الذهب يتراجع مع ترقب المستثمرين محضر «الفيدرالي»

سبائك الذهب بوزن كيلو واحد في مصنع «أرغور هيرايوس» بمندريسيو سويسرا (رويترز)
سبائك الذهب بوزن كيلو واحد في مصنع «أرغور هيرايوس» بمندريسيو سويسرا (رويترز)
TT

الذهب يتراجع مع ترقب المستثمرين محضر «الفيدرالي»

سبائك الذهب بوزن كيلو واحد في مصنع «أرغور هيرايوس» بمندريسيو سويسرا (رويترز)
سبائك الذهب بوزن كيلو واحد في مصنع «أرغور هيرايوس» بمندريسيو سويسرا (رويترز)

تراجعت أسعار الذهب، لكنها ظلت فوق مستوى رئيسي عند 2400 دولار، يوم الأربعاء، بينما ينتظر المستثمرون محضر اجتماع السياسة النقدية الأخير لمجلس الاحتياطي الفيدرالي؛ للحصول على إشارات جديدة حول توقيت خفض أسعار الفائدة الأميركية.

وبحلول الساعة 05:43 (بتوقيت غرينتش)، انخفض الذهب في المعاملات الفورية 0.3 في المائة إلى 2413.50 دولار للأوقية. وسجل الذهب مستوى قياسياً مرتفعاً عند 2449.89 دولار يوم الاثنين، وفق «رويترز».

وتراجعت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.4 في المائة إلى 2416.80 دولار.

وقال المحلل الفني الأول لشركة «أواندا» لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ، كلفين وونغ، إن «أحد العوامل التي تدعم الذهب هو خفض قيمة العملات الورقية التي تقوم بها الولايات المتحدة والدول المتقدمة بسبب عجز الموازنة المتزايد».

وأضاف: «هناك احتمال أن تلعب السياسة المالية التحفيزية دوراً أكبر في تحفيز هذه الدول، وإذا حدث ذلك فإنه سيُضعف الثقة في عملة كل دولة على حدة».

ومن المقرر صدور محاضر اجتماع السياسة الفيدرالية لشهر مايو (أيار)، في وقت لاحق اليوم. ويقوم التجار حالياً بتسعير احتمال بنسبة 64 في المائة لخفض أسعار الفائدة بحلول سبتمبر (أيلول).

وأشارت البيانات الأخيرة إلى أن التضخم الأميركي استأنف اتجاهه التنازلي، لكن صُناع القرار في مجلس الاحتياطي الفيدرالي قالوا، يوم الثلاثاء، إن المصرف المركزي يجب أن ينتظر عدة أشهر أخرى، للتأكد من أن التضخم عاد بالفعل إلى هدفه البالغ 2 في المائة قبل خفض أسعار الفائدة.

من جانبه، قال كبير محللي السوق في «كيه سي إم ترايد»، تيم واترر، إن الذهب كان يتعزز فوق مستوى 2400 دولار قبل بيئة محتملة لأسعار فائدة أكثر تساهلاً، في وقت لاحق من العام، ولكن لتحقيق مستويات قياسية جديدة، قد يلزم تراجع في الدولار أو عوائد السندات، أو زيادة في الطلب على الملاذات الآمنة.

وانخفض سعر الفضة الفورية بنسبة 0.8 في المائة إلى 31.70 دولار، بعد أن سجل أعلى مستوى في أكثر من 11 عاماً، يوم الاثنين.

وقال وونغ: «سعر الفضة مدفوع بالزخم أكثر، ويشكل خرقُ مستوى المقاومة الرئيسي مزيداً من اللحاق بالركب، بالنظر إلى أسعار الذهب القوية».

في المقابل، ارتفع البلاتين بنسبة 0.3 في المائة إلى 1049.55 دولار، وانخفض البلاديوم بنسبة 0.8 في المائة إلى 1017.73 دولار.


مقالات ذات صلة

اغتيال حسن نصر الله قد يدعم الطلب على الذهب

الاقتصاد سبائك ذهب (رويترز)

اغتيال حسن نصر الله قد يدعم الطلب على الذهب

يوماً بعد يوم، يزيد الذهب بريقاً مقارنة بالأصول الأخرى التي ترتفع مخاطرها بزيادة الاضطرابات الجيوسياسية حول العالم، وتصاعد وتيرة الصراع في منطقة الشرق الأوسط.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد حبيبات من الذهب والفضة في أوعية زجاجية في مصنع «كراستسفيتمت» بمدينة كراسنويارسك السيبيرية (رويترز)

تراجع الذهب والفضة مع استمرار تحقيق المكاسب الأسبوعية

تراجعت أسعار الذهب والفضة يوم الجمعة، لكنها ظلت في اتجاه تحقيق مكاسب أسبوعية بعد ارتفاع الفضة إلى أعلى مستوى لها منذ أكثر من عقد وارتفاع الذهب القياسي.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)
الاقتصاد سبائك ذهب مكدسة في خزانة في دار سك العملة الأميركية في ويست بوينت بنيويورك (أ.ب)

الذهب يستقر قرب مستويات قياسية مرتفعة... وترقب كلمة باول اليوم

استقرت أسعار الذهب، يوم الخميس، لتحوم قرب مستويات قياسية مرتفعة، وسط توقعات بخفض كبير آخر لأسعار الفائدة الأميركية هذا العام.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد عرض سبائك الذهب في مكتب «غولد سيلفر» في سنغافورة (رويترز)

مجدداً... الذهب في مستوى قياسي بفعل رهانات الفائدة وضعف الدولار

سجل الذهب مستوى مرتفعاً جديداً يوم الأربعاء، بدعم من ضعف الدولار الأميركي، وآمال خفض أسعار الفائدة مجدداً.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد تُعرَض سبائك الذهب بمكتب «غولد سيلفر سنترال» في سنغافورة (رويترز)

الذهب في أعلى مستواه على الإطلاق عند 2636.64 دولار

وصلت أسعار الذهب في السوق الفورية إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق يوم الثلاثاء، عند 2636.64 دولار للأوقية.

«الشرق الأوسط» (لندن)

السعودية تسعى لتعزيز التعاون الدولي في الأمن السيبراني

جانب من أعمال المنتدى الدولي للأمن السيبراني 2023 في الرياض (الهيئة)
جانب من أعمال المنتدى الدولي للأمن السيبراني 2023 في الرياض (الهيئة)
TT

السعودية تسعى لتعزيز التعاون الدولي في الأمن السيبراني

جانب من أعمال المنتدى الدولي للأمن السيبراني 2023 في الرياض (الهيئة)
جانب من أعمال المنتدى الدولي للأمن السيبراني 2023 في الرياض (الهيئة)

في ظل التطور المتسارع والتحديات المتصاعدة التي يشهدها قطاع الأمن السيبراني عالمياً، تقدم السعودية نموذجاً استثنائياً في هذا المجال. فقد تفوقت في مؤشر الأمم المتحدة للأمن السيبراني لعام 2024، كما تسعى من خلال استضافة المنتدى الدولي للأمن السيبراني، إلى تعزيز التعاون الدولي لمواجهة المصاعب المشتركة، لا سيما باتساع الفجوة الرقمية بين المنشآت.

وكانت السعودية برزت بشكل لافت في تقرير حديث للأمم المتحدة عن الأمن السيبراني، أظهر تحقيق المملكة نسبة 100 في المائة في جميع معايير المؤشر الذي شمل 83 مؤشراً فرعياً. وهو ما يضع البلاد في مصاف الدول الرائدة عالمياً في مجال الأمن السيبراني، متفوقة على 190 دولة عضواً بالأمم المتحدة.

ويعود هذا التفوق إلى استراتيجية المملكة الشاملة للأمن السيبراني، التي ركزت على تحقيق التوازن بين الحوكمة المركزية والتشغيل اللامركزي. كما ساهمت الاستثمارات الكبيرة في بناء القدرات الوطنية وتطوير الكوادر المتخصصة في تعزيز الأمن السيبراني في السعودية.

وحسب الهيئة الوطنية للأمن السيبراني، يعد هذا التصنيف امتداداً لموقع البلاد المتقدّم في عدد من المؤشرات الدولية، حيث حققت المملكة في يونيو (حزيران) الماضي المرتبة الأولى عالمياً في مؤشر الأمن السيبراني وفق الكتاب السنوي للتنافسية العالمية لعام 2024، الأمر الذي يؤكد نجاح نموذج السعودية في الأمن السيبراني، والذي يعتمد على التعاون الوثيق بين القطاعين العام والخاص، وتبادل المعلومات مع الشركاء الدوليين.

وتُعد الهيئة الوطنية للأمن السيبراني الجهة المختصة بالأمن السيبراني في المملكة، والمرجع الوطني في شؤونه، وتهدف إلى حماية المصالح الحيوية للدولة وأمنها الوطني والبنى التحتية الحساسة والقطاعات ذات الأولوية، والخدمات والأنشطة الحكومية. وتعمل على تحفيز نمو القطاع وتشجيع الابتكار والاستثمار فيه، وإجراء الدراسات والبحوث والتطوير.

حجم القطاع

في نهاية عام 2023، بلغ حجم سوق الأمن السيبراني في السعودية 13.3 مليار ريال (3.54 مليار دولار)، كما وصل إسهام القطاع في الناتج المحلي الإجمالي للمملكة إلى 15.6 مليار ريال (4.15 مليار دولار)، وجاءت المشاركة في الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي بنسبة 0.81 في المائة.

وكان مجموع إنفاق الجهات الحكومية السعودية 4.1 مليار ريال (مليار دولار)، يشكّل 31 في المائة من حجم السوق. في حين أنفقت منشآت القطاع الخاص ما يقارب 9.2 مليار ريال (2.4 مليار دولار)، وهو ما يمثّل 69 في المائة من الإجمالي.

وفي الفترة ذاتها، بلغ عدد كوادر الأمن السيبراني في المملكة 19.6 ألف مختص، وتمثّل المرأة فيه أكثر من 32 في المائة، وهو ما يتجاوز المعدل العالمي لمشاركة المرأة بالعمل في قطاع الأمن السيبراني الذي يبلغ قرابة 25 في المائة.

المنتدى الدولي للأمن السيبراني

وتزامناً مع التحديات المختلفة التي يشهدها القطاع عالمياً، تستضيف الرياض تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، بتنظيم الهيئة الوطنية للأمن السيبراني، النسخة الرابعة من المنتدى الدولي للأمن السيبراني، بتاريخ 2 و3 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، تحت شعار «تعظيم العمل المشترك في الفضاء السيبراني»، وذلك لتعزيز التعاون الدولي لمواجهة القضايا المُلحّة في الفضاء السيبراني، بمشاركة أبرز الجهات الدولية ذات العلاقة.

وتناقش النسخة الرابعة من المنتدى 5 محاور رئيسية، وهي: تجاوز التباينات السيبرانية، وإسهام الاقتصاد السيبراني في التنمية الاقتصادية، من خلال تطوير الأسواق في قطاع الأمن السيبراني، والبنية الاجتماعية في الفضاء السيبراني، إلى جانب السلوكية السيبرانية، وآليات الاستفادة من التقنيات الصاعدة في دفع التقدم والابتكار.

ويتضمن المنتدى القمة العالمية لحماية الطفل في الفضاء السيبراني، بالتعاون مع وكالة الأمم المتحدة المتخصصة في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة، ومعهد «دي كيو»، والتحالف العالمي «وي بروتيكت»؛ حيث تهدف إلى إرساء أُسس التعاون الدولي من أجل بناء فضاء سيبراني آمن ومُمكِّن للأطفال في جميع أنحاء العالم.

وكان تقرير المنتدى الاقتصادي العالمي لعام 2024، أظهر وجود فجوة متزايدة في المرونة السيبرانية بين الشركات الكبرى والشركات الصغيرة والمتوسطة. فبينما تسعى الشركات الكبرى للاستفادة من التكنولوجيا الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي، تعاني الشركات الأصغر من نقص في المهارات والموارد اللازمة لحماية أنظمتها، الأمر الذي يدعو إلى أهمية تكثيف الجهود العالمية لمعالجة هذه الفجوة الرقمية.