الرئيس التنفيذي لـ«غولدمان ساكس» لا يرجح أن يخفض «الفيدرالي» الفائدة هذا العام

الرئيس التنفيذي لـ«غولدمان ساكس» خلال مناسبة أقامها نادي الرؤساء التنفيذيين بكلية بوسطن في ماساتشوستس (رويترز)
الرئيس التنفيذي لـ«غولدمان ساكس» خلال مناسبة أقامها نادي الرؤساء التنفيذيين بكلية بوسطن في ماساتشوستس (رويترز)
TT

الرئيس التنفيذي لـ«غولدمان ساكس» لا يرجح أن يخفض «الفيدرالي» الفائدة هذا العام

الرئيس التنفيذي لـ«غولدمان ساكس» خلال مناسبة أقامها نادي الرؤساء التنفيذيين بكلية بوسطن في ماساتشوستس (رويترز)
الرئيس التنفيذي لـ«غولدمان ساكس» خلال مناسبة أقامها نادي الرؤساء التنفيذيين بكلية بوسطن في ماساتشوستس (رويترز)

قال الرئيس التنفيذي لبنك «غولدمان ساكس» ديفيد سولومون، يوم الأربعاء، إنه لا يتوقع أن يخفض الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة هذا العام.

وأضاف سولومون، في إحدى الفعاليات التي أقيمت في كلية بوسطن: «ما زلت عند مستوى الصفر. أعتقد أننا مستعدون لتضخم أكثر ثباتاً»، وفق «رويترز».

وجاءت تصريحاته بعد أن قال صناع السياسة في مجلس الاحتياطي الفيدرالي، يوم الثلاثاء، إن البنك المركزي الأميركي يجب أن ينتظر أشهراً عدة لضمان عودة التضخم إلى المسار المستهدف البالغ 2 في المائة قبل خفض أسعار الفائدة.

وتتناقض تعليقات سولومون مع توقعات السوق بخفض سعر الفائدة مرة واحدة على الأقل من قبل الاحتياطي الفيدرالي هذا العام. وخفض المتداولون رهاناتهم يوم الأربعاء على أكثر من خفض لسعر الفائدة هذا العام، بعد نشر محضر اجتماع السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي في الفترة من 30 أبريل (نيسان) إلى 1 مايو (أيار)، الذي أظهر أن واضعي أسعار الفائدة يعتقدون أن التضخم قد يستغرق وقتاً أطول للتخفيف مما كان يعتقد سابقاً.

وأخبر سولومون جمهوراً يضم نحو 150 من كبار المسؤولين التنفيذيين في الشركات وطلاب كلية بوسطن أنه على الرغم من اعتقاده أن الاقتصاد الأميركي قوي جداً بشكل أساسي، فإن جميع الأميركيين لا يتأثرون بالنمو أو بالتضخم بنفس الطريقة.

وتابع سولومون: «التضخم ليس اسمياً فحسب، بل هو تراكمي... لقد بدأنا نرى المواطن الأميركي العادي يتباطأ ويغير عاداته».

وأشار الرئيس التنفيذي لبنك «غولدمان ساكس» إلى أنه يتوقع رؤية تخفيضات في أسعار الفائدة في أوروبا هذا العام؛ حيث تعاني المنطقة من «اقتصاد أكثر تباطؤاً».

وأعرب عن قلقه بشأن عدد من الرياح المعاكسة التي تواجه النمو العالمي، والتي تتراوح بين الضغوط التضخمية والمخاوف الجيوسياسية.

وأوضح: «الهشاشة الجيوسياسية هي أمر سيتعين علينا التعايش معه لبعض الوقت». ودعا إلى اتباع نهج أوسع للسياسة الصناعية داخل الولايات المتحدة.

وقال: «ربما نتجه نحو زيادات متعددة في الطلب على الطاقة دون التفكير في كيفية توليد تلك الطاقة»، مشيراً إلى الحاجة إلى بناء شبكة دعم لإعادة شحن السيارات الكهربائية والعبء المتزايد الذي يواجهه.


مقالات ذات صلة

يوم المصارف المركزية... صراع بين كبح التضخم ودعم النمو

الاقتصاد مقر البنك الوطني السويسري في زيورخ (رويترز)

يوم المصارف المركزية... صراع بين كبح التضخم ودعم النمو

اتجهت أنظار العالم، يوم الخميس، إلى اجتماعات المصارف المركزية الرئيسية، إذ أصبحت هذه اللقاءات الحاسمة محور اهتمام المستثمرين والمحللين الاقتصاديين على حد سواء.

«الشرق الأوسط» (لندن - زيورخ)
الاقتصاد شخصان يسيران بالقرب من مقر البنك المركزي النرويجي في أوسلو (رويترز)

«المركزي» النرويجي يبقي الفائدة دون تغيير ويؤجل خفضها حتى 2025

أبقى البنك المركزي النرويجي سعر الفائدة الرئيسي دون تغيير عند أعلى مستوى في 16 عاماً عند 4.50 في المائة يوم الخميس، كما توقع المحللون بالإجماع.

«الشرق الأوسط» (أوسلو)
الاقتصاد شعار البنك الوطني السويسري على مبنى المصرف في برن (رويترز)

«المركزي» السويسري يواصل خفض الفائدة لتصل إلى 1.25 %

خفض البنك الوطني السويسري أسعار الفائدة يوم الخميس، محتفظاً بكونه الأوفر حظاً في دورة تيسير السياسة العالمية الجارية الآن.

«الشرق الأوسط» (زيوريخ)
الاقتصاد مبنى مقر البنك المركزي في برازيليا  (رويترز)

«المركزي» البرازيلي يتحدى لولا ويبقي على سعر الفائدة مرتفعاً

أبقى البنك المركزي البرازيلي على سعر الفائدة الرئيسي دون تغيير عند 10.5 في المائة، الأربعاء، منهياً بذلك سلسلة من 7 تخفيضات متتالية منذ أغسطس.

الاقتصاد الرئيس البرازيلي قال إن رئيس المصرف المركزي منحاز سياسياً (أ.ف.ب)

الرئيس البرازيلي ينتقد البنك المركزي قبيل اجتماع تحديد سعر الفائدة

انتقد الرئيس البرازيلي لويز إيناسيو لولا دا سيلفا البنك المركزي يوم الثلاثاء قائلاً إن رئيسه روبرتو كامبوس نيتو يضر بأكبر اقتصاد في أميركا اللاتينية.

«الشرق الأوسط» (ساو باولو)

ملكية المستثمرين الأجانب في «تداول» السعودية تتجاوز 111 مليار دولار

صورة جوية للأبراج في مركز الملك عبد الله المالي في العاصمة السعودية الرياض (كافد)
صورة جوية للأبراج في مركز الملك عبد الله المالي في العاصمة السعودية الرياض (كافد)
TT

ملكية المستثمرين الأجانب في «تداول» السعودية تتجاوز 111 مليار دولار

صورة جوية للأبراج في مركز الملك عبد الله المالي في العاصمة السعودية الرياض (كافد)
صورة جوية للأبراج في مركز الملك عبد الله المالي في العاصمة السعودية الرياض (كافد)

شهدت السوق المالية مؤشرات إيجابية مع بداية العام الحالي رغم استمرار التقلبات، مما يسهم في توفير أسس متينة لمواصلة مسيرة النمو خلال الفترة المتبقية من عام 2024. وخلال الربع الأول، ارتفعت قيمة ملكية المستثمرين الأجانب بنسبة 4.55 في المائة لتصل إلى 418.86 مليار ريال (111.65 مليار دولار) في السوق الرئيسية، بحسب ما كشفه المدير التنفيذي لـ«تداول السعودية» محمد الرميح، الاثنين، في مستهل تقرير بعنوان «نظرة عامة على السوق المالية» خلال الربع الأول من عام 2024. وقال الرميح إنه مع استمرار تأثير الضغوط العالمية على بيئة الاقتصاد الكلي الإقليمية، شهدت المملكة تطورات إيجابية طالت كلاً من المستهلكين والمستثمرين والسوق المالية. كما تراجعت معدلات البطالة إلى 7.70 في المائة خلال الربع الرابع من عام 2023، بالمقارنة مع 8.60 في المائة في الربع الثالث من العام ذاته، وهي أدنى نسبة مسجلة لمعدل البطالة في المملكة على مدى العامين الماضيين. وأضاف الرميح أن معدل التضخم شهد ارتفاعاً طفيفاً ليصل إلى 1.67 في المائة في الربع الأول من عام 2024 بالمقارنة مع 1.60 في المائة في الربع الرابع من عام 2023. وأوضح الرميح أنه خلال الربع الأول من العام الحالي شهدت تداول السعودية نشاطاً قوياً مع ارتفاع إجمالي عدد الصفقات في السوق الرئيسية بنسبة 32.04 في المائة، بالمقارنة مع الربع الرابع من عام 2023 ليصل إلى 35.016.401 صفقة. وأبان الرميح أن القيمة المتداولة في السوق الرئيسية ارتفعت لتصل إلى 575.88 مليار ريال بنسبة نمو بلغت 60 في المائة، بالمقارنة مع الربع السابق. وكشف الرميح أن قيمة ملكية المستثمرين الأجانب ارتفعت بنسبة 4.55 في المائة لتصل إلى 418.86 مليار ريال في السوق الرئيسية خلال الربع الأول، وبنسبة 46.26 في المائة لتصل إلى 864.4 مليار ريال بالمقارنة مع الربع السابق. وذكر أن السوق الموازية شهدت نمواً ثابتاً مع زيادة قيمتها السوقية بنسبة 5.24 في المائة لتصل إلى 50 مليار ريال في الربع الأول من العام الحالي، مقارنة مع الربع السابق. كما ارتفعت القيم المتداولة في نمو إلى 3.3 مليار ريال بنسبة زيادة بلغت 94.15 في المائة، بالمقارنة مع الربع الرابع من عام 2024. وأكمل، أن إجمالي حجم إصدارات الصكوك والسندات بلغ 563.95 مليار ريال، مسجلاً زيادة نسبتها 2.57 في المائة عن الربع السابق، وقالت «تداول» إن ذلك دليل واضح على الجهود التي بذلتها بهدف تطوير أسواق الدين في المملكة.