«ستاندرد آند بورز» تتوقع استمرار الأداء القوي للبنوك الخليجية خلال 2024

العاصمة السعودية الرياض التي تشمل مقار رئيسية لأكبر البنوك الخليجية (رويترز)
العاصمة السعودية الرياض التي تشمل مقار رئيسية لأكبر البنوك الخليجية (رويترز)
TT

«ستاندرد آند بورز» تتوقع استمرار الأداء القوي للبنوك الخليجية خلال 2024

العاصمة السعودية الرياض التي تشمل مقار رئيسية لأكبر البنوك الخليجية (رويترز)
العاصمة السعودية الرياض التي تشمل مقار رئيسية لأكبر البنوك الخليجية (رويترز)

توقعت وكالة «ستاندرد آند بورز» للتصنيف الائتماني أن تظل ربحية بنوك دول مجلس التعاون الخليجي قوية في 2024، نتيجة تأجيل «الاحتياطي الفيدرالي» خفض أسعار الفائدة في الولايات المتحدة.

وتوقعت «ستاندرد آند بورز» أن تظل جودة الأصول في بنوك الخليج تتسم بالمتانة، على الرغم من ارتفاع أسعار الفائدة لفترة أطول؛ وذلك بفضل الدعم الذي تقدمه اقتصاداتها، واحتواء الديون، والمستوى المرتفع من الاحتياطات الاحترازية.

لكنها توقعت، في الوقت نفسه، انخفاضاً طفيفاً في ربحية البنوك خلال 2025، إذ يمكن أن يبدأ مجلس الاحتياطي الفيدرالي خفض أسعار الفائدة، في ديسمبر (كانون الأول) المقبل، ومن المرجح أن تحذو معظم البنوك المركزية في الخليج حذوه؛ للحفاظ على ربط عملاتها بالدولار.

وقالت «ستاندرد آند بورز» إن كل انخفاض بواقع 100 نقطة أساس في أسعار الفائدة يقلص أرباح بنوك دول مجلس التعاون الخليجي، بنحو 9 في المائة تقريباً؛ استناداً إلى إفصاحات البنوك الصادرة في ديسمبر 2023، وبافتراض ميزانية عمومية مستقرة، وحدوث تحول موازٍ في منحنى العائد.

غير أن الوكالة أشارت إلى أنه من المرجح أن يؤدي خفض أسعار الفائدة إلى تقليص حجم الخسائر غير المحقَّقة التي راكمتها بنوك الخليج، على مدى العامين الماضيين، والتي تُقدر بنحو 2.8 مليار دولار للبنوك التي تصنفها الوكالة، أو ما يعادل 1.9 في المائة في المتوسط من إجمالي حقوق الملكية.

بيد أن الوكالة أشارت إلى أن ثمة عوامل من المرجح أن تخفف الأثر الإجمالي لتلك الخطوة على ربحية بنوك الخليج؛ منها إجراءات إدارات البنوك لإعادة ضبط الميزانيات العمومية، وانتقال الودائع مجدداً إلى أدوات لا تُدرّ فائدة، وانخفاض محتمل لتكلفة المخاطر بالنسبة للبنوك، ونمو مرتفع للإقراض.


مقالات ذات صلة

الائتمان المصرفي الممنوح من البنوك السعودية في أعلى مستوياته منذ 2021

الاقتصاد العاصمة السعودية الرياض (رويترز)

الائتمان المصرفي الممنوح من البنوك السعودية في أعلى مستوياته منذ 2021

ارتفع إجمالي الائتمان المصرفي الممنوح من البنوك السعودية بنسبة 12 في المائة بنهاية أغسطس (آب) الماضي، مسجلاً أعلى مستوياته منذ عام 2021.

زينب علي (الرياض)
الاقتصاد العاصمة السعودية الرياض (رويترز)

«ساما»: الاقتصاد السعودي أثبت متانته رغم التحديات العالمية

أظهر تقرير الاستقرار المالي في السعودية أنه رغم المخاطر التي تهدد الآفاق الاقتصادية العالمية، أثبت الاقتصاد المحلي متانته، حيث سجل تراجعاً طفيفاً في عام 2023.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد الرئيسة التنفيذية الجديدة لبنك «كوميرتس بنك» بيتينا أورلوب (رويترز)

الرئيسة التنفيذية لـ«كوميرتس بنك»: حصة «يونيكريديت» ليست شيئاً اخترناه

قالت الرئيسة التنفيذية لبنك «كوميرتس بنك» بيتينا أورلوب الثلاثاء إن البنك الإيطالي «يونيكريديت» «قد يرغب في المزيد» من «كوميرتس بنك» وإن «هذا لم يكن خيارنا».

«الشرق الأوسط» (فرانكفورت)
الاقتصاد أحد مشاريع مجموعة «روشن» السعودية (الموقع الرسمي)

«روشن» السعودية توقع اتفاقيات تسهيلات ائتمانية مشتركة بـ2.4 مليار دولار

حصلت مجموعة «روشن»، المملوكة لـ«صندوق الاستثمارات العامة» السعودي، على تسهيلات ائتمانية مُجمعة من عدة بنوك بقيمة 9 مليارات ريال (2.4 مليار دولار).

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مبنى «البنك المركزي السعودي»... (الشرق الأوسط)

الأصول الاحتياطية لـ«المركزي السعودي» تنمو 10 % خلال أغسطس الماضي

ارتفع إجمالي «الأصول الاحتياطية» لدى «البنك المركزي السعودي (ساما)»؛ بنسبة 10 في المائة بنهاية شهر أغسطس (آب) الماضي، إلى 1.761 تريليون ريال (469 مليار دولار).

«الشرق الأوسط» (الرياض)

رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي متفائل بشأن الاقتصاد الألماني

فنّيون بجانب خطوط الإنتاج في أحد مصانع ألمانيا (رويترز)
فنّيون بجانب خطوط الإنتاج في أحد مصانع ألمانيا (رويترز)
TT

رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي متفائل بشأن الاقتصاد الألماني

فنّيون بجانب خطوط الإنتاج في أحد مصانع ألمانيا (رويترز)
فنّيون بجانب خطوط الإنتاج في أحد مصانع ألمانيا (رويترز)

أعرب رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي، بورغه برنده، عن ثقته بالتنمية الاقتصادية في ألمانيا على الرغم من الانكماش الاقتصادي الحالي.

وقال برنده، وفق وكالة الأنباء الألمانية: «أنا أكثر تفاؤلاً بالنسبة إلى ألمانيا لأنها تمتلك قاعدة صناعية وخبرة... يمكن نقل هذه المعرفة بسهولة من أحد مجالات الصناعة إلى مجالات جديدة. إنها في رؤوس الناس، في المنظمات والمؤسسات».

وذكر برنده أن ألمانيا تزيد بالفعل استثماراتها في مجالات أعمال جديدة مثل تقنيات أشباه الموصلات والمراكز السحابية ومراكز البيانات، مشيراً إلى أن «ألمانيا كانت تعد ذات يوم رجل أوروبا المريض قبل نحو عشرين عاماً»، ومنذ ذلك الحين وجدت طريقها إلى القدرة التنافسية من خلال سلسلة من الإصلاحات الهيكلية.

في المقابل، تشير المؤشرات الحالية إلى الركود، وبينما من المتوقع أن ينمو الاقتصاد العالمي بنسبة تزيد على 3 في المائة هذا العام، خفضت معاهد بحوث اقتصادية رائدة في ألمانيا مؤخراً توقعاتها بالنسبة لنمو الاقتصاد الألماني إلى 0.1 في المائة للعام الحالي. وأرجع برنده هذا إلى التداعيات اللاحقة للاعتماد السابق على الغاز الروسي أو السوق الصينية.

وفي ضوء ارتفاع أسعار الكهرباء في ألمانيا بمقدار الضعف عن أسعارها في الولايات المتحدة، قال برنده: «هذا يجعل الأمر صعباً على المدى القصير بالنسبة إلى الصناعات التي تعتمد بشكل كبير على الكهرباء»، مضيفاً في المقابل أن ألمانيا وجدت رغم ذلك بدائل للطاقة من خلال الغاز المسال، وهي الآن تصدر منتجات إلى الولايات المتحدة أكثر مما تصدره إلى الصين.

وشدد برنده على ضرورة أن تحرص ألمانيا على عدم خفوت الاستثمارات، مشيراً إلى أنه على الرغم من أن بلداناً أخرى ليس لديها مجال كبير لفعل ذلك حالياً بسبب ارتفاع الديون، فإن قيود الميزانية الألمانية مطبَّقة تلقائياً في شكل كبح الديون، ما يزيد من صعوبة الاستثمار في البنية التحتية أو البحث والتطوير أو توفير رأس المال الأوّلي ورأس المال المخاطر، وقال: «ليس هناك شك بأن رأس المال المتاح للشركات الناشئة في الولايات المتحدة أكبر مما هو موجود هنا في أوروبا».