حسم وزير النفط العراقي حيان عبد الغني الجدل الذي أثير يوم السبت بعد نشر تعليقات له عن رفض بلاده الموافقة على أي تخفيضات جديدة في الإنتاج عندما يجتمع تحالف «أوبك بلس»، بعدما أصدر بياناً قال فيه إن ما يثار حول عدم التزام العراق «عارٍ من الصحة»، وإن بلاده «ملتزمة اتفاق خفض الإنتاج الطوعي لمنظمة (أوبك)». ومن المقرر أن يجتمع أعضاء تحالف «أوبك بلس»، في الأول من شهر يونيو (حزيران) المقبل، لاتخاذ قرار بشأن إنتاج النفط خلال الربع الثالث من العام. ويُتوقع على نطاق واسع أن تقوم «أوبك» وحلفاؤها، بقيادة روسيا، بتمديد الحصص الحالية للمساعدة في تعزيز سوق النفط واستقرارها.
ويوم السبت، ذكرت وكالات أن عبد الغني قال خلال إطلاق جولة تراخيص للتنقيب عن النفط والغاز، إن العراق لن يوافق على أي تجديدات لخفض الإنتاج في اجتماع «أوبك بلس»، وإنه «نفّذ ما يكفي من تخفيضات الإنتاج»، في إشارة إلى أن بغداد ترفض التمديد. لكن عبد الغني أصدر أمس بياناً قال فيه إن وزارة النفط «حريصة على تعاون الدول الأعضاء والعمل على تحقيق المزيد من الاستقرار في السوق النفطية العالمية من خلال الاتفاق على برامج الخفض الطوعي».
وكان العراق واجه صعوبات في الامتثال لهدفه البالغ 4 ملايين برميل يومياً في الأشهر الأخيرة، الذي يتضمن خفضاً طوعياً قدره 223 ألف برميل يومياً من النفط عن مستويات الإنتاج لشهر ديسمبر (كانون الأول) 2023 في الجولة الأخيرة من تخفيضات التحالف.