رئيس «الطيران المدني» لـ«الشرق الأوسط»: نمضي نحو أتمتة المطارات السعودية

الدعيلج يكشف عن الاستعانة بأحدث التقنيات لتسهيل تجربة المسافر

رئيس الهيئة العامة للطيران المدني السعودي (الشرق الأوسط)
رئيس الهيئة العامة للطيران المدني السعودي (الشرق الأوسط)
TT

رئيس «الطيران المدني» لـ«الشرق الأوسط»: نمضي نحو أتمتة المطارات السعودية

رئيس الهيئة العامة للطيران المدني السعودي (الشرق الأوسط)
رئيس الهيئة العامة للطيران المدني السعودي (الشرق الأوسط)

أكد رئيس الهيئة العامة للطيران المدني عبد العزيز الدعيلج أن السعودية تعدّ من الدول العالمية المتقدمة في الحكومة الرقمية والربط التقني وتوفر المعلومات، كاشفاً عن مساعي السعودية للاستفادة من أحدث التقنيات في مجال أتمتة عمليات المطارات بهدف تسهيل تجربة المسافر.

وأوضح الدعيلج لـ«الشرق الأوسط» أن الهيئة قامت مؤخراً بأتمتة الكثير من العمليات في المطارات، ومنها الحصول على بطاقة صعود الطائرة إلكترونياً، ووضع الحقائب من غير تدخل بشري.

كلام الدعيلج جاء في ختام «مؤتمر مستقبل الطيران 2024»، الأربعاء، بعدما استمر على مدى ثلاثة أيام في الرياض، بمشاركة أكثر من 30 وزيراً و77 من قادة سلطات الطيران المدني ورؤساء شركات النقل الجوي في العالم و7 آلاف من خبراء وقيادات الصناعة من أكثر من 120 دولة.

وأشار الدعيلج إلى تفعيل خدمة البوابات الإلكترونية في مطار الملك خالد الدولي بالرياض خلال شهر رمضان الماضي، حيث يتنقل المسافر في مراحل الإجراءات بشكل إلكتروني، منوّهاً بوجود بعض المراحل الأخرى التي تعمل عليها الهيئة حالياً.

وأوضح أن الطيران في أي دولة هو الممكّن الرئيسي لأغلب القطاعات الاقتصادية، وفي المملكة يأتي ذلك من خلال تطوير واعتماد الاستراتيجية الوطنية للطيران عام 2020 من قِبل مجلس الوزراء؛ إذ بنيت على مجموعة من المحفزات وأُخذ بالاعتبار الاستراتيجيات الأخرى: السياحة، والحج والعمرة، والاستثمار، والأعمال، والسفر الداخلي.

وأكد رئيس الهيئة العامة للطيران المدني المضي نحو أهداف البلاد بمضاعفة أعداد المسافرين التي كانت أقل من 100 مليون في عام 2019، لتتجاوز 330 مليوناً في 2030.

وذكر أن المملكة تتمتع بموقع جغرافي استراتيجي؛ إذ تستهدف أن تكون محور الربط بين الشرق والغرب، خاصة في مجال الطيران والخدمات اللوجيستية، ومن هذا المنطلق، تسعى البلاد إلى مضاعفة الشحن الجوي مما دون المليون طن خلال 2019 إلى أكثر من 4.5 مليون طن بحلول 2030.

وأكمل أن السعودية تستهدف رفع عدد محطات الربط الجوي المباشر من 148 محطة مباشرة في عام 2023 إلى 250 وجهة عالمية خلال 2030.

الجدير بالذكر أن استراتيجية قطاع الطيران المدني تركز على خَلق بيئة استثمارية عالمية ورسم مستقبل قطاع الطيران في المملكة، ليكون رائداً على مستوى المنطقة والعالم، وذلك من خلال دعمها الاقتصاد الوطني السعودي، وتحقيق الأهداف التنموية للارتقاء بهذا المجال على المستويين الإقليمي والدولي.


مقالات ذات صلة

الاقتصاد ممشى «بوليفارد باتومي» الذي يضم تمثال علي ونينو الشهير (الشرق الأوسط)

مدينة باتومي الجورجية تتطلع لجذب الزوار السعوديين ضمن مساعي رفد السياحة

شدّد مسؤولون في إدارة السياحة والمنتجعات بمنطقة "أجارا" الجورجية - التي تعتبر مدينة باتومي عاصمة لها - على تطلعاتهم لزيادة الزوار السعوديين في المنطقة.

آيات نور (باتومي)
الاقتصاد رجل يسير أمام لوحات إلكترونية تعرض تحركات الأسهم في بورصة اليابان وسط العاصمة طوكيو (أ.ب)

إنفاق الأسر اليابانية يتراجع بشكل غير متوقع

أظهرت بيانات أن إنفاق الأسر اليابانية انخفض بشكل غير متوقع في مايو مع استمرار ارتفاع الأسعار في الضغط على القدرة الشرائية للمستهلكين.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
الاقتصاد إقبال كبير على المعرض العالمي للذكاء الاصطناعي المقام في مدينة شنغهاي الصينية (أ.ف.ب)

الصين تتوعد بـ«إجراءات صارمة» ضد الاحتيال المالي

تعهدت الهيئة التنظيمية للأوراق المالية في الصين، الجمعة، باتخاذ إجراءات صارمة ضد الاحتيال المالي

«الشرق الأوسط» (بكين)
أوروبا رئيس حزب العمال البريطاني ورئيس الوزراء كير ستارمر يحتفل مع مؤيديه بعد إعلان نتائج الانتخابات... لندن في 5 يوليو 2024 (رويترز) play-circle 01:18

ببرنامج واعد... حزب العمال البريطاني يعود إلى السلطة بعد 15 عاماً

بفوزه بالانتخابات، سيكون رئيس حزب «العمال» أمام اختبار تحقيق وعود الإصلاحات التي طرحها ببرنامجه، وأبرزها في مجالات الصحة، والاقتصاد، والتعليم، والدفاع، والهجرة.

شادي عبد الساتر (بيروت)

الإعصار «بيريل» في طريقه إلى تكساس المنتجة للنفط الأميركي

سيارة تحت المطر بجوار موقع منهار في المكسيك دمَّره إعصار «بيريل» وهو في طريقه إلى تكساس (رويترز)
سيارة تحت المطر بجوار موقع منهار في المكسيك دمَّره إعصار «بيريل» وهو في طريقه إلى تكساس (رويترز)
TT

الإعصار «بيريل» في طريقه إلى تكساس المنتجة للنفط الأميركي

سيارة تحت المطر بجوار موقع منهار في المكسيك دمَّره إعصار «بيريل» وهو في طريقه إلى تكساس (رويترز)
سيارة تحت المطر بجوار موقع منهار في المكسيك دمَّره إعصار «بيريل» وهو في طريقه إلى تكساس (رويترز)

رغم تراجع قوة الإعصار «بيريل» ليصبح عاصفة مدارية، بعد أن ضرب المكسيك وألحق أضراراً مادية وبشرية بها، من المتوقع أن تزداد قوة الإعصار من جديد مع اقترابه من ولاية تكساس الأميركية، المنتجة للنفط الأميركي، بنهاية عطلة الأسبوع (الأحد)، حسب المركز الوطني للأعاصير في ميامي.

وتقول شركات للطاقة إنه من المتوقع أن يكون تأثير الإعصار «بيريل» محدوداً على إنتاج النفط والغاز البحري في الولايات المتحدة، إلا أن الشركات أجْلت عاملين من بعض المنشآت كإجراء احترازي.

وبعدما اجتاح الإعصار منطقة الكاريبي وساحل فنزويلا مودياً بسبعة أشخاص، ضرب جنوب شرقي المكسيك في ساعة مبكرة الجمعة مصحوباً برياح وصلت سرعتها إلى 175 كلم بالساعة، واقتلع أشجاراً وأعمدة كهرباء، حسب سلطة الحماية المدنية المكسيكية.

وانقطعت الكهرباء عن ثلاث بلديات على الأقل في ولاية كينتانا رو بجنوب الشرق، فيما واصل طريقه في الداخل وتراجعت قوته ليصبح عاصفة مدارية.

ويمثل الإنتاج البحري الأميركي في خليج المكسيك الذي يبلغ نحو 1.8 مليون برميل يومياً 14 في المائة تقريباً من إجمالي إنتاج الخام الأميركي، وفقاً لبيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية.

ومن شأن أي تأثير على الإمدادات، رفع أسعار النفط الخام الأميركي وغيره من النفوط التي تنتجها المنصات البحرية.

وقالت شركة النفط الأميركية «شيفرون»، وهي من بين أكبر المنتجين البحريين في الولايات المتحدة، إن الإنتاج من أصولها العاملة لا يزال عند مستوياته الطبيعية، مضيفةً أنها أجْلت العاملين غير الأساسيين من بعض منشآتها في خليج المكسيك.

كما قالت «مورفي أويل» إنها لا تتوقع أي تأثير في العمليات، ولم تقم بإجلاء أيٍّ من العاملين. فيما قالت شركة «هيس» أيضاً إنها لا تتوقع أي تأثير في منشآتها في الخليج.

وعادت الكهرباء بنسبة 70 في المائة، ويُتوقع أن تستعاد بالكامل الأحد، حسب مسؤولة الحماية المدنية في المكسيك.

ولجأ قرابة 2200 شخص إلى مراكز إيواء موقتة، فيما نُشر أكثر من 25600 من عناصر الأمن وموظفي وكالة الكهرباء لمساعدة الأهالي وإصلاح الأضرار. وكإجراء احترازي أُلغيت 348 رحلة من مطار كانكون ثاني أكبر مطارات المكسيك.

«بيريل» ظاهرة نادرة

قال المركز الوطني للأعاصير إن قوة «بيريل» تراجعت من إعصار من الفئة الثانية إلى الفئة الأولى مع وصوله إلى يوكاتان.

وأضاف المركز أن تحذيراً بشأن اشتداد قوته مجدداً من عاصفة استوائية صدر لمعظم أنحاء ساحل تكساس قبل وصوله المرتقب هناك في ساعة متأخرة الأحد.

بحلول ليل الجمعة رصد مركز مراقبة الأعاصير «بيريل» على بُعد 995 كلم جنوب شرقي كوربوس كريستي في تكساس، فيما تراجعت سرعة الرياح المرافقة له إلى 95 كلم بالساعة.

وفي المكسيك أُجلي المئات من السياح من فنادق على الساحل تحسباً لوصول العاصفة.

و«بيريل» هو الأول في موسم الأعاصير في المحيط الأطلسي، وظاهرة مناخية بهذا الحجم نادرة للغاية في وقت مبكر من الموسم الذي يمتد من بداية يونيو (حزيران) حتى نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) في الولايات المتحدة.

ويقول العلماء إن الأعاصير أصبحت أكثر تواتراً وتزداد شدتها ومدتها بسبب تأثير تغير المناخ الذي يزيد حرارة مياه المحيطات.

ونبهت الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي الأميركية في نهاية مايو (أيار) إلى أن هذا الموسم سيكون استثنائياً مع احتمال تسجيل أربعة إلى سبعة أعاصير من الدرجة الثالثة وما فوق.

وأوضحت الإدارة أن هذه التوقعات على ارتباط خصوصاً بالتطور المتوقع لظاهرة «إل نينا» المناخية وكذلك بدرجات الحرارة المرتفعة للغاية في المحيط الأطلسي، حيث ترتفع درجات الحرارة في شماله باطّراد منذ أكثر من عام مسجلة مستويات قياسية.

تراجع أسعار النفط

مع إغلاق السوق الأميركية يوم الخميس، بمناسبة عطلة يوم الاستقلال، كانت التعاملات ضعيفة ولم تكن هناك تسوية لخام غرب تكساس الوسيط، لكن الأسعار ارتفعت خلال الأسبوع الماضي، بفضل توقعات الطلب القوي خلال الصيف في الولايات المتحدة.

وأعلنت إدارة معلومات الطاقة الأميركية يوم الأربعاء انخفاضاً كبيراً بلغ 12.2 مليون برميل في المخزونات الأسبوع الماضي، مقارنةً بتوقعات المحللين بسحب 700 ألف برميل فقط.

وبالنسبة للإمدادات بعد أن اجتاح الإعصار «بيريل»، اليابسة في المكسيك، من غير المتوقع أن تتأثر منصات النفط الرئيسية في المكسيك بالعاصفة، ولكنَّ مشروعات النفط في المياه الأميركية إلى الشمال قد تتعطل إذا استمر الإعصار في مساره المتوقع.

وتراجعت أسعار النفط عند التسوية، يوم الجمعة، آخر تعاملات الأسبوع، مع انحسار المخاوف من اضطراب الإمدادات وسط ازدياد احتمالات التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة.

وهبطت العقود الآجلة لخام برنت 89 سنتاً أو 1.02 في المائة إلى 86.54 دولار للبرميل عند التسوية بعد أن سجلت أعلى مستوى منذ أبريل (نيسان) في وقت سابق من الجلسة. وانخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 83 سنتاً أو 0.9 في المائة عند التسوية لتصل إلى 83.16 دولار. وسجل خام برنت زيادة أسبوعية 0.4 في المائة، في حين ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط هذا الأسبوع 2.1 في المائة.