها والبحث عن حلول لها، وإدراجها على لوائح المناقشات، ليس في الدورة الحالية فقط؛ ولكن بشكل دائم في مؤتمرات «كوب» التالية.

وأكد المدير العام المساعد لمنظمة الفاو، أن العالم حالياً أكثر انتباهاً واهتماماً بمشكلة التصحر، لكونها بدأت في غزو مناطق لم يسبق لها أن شهدتها في تاريخها أو تصورت أن تشهدها، على غرار جنوب أوروبا أو مناطق في أميركا اللاتينية مثلاً، وهذه الدول والمناطق بدأت تلاحظ زحف التصحر وانحسار الأراضي الزراعية أو الغابات بشكل مقلق، ومن ثم بدأت النظر إلى المنطقة العربية تحديداً لتعلُّم الدروس في كيفية النجاة من هذه الأزمة عبر قرون طويلة.

وأفاد الواعر بأن «فاو» ستشارك في «كوب 16» بجناحين، أحدهما في المنطقة الزرقاء والآخر في المنطقة الخضراء، وذلك حتى يتسنى للمنظمة التواصل مع الحكومات، وكذلك الأفراد من المجتمع المدني ورواد المؤتمر.

كما أوضح أن «فاو»، بالاتفاق مع السعودية والأمم المتحدة، ستقوم بقيادة التنسيق في يومي «الغذاء» و«الحوكمة» يومي 5 و6 ديسمبر، إضافة إلى مشاركتها القوية في كل الأيام المتخصصة الباقية خلال فعاليات «كوب 16» لمكافحة التصحر.

الدكتور عبد الحكيم الواعر المدير العام المساعد لمنظمة فاو يتوسط لقاء «مائدة مستديرة» مع خبراء وصحافيين في مقر المنظمة بالقاهرة (الشرق الأوسط)

وحول أبرز الموضوعات والمحاور التي جرى إدراجها للنقاش في أروقة «كوب 16» بالرياض، أوضح الواعر أن من بينها «الاستصلاح والإدارة المستدامة للأراضي» في منطقة الشرق الأدنى وشمال أفريقيا، والتي تعد مسألة مهمة وأساسية في محاولة استرجاع وإعادة تأهيل الأراضي المضارة نتيجة التصحر، خصوصاً من خلال المبادرات المتعلقة بزيادة رقعة الغابات والمناطق الشجرية، على غرار المبادرات السعودية الخضراء التي تشمل خطة طموحاً لمحاولة زراعة 50 مليار شجرة بالمنطقة العربية.