انخفاض صادرات الغاز المسال الأميركي للشهر الرابع على التوالي

ناقلة غاز طبيعي مسال تمر بقوارب على طول ساحل سنغافورة (رويترز)
ناقلة غاز طبيعي مسال تمر بقوارب على طول ساحل سنغافورة (رويترز)
TT

انخفاض صادرات الغاز المسال الأميركي للشهر الرابع على التوالي

ناقلة غاز طبيعي مسال تمر بقوارب على طول ساحل سنغافورة (رويترز)
ناقلة غاز طبيعي مسال تمر بقوارب على طول ساحل سنغافورة (رويترز)

انخفضت صادرات الغاز الطبيعي المسال الأميركية، للشهر الرابع على التوالي، لتصل إلى 6.19 مليون طن متري في أبريل (نيسان)، مقابل 7.61 مليون خلال مارس (آذار)؛ بسبب انقطاع الإنتاج، وفقاً للبيانات الأولية الصادرة عن «إل إس إي جي»، يوم الأربعاء.

وأدت مشاكل ميكانيكية متكررة إلى إعاقة مصنع «فريبورت للغاز الطبيعي المسال»، ثاني أكبر مصنع للغاز الطبيعي المُسال في الولايات المتحدة من حيث القدرة الاستيعابية. وفي الشهر الماضي، قامت محطة «كينتانا» في ولاية تكساس بتصدير خمس شحنات بإجمالي 330 ألف طن، مقارنة بـ21 شحنة و1.42 مليون طن في ديسمبر (كانون الأول)، وفق «رويترز».

ومنذ منتصف يناير (كانون الثاني) الماضي، تعمل المحطة دون واحدة على الأقل من وحدات معالجة الغاز الثلاث.

وأظهرت بيانات «إل إس إي جي» أنها بدأت زيادة استهلاكها من غاز التغذية، خلال الأيام الثلاثة الماضية، ورَسَت ناقلة برصيفها، يوم الجمعة الماضي.

وقال المحلل بشركة «إنرجي أسبكتس» ديفيد سيدوسكي، في مذكرة للعملاء، الأسبوع الماضي: «ما زلنا نعتقد أن (فريبورت) لن تصل إلى معدل استخدامها الصيفي النموذجي الذي يقترب من 90 في المائة حتى يونيو (حزيران) على أقرب تقدير، بالنظر إلى نضالاتها السابقة لإكمال أعمال الصيانة في الوقت المناسب».

وكانت شركة «إنرجي أسبكتس»، أكبر شركة أميركية للتصدير، قد خفّضت استهلاك الغاز لمدة 24 ساعة تقريباً، الشهر الماضي، في كل من مصنعيها في كوربوس كريستي بولاية تكساس، وسابين باسفي بولاية لويزيانا.

وأظهرت البيانات أن صادرات الولايات المتحدة إلى أوروبا انخفضت إلى 3.25 مليون طن، أو 52.5 في المائة من إجمالي حجم التجارة، مقابل 4.31 مليون طن، أو نحو 57 في المائة من إجمالي صادرات شهر مارس.

وحافظت آسيا على استقرار حصتها من إجمالي حجم التجارة، حيث أرسلت مصانع التصدير الأميركية السبعة 2.02 مليون طن من الغاز الطبيعي المُسال إلى آسيا، وهو ما يمثل 32.6 في المائة من إجمالي الصادرات، مقارنة بـ2.4 مليون طن، أو 33 في المائة خلال مارس، وفقاً لبيانات «إل إس إي جي».

وأظهرت البيانات أيضاً أن شحنة واحدة ذهبت إلى الكويت قادمة من مصنع كاميرون للغاز الطبيعي المُسال.

وازدادت صادرات الغاز الطبيعي المُسال إلى أميركا اللاتينية كنسبة من إجمالي الصادرات تقريباً، إلى الضِّعف في أبريل، مقارنة بشهر مارس، حيث نَمَت إلى 850 ألف طن، أو 13.7 في المائة من الإجمالي، مقابل 550 ألف طن، أو 7 في المائة خلال مارس.

كما أظهرت البيانات أن مبيعات الغاز فائق التبريد زادت إلى أميركا اللاتينية، مع مشتريات جامايكا وجمهورية الدومينيكان وكولومبيا والبرازيل والأرجنتين.


مقالات ذات صلة

مصر تُجري محادثات لإبرام اتفاقيات طويلة الأجل لاستيراد الغاز المسال

الاقتصاد ناقلة غاز طبيعي مسال تمر بجانب قوارب صغيرة (رويترز)

مصر تُجري محادثات لإبرام اتفاقيات طويلة الأجل لاستيراد الغاز المسال

تجري مصر محادثات مع شركات أميركية وأجنبية أخرى لشراء كميات من الغاز الطبيعي المسال عبر اتفاقيات طويلة الأجل، في تحول من الاعتماد على السوق الفورية الأكثر تكلفة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد رجل يقف بجوار شعار مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ «كوب 29» في أذربيجان (رويترز)

«أوبك» في «كوب 29»: التحول المتوازن في مجال الطاقة مفتاح الاستدامة العالمية

قال أمين عام «أوبك» إن النفط والغاز الطبيعي «هبة من الله»، وإن محادثات الحد من الاحتباس الحراري يجب أن تركز على خفض الانبعاثات وليس اختيار مصادر الطاقة.

«الشرق الأوسط» (باكو)
الاقتصاد وزير البترول المصري كريم بدوي يتحدث خلال لقاء بغرفة التجارة الأميركية بالقاهرة (وزارة البترول المصرية)

مصر تعلن زيادة إنتاج الغاز والنفط في الربع الثالث من العام الجاري

أعلن وزير البترول المصري كريم بدوي زيادة إنتاج الغاز في بلاده خلال الـ3 أشهر من يوليو إلى أكتوبر بواقع 200 مليون قدم مكعب غاز و39 ألف برميل من النفط.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد موقع لاستكشاف النفط في أستراليا تابع لشركة «سانتوس»... (حساب الشركة على إكس)

«سانتوس» الأسترالية للطاقة تعتزم صرف 60 % من تدفقاتها النقدية للمساهمين

أعلنت «شركة النفط والغاز الطبيعي الأسترالية (سانتوس)» إطار عمل محدثاً لتخصيص أموالها بهدف صرف ما يصل لـ60 في المائة من إجمالي تدفقاتها النقدية الحرة للمساهمين.

«الشرق الأوسط» (كانبرا)
الاقتصاد عامل غاز يسير بين الأنابيب في محطة ضغط وتوزيع لخط أنابيب الغاز يورنغوي - بوماري - أوزغورود جنوب غربي روسيا (رويترز)

روسيا تعيد بيع مزيد من الغاز في أوروبا بعد قطع الإمدادات عن النمسا

قالت شركات ومصادر إن تدفقات الغاز الروسي إلى النمسا توقفت لليوم الثاني، يوم الأحد، بسبب نزاع على الأسعار.

«الشرق الأوسط» (برلين) «الشرق الأوسط» (براغ)

أميركا وأوروبا ودول أخرى ترفع التمويل المناخي للدول النامية إلى 300 مليار دولار

رجل يحمل حقيبة سفر بالقرب من مدخل مكان انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ COP29 في باكو (رويترز)
رجل يحمل حقيبة سفر بالقرب من مدخل مكان انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ COP29 في باكو (رويترز)
TT

أميركا وأوروبا ودول أخرى ترفع التمويل المناخي للدول النامية إلى 300 مليار دولار

رجل يحمل حقيبة سفر بالقرب من مدخل مكان انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ COP29 في باكو (رويترز)
رجل يحمل حقيبة سفر بالقرب من مدخل مكان انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ COP29 في باكو (رويترز)

وافق الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودولاً غنية أخرى، خلال قمة الأمم المتحدة المعنية بتغير المناخ (كوب29) على زيادة عرضها لهدف التمويل العالمي إلى 300 مليار دولار سنوياً بحلول عام 2035. وفق وكالة «رويترز» نقلاً عن مصادر مطلعة.

وكان من المقرر اختتام القمة الجمعة، لكنها امتدت لوقت إضافي مع سعي مفاوضين من نحو 200 دولة للتوصل إلى اتفاق بشأن خطة التمويل المناخي العالمية في العقد المقبل. ولا بد من حدوث توافق بين المفاوضين من أجل اعتماد أي اتفاق.

جاء هذا التحول في المواقف بعد أن رفضت الدول النامية يوم الجمعة اقتراحاً صاغته أذربيجان التي تستضيف المؤتمر لاتفاق ينص على تمويل قيمته 250 مليار دولار، ووصفته تلك الدول بأنه قليل بشكل مهين.

ولم يتضح بعد ما إذا كانت الدول النامية في مؤتمر (كوب29) قد أُبلغت بالموقف الجديد للدول الغنية، ولم يتضح كذلك ما إذا كان الموقف كافياً للفوز بدعم الدول النامية.

وقالت خمسة مصادر مطلعة على المناقشات المغلقة إن الاتحاد الأوروبي أبدى موافقته على قبول المبلغ الأعلى. وذكر مصدران أن الولايات المتحدة وأستراليا وبريطانيا وافقت أيضاً.

وأحجم المتحدثان باسم المفوضية الأوروبية والحكومة الأسترالية عن التعليق على المفاوضات. ولم يرد وفد الولايات المتحدة في المؤتمر أو وزارة الطاقة البريطانية بعد على طلب للتعليق.

وتترقب الوفود المشاركة في (كوب29) في باكو بأذربيجان مسودة جديدة لاتفاق عالمي بشأن تمويل المناخ يوم السبت، بعد أن واصل المفاوضون العمل خلال ساعات الليل.

وكشفت محادثات (كوب29) عن الانقسامات بين الحكومات الغنية المقيدة بموازنات محلية صارمة وبين الدول النامية التي تعاني من خسائر مادية هائلة نتيجة العواصف والفيضانات والجفاف، وهي ظواهر ناجمة عن تغير المناخ.

ومن المزمع أن يحل الهدف الجديد محل تعهدات سابقة من الدول المتطورة بتقديم تمويل مناخي بقيمة 100 مليار دولار سنوياً للدول الفقيرة بحلول عام 2020. وتم تحقيق الهدف في 2022 بعد عامين من موعده وينتهي سريانه في 2025.