ولي العهد: هدفنا الوصول إلى اقتصاد عالمي متماسك من خلال تعزيز التعاون الدولي

خلال جلسة حوار في الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي

ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان
ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان
TT

ولي العهد: هدفنا الوصول إلى اقتصاد عالمي متماسك من خلال تعزيز التعاون الدولي

ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان
ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان

أكد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، أن المملكة أدركت مبكراً أهمية التعاون الدولي والنمو والطاقة، وعملت على تعزيز الشراكة والتكامل، مشدداً على دورها الريادي في إحداث تأثير عالمي في النمو والطاقة.

جاء ذلك خلال مشاركة ولي العهد يوم الأحد في جلسة حوارية خاصة ضمن الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي في الرياض بحضور عدد من قادة القطاعين الحكومي والخاص، وعدد من الأكاديميين وممثلي المنظمات الدولية من مختلف أنحاء العالم.

وناقشت الجلسة الخاصة التحديات الجيو - سياسية والاقتصادية الراهنة التي تواجه العالم، وجهود المملكة في تعزيز التعاون الدولي والعمل كمحرك للنمو في إطار دورها كمركز اقتصادي عالمي في منطقة الشرق الأوسط التي تُعدّ ركناً أساسياً في منظومة التبادل التجاري العالمي.

وأضاف ولي العهد، خلال الجلسة أن المملكة لعبت دوراً كبيراً ومحورياً في القضايا الدولية من خلال تكريسها الجهود كافة لبناء منظومة عالمية أقوى وأكثر متانةً واستدامةً، بالتوازي مع ما تشهده من تحول اقتصادي واجتماعي كبير، مؤكداً أنها ستواصل دورها في إحداث تأثير عالمي دائم؛ انطلاقاً من ريادتها تجاه القضايا الدولية المشتركة.

وأكد أيضاً أن المملكة تعمل مع شركائها الدوليين في إطار تعزيز الابتكار والتكامل التجاري وأمن الطاقة؛ وذلك بهدف الوصول إلى اقتصاد عالمي متماسك، مشيراً إلى تقديم المملكة للدعم المباشر والاستثمارات التنموية؛ بهدف تشجيع الاستقرار الاقتصادي والمالي في العالم.

وقال: «يحمل الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي أهدافاً عديدة عملت المملكة على تحقيقها في قطاعات الحياة المختلفة بالشراكة مع المجتمع الدولي»؛ مؤكداً أن المملكة باتت اليوم مصدراً للفرص، وحاضنة للابتكار.

وأكّد ولي العهد، التزام المملكة بتوسيع نطاق التعاون الدولي مع شركائها الدوليين؛ بهدف تعزيز التنمية الشاملة للجميع، وتحقيق المرونة الاقتصادية المتكاملة، والعمل كقوة داعمة للاستقرار والازدهار والسلام في المنطقة والعالم على المدى الطويل. وتطرق الأمير محمد بن سلمان، إلى مسألة البيئة الجيو - سياسية المتقلبة السائدة حالياً، مشدداً على أن أهم عامل لتحقيق الأمن والاستقرار والتقدم الاقتصادي يتمثل في الاستفادة من كل الفرص وإيلاء الأولوية للشراكات التعاونية مع الشركاء الإقليميين والعالميين.

وخلال الجلسة، ألقى ولي العهد، الضوء على إنجازات المملكة في إطار «رؤية السعودية 2030»، مشيراً إلى أن المملكة تواصل خلق الفرص الاستثمارية التحويلية في القطاعات الناشئة في مختلف مفاصل اقتصادها المتطور.

وناقش حزمة الإصلاحات الشاملة التي نفّذتها المملكة على مدار السنوات الثماني الماضية؛ بهدف تمكين منشآت القطاع الخاص من المساهمة في مسيرة التقدم المستمرة، مشيراً إلى نمو «صندوق الاستثمارات العامة» وخططه الهادفة إلى التحوّل إلى صندوق سيادي تقدّر ثروته بتريليونات الدولارات.

وفي خلال مناقشته اقتصاد المملكة الذي يشهد تنوعاً متسارعاً، تحدث عن الإنجاز الأخير الذي حققته المملكة، ولأول مرة، حيث مثّل إجمالي الناتج المحلي غير النفطي الحالي للمملكة أكثر من 50 في المائة من إجمالي الناتج المحلي في عام 2023. وأكد على أهمية ضخ المزيد من الاستثمارات في مجالات البحث والتطوير، بالنظر إلى دورها الكبير في تمكين الشركات الوطنية الرائدة، بما في ذلك «أكوا باور» و«سير» و«آلات»، من مواصلة مسيرة النمو.

ولفت ولي العهد، إلى أن مجالات البحث والتطوير تشكّل ركيزة أساسية تتيح لهذه الشركات توظيف التقنيات الناشئة ضمن نماذج أعمالها وتعزيز النمو في هذا القطاع المهم بالمملكة. كما أشار ولي العهد إلى أن هذه الجهود ساهمت في تسريع وتيرة نمو الاقتصاد الرقمي في المملكة بمعدل أسرع بثلاث مرات من معدل النمو العالمي.

وتطرق ولي العهد، إلى تأثير «رؤية السعودية 2030» على جوانب الحياة كافة في المملكة، والتي أثمرت عن بناء مجتمع حيوي. وأشار إلى التحسينات الكبيرة التي طرأت على جودة الحياة والتطور الاجتماعي؛ إذ تضاعفت مشاركة المرأة في القوى العاملة منذ عام 2016.

وبيّن ولي العهد، أن «رؤية السعودية 2030» عبارة عن مسيرة، وليست وجهة نهائية، مشيراً إلى أن منجزات المملكة الحالية ليست سوى طور البداية، وينبغي فعل المزيد؛ مما سيولد فرصاً عدّة للتعاون والنمو والتطوير مع مختلف الشركاء الدوليين.


مقالات ذات صلة

أميركا تبحث مع الصين مخاوفها بشأن «إساءة استخدام» الذكاء الاصطناعي

الاقتصاد مقر لشركة «مايكروسوفت» الأميركية في العاصمة الفرنسية باريس (رويترز)

أميركا تبحث مع الصين مخاوفها بشأن «إساءة استخدام» الذكاء الاصطناعي

أعلنت الولايات المتحدة مساء الأربعاء أنها أثارت مع الصين مخاوفها بشأن «إساءة استخدام» الأخيرة للذكاء الاصطناعي

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد ركاب في مترو الأنفاق بالعاصمة المصرية القاهرة (رويترز)

«بي إم آي»: انتعاش اقتصاد مصر سيكون مدفوعاً بنمو أقوى للإنفاق الاستثماري

أبدت شركة «بي إم آي» للأبحاث التابعة لـ«فيتش سولويشنز» تفاؤلاً حذراً إزاء آفاق نمو الاقتصاد المصري في السنة المالية المقبلة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد شارع مزدحم بالمارة وقت الذروة في العاصمة اليابانية طوكيو (إ.ب.أ)

اقتصاد اليابان يعقّد خطط «المركزي» بشأن الفائدة

انكمش اقتصاد اليابان في الربع الأول وسط ضعف الاستهلاك والطلب الخارجي؛ مما يشكل تحدياً جديداً لصانعي السياسات

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
الاقتصاد عَلما الصين والولايات المتحدة في قاعة الشعب الكبرى بالعاصمة الصينية قبيل زيارة وزيرة الخزانة الأميركية لبكين الشهر الماضي (أ.ف.ب)

الصين: مزاعم القدرة الفائضة «حمائية تجارية»

قالت الصين، الخميس، إن تأكيدات الولايات المتحدة وأوروبا بشأن الطاقة الفائضة هي «حمائية تجارية صريحة»

«الشرق الأوسط» (بكين)
الاقتصاد الرئيس التنفيذي لشركة «البحر الأحمر الدولية» السعودية (الشرق الأوسط)

8 رحلات أسبوعية تنطلق من مطار «البحر الأحمر الدولي» بالسعودية

تنطلق 8 رحلات أسبوعية من مطار «البحر الأحمر الدولي» (غرب السعودية) الجديد، تربط الوجهات بين الرياض وجدة ودبي.

آيات نور (الرياض)

أميركا تبحث مع الصين مخاوفها بشأن «إساءة استخدام» الذكاء الاصطناعي

مقر لشركة «مايكروسوفت» الأميركية في العاصمة الفرنسية باريس (رويترز)
مقر لشركة «مايكروسوفت» الأميركية في العاصمة الفرنسية باريس (رويترز)
TT

أميركا تبحث مع الصين مخاوفها بشأن «إساءة استخدام» الذكاء الاصطناعي

مقر لشركة «مايكروسوفت» الأميركية في العاصمة الفرنسية باريس (رويترز)
مقر لشركة «مايكروسوفت» الأميركية في العاصمة الفرنسية باريس (رويترز)

أعلنت الولايات المتحدة مساء الأربعاء أنها أثارت مع الصين مخاوفها بشأن «إساءة استخدام» الأخيرة للذكاء الاصطناعي، لكنها أعربت عن أملها في إبقاء قنوات التواصل مفتوحة بين القوتين الكبريين بشأن هذه التقنية السريعة النمو.

وقالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي أدريان واتسون إن مسؤولين من الجانبين أجروا محادثات «صريحة وبناءة» الثلاثاء في جنيف تناولت الذكاء الاصطناعي. وأضافت في بيان: «شددت الولايات المتحدة على أهمية ضمان أن تكون أنظمة الذكاء الاصطناعي آمنة وجديرة بالثقة من أجل الاستفادة منها ومواصلة بناء إجماع عالمي على هذا الأساس».

وتابعت: «أثارت الولايات المتحدة أيضا المخاوف بشأن إساءة استخدام الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك من قبل جمهورية الصين الشعبية»... لكنها أكدت حاجة الولايات المتحدة «للحفاظ على قنوات اتصال مفتوحة بشأن مخاطر الذكاء الاصطناعي وسلامته، كجزء مهم من إدارة المنافسة بشكل مسؤول» بين أكبر اقتصادين في العالم.

وتعد هذه المحادثات أحدث الجهود التي تبذل لتحسين العلاقات بين الطرفين بعد سنوات من التوتر المتصاعد.

لكن الدبلوماسية لم تمنع إدارة بايدن من مواصلة تكثيف ضغوطه على بكين، حيث أعلن الثلاثاء زيادة الرسوم الجمركية على السيارات الكهربائية الصينية. وتشعر الولايات المتحدة ودول غربية أخرى بالقلق من التقدم السريع الذي تحققه الصين في مجال الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك براعتها في التزييف العميق الذي يخشى خبراء من استخدامه على وسائل التواصل الاجتماعي للتلاعب بالرأي العام.

وتعرض تطبيق «تيك توك» أيضا لضغوط أميركية، حيث وقع بايدن على قانون يتيح حظر التطبيق ما لم يتخل عن مالكيه الصينيين.

قالت شركة «مايكروسوفت» يوم الخميس إنها تطلب من بعض موظفيها المقيمين في الصين التفكير في الانتقال خارج البلاد، مع تزايد التوتر في العلاقات بين الولايات المتحدة والصين بسبب تكنولوجيات مثل الذكاء الاصطناعي وأشباه الموصلات.

وقالت صحيفة «وول ستريت جورنال»، التي نشرت الخبر لأول مرة، إن «مايكروسوفت» تطلب من نحو 700 إلى 800 شخص يشاركون في التعلم الآلي والأعمال الأخرى المتعلقة بالحوسبة السحابية أن يفكروا في الانتقال.

وقال متحدث باسم «مايكروسوفت» لـ«رويترز» في بيان أرسل عبر البريد الإلكتروني: «توفير الفرص الداخلية جزء منتظم من إدارة أعمالنا العالمية. وكجزء من هذه العملية، شاركنا فرصة نقل داخلي اختيارية مع مجموعة فرعية من الموظفين»، دون تحديد عدد الموظفين. وقال المتحدث إن «مايكروسوفت» تظل ملتزمة تجاه الصين وستواصل العمل هناك وفي أسواق أخرى.

وذكرت «وول ستريت جورنال»، نقلاً عن أشخاص مطلعين على الأمر، أن الموظفين، ومعظمهم مهندسون من الجنسية الصينية، عُرض عليهم في وقت سابق من الأسبوع خيار الانتقال إلى الولايات المتحدة وآيرلندا وأستراليا ونيوزيلندا.

وتأتي هذه الخطوة وسط تصاعد العلاقات الصينية الأميركية، حيث قامت إدارة الرئيس جو بايدن برفع التعريفات الجمركية على مختلف الواردات الصينية، بما في ذلك بطاريات السيارات الكهربائية ورقائق الكومبيوتر والمنتجات الطبية.

وذكرت «رويترز» في وقت سابق من هذا الشهر أن وزارة التجارة الأميركية تدرس دفعة تنظيمية جديدة لتقييد تصدير نماذج الذكاء الاصطناعي المملوكة أو مغلقة المصدر، والتي يتم الاحتفاظ ببرامجها وبياناتها التي تم التدريب عليها طي الكتمان.


الرياض وباريس تبحثان آفاق التعاون في قطاع السكك الحديدية

صورة على هامش مؤتمر «أيام السكك الحديدية والتنقّل الفرنسية السعودية» (الشرق الأوسط)
صورة على هامش مؤتمر «أيام السكك الحديدية والتنقّل الفرنسية السعودية» (الشرق الأوسط)
TT

الرياض وباريس تبحثان آفاق التعاون في قطاع السكك الحديدية

صورة على هامش مؤتمر «أيام السكك الحديدية والتنقّل الفرنسية السعودية» (الشرق الأوسط)
صورة على هامش مؤتمر «أيام السكك الحديدية والتنقّل الفرنسية السعودية» (الشرق الأوسط)

أكد السفير الفرنسي لدى السعودية لودوفيك بوي أن مؤتمر «أيام السكك الحديدية والنقل الفرنسية السعودية» يشكل ترسيخاً للتعاون النوعي بين البلدين في مجال السكك الحديدية، حيث توجد 160 شركة فرنسية في المملكة تعمل في مجالات متنوعة. وأشار إلى أن هناك ثلاث شركات فرنسية تكثف وجودها في المملكة في مجال السكك الحديدية، موضحاً أنها مسؤولة عن مشاريع عدة في هذا الإطار في كل من الرياض والعلا والقدية.

وقال في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «تعد فرنسا رائدةً في قطاع السكك الحديدية، حيث يبلغ حجم مبيعاتها 4 مليارات يورو، وقد حلّت في المرتبة الثالثة عالمياً في صناعة السكك الحديدية، وهي اليوم تركز اهتمامها الكامل على إزالة الكربون، ورقمنة قطاع السكك الحديدية، بوصف ذلك أولوية في خطة استثمار فرنسا 2030، بمبلغ قدره 75 مليون يورو».

كلام السفير الفرنسي جاء على هامش المؤتمر السعودي - الفرنسي الذي عقد في الرياض برعاية وزارة النقل والخدمات اللوجيستية، ووزارة الاستثمار، وبرنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجيستية «ندلب»، والخطوط الحديدية السعودية «سار». ويستهدف المؤتمر، الذي يختتم أعماله يوم الخميس، استكشاف آفاق التعاون الثنائي في مجال السكك الحديدية، وذلك بمشاركة 25 شركة فرنسية عملاقة وناشئة رائدة في مجالات الهندسة والتشغيل والصيانة والتحول الرقمي للسكك الحديدية.

جانب من حضور مؤتمر «أيام السكك الحديدية والتنقّل الفرنسية السعودية» (الشرق الأوسط)

وشهد المؤتمر حضور نائب وزير النقل والخدمات اللوجيستية ورئيس الهيئة العامة للنقل في السعودية الدكتور رميح الرميح، إضافة إلى الرئيس التنفيذي لـ«ندلب» سليمان المزروع، وممثّل وزارة الصناعة، والمسؤولين عن تنفيذ مشاريع السكك الحديدية الكبرى في المملكة؛ مثل «نيوم»، ومشروع القدية، والهيئات الملكية لكل من مدينة الرياض والعلا ومكة المكرّمة والمشاعر المقدّسة وجبيل وينبع، إضافة إلى شركة المباني وبعض الشركات المسؤولة عن مشاريع الباصات، مثل «سابتكو».

كذلك شارك فيه عدد من صنّاع القرار السعوديين بالمجال ومع الشركات السعودية المتخصصة في هذا القطاع، بالتعاون مع الخطوط الحديدية السعودية «سار»، والهيئة الملكية لمدينة الرياض.

المؤتمر، الذي نظمته وكالة «بيزنس فرنس»، ناقش الفرص التي يستفيد منها القطاعان العام والخاص، وفرص التنقّل الذكي، وكيفية النهوض بالمشاريع الكبرى في المملكة لخلق جيل جديد من التنقّل، بالإضافة إلى الابتكارات الجديدة في قطاع النقل العام، في حين بدأت بعض الشركات الفرنسية تعمل في المملكة على تطوير قطاع السكك الحديدية.

وجاء انعقاد المؤتمر، بعد توقيع مذكرات تفاهم في مارس (آذار) 2022 بين وزارتي النقل الفرنسية والسعودية لتعزيز التعاون بينهما في قضايا السكك الحديدية والابتكارات ووسائل النقل الجديدة، حيث أعيد طرحه من جديد على الطاولة بعد زيارة وفد شركات فرنسية متخصصة في هذا القطاع إلى المملكة.

تجدر الإشارة إلى أن الشركة الفرنسية «RATP-DEV»، تعد المشغّل للنقل العام في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والتي تتولى حالياً تنفيذ كثير من المشاريع المهمة، مثل مترو الرياض والعلا، وتقوم منذ عام 2014 بدعم مشاريع النقل العام الضخمة في السعودية، تصميماً وتنفيذاً وتشغيلاً.

وتركّز «RATP-DEV» على وضع معايير سلامة عالية لضمان خدمات نقل آمنة وموثوقة، كما تهتم بتولي وإعادة هيكلة الشبكات الحالية بما يتماشى مع طموحات وموارد السلطات التنظيمية، وتناسب سياق «رؤية 2030»، من خلال المساهمة في تطوير المدن المستدامة، حيث تعطي المدن الأولوية للنقل العادل، والاستخدام الفعّال للموارد، والشمولية، والحيوية، والتكامل داخل المناطق.

ويعد النقل والتنقل الجديد من القطاعات الرئيسية في «رؤية 2030»، حيث يهدف المشروع إلى تطوير وسائل نقل جديدة ومبتكرة وصديقة للبيئة ومضاعفة شبكة السكك الحديدية السعودية ثلاث مرات بإضافة 8000 كيلومتر من خطوط السكك الحديدية الجديدة بحلول عام 2030، حيث بدأ في عام 2023 العمل على تطوير هذا القطاع في المملكة بعد تخصيص أكثر من 9 مليارات دولار له.


وزير الاقتصاد السعودي وغرفة التجارة الأميركية يبحثان سبل تعزيز التعاون

جانب من اجتماع وزير الاقتصاد السعودي ووفد غرفة التجارة الأميركية (إكس)
جانب من اجتماع وزير الاقتصاد السعودي ووفد غرفة التجارة الأميركية (إكس)
TT

وزير الاقتصاد السعودي وغرفة التجارة الأميركية يبحثان سبل تعزيز التعاون

جانب من اجتماع وزير الاقتصاد السعودي ووفد غرفة التجارة الأميركية (إكس)
جانب من اجتماع وزير الاقتصاد السعودي ووفد غرفة التجارة الأميركية (إكس)

بحث وزير الاقتصاد والتخطيط السعودي فيصل الإبراهيم، الخميس، مع وفد من غرفة التجارة الأميركية في العاصمة الرياض، سبل تعزيز التعاون بين الجانبين. وناقش الإبراهيم مع وفد غرفة التجارة الأميركية، برئاسة نائب الرئيس لشؤون الشرق الأوسط ستيف لوتس، تعزيز التعاون وآخر التطورات ذات الاهتمام المشترك.

وتعمل غرفة التجارة الأميركية في المملكة كمنصة خاصة بمجتمع الأعمال الأميركي من أجل تعزيز تواصله ونموه وازدهاره. كما تقوم بتقديم وتحليل رؤى حول السياسات والتغييرات الهيكلية التي تؤثر على المصالح التجارية الأميركية. وبحسب الموقع الإلكتروني لغرفة التجارة، فإن لديها 11 لجنة متخصصة في قطاعات متعددة، تمثل الصناعات القائمة والأسواق الناشئة في السعودية. ويقع مقرها في العاصمة الرياض، وتنشط فروعها في المنطقة الشرقية وجدة، وهي منظمة غير ربحية وليست حكومية.


«بي إم آي»: انتعاش اقتصاد مصر سيكون مدفوعاً بنمو أقوى للإنفاق الاستثماري

ركاب في مترو الأنفاق بالعاصمة المصرية القاهرة (رويترز)
ركاب في مترو الأنفاق بالعاصمة المصرية القاهرة (رويترز)
TT

«بي إم آي»: انتعاش اقتصاد مصر سيكون مدفوعاً بنمو أقوى للإنفاق الاستثماري

ركاب في مترو الأنفاق بالعاصمة المصرية القاهرة (رويترز)
ركاب في مترو الأنفاق بالعاصمة المصرية القاهرة (رويترز)

أبدت شركة «بي إم آي» للأبحاث التابعة لـ«فيتش سولويشنز» تفاؤلاً حذراً إزاء آفاق نمو الاقتصاد المصري في السنة المالية المقبلة.

وقالت، في تقرير نشرته «وكالة أنباء العالم العربي»، إن تسارع نمو الاقتصاد المصري في السنة المالية 2024 - 2025 سيكون مدفوعاً بنمو أقوى في الإنفاق الاستثماري، ما سيوازن تباطؤاً في نمو الطلب من الاستهلاك الخاص، وضعفاً في أداء قطاعات تصديرية رئيسية.

وتبدأ السنة المالية في مصر في أول يوليو (تموز)، وتنتهي في نهاية يونيو (حزيران).

وأبقت الشركة، في تقريرها، على توقعاتها للنمو في مصر عند 3.2 في المائة في 2023 - 2024، و4.2 في المائة في 2024 - 2025 دون تغيير عن توقعاتها في الرُّبع الماضي. لكنها قالت إنها عدّلت هيكل محركات النمو الاقتصادي في مصر بعد صدور بيانات الناتج المحلي الإجمالي للرُّبع الثاني من السنة المالية الحالية، إذ تتوقع حالياً تباطؤاً في الطلب المحلي، وانتعاشاً أقل في الصادرات، مقابل تحسّن النشاط الاستثماري والاستهلاك الحكومي.

وقالت «بي إم آي» إن الاستثمار الأجنبي سيكون عنصراً أساسياً في دعم النشاط الاستثماري في مصر. وأضافت أن تراجع الاستثمارات التي تقودها الدولة ضغطَ بشكل كبير على النشاط الاستثماري في السنة المالية 2023 - 2024.

في الوقت ذاته، فإن البيئة التشغيلية الزاخرة بالتحديات ثبطّت الاستثمار المحلي، وأسفرت عن تقدم محدود في برنامج «التخارج من الاستثمارات». أما في السنة المالية 2024 - 2025، فتتوقع «بي إم آي» إنفاقاً رأسمالياً محدوداً، لكن إحراز تقدم في خطة الخصخصة سيؤدي إلى انتعاش الأنشطة الاستثمارية.

وأضافت شركة الأبحاث أنه على الرغم من أن النشاط الاستثماري سيرتفع على أساس سنوي، فإنه سيكون أضعف مما كان يُعتقد في السابق؛ وذلك بسبب الزيادة الكبيرة في تكاليف الاقتراض.

وقالت «بي إم آي»: «بينما يُتوقع أن تبدأ مصر دورة تيسير السياسة النقدية في عام 2025، فإن أثرها لن يكون ملموساً سوى في السنة المالية 2025 - 2026».

وبالمقابل، عزت «بي إم آي» تباطؤ الطلب المحلي إلى تأثيرات غير مواتية تتعلق بفترة الأساس وضعف هيكلي، وقالت إن تكاليف المعيشة ما زالت مرتفعة بعد عامين من تجاوز التضخم 20 في المائة وعدم قدرة الأجور الحقيقية على مواكبته. وأضافت أنه في الوقت ذاته، ارتفعت تكاليف الاقتراض بشدة، خصوصاً بعد زيادة أسعار الفائدة الرئيسية 800 نقطة أساس في فبراير (شباط) ومارس (آذار). علاوة على ذلك، فإن الزيادة في الأسعار المدارة مثل الكهرباء والاتصالات والوقود تعني أن فواتير المرافق ستستهلك قدراً كبيراً من دخل الأسر، مما يترك مساحة أقل للإنفاق على السلع غير الأساسية.

وقال التقرير: «في الواقع، أشارت الشركات في أحدث استطلاع للأنشطة التجارية في البلاد إلى ضعف في أوضاع الطلب. وتشير بيانات إلى انكماش أكثر حدة في نشاط القطاع الخاص».

لكن التقرير قال إن مساهمة الاستهلاك الخاص في النمو ستكون أعلى مما كان يُعتقد سابقاً. وكشفت بيانات الناتج المحلي عن الرُّبع الثاني من السنة المالية الحالية نمو الاستهلاك الخاص 13.2 في المائة على أساس سنوي؛ بسبب انحسار التضخم وزيادة الإنفاق الاجتماعي الذي تضخم بفعل عوامل مواتية لفترة الأساس.

وأضافت أنه بالنظر إلى استمرار انخفاض التضخم، حيث قامت «بي إم آي» بخفض توقعاتها للتضخم في ديسمبر (كانون الأول) 2024 من 30 في المائة إلى نحو 25 في المائة، وكذلك نظراً لرفع الحكومة منذ ذلك الحين الإنفاق الاجتماعي والحد الأدنى للأجور، فإنها تتوقع أن يكون الاستهلاك الخاص أقوى مما كانت تعتقد في السابق.

كما تتوقع «بي إم آي» ارتفاع تدفقات تحويلات العاملين المصريين في الخارج؛ لا بسبب قوة النشاط الاقتصادي في الدول المستضيفة فحسب، ولكن أيضاً بسبب توحيد أسعار الصرف في أوائل مارس، مما جعل من الأسهل إجراء التحويلات عبر السوق الرسمية في زمن مناسب.

وفي حين تتوقع «بي إم آي» أن يسهم صافي الصادرات بشكل إيجابي في النمو في السنة المالية 2024 - 2025، فإنها تتوقع في الوقت الحالي مساهمة أقل مما كانت تعتقد في السابق. وأضافت أن مساهمة صافي الصادرات تحوّلت إلى السالب في الرُّبع الثاني من السنة المالية 2023 - 2024، لأسباب على رأسها انخفاض صادرات السلع والخدمات وهو ما تتوقع استمراره حتى النصف الأول من السنة المالية 2024 - 2025.

وقالت إن السبب في ذلك يرجع إلى أزمة البحر الأحمر التي بدأت في ديسمبر 2023، التي ستواصل إحداث اضطراب في عوائد النقل حتى ديسمبر 2024، بينما كانت الشركة تعتقد في السابق حل الأزمة في يونيو 2024.

في الوقت ذاته، انخفضت صادرات النفط والغاز بأكثر مما توقعته «بي إم آي»؛ نتيجة الطلب المرتفع وانخفاض إنتاج الغاز مما دفعها إلى خفض توقعاتها للصادرات السلعية المصرية. وأضافت أن السلطات المصرية ستوقف صادرات الغاز المسال في الفترة بين مايو (أيار) وسبتمبر (أيلول) 2024؛ لتلبية الطلب المتزايد على الكهرباء خلال موسم الصيف. في المقابل، تتوقع «بي إم آي» تحسناً طفيفاً في أنشطة الاستيراد بفضل توفر السيولة المصرفية؛ مما سيسمح بتمويل السلع غير الأساسية.

وقالت إن رجوع حركة الملاحة إلى طبيعتها نوعاً ما في البحر الأحمر اعتباراً من يناير (كانون الثاني) 2025 فصاعداً، إلى جانب التأثيرات المواتية لفترة الأساس، سيوفران دعماً لنمو الصادرات في النصف الثاني من السنة المالية 2024 - 2025. في الوقت ذاته من المتوقع أن تسجل الصادرات غير النفطية نشاطاً قوياً بفضل مكاسب التنافسية بعد خفض قيمة العملة وزيادة إتاحة النقد الأجنبي لتمويل شراء المواد الخام. وستسهم تلك العوامل مجتمعة في تحول صافي الصادرات من عائق للنمو في السنة المالية 2023 - 2024 إلى داعم له في السنة المالية 2024 - 2025.

وعلى صعيد المخاطر التي تواجه تلك التوقعات، قالت «بي إم آي» إنها مخاطر متوازنة. وأضافت أن عودة الملاحة في البحر الأحمر لوضعها الطبيعي في وقت مبكر عن المتوقع ستحفّزها لتعديل توقعات النمو للاقتصاد المصري بالرفع.

لكنها أشارت إلى أنه على النقيض، فإن تداعيات الحرب في غزة على مصر، خصوصاً بعد هجوم إسرائيل على رفح، ستؤثر في الاقتصاد المصري عبر السياحة والاستثمار. وأضافت أن ذلك من شأنه أن يؤدي إلى ضعف سعر الصرف، الذي سيقود بالتبيعة إلى حركة عكسية لمعدل التضخم المتباطئ، وتحفيز مزيد من التشديد في السياسة النقدية، وهو ما سيضغط على الاستثمار والطلب المحلي.


اقتصاد اليابان يعقّد خطط «المركزي» بشأن الفائدة

شارع مزدحم بالمارة وقت الذروة في العاصمة اليابانية طوكيو (إ.ب.أ)
شارع مزدحم بالمارة وقت الذروة في العاصمة اليابانية طوكيو (إ.ب.أ)
TT

اقتصاد اليابان يعقّد خطط «المركزي» بشأن الفائدة

شارع مزدحم بالمارة وقت الذروة في العاصمة اليابانية طوكيو (إ.ب.أ)
شارع مزدحم بالمارة وقت الذروة في العاصمة اليابانية طوكيو (إ.ب.أ)

انكمش اقتصاد اليابان في الربع الأول وسط ضعف الاستهلاك والطلب الخارجي؛ مما يشكل تحدياً جديداً لصانعي السياسات، في وقت يتطلع فيه البنك المركزي لرفع أسعار الفائدة بعيداً عن مستوياتها القريبة من الصفر.

وأظهرت بيانات أولية للناتج المحلي الإجمالي صدرت الخميس، أن الاقتصاد انكمش 2.0 في المائة في الفترة من يناير (كانون الثاني) إلى مارس (آذار) على أساس سنوي عن الربع السابق، وهو انخفاض أكبر من نسبة 1.5 في المائة التي توقّعها الخبراء في استطلاع لـ«رويترز». كما أظهرت البيانات انكماشاً فصلياً بواقع 0.5 في المائة، مقابل توقعات الخبراء بهبوط عند 0.4 في المائة.

وانخفض الاستهلاك الخاص، الذي يمثل أكثر من نصف الاقتصاد الياباني، 0.7 في المائة؛ وهو ما يزيد عن الانخفاض المتوقع عند 0.2 في المائة. وهذا هو الربع الرابع على التوالي من التراجع وبما يشكل أطول سلسلة من الانخفاض منذ عام 2009.

وتسبب الطلب الخارجي، والذي يعني الصادرات ناقص الواردات، في انخفاض بواقع 0.3 نقطة مئوية في تقديرات الناتج المحلي الإجمالي للربع الأول. وتراجع الإنفاق الرأسمالي خلال الربع الأول بنسبة 0.8 في المائة، بعد ارتفاعه بنسبة 1.8 في المائة خلال الربع السابق.

ورفع بنك اليابان أسعار الفائدة في مارس للمرة الأولى منذ عام 2007 في تحول تاريخي يبعده عن أسعار الفائدة السلبية، لكن من المتوقع أن يتريث في التخلي عن سياساته المالية فائقة التيسير في ظل وضع الاقتصاد الهش.

وإثر إعلان البيانات، تراجعت عوائد السندات الحكومية اليابانية الخميس؛ إذ خلقت بيانات التضخم الضعيفة في الولايات المتحدة والانكماش الأكبر من المتوقع في الاقتصاد الياباني تحديات جديدة لجهود صناع السياسات لرفع أسعار الفائدة.

وانخفض العائد على سندات الحكومة اليابانية لأجل 10 سنوات بمقدار 3 نقاط أساس إلى 0.920 في المائة. وانخفض العائد على سندات خمس سنوات بمقدار نقطتين أساسيتين إلى 0.53 في المائة، وانخفض العائد على سندات الحكومة اليابانية لأجل 20 عاماً بمقدار 3 نقاط أساس إلى 1.725 في المائة.

وقال كاتسوتوشي إينادوم، كبير الاستراتيجيين في «سوميتومو ميتسوي ترست» لإدارة الأصول: «تغيرت معنويات السوق فجأة في اليابان مع تزايد التوقعات بخفض مبكر لأسعار الفائدة في الولايات المتحدة».

وأظهرت بيانات يوم الأربعاء أن التضخم الأساسي في الولايات المتحدة تراجع إلى أبطأ وتيرة له في ثلاث سنوات؛ مما عزز التوقعات بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) سيخفض أسعار الفائدة مرتين هذا العام.

وفي الوقت نفسه، فإن انخفاض الاقتصاد الياباني بشكل أسرع من المتوقع في الربع الأول مع استمرار ضعف الين في ضرب المستهلكين، يلقي تحدياً جديداً لمساعي البنك المركزي الياباني لإبعاد أسعار الفائدة عن الصفر تقريباً. وقال إينادوم: «لا أتوقع أي رفع لأسعار الفائدة من قِبل بنك اليابان خلال هذا العام».

وقال ميكي دين، كبير استراتيجيي أسعار الفائدة اليابانية في «إس إم بي سي نيكو سيكيوريتيز»، إن السوق ستظل حذرة حول موقف بنك اليابان بشأن التحكم في العائد، وأي إشارة متشددة من مسؤولي بنك اليابان قد تؤدي إلى عمليات بيع واسعة النطاق في السندات. وأضاف: «أعتقد أن العوائد سترتفع قبيل اجتماع سياسة البنك المركزي في يونيو (حزيران). وسيرفع بنك اليابان أسعار الفائدة مرة أخرى هذا العام».

وقال الاستراتيجيون إن السوق تنتظر الآن عمليات شراء السندات المنتظمة التي يقوم بها بنك اليابان يوم الجمعة، حيث قد يخفض البنك المركزي مبلغ العرض مرة أخرى.

وخفض بنك اليابان هذا الأسبوع مبلغ السندات بشكل مفاجئ، وأثار ذلك تكهنات بأن بنك اليابان يسمح ببطء للعوائد بالتحرك بحرية أكبر كوسيلة لوضع حد لتراجع الين.

على جانب آخر، ارتفع المؤشر نيكي الياباني لأعلى مستوى في شهر عند الإغلاق يوم الخميس مع اقتفاء أسهم شركات التكنولوجيا أثر نظيراتها في الخارج بعد أن عزز تباطؤ التضخم في الولايات المتحدة توقعات السوق بأن الاحتياطي الفيدرالي سيخفض أسعار الفائدة في سبتمبر (أيلول).

وأغلق نيكي مرتفعاً 1.39 في المائة إلى 38920.26 نقطة ليصل إلى أعلى مستوى له عند الإغلاق منذ 15 أبريل (نيسان). ولامس لفترة وجيزة خلال التعاملات أعلى مستوى له في شهر عند 38949.38 نقطة. وزاد المؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 0.24 في المائة إلى 2737.54 نقطة عند الإغلاق.

وقال كايل رودا، كبير محللي الأسواق المالية لدى «كابيتال دوت كوم»: «المزاج العام (في أسواق الأسهم) يبعث على الارتياح». وأضاف: «إذا لم يكن هناك شيء آخر، فإن مؤشر أسعار المستهلكين الأربعاء يقول إن المناقشات الجادة عن الحاجة لرفع أسعار الفائدة مجدداً لم تعد مطروحة على الطاولة».


الصين: مزاعم القدرة الفائضة «حمائية تجارية»

عَلما الصين والولايات المتحدة في قاعة الشعب الكبرى بالعاصمة الصينية قبيل زيارة وزيرة الخزانة الأميركية لبكين الشهر الماضي (أ.ف.ب)
عَلما الصين والولايات المتحدة في قاعة الشعب الكبرى بالعاصمة الصينية قبيل زيارة وزيرة الخزانة الأميركية لبكين الشهر الماضي (أ.ف.ب)
TT

الصين: مزاعم القدرة الفائضة «حمائية تجارية»

عَلما الصين والولايات المتحدة في قاعة الشعب الكبرى بالعاصمة الصينية قبيل زيارة وزيرة الخزانة الأميركية لبكين الشهر الماضي (أ.ف.ب)
عَلما الصين والولايات المتحدة في قاعة الشعب الكبرى بالعاصمة الصينية قبيل زيارة وزيرة الخزانة الأميركية لبكين الشهر الماضي (أ.ف.ب)

قالت الصين، الخميس، إن تأكيدات الولايات المتحدة وأوروبا بشأن الطاقة الفائضة هي «حمائية تجارية صريحة»، وإن الجهود المبذولة لتقييد صادرات الطاقة الجديدة من ثاني أكبر اقتصاد في العالم ستحبط الجهود العالمية لمعالجة تغير المناخ.

ويفتح القلق المتزايد بشأن القدرة الصناعية الصينية الفائضة التي تغمر الاتحاد الأوروبي بمنتجات رخيصة، جبهة جديدة في الحرب التجارية بين الغرب وبكين، والتي بدأت بتعريفات الاستيراد التي فرضتها واشنطن في عام 2018.

وقال هي يادونغ، المتحدث باسم وزارة التجارة: «لا يمكن وصف دولة ما بأنها تتمتع بقدرة فائضة لمجرد أن لديها قدرة أكبر مما تحتاج إليه... إن الإنتاج والاستهلاك عالميان، ويجب أن يتطابق العرض والطلب وأن يتم تعديلهما وفقاً لمنظور عالمي».

وكشفت إدارة بايدن، الثلاثاء، عن زيادات حادة في التعريفات الجمركية على صادرات بقيمة 18 مليار دولار، بما في ذلك زيادة التعريفات الجمركية على مركبات الطاقة الجديدة الصينية بمقدار أربعة أضعاف.

وقال هي إن «الطلب على منتجات الطاقة الجديدة سيستمر في التوسع في هذا التحول الأخضر العالمي»، مقارناً هيمنة الصين في التكنولوجيات الخضراء باحتكار «بوينغ» و«إيرباص» الثنائي في سوق الطيران العالمية. وأكد أن المبيعات العالمية لمركبات الطاقة الجديدة في حاجة إلى الزيادة إذا أراد المجتمع الدولي تحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2030. وأضاف أن «الدول المعنية تشعر بالقلق بشأن قدرتها التنافسية وحصتها في السوق. وأن الطاقة الفائضة ليست منتجاً، بل هي مصدر قلق».

وعلى المسار ذاته، اتهمت رابطة الحديد والصلب الصينية المدعومة من الدولة الولايات المتحدة، الخميس، بتسييس تجارة الصلب من خلال زيادة الرسوم الجمركية على بعض منتجات الصلب الصينية.

وقالت الرابطة في بيان على حسابها على موقع «وي تشات»: «إن حصة صادرات الصلب الصينية إلى الولايات المتحدة صغيرة جداً».

وأضافت أن «خطوة بايدن شوهت نظام تجارة الصلب العالمية ولا تساعد على التنمية الصحية لصناعة الصلب العالمية»، وأن صناعة الصلب في الصين تركز على تلبية الطلب المحلي ومتابعة التقدم التكنولوجي والتحول الأخضر.

وأرسلت جمعية صناعة المعادن غير الحديدية الصينية رسالة مماثلة الأربعاء. وقالت وزارة التجارة الصينية، الثلاثاء، إنها ستتخذ إجراءات حازمة للدفاع عن حقوقها ومصالحها.


بنين تفرج عن شحنات نفط النيجر بعد تدخل صيني

وزير المناجم البنيني سامو سيدو أدامبي أعلن السماح بتحميل أول سفينة راسية
وزير المناجم البنيني سامو سيدو أدامبي أعلن السماح بتحميل أول سفينة راسية
TT

بنين تفرج عن شحنات نفط النيجر بعد تدخل صيني

وزير المناجم البنيني سامو سيدو أدامبي أعلن السماح بتحميل أول سفينة راسية
وزير المناجم البنيني سامو سيدو أدامبي أعلن السماح بتحميل أول سفينة راسية

وافقت حكومة بنين على إطلاق سراح صادرات النفط من النيجر المجاورة بعد تدخل مسؤولين من شركة البترول الوطنية الصينية في نزاع بين البلدين.

وينهي هذا الإعلان مأزقاً استمر أسبوعاً بدأ عندما منعت بنين أول شحنة من الخام النيجري بموجب اتفاق مع شركة النفط الصينية المملوكة للدولة بسبب نزاع حدودي مع النيجر. وستستخدم النيجر شحنات الخام لسداد قرض بقيمة 400 مليون دولار من شركة النفط الوطنية الصينية.

وكانت بنين قد قالت، الأسبوع الماضي، إنها منعت الصادرات من النيجر عبر مينائها، وطالبت النيجر بقيادة المجلس العسكري بإعادة فتح حدودها أمام البضائع وتطبيع العلاقات قبل استئناف شحنات النفط الخام.

وأرسلت الصين مسؤولين من وزارتي الخارجية والطاقة، إلى جانب مديرين تنفيذيين في شركة النفط الوطنية الصينية، إلى بنين للمساعدة في حل النزاع، حسبما ذكرت نشرة إخبارية مقرها باريس، يوم الأربعاء.

وقال وزير المناجم البنيني سامو سيدو أدامبي للصحافيين في مؤتمر صحافي نشر على الحساب الرسمي للحكومة: «بنين تسمح بتحميل أول سفينة راسية حالياً في مياهنا». وتحدث الوزير إلى جانب المدير العام لشركة النفط الوطنية الصينية يوان وينيوان في المؤتمر الصحافي، وفقاً للحكومة.

تقوم النيجر بشحن النفط إلى محطة تصدير في بنين عبر خط أنابيب يبلغ طوله 1200 ميل إلى حقل نفط مجمع أغاديم الذي تديره شركة النفط الوطنية الصينية (بتروتشاينا). ومن المتوقع أن تنقل القناة - وهي جزء من استثمار صيني بقيمة 4.6 مليار دولار في صناعة النفط في النيجر - 110 آلاف برميل يومياً بمجرد تشغيلها بكامل طاقتها.

وقال أدامبي: «بنين ليس لديها أي نية للإضرار بمصالح دولة النيجر، ولا مصالح شركائنا المشتركين».


«شيفرون» تستعد للخروج من بحر الشمال بعد أكثر من 55 عاماً

تستعد «شيفرون» للاستحواذ على منافستها «هيس» (رويترز)
تستعد «شيفرون» للاستحواذ على منافستها «هيس» (رويترز)
TT

«شيفرون» تستعد للخروج من بحر الشمال بعد أكثر من 55 عاماً

تستعد «شيفرون» للاستحواذ على منافستها «هيس» (رويترز)
تستعد «شيفرون» للاستحواذ على منافستها «هيس» (رويترز)

من المقرر أن تطلق شركة «شيفرون» عملية بيع أصولها المتبقية من النفط والغاز في بحر الشمال في المملكة المتحدة، في خطوة تمثل خروج شركة الطاقة الأميركية العملاقة من الحوض القديم بعد أكثر من 55 عاماً.

وتأتي هذه العملية في الوقت الذي تستعد فيه «شيفرون» للاستحواذ على منافستها «هيس» في صفقة قيمتها 53 مليار دولار، والتي قالت إنها ستشمل ما يصل إلى 20 مليار دولار من مبيعات الأصول في جميع أنحاء العالم.

والخروج المزمع هو أحدث خطوة في تراجع مطرد لكبرى شركات النفط والغاز من الحوض البريطاني المتراجع الذي كان رائدا في إنتاج المياه العميقة في السبعينات، حيث تركز على أصول أحدث حول العالم.

وتشمل عملية البيع حصة «شيفرون» البالغة 19.4 في المائة في حقل كلير النفطي الذي تديره شركة «بي بي» في غرب منطقة شيتلاند، وهو الأكبر في بحر الشمال البريطاني بإنتاج 120 ألف برميل يوميا، حسبما أكدت «شيفرون» لـ«رويترز» في بيان.

وأضافت أن «شيفرون» تسعى أيضاً لبيع حصصها الهامشية في محطة النفط «سولوم فوو» Sullom Voe، بالإضافة إلى أنظمة خطوط أنابيب Ninian SIRGE، وترتبط كلتاهما بمحطة «سولوم فوو».

وقال مصدر في الصناعة إن البيع قد يجمع ما يصل إلى مليار دولار باستثناء المزايا الضريبية. وتوقعت مصادر لـ«رويترز» إطلاق العملية رسميا في يونيو (حزيران).

وقالت «شيفرون» إن التخارج يأتي بعد مراجعة محفظتها العالمية، حيث يسعى الرئيس التنفيذي مايك ويرث للتركيز على الأصول الأكثر ربحية للشركة.

ويأتي هذا التطوير بعد بيع «شيفرون» كثيرا من أصولها في بحر الشمال في عام 2019 لشركة «إيثاكا إنرجي» Ithaca Energy. وباعت شركات النفط الكبرى الأخرى، بما في ذلك «إكسون موبيل» و«شل»، أصولًا في الحوض منذ عام 2010.

وقالت «شيفرون» إنها ستبيع أصولا تتراوح قيمتها بين 15 مليار دولار و20 مليار دولار في إطار استحواذها المزمع على شركة «هيس»، التي واجهت حجر عثرة بسبب صراع قانوني مع منافستها «إكسون» بشأن أصول في غويانا.

وأوضحت «شيفرون» أن عملية البيع في بحر الشمال لا تتعلق بضريبة مفاجئة بنسبة 35 في المائة فرضتها الحكومة البريطانية على منتجي بحر الشمال بعد ارتفاع أسعار الطاقة في عام 2022. وقالت: «كجزء من تركيز شيفرون على الحفاظ على انضباط رأس المال في كل من الطاقات التقليدية والجديدة، فإننا نراجع بانتظام محفظتنا العالمية لتقييم ما إذا كانت الأصول استراتيجية وتنافسية لرأس المال المستقبلي».

وأضافت أنه من المتوقع أن تستغرق العملية أشهراً.


«دويتشه بنك» يواجه غضب المستثمرين بسبب «بوست بنك»

شعار «دويتشه بنك» في هونغ كونغ (رويترز)
شعار «دويتشه بنك» في هونغ كونغ (رويترز)
TT

«دويتشه بنك» يواجه غضب المستثمرين بسبب «بوست بنك»

شعار «دويتشه بنك» في هونغ كونغ (رويترز)
شعار «دويتشه بنك» في هونغ كونغ (رويترز)

عبّر كبار المستثمرين في «دويتشه بنك» عن إحباطهم من أكبر بنك في ألمانيا يوم الخميس ووصفوا المشاكل في «بوست بنك» بأنها تمثل إحراجاً للبنك وتضر بالثقة فيه.

وتأتي الشكاوى في اجتماع الجمعية العمومية السنوي لـ«دويتشه بنك» بعد كشف النقاب عن دعوى قضائية طويلة الأمد تزعم أنه دفع مبلغاً أقل لشراء «بوست بنك»، وقد تصل تكلفتها إلى 1.3 مليار يورو (1.4 مليار دولار).

وتوجه أندرياس توما من شركة «ديكة للاستثمار» إلى الرئيس التنفيذي لدويتشه بنك كريستيان سيوينغ مباشرة، قائلاً: «ضربنا هذا الخبر كالصاعقة. لقد دمر الثقة مرة أخرى، وهو أمر لا يستطيع دويتشه بنك تحمله».

وعلى الرغم من أن «دويتشه بنك» قدم مؤخراً أرباحاً أفضل من المتوقع، فإنه يواجه صعوبة منذ سنوات في دمج «بوست بنك» بالكامل. وبعد فترة وجيزة من إعلانه عن الانتهاء من دمج التقنية، تسببت أعطال في إغلاق حسابات العملاء لأسابيع.

وقالت مديرة الصندوق لدى «يونيون إنفستمنت»، ألكسندرا آنكي: «المشاكل المتعلقة بترحيل تكنولوجيا المعلومات في بوست بنك محرجة. لا ينبغي لأي بنك أن يترك عملاءه في مأزق مثلما فعل بوست بنك».

وأضافت أن الأمر يثير تساؤلات حول قدرة «دويتشه بنك» على التعامل مع فرص الاندماج والاستحواذ التي قد تظهر.

وأخبر الرئيس التنفيذي سيوينغ المساهمين أن البنك يأسف للأعطال وأن «دويتشه بنك» لم يرقَ إلى مستوى التوقعات.

وأكد أن المخصصات سيكون لها تأثير سلبي على النتائج لكنها لا تغير استراتيجية الشركة.


«أدنوك» الإماراتية تعلن عودتها للعمل في حقل رأس الصدر لإنتاج الغاز

مبنى شركة «بترول أبوظبي» (موقع أدنوك)
مبنى شركة «بترول أبوظبي» (موقع أدنوك)
TT

«أدنوك» الإماراتية تعلن عودتها للعمل في حقل رأس الصدر لإنتاج الغاز

مبنى شركة «بترول أبوظبي» (موقع أدنوك)
مبنى شركة «بترول أبوظبي» (موقع أدنوك)

أعلنت شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك)، الخميس، عودتها للعمل في حقل «رأس الصدر» لبدء إنتاج الغاز، وذلك بعد مرور 75 عاماً على حفر أول بئر استكشافية في العاصمة (أبوظبي)، بطاقة إنتاجية تصل إلى 100 مليون قدم مكعبة قياسية من الغاز. وقال الرئيس التنفيذي لدائرة الاستكشاف والتطوير والإنتاج في «أدنوك» عبدالمنعم الكندي، إن التشغيل الناجح للعمليات في حقل «رأس الصدر»، يؤكد التزام الشركة بوضع معايير جديدة ضمن قطاع النفط والغاز. و«يعزز التشغيل جهودنا المستمرة في تلبية المتطلبات المتغيرة لأسواق الطاقة العالمية». ووفق الوكالة الرسمية، فإنه من المقرر أن ينتج حقل «رأس الصدر» ما يصل إلى 100 مليون قدم مكعبة قياسية من الغاز يومياً، ما يعادل الاحتياجات اليومية لمملكة السويد من الغاز، على أن يرتفع الإنتاج ليصل إلى السعة الإنتاجية القصوى بحلول عام 2026، وهو ما يدعم الاكتفاء الذاتي للإمارات من الغاز، ويسهم في تلبية الطلب العالمي المتزايد على هذا المورد الحيوي. ويوجد موقع إنتاج «رأس الصدر»، على بُعد حوالي 45 كيلومتراً شمال شرقي العاصمة أبوظبي، وسينتج الحقل الغاز الطبيعي، كما سيتم إنتاج النفط الخام من موقع قريب من الحقل نفسه. وهو ثاني الحقول المكتشفة في منطقة الامتياز.