استقرار طلبات إعانة البطالة الأميركية عند مستويات منخفضة

مع استمرار قوة سوق العمل

أحد المشاة يمر بالقرب من لافتة «مطلوب مساعدة» على باب متجر لأجهزة الكومبيوتر في كامبريدج بالولايات المتحدة (رويترز)
أحد المشاة يمر بالقرب من لافتة «مطلوب مساعدة» على باب متجر لأجهزة الكومبيوتر في كامبريدج بالولايات المتحدة (رويترز)
TT

استقرار طلبات إعانة البطالة الأميركية عند مستويات منخفضة

أحد المشاة يمر بالقرب من لافتة «مطلوب مساعدة» على باب متجر لأجهزة الكومبيوتر في كامبريدج بالولايات المتحدة (رويترز)
أحد المشاة يمر بالقرب من لافتة «مطلوب مساعدة» على باب متجر لأجهزة الكومبيوتر في كامبريدج بالولايات المتحدة (رويترز)

استقر عدد الأميركيين المتقدمين بطلبات جديدة للحصول على إعانة البطالة عند مستويات منخفضة الأسبوع الماضي مع بقاء سوق العمل متشددة إلى حد ما.

وقالت وزارة العمل الأميركية يوم الخميس، إن المطالبات الأولية بالحصول على إعانة البطالة الحكومية لم تتغير عند مستوى معدل موسمي قدره 208 آلاف للأسبوع المنتهي في 27 أبريل (نيسان).

كان اقتصاديون استطلعت «رويترز» آراءهم قد توقعوا 212 ألف مطالبة في الأسبوع الأخير. وتراوحت المطالبات بين 194 ألفاً و225 ألفاً هذا العام.

وعلى الرغم من تراجع الطلب على العمالة، مع انخفاض فرص العمل إلى أدنى مستوى لها منذ ثلاث سنوات في مارس (آذار)، فإن عمليات تسريح العمال لا تزال منخفضة للغاية مع تمسك الشركات بعمالها بعد التحديات التي واجهتها في العثور على عمالة في أثناء وبعد جائحة «كوفيد - 19».

وأبقى «الاحتياطي الفيدرالي» يوم الأربعاء، على سعر الفائدة القياسي لـ«المركزي» لليلة واحدة دون تغيير في النطاق الحالي 5.25 - 5.50 في المائة، منذ يوليو (تموز).

ومنذ مارس 2022، رفع «الاحتياطي الفيدرالي» سعر الفائدة بمقدار 525 نقطة أساس، وارتفعت تكاليف العمالة والتضخم في الربع الأول.

وصرح رئيس «الاحتياطي الفيدرالي»، جيروم بأول، للصحافيين، يوم الأربعاء، بأن التقدم في خفض التضخم قد توقف. ووصف سوق العمل بأنه ظل «ضيقاً نسبياً»، لكنه أشار أيضاً إلى أن «ظروف العرض والطلب أصبحت في توازن أفضل».

وأظهر تقرير المطالبات أن عدد الأشخاص الذين يتلقون إعانات بعد أسبوع أوّلي من المساعدة، وهو مؤشر على التوظيف، ظل أيضاً دون تغيير عند مستوى معدل موسمي بلغ 1.774 مليون خلال الأسبوع المنتهي في 20 أبريل.

وأظهر تقرير منفصل صادر عن شركة «تشالنجر غراي آند كريسماس» العالمية للاستشارات الخاصة بالتوظيف، يوم الخميس، أن أصحاب العمل ومقرهم الولايات المتحدة أعلنوا تخفيض 64.7 ألف وظيفة في أبريل، وهو انخفاض بنسبة 28 في المائة مقارنةً بمارس. وكانت عمليات تسريح العمال المخطط لها أقل بنسبة 3.3 في المائة مقارنةً بالعام الماضي.

ولا يوجد لبيانات المطالبات أي تأثير على تقرير الوظائف لشهر أبريل، المقرر نشره يوم الجمعة. ومن المحتمل أن تزداد الرواتب غير الزراعية بمقدار 243 ألف وظيفة في أبريل، بعد أن ارتفعت بمقدار 303 آلاف وظيفة في مارس، وفقاً لاستطلاع أجرته «رويترز» بين خبراء اقتصاد. كما من المتوقَّع أن يظل معدل البطالة دون تغيير عند 3.8 في المائة.


مقالات ذات صلة

قبل قبول عرض عمل... خطوات أساسية عليك اتخاذها

يوميات الشرق أحد أفضل الأوقات للتفاوض هو بعد تلقي عرض عمل مباشرة (رويترز)

قبل قبول عرض عمل... خطوات أساسية عليك اتخاذها

عندما يتعلّق الأمر بما هو مهم في الوظائف، فإن الناس لديهم العديد من الأولويات.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق لفهم كيفية معالجة الآخرين للعالم بشكل أفضل حاول طرح أسئلة مدفوعة بالعاطفة عليهم (رويترز)

لإدارة مشروع جانبي وكسب المال... مهارة واحدة أساسية تحتاج إليها

تُظهر البيانات الحديثة أن أكثر من ثلث البالغين في الولايات المتحدة لديهم عمل جانبي... والأشخاص الذين يكسبون أكبر قدر من المال لديهم شيء مشترك.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق لتعزيز الثروة من الضروري التركيز على أمر واحد لتكون الأفضل فيه (أ.ب)

مليونير عصامي: 5 عادات تساعدك على بناء ثروتك

كان آلان كوري في الثانية والعشرين من عمره يغمره الأمل في أن يصبح مليونيراً، لم يكن لديه علاقات أو مرشدون أثرياء، لكنه لم يتراجع.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق نظام العمل الهجين يخفف الضغوط على الموظفين (بابليك دومين)

هيئة الإحصاء البريطانية: العمال عن بُعد ينامون أكثر ويعملون أقل

كشف تحليل رسمي أجرته هيئة الإحصاء البريطانية عن أن العمال الذين يعملون من المنزل يحققون توازناً أفضل بين العمل والراحة ولكنهم يعملون بمعدل أقل بمقدار 10 دقائق.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق فهم طريقة عمل الذكاء الاصطناعي أمر مهم لكنه ليس المهارة الوحيدة اللازمة للنجاح في العمل (رويترز)

ليست البرمجة... مهارة أساسية تحتاج إليها للنجاح في عصر الذكاء الاصطناعي

يحتاج جميع الشباب للنجاح في مكان العمل، وسط انتشار الذكاء الاصطناعي، إلى مهارة أساسية، موجودة منذ آلاف السنين.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

أميركا وأوروبا ودول أخرى ترفع التمويل المناخي للدول النامية إلى 300 مليار دولار

رجل يحمل حقيبة سفر بالقرب من مدخل مكان انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ COP29 في باكو (رويترز)
رجل يحمل حقيبة سفر بالقرب من مدخل مكان انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ COP29 في باكو (رويترز)
TT

أميركا وأوروبا ودول أخرى ترفع التمويل المناخي للدول النامية إلى 300 مليار دولار

رجل يحمل حقيبة سفر بالقرب من مدخل مكان انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ COP29 في باكو (رويترز)
رجل يحمل حقيبة سفر بالقرب من مدخل مكان انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ COP29 في باكو (رويترز)

وافق الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودولاً غنية أخرى، خلال قمة الأمم المتحدة المعنية بتغير المناخ (كوب29) على زيادة عرضها لهدف التمويل العالمي إلى 300 مليار دولار سنوياً بحلول عام 2035. وفق وكالة «رويترز» نقلاً عن مصادر مطلعة.

وكان من المقرر اختتام القمة الجمعة، لكنها امتدت لوقت إضافي مع سعي مفاوضين من نحو 200 دولة للتوصل إلى اتفاق بشأن خطة التمويل المناخي العالمية في العقد المقبل. ولا بد من حدوث توافق بين المفاوضين من أجل اعتماد أي اتفاق.

جاء هذا التحول في المواقف بعد أن رفضت الدول النامية يوم الجمعة اقتراحاً صاغته أذربيجان التي تستضيف المؤتمر لاتفاق ينص على تمويل قيمته 250 مليار دولار، ووصفته تلك الدول بأنه قليل بشكل مهين.

ولم يتضح بعد ما إذا كانت الدول النامية في مؤتمر (كوب29) قد أُبلغت بالموقف الجديد للدول الغنية، ولم يتضح كذلك ما إذا كان الموقف كافياً للفوز بدعم الدول النامية.

وقالت خمسة مصادر مطلعة على المناقشات المغلقة إن الاتحاد الأوروبي أبدى موافقته على قبول المبلغ الأعلى. وذكر مصدران أن الولايات المتحدة وأستراليا وبريطانيا وافقت أيضاً.

وأحجم المتحدثان باسم المفوضية الأوروبية والحكومة الأسترالية عن التعليق على المفاوضات. ولم يرد وفد الولايات المتحدة في المؤتمر أو وزارة الطاقة البريطانية بعد على طلب للتعليق.

وتترقب الوفود المشاركة في (كوب29) في باكو بأذربيجان مسودة جديدة لاتفاق عالمي بشأن تمويل المناخ يوم السبت، بعد أن واصل المفاوضون العمل خلال ساعات الليل.

وكشفت محادثات (كوب29) عن الانقسامات بين الحكومات الغنية المقيدة بموازنات محلية صارمة وبين الدول النامية التي تعاني من خسائر مادية هائلة نتيجة العواصف والفيضانات والجفاف، وهي ظواهر ناجمة عن تغير المناخ.

ومن المزمع أن يحل الهدف الجديد محل تعهدات سابقة من الدول المتطورة بتقديم تمويل مناخي بقيمة 100 مليار دولار سنوياً للدول الفقيرة بحلول عام 2020. وتم تحقيق الهدف في 2022 بعد عامين من موعده وينتهي سريانه في 2025.