أرباح مصرف «الراجحي» السعودي تنمو 6.3 % في الربع الأول

أحد فروع مصرف الراجحي (الموقع الإلكتروني للمصرف)
أحد فروع مصرف الراجحي (الموقع الإلكتروني للمصرف)
TT

أرباح مصرف «الراجحي» السعودي تنمو 6.3 % في الربع الأول

أحد فروع مصرف الراجحي (الموقع الإلكتروني للمصرف)
أحد فروع مصرف الراجحي (الموقع الإلكتروني للمصرف)

أظهرت نتائج أعمال مصرف «الراجحي» السعودي، الاثنين، ارتفاع أرباحه الصافية بنسبة 6.3 في المائة على أساس سنوي في الربع الأول من العام الحالي، بدعم من نمو دخل العمليات.

وذكر المصرف في إفصاح للسوق المالية السعودية (تداول) أن صافي ربحه بلغ 4.405 مليار ريال (1.2 مليار دولار) في الأشهر الثلاثة الأولى من العام الحالي، مقارنة مع 4.145 مليار ريال في الفترة ذاتها من 2023. وأضاف أن إجمالي ربح العمليات زاد بنسبة 6.6 في المائة في الربع الأول إلى 7.23 مليار ريال، مقارنة مع 6.78 مليار ريال قبل عام.

وعزا المصرف نمو أرباحه الصافية إلى ارتفاع إجمالي دخل العمليات الذي يعود بشكل رئيسي إلى زيادة صافي دخل التمويل والاستثمار والدخل من العمليات الأخرى، لكن قابل ذلك انخفاضاً في الدخل من رسوم الخدمات البنكية والدخل من تحويل العملات الأجنبية.

وأوضح «الراجحي» أن صافي دخل العمولات الخاصة من التمويل ارتفع 9.4 في المائة إلى خمسة مليارات ريال في الفترة المذكورة مقارنة بالفترة نفسها قبل عام، بينما ارتفع صافي دخل العمولات الخاصة من الاستثمارات 17.4 في المائة على أساس سنوي إلى 588 مليون ريال.

وأضاف في الإفصاح أن إجمالي مخصص خسائر الائتمان المتوقعة والخسائر الأخرى زاد 17.3 في المائة إلى 421 مليون ريال مقابل 359 مليوناً قبل عام. مشيراً إلى أن أصوله في الربع الأول ارتفعت 7.8 في المائة إلى 835 مليار ريال مقابل 775.8 مليار ريال في الربع نفسه من عام 2023.

ووفقاً للإفصاح، ارتفعت محفظة القروض والسلف 5.5 في المائة على أساس سنوي إلى 608.9 مليار ريال، كما زادت ودائع العملاء 9 في المائة تقريباً إلى 603.79 مليار ريال. وفي المقابل، ارتفع إجمالي مصاريف العمليات شاملاً مخصص خسائر الائتمان بنسبة 7.2 في المائة نتيجة ارتفاع في مصروف الاستهلاك ومصاريف رواتب ومزايا الموظفين، وقابل ذلك انخفاض في المصاريف العمومية والإدارية الأخرى.

وقال البنك إن صافي الدخل من التمويل والاستثمار زاد 10.2 في المائة، ويعود ذلك بشكل رئيسي إلى ارتفاع إجمالي الدخل على التمويل والاستثمار، وقابل ذلك ارتفاع في إجمالي العوائد على التمويل والاستثمار.


مقالات ذات صلة

البنك «السعودي للاستثمار» يعلن بدء اكتتاب صندوق «أريك ريت» يوم الأحد

الاقتصاد يستهدف الصندوق الاستثمار في أصول عقارية بالسعودية أو خارجها (الموقع الإلكتروني للبنك)

البنك «السعودي للاستثمار» يعلن بدء اكتتاب صندوق «أريك ريت» يوم الأحد

أعلن البنك «السعودي للاستثمار» بدء الاكتتاب بصندوق الاستثمار العقاري «أريك ريت المتنوع» يوم الأحد في 12 مايو ويستمر حتى مساء اليوم التالي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد أحد فروع مصرف «الراجحي» (الموقع الإلكتروني للمصرف)

مصرف «الراجحي» يبدأ بيع صكوك مستدامة بقيمة 5 مليارات دولار

بدأ مصرف «الراجحي»، أكبر بنك إسلامي في العالم قياساً بحجم الأصول والقيمة السوقية، في بيع صكوك مقومة بالدولار لأجل خمس سنوات ونصف السنة. بقيمة خمسة مليارات دولار

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد شعار المصرف السويسري «يو بي إس» يظهر على فرع المصرف في شنغهاي الصينية (رويترز)

«يو بي إس» يُحقق أول ربح ربع سنوي بعد دمج «كريدي سويس»

حقق مصرف «يو بي إس» يوم الثلاثاء أرباحاً في الربع الأول من العام تجاوزت التوقعات بشكل كبير وأكد على التزامه بخطط إعادة شراء الأسهم على مدى 3 سنوات.

«الشرق الأوسط» (زيوريخ)
المشرق العربي من اجتماع سابق بين رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي ووفد من جمعية المصارف (الوكالة الوطنية)

إشارات قضائية ونقدية «تنعش» مقاربات التعافي في لبنان

تشهد مراكز القرار المالي والنقدي بلبنان حراكاً لافتاً على المستويين الحكومي والإداري، يؤمل أن يفضي إلى وضع خريطة طريق محدثة للخروج من دوامة الأزمات وتداعياتها.

علي زين الدين (بيروت)
الاقتصاد مخطط لمؤشر أسعار أسهم «داكس» الألماني في بورصة فرنكفورت بألمانيا (رويترز)

الأسهم الأوروبية ترتفع مدعومة بأرباح المصارف والتكنولوجيا

ارتفعت الأسهم الأوروبية يوم الجمعة مع إشادة المستثمرين بأرباح المصرفين الفرنسيين «سوسيتيه جنرال» و«كريدي أغريكول»، في حين حصل قطاع التكنولوجيا على دفعة من…

«الشرق الأوسط» (لندن)

الاستقرار يسيطر على الذهب قبل صدور بيانات التضخم الأميركية

سبائك الذهب معروضة في مكتب «غولد سيلفر سنترال» في سنغافورة (رويترز)
سبائك الذهب معروضة في مكتب «غولد سيلفر سنترال» في سنغافورة (رويترز)
TT

الاستقرار يسيطر على الذهب قبل صدور بيانات التضخم الأميركية

سبائك الذهب معروضة في مكتب «غولد سيلفر سنترال» في سنغافورة (رويترز)
سبائك الذهب معروضة في مكتب «غولد سيلفر سنترال» في سنغافورة (رويترز)

استقرت أسعار الذهب، الأربعاء، حيث ينتظر المستثمرون بيانات التضخم الأميركية الحاسمة، والتي يمكن أن تقدم مؤشرات حول مسار خفض أسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي.

وحافظ سعر الذهب الفوري على استقراره عند 2359.99 دولار للأوقية، اعتباراً من الساعة 07:04 (بتوقيت غرينتش)، حيث تم تداوله في نطاق ضيق قدره 6 دولارات، بعد أن ارتفع بنسبة 1 في المائة يوم الثلاثاء، وفق «رويترز».

وارتفعت العقود الآجلة الأميركية للذهب بنسبة 0.2 في المائة إلى 2365.50 دولار.

ومن المقرر صدور بيانات مؤشر أسعار المستهلك الأميركي في وقت لاحق. ووفقاً لاستطلاع أجرته «رويترز»، من المتوقع أن تظهر البيانات أن التضخم الأساسي في أبريل (نيسان) ارتفع بنسبة 0.3 في المائة على أساس شهري، بانخفاض عن 0.4 في المائة في الشهر السابق.

وقال المحلل المالي في السوق لدى «كابيتال دوت كوم»، كايل روددا، إن الذهب يعتمد على البيانات في الوقت الحالي، وإذا بدأ مؤشر أسعار المستهلك في الانخفاض قليلاً، فسيكون ذلك إيجابياً بالنسبة للذهب؛ إذ إنه في وضع ممتاز للاستفادة من تلك الديناميكية بالنظر إلى قدرته على الصمود حتى هذه النقطة.

ولكن «إذا جاء مؤشر أسعار المستهلك أعلى من المتوقع، فسيؤدي ذلك إلى زعزعة جميع الأسواق والثقة بإمكانية خفض أسعار الفائدة».

وأدى تقرير الوظائف الضعيف، الأسبوع الماضي، وتقرير الرواتب الأميركية الأضعف من المتوقع لشهر أبريل، إلى زيادة التوقعات بخفض أسعار الفائدة بحلول سبتمبر (أيلول).

ويُعرف الذهب بأنه وسيلة للتحوط من التضخم، لكن ارتفاع أسعار الفائدة يزيد من تكلفة الفرصة البديلة للاحتفاظ به، وهو ما لا يقدم عائداً.

وقال رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، الثلاثاء، إنه يتوقع استمرار انخفاض التضخم الأميركي حتى عام 2024، وأشار إلى أنه من غير المرجح أن يضطر المصرف المركزي إلى رفع أسعار الفائدة مرة أخرى.

ومع ذلك، أظهرت البيانات، الثلاثاء، أن أسعار المنتجين الأميركيين ارتفعت أكثر من المتوقع في أبريل.

وارتفعت أسعار الفضة الفورية بنسبة 0.3 في المائة إلى 28.67 دولار للأوقية، وارتفع البلاديوم بنسبة 1.4 في المائة إلى 991.39 دولار.

وارتفعت أسعار البلاتين بنسبة 1.9 في المائة إلى 1050.57 دولار، لتصل إلى أعلى مستوى لها في عام تقريباً.


«الأنابيب» السعودية تفوز بعقد توريد لصالح «أرامكو» بـ37 مليون دولار

تتوقع «الأنابيب» أن ينعكس الأثر المالي للعقد في الربعين الأول والثاني من عام 2025 (موقع الشركة)
تتوقع «الأنابيب» أن ينعكس الأثر المالي للعقد في الربعين الأول والثاني من عام 2025 (موقع الشركة)
TT

«الأنابيب» السعودية تفوز بعقد توريد لصالح «أرامكو» بـ37 مليون دولار

تتوقع «الأنابيب» أن ينعكس الأثر المالي للعقد في الربعين الأول والثاني من عام 2025 (موقع الشركة)
تتوقع «الأنابيب» أن ينعكس الأثر المالي للعقد في الربعين الأول والثاني من عام 2025 (موقع الشركة)

أعلنت «الأنابيب» السعودية فوزها بعقد لتوريد أنابيب صلب للبترول والغاز لشركة «أرامكو السعودية» بقيمة تُقدر بنحو 138.6 مليون ريال (37 مليون دولار).

وقالت الشركة، في بيان لها إلى السوق المالية السعودية «تداول»، إن مدة العقد حتى 12 شهراً، متوقعة أن ينعكس الأثر المالي لهذا العقد في الربعين الأول والثاني من عام 2025.

وكانت «الأنابيب» قد أعلنت، يوم الثلاثاء، فوزها بعقد لتوريد الأنابيب الصلب من مصانع الشركة، لصالح شركة «أرامكو» بقيمة 107 ملايين ريال. وقالت إن مدة العقد 10 أشهر.


تراجع إيرادات الإعلان والطباعة يضغط على أرباح «السعودية للأبحاث والإعلام»

تراجعت إيرادات المجموعة 7.9 في المائة إلى 814.9 مليون ريال في الربع الأول (الشرق الأوسط)
تراجعت إيرادات المجموعة 7.9 في المائة إلى 814.9 مليون ريال في الربع الأول (الشرق الأوسط)
TT

تراجع إيرادات الإعلان والطباعة يضغط على أرباح «السعودية للأبحاث والإعلام»

تراجعت إيرادات المجموعة 7.9 في المائة إلى 814.9 مليون ريال في الربع الأول (الشرق الأوسط)
تراجعت إيرادات المجموعة 7.9 في المائة إلى 814.9 مليون ريال في الربع الأول (الشرق الأوسط)

تراجع صافي ربح «المجموعة السعودية للأبحاث والإعلام (SRMG)»، خلال الربع الأول من العام الحالي، بنسبة 28 في المائة على أساس سنوي؛ بسبب تراجع إيرادات الشركة من قطاعي الإعلان والعلاقات العامة، والطباعة والتغليف، بالإضافة إلى ارتفاع صافي التكاليف التمويلية.

وذكرت الشركة، في إفصاح إلى السوق المالية السعودية (تداول)، أن أرباحها بلغت، خلال الربع الأول، 86.87 مليون ريال (23 مليون دولار)، مقارنة بـ121 مليون ريال جرى تحقيقها خلال الفترة نفسها من عام 2023. وتراجعت الإيرادات بنسبة 7.9 في المائة إلى 814.9 مليون ريال.

وذكرت الشركة أن سبب الانخفاض في صافي الربح، خلال الربع الأول مقارنة مع الربع المماثل من العام السابق، يعود إلى انخفاض الربح الإجمالي، وذلك بصفة رئيسية نتيجة انخفاض إيرادات قطاع العلاقات العامة والإعلان وقطاع الطباعة والتغليف، بالإضافة الى ارتفاع صافي التكاليف التمويلية.

كما يعود السبب الرئيسي في انخفاض الإيرادات، خلال الربع الأول من العام مقارنة بالربع المماثل من العام السابق، إلى انخفاض الإيرادات في قطاع العلاقات العامة والإعلان، بالإضافة إلى انخفاض إيرادات قطاع الطباعة والتغليف.

وقد عَزَت الشركة سبب ارتفاع الأرباح، خلال الربع الحالي مقارنة مع الربع السابق، وبنسبة 8 في المائة إلى ارتفاع الربح الإجمالي بنسبة 40.36 في المائة، بالإضافة إلى عدم وجود خسائر انخفاض في قيمة الشهرة المرتبطة بقطاع الطباعة والتغليف، خلال الربع الحالي، مقارنة بالربع الرابع من عام 2023.

ووفق الإفصاح، انخفضت الإيرادات، خلال الربع الحالي مقارنة بالربع السابق، بنسبة 2.07 في المائة بسبب انخفاض الإيرادات في قطاع العلاقات العامة والإعلان والقطاعات الأخرى نظراً للطبيعة الموسمية للقطاعات الأخرى.


استقرار معدل التضخم السنوي في السعودية عند 1.6 % في أبريل

زادت أسعار الأغذية والمشروبات 0.8 في المائة في أبريل (واس)
زادت أسعار الأغذية والمشروبات 0.8 في المائة في أبريل (واس)
TT

استقرار معدل التضخم السنوي في السعودية عند 1.6 % في أبريل

زادت أسعار الأغذية والمشروبات 0.8 في المائة في أبريل (واس)
زادت أسعار الأغذية والمشروبات 0.8 في المائة في أبريل (واس)

استقر معدل التضخم السنوي في السعودية عند 1.6 في المائة، في أبريل (نيسان) دون تغيير يذكر عن الشهر السابق عليه.

والمعدل بذلك مستقر عند مستوى منخفض بالفعل، مقارنة بالأشهر الـ12 الماضية، إذ إنه ثالث أقل معدل منذ أبريل 2023، ويأتي مماثلاً لما تم تسجيله في كل من أكتوبر (تشرين الأول) من العام الماضي ويناير (كانون الثاني) من العام الجاري، وبعد تضخم بلغ 1.5 في المائة في ديسمبر (كانون الأول) من العام الماضي أيضاً.

وكشفت البيانات الصادرة عن الهيئة العامة للإحصاء، أن أسعار السكن والمياه والكهرباء والغاز وأنواع وقود أخرى ارتفعت بنسبة 8.7 في المائة، بينما زادت أسعار الأغذية والمشروبات 0.8 في المائة.

وقالت الهيئة إن أسعار قسم النقل انخفضت 1.6 في المائة، بينما تراجعت أسعار السلع والخدمات الشخصية المتنوعة 0.3 في المائة.

وذكرت أن أسعار الإيجارات الفعلية للمساكن زادت 10.4 في المائة في أبريل، متأثرة بالزيادة في أسعار إيجارات الفلل بنسبة 9.4 في المائة، مضيفة أن لارتفاع هذه المجموعة أثراً كبيراً في استمرار وتيرة التضخم السنوي، نظراً للوزن الذي تشكله بواقع 21 في المائة.

وسجل قسم المطاعم والفنادق زيادة بنسبة اثنين في المائة، متأثراً بارتفاع أسعار خدمات تقديم الطعام بنسبة 1.8 في المائة.

وسجل قسم التعليم ارتفاعاً بنسبة 1.1 في المائة، متأثراً بارتفاع أسعار رسوم التعليم المتوسط والثانوي 4.1 في المائة.

من جهة أخرى، انخفضت أسعار قسم تأثيث وتجهيزات المنازل 3.9 في المائة، متأثرة بانخفاض أسعار الأثاث والسجاد وأغطية الأرضيات 6 في المائة.

كما انخفضت أسعار قسم الملابس والأحذية 4.2 في المائة، متأثرة بانخفاض أسعار الملابس الجاهزة 6.6 في المائة.


باول: الفائدة المرتفعة قد تستغرق وقتاً أطول من المتوقع لخفض التضخم

لم يعطِ باول أي تلميح إلى أن تباطؤ سوق العمل مؤخراً قد يعني تخفيضات مبكرة في أسعار الفائدة (أ.ف.ب)
لم يعطِ باول أي تلميح إلى أن تباطؤ سوق العمل مؤخراً قد يعني تخفيضات مبكرة في أسعار الفائدة (أ.ف.ب)
TT

باول: الفائدة المرتفعة قد تستغرق وقتاً أطول من المتوقع لخفض التضخم

لم يعطِ باول أي تلميح إلى أن تباطؤ سوق العمل مؤخراً قد يعني تخفيضات مبكرة في أسعار الفائدة (أ.ف.ب)
لم يعطِ باول أي تلميح إلى أن تباطؤ سوق العمل مؤخراً قد يعني تخفيضات مبكرة في أسعار الفائدة (أ.ف.ب)

قال رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، الثلاثاء، إن الأمر «قد يستغرق وقتاً أطول من المتوقع» لأسعار الفائدة المرتفعة لخفض التضخم، ولم يعط أي تلميح إلى أن تباطؤ سوق العمل مؤخراً قد يعني تخفيضات مبكرة في أسعار الفائدة.

وقال باول خلال جلسة في اجتماع لجمعية المصرفيين الأجانب في أمستردام: «سنحتاج إلى التحلي بالصبر والسماح للسياسة التقييدية بأن تقوم بعملها. قد تستغرق أسعار الفائدة المرتفعة وقتاً أطول من المتوقع للقيام بعملها وخفض التضخم». لكنه كرر أيضاً أن رفع سعر الفائدة أمر غير مرجح.

وتعكس تصريحاته إلى حد كبير تلك التي أدلى بها في مؤتمر صحافي بعد اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي في وقت سابق من هذا الشهر، والذي أبقى فيه المسؤولون سعر الفائدة الرئيسي قصير الأجل عند أعلى مستوى له منذ 23 عاماً عند 5.25 في المائة إلى 5.5 في المائة.

ولكن بعد أن أظهر تقرير حديث أن أصحاب العمل في الولايات المتحدة أضافوا 175 ألف وظيفة الشهر الماضي - بانخفاض عن متوسط 269 ألفاً شهرياً في الربع الأول - وارتفع معدل البطالة إلى 3.9 في المائة، قال بعض الاقتصاديين إن العلامات الناشئة على التراجع أنعشت الآمال في خفض سعر الفائدة في وقت سابق.

ومع ذلك، وصف باول يوم الثلاثاء سوق العمل بأنها «قوية جداً جداً»، ولم يقدم أي إشارة إلى أن مكاسب الوظائف التي لا تزال قوية في أبريل (نيسان) أثارت أي مخاوف بين مسؤولي بنك الاحتياطي الفيدرالي. وفي المؤتمر الصحافي الذي عقد في وقت سابق من هذا الشهر، قال باول إن انخفاضاً أكبر في التضخم أو ضعفاً «غير متوقع» في سوق العمل يمكن أن يقنع بنك الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة عاجلاً.


«سناب شات» يحدّ انتشار إعلانات التسويق العقاري ومخاوف من تكدس المعروض

الشروط الجديدة لـ«سناب شات» تحدّ من انتشار عدد من المحتويات (الشرق الأوسط)
الشروط الجديدة لـ«سناب شات» تحدّ من انتشار عدد من المحتويات (الشرق الأوسط)
TT

«سناب شات» يحدّ انتشار إعلانات التسويق العقاري ومخاوف من تكدس المعروض

الشروط الجديدة لـ«سناب شات» تحدّ من انتشار عدد من المحتويات (الشرق الأوسط)
الشروط الجديدة لـ«سناب شات» تحدّ من انتشار عدد من المحتويات (الشرق الأوسط)

وضع موقع التواصل الاجتماعي «سناب شات» في تحديثاته الأخيرة شروطاً جديدة تحدّ من انتشار عدد من المحتويات، بما فيها التسويق العقاري، وفرص العمل، والمنتجات المالية، والتبغ والكحول، بالإضافة إلى منتجات إنقاص الوزن، ومراهنات اليانصيب، والمتفجرات والألعاب النارية وأجهزة الهدم، وتطبيقات أو مواقع أو خدمات المواعدة، ما أثار مخاوف كثير من المتعاملين في التطبيق الشهير على مستوى العالم، وتحديداً في السعودية ومنطقة الخليج.

وبحسب الشروط الجديدة، تعدّ هذه المحتويات غير مؤهلة للتوصية والانتشار على نطاق واسع، وتقتصر على متابعي الحساب الناشر لهذا المحتوى، ما يعني أن كثيراً من الحسابات الشهيرة المختصة في التسويق العقاري ستواجه أزمة في عدم وصول منشوراتهم إلى أكبر عدد من المتابعين في «سناب شات».

تحديد الجمهور

وأكد الرئيس التنفيذي لشركة صانعي الخيال لحلول التسويق «NOB» فهد بن نايف، لـ«الشرق الأوسط»، أن تطبيق «سناب شات» يعدّ الأكثر انتشاراً ومتابعة في السعودية وعلى مستوى الخليج، مبيناً أن الحد من محتوى التسويق العقاري سيؤثر بشكل غير مباشر على توسيع انتشار المعروض من المنتجات العقارية المعتمدة على الحسابات الشهيرة في هذا التطبيق.

وذكر فهد بن نايف أن أصحاب العقارات سيتجهون إلى البدائل في المنصات الأخرى، سواء على «إكس» أو «فيسبوك»، وغيرهما من الحسابات، لخدمتهم في انتشار العروض المتوفرة من المنتجات العقارية، مؤكداً أن التسويق بطبيعة الحال يساعد العملاء في تحديد الجمهور المستهدف في خطة شاملة ومتكاملة لتحقيق الأهداف المطلوبة للعميل.

وأبان الرئيس التنفيذي لصانعي الخيال لحلول التسويق أن الحسابات الشهيرة في تطبيق «سناب شات» ستفقد جزءاً كبيراً من إعلانات القطاع العقاري، وعليهم البحث عن بدائل في تطبيقات أخرى تمكنهم من الوصول إلى الجمهور المستهدف لخدمة عملائهم.

ضعف الإقبال

بدوره، قال المختص في الشأن العقاري، أحمد عمر باسودان، لـ«الشرق الأوسط»، إن موقع التواصل الاجتماعي «سناب شات» ساهم كثيراً في وصول الإعلانات العقارية إلى الشرائح كافة على مستوى المملكة والخليج، مؤكداً أن القرار سينعكس على تراجع حجم الطلب على المنتجات العقارية، ويخفض أسعارها.

وبيّن أحمد باسودان أن التحديثات الجديدة سوف تؤثر على أسعار القطاع، وإن كانت بنسبة ضئيلة، كون تطبيق «سناب شات» الأكثر متابعة في منطقة الخليج والسعودية، وبالتالي سيضطر عدد كبير من الحسابات الشهيرة المختصة بمحتوى التسويق العقاري، إلى البحث عن البدائل الأخرى للوصول إلى أكبر عدد من المشاهدات.

وأوضح باسودان أن الإقبال على المنتجات العقارية يعتمد بطبيعة الحال على التسويق والانتشار لزيادة عدد الطلبات، وبالتالي يستطيع المالك بيع العقار بأسعار مرتفعة نظراً لوجود رغبة كبيرة من المقبلين على الشراء.

ويحذر مراقبون من عدم نشر هذه الإعلانات على «سناب شات»، كون التحديثات الجديدة توضح أن المحتوى غير مؤهل للتوصية، ما يعني أنه من الممكن تنبيه الحساب أولاً بضرورة عدم تكرار هذا المحتوى، قبل الحظر من استخدام المنصة.


مؤشر السوق السعودية يصل إلى أدنى مستوياته منذ فبراير 

شاشة التداول في السوق المالية السعودية (أ.ف.ب)
شاشة التداول في السوق المالية السعودية (أ.ف.ب)
TT

مؤشر السوق السعودية يصل إلى أدنى مستوياته منذ فبراير 

شاشة التداول في السوق المالية السعودية (أ.ف.ب)
شاشة التداول في السوق المالية السعودية (أ.ف.ب)

انخفض مؤشر السوق السعودية، اليوم الثلاثاء، على تراجع بنسبة 1.1 في المائة ليغلق عند أدنى مستوياته منذ فبراير (شباط) الماضي، وسجل 12121 نقطةً، بفارق 139 عن إغلاق اليوم السابق. وبتداولات بلغت قيمتها الإجمالية نحو 7.3 مليار ريال (مليارا دولار).

وتراجع سهما البنك «الأهلي السعودي» و«سابك»، اليوم الثلاثاء، بأكثر من 1 في المائة، وسجلت أسهم «بنك الرياض»، و«العربي»، و«بترورابغ»، و«التصنيع»، و«إعمار»، و«سابك للمغذيات»، و«صافولا»، تراجعاً بنسب تراوح بين 2 و6 في المائة.

كانت شركة «بترو رابغ» تكبدت خسائر بـ1.3 مليار (362.6 مليون دولار) في الربع الأول من العام الحالي، لتقترب هذه الخسائر من قيمة نحو نصف رأس المال.

وتصدر سهما «توبي» و«سابتكو» تراجعات السوق بالنسبة القصوى عند 10 في المائة، وكانت الشركتان قد أعلنتا عن نتائجهما للربع الأول 2024، في حين تصدر سهما «الجوف» و«بي سي آي» ارتفاعات السوق، اليوم، بنسبة 8 و5 في المائة على التوالي، وصعد سهم مصرف «الراجحي» بنسبة 1 في المائة عند 79.90 ريال.


بايدن يشعل حرب الرسوم الجمركية مجدداً ضد الصين

الرئيس الأميركي يستمع لسؤال من الصحافيين قبل ركوب سيارته لدى وصوله مطار سياتل تاكوما الدولي (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي يستمع لسؤال من الصحافيين قبل ركوب سيارته لدى وصوله مطار سياتل تاكوما الدولي (أ.ف.ب)
TT

بايدن يشعل حرب الرسوم الجمركية مجدداً ضد الصين

الرئيس الأميركي يستمع لسؤال من الصحافيين قبل ركوب سيارته لدى وصوله مطار سياتل تاكوما الدولي (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي يستمع لسؤال من الصحافيين قبل ركوب سيارته لدى وصوله مطار سياتل تاكوما الدولي (أ.ف.ب)

أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، يوم الثلاثاء، عن موجة من الرسوم الجمركية الجديدة بمليارات الدولارات على المنتجات الصينية، وزيادة الرسوم الجمركية على صناعات مثل السيارات الكهربائية والطاقة الشمسية، التي تعدّ جوهر أجندته الاقتصادية لحماية الصناعة الأميركية، وسط مخاوف من حرب تجارية جديدة بين الولايات المتحدة والصين.

وقالت إدارة بايدن إن الرسوم الجديدة ستطبق على نحو 18 مليار دولار من الواردات الصينية السنوية التي تتضمن السيارات الكهربائية، وأشباه الموصلات، والبطاريات، والصلب. وقال البيت الأبيض إن الإجراءات الجديدة ستضاعف التعريفات الجمركية على السيارات الكهربائية الصينية الصنع، التي تم حظر دخولها إلى السوق الأميركية، 4 مرات، من 25 في المائة إلى 100 في المائة. وسوف تتضاعف أسعار الخلايا الشمسية وأشباه الموصلات من 25 في المائة إلى 50 في المائة. وسترتفع الرسوم على بعض البطاريات الليثيوم للسيارات الكهربائية والمكونات الرئيسية المستخدمة في تصنيعها من 7.5 في المائة إلى 25 في المائة.

وأعلن البيت الأبيض عن تعريفات جديدة على المنتجات الطبية، مثل أجهزة التنفس وأقنعة الوجه، وكذلك منتجات الصلب والألمنيوم، وهو ما يرفع القيمة الإجمالية لهذه الرسوم الجديدة إلى نحو 18 مليار دولار على البضائع الصينية القادمة إلى الولايات المتحدة.

كما تعهدت إدارة بايدن بالإبقاء على التعريفات الجمركية على البضائع الصينية التي تزيد قيمتها عن 300 مليار دولار، التي أصدرها الرئيس السابق دونالد ترمب، وهي الإجراءات التي قال بايدن في حملته الانتخابية لعام 2020 إنها أضرت بالمستهلكين الأميركيين.

وعارضت الصين بحزم قرار الرئيس الأميركي رفع الرسوم الجمركية، ووصفت وزارة التجارة الصينية هذه الخطوة بمثابة «تلاعب سياسي»، وحثّت إدارة بايدن على إلغاء هذه الرسوم المتزايدة وتصحيح ما أسمته «تصرفات خاطئة». وشدّدت في بيان، يوم الثلاثاء، على أن الصين ستتخذ إجراءات حازمة للدفاع عن مصالحها الخاصة دون أن توضح تلك الخطوات.

قواعد اللعبة

وقد أثار فائض المعروض من السلع الصينية في القطاعات الرئيسية، مثل السلع الاستهلاكية والإلكترونيات والصلب والبناء والبطاريات والألواح الشمسية، قلقاً خاصاً في الولايات المتحدة من قيام الصين بإغراق الأسواق الأميركية بهذه السلع رخيصة الثمن. ومن المعروف أن السيارات الكهربائية الصينية «seagull» التي تنتجها شركة «BYD» الصينية تباع بسعر 10 آلاف دولار تقريباً في منافسة مع السيارات الكهربائية الأميركية التي تتراوح أسعارها ما بين 42 ألف دولار إلى 119 ألفاً.

وقالت لايل برينارد، مديرة المجلس الاقتصادي الوطني في البيت الأبيض: «إن الصين تستخدم نفس قواعد اللعبة التي استخدمتها من قبل لتعزيز نموها على حساب الآخرين».

وقال مسؤول كبير في الإدارة: «لا يمكن للصين أن تكون الدولة الوحيدة التي تنتج التكنولوجيا النظيفة للعالم». وأضاف: «نحن بحاجة إلى إنتاج متنوع، وليس مركّزاً، لسلعنا وتقنياتنا الأكثر أهمية، وهذا هو نوع الديناميكية التي نعتقد أنها ستنتج سلاسل توريد مرنة وتكنولوجيا نظيفة».

ودافع مسؤولو البيت الأبيض عن هذه الإجراءات، وقال مسؤولون للصحافيين إن الإجراءات الجديدة ضرورية للحد من «الممارسات التجارية غير العادلة للصين»، ولا سيما «سرقة الملكية الفكرية» المتفشية في الصين وعادات «إغراق الأسواق العالمية بالصادرات بأسعار منخفضة».

وشدّد البيت الأبيض على أن هذه الخطوة تأتي في أعقاب «مراجعة متعمقة» لهذا الأمر من قبل سفيرة الممثلة التجارية الأميركية كاثرين تاي، وأن الإجراءات «تستهدف بعناية القطاعات الاستراتيجية»، حيث تقوم إدارة بايدن «باستثمارات تاريخية».

وقال مسؤول كبير آخر في الإدارة: «كان من المهم أن تكون هناك زيادة كبيرة، بما يكفي في التعريفات الجمركية، لضمان أننا نحاول تحقيق تكافؤ الفرص». ورفض البيت الأبيض التكهن بكيفية ردّ بكين.

تأجيج التوترات

ويقول المحللون إن إدارة بايدن قد تنجح بهذه الخطوة في إرسال رسالة انتخابية إيجابية للولايات التي تشتهر بصناعة السيارات وصناعات الحديد والصلب، والتي يطلق عليها ولايات الجدار الأزرق في الغرب الأوسط من الولايات المتحدة، مثل ميتشغان وويسكنسن وبنسلفانيا، وهي ولايات ستكون حاسمة في الانتخابات الرئاسية المقبلة. إلا أن هذه الخطوة من المرجح أن تؤجج العلاقات المتوترة بالفعل بين بكين وواشنطن.

ويقول الخبراء إن إدارة بايدن تبذل قصارى جهدها لتظهر أنها أكثر تشدداً من إدارة ترمب السابقة بشأن الصين، كما تحاول المزايدة على تصريحات ترمب الحالية وتعهداته الانتخابية بفرض حواجز تجارية شاملة ضد الصين، وقد تعهد ترمب مراراً بفرض مزيد من التعريفات الجمركية إذا أعيد انتخابه. وأشار في تجمع حاشد في نيوجيرسي، يوم السبت، إلى خططه لفرض ضريبة بنسبة 200 في المائة على كل سيارة تأتي من المصانع الصينية.

في المقابل، روّجت حملة بايدن الانتخابية لما أسمته «إنجازات في تعزيز الصناعات المحلية»، وخلق مزيد من الوظائف، وتعزيز الاقتصاد الأميركي. ويقول المحللون إنه يتعين على الرئيس بايدن تحقيق توازن دقيق، بين هذه الرسوم الجمركية الإضافية حيث تخاطر بزيادة الأسعار للمستهلكين الأميركيين، وسط شكوى متزايدة للناخبين من ارتفاع معدلات التضخم، وإثارة غضب الصين التي قد ترد بالمثل في عمليات انتقامية ضد السلع الأميركية.

وقال مايرون بريليانت، نائب الرئيس التنفيذي السابق لغرفة التجارة الأميركية: «الحقيقة هي أنه لا أحد يريد أن يبدو ضعيفاً في مواجهة الصين». ويعدّ بريليانت من الخبراء الذين أعربوا عن تحفظاتهم بشأن الاستخدام المكثف للتعريفات الجمركية، محذرين من التكاليف التي يتحملها المستهلكون الأميركيون. وقال: «لا أعتقد أن الرئيس بايدن يجب أن يحاول التفوق على ترمب عندما يتعلق الأمر بالتجارة والتعريفات الجمركية».

وشكّك جوزيف ستيغليتز، الاقتصادي الحائز على جائزة نوبل، في تأثير التعريفات الجمركية التي أصدرها بايدن على تعزيز التصنيع المحلي الأميركي، خاصة مع وجود مجلس النواب الذي يسيطر عليه الجمهوريون، والذي يحدّ مما يمكنه القيام به. وقال: «الاستراتيجية التي نطرحها قد تحمي السوق الأميركية، ولكنها ستعني أن الصين ستهيمن على بقية العالم... هذا لا يضعنا في موقع القيادة العالمية».


نائب رئيس الوزراء البريطاني: سنتعاون مع السعودية في الهيدروجين الأخضر والكربون والطاقة المتجددة

نائب رئيس الوزراء البريطاني أوليفر دودن (الشرق الأوسط)
نائب رئيس الوزراء البريطاني أوليفر دودن (الشرق الأوسط)
TT

نائب رئيس الوزراء البريطاني: سنتعاون مع السعودية في الهيدروجين الأخضر والكربون والطاقة المتجددة

نائب رئيس الوزراء البريطاني أوليفر دودن (الشرق الأوسط)
نائب رئيس الوزراء البريطاني أوليفر دودن (الشرق الأوسط)

شدد نائب رئيس الوزراء البريطاني، أوليفر دودن، على أن بلاده ملتزمة بتعزيز العلاقة العسكرية والأمنية وتطويرها بشكل وثيق مع السعودية؛ لمعالجة التهديدات الإقليمية، وضمان قدر أكبر من الاستقرار في المنطقة. كلام دودن جاء في الوقت الذي يترأس فيه وفداً تجارياً ضخماً ضم أكثر من 400 شخص، بوصفه أكبر وفد تجاري بريطاني يشارك في فعالية «المستقبل العظيم» في الرياض.

وقال دودن، في حواره مع «الشرق الأوسط»: «اتفقنا على تعزيز التعاون في مجالات مثل الهيدروجين الأخضر والنظيف، واحتجاز الكربون واستخدامه وتخزينه (CCUS). ونحن حريصون على بذل مزيد من الجهود معاً في البحث والابتكار في مجال الطاقة المتجددة».

وأشار نائب رئيس الوزراء البريطاني إلى أن السعودية تمثل اختباراً لعديد من الابتكارات التي ستغير حياة الجميع، من الطاقة النظيفة إلى أنماط الحياة الصحية، كاشفاً عن اتفاقية جديدة تعزز الالتزام المشترك بمزيد من الاستثمارات مع السعودية.

وقال دودن، إن «السعودية تحتل المرتبة العشرين بين أكبر أسواق التصدير في المملكة المتحدة، بإجمالي صادرات بقيمة 11.7 مليار جنيه إسترليني خلال الأرباع الأربعة حتى نهاية الربع الثاني من عام 2023»، منوهاً بتوقيع 40 اتفاقية للتعاون الثنائي بمجال التعليم العالي.

وأشار إلى أن السعودية، أصبحت موطناً لبعض أكبر المبادرات في العالم، بما في ذلك 5 مشروعات عملاقة كبرى، تستثمر أكثر من 3 تريليونات دولار بحلول عام 2030، مؤكداً أن بلاده لا تتوقف عند دعم «رؤية السعودية 2030» فقط، بل تريد أن تكون جزءاً منها.

وفيما يلي تفاصيل الحوار:

ما الذي تأمل في تحقيقه من فعالية «المستقبل العظيم (GREAT FUTURES)» في الرياض... وما أهميته؟

- أعتقد بأن واحدة من أكثر القصص غير العادية في عالمنا في الوقت الحالي هي التحول الاجتماعي والاقتصادي والثقافي في المملكة. أصبحت السعودية الآن موطناً لبعض أكبر المبادرات في العالم، بما في ذلك 5 مشروعات ضخمة كبرى، تستثمر أكثر من 3 تريليونات دولار بحلول عام 2030، وكلها تتلخص في «رؤية 2030». إن بريطانيا لا تقف عند تأييد «الرؤية» فحسب، بل تريد أن تكون جزءاً منها.

ولهذا السبب أقود وفداً تجارياً قوياً يضم أكثر من 400 شخص، وهو أكبر وفد تجاري بريطاني على الإطلاق إلى السعودية. وسوف ينضم إليّ قادة الصناعة في المملكة المتحدة من الخدمات المالية والأعمال والثقافة. لقد جئنا لتعزيز التعاون بين مملكتينا، وتأمين الاستثمار المشترك عبر القطاعات الحيوية للخدمات المالية والأعمال والتعليم والثقافة.

وأضاف: «أشارك مع الوزير القصبي في رئاسة (مجلس الشراكة الاستراتيجية) بين المملكة المتحدة والسعودية، الذي تأسس عام 2018 لتعزيز العلاقات بين مملكتينا. ومن خلال هذه الشراكة، حققنا كثيراً بالفعل، وهناك مزيد في المستقبل».

وستكون قمة «المستقبل العظيم» التي تستمر يومين بمثابة منتدى للمناقشات المستمرة حول مزيد من الاستثمارات في عديد من القطاعات، بما في ذلك المعادن الحيوية والتكنولوجيا المتطورة، بالإضافة إلى اتفاقية التجارة الحرة المخطط لها بين المملكة المتحدة ومجلس التعاون الخليجي.

ولم تعد هذه الحملة التي تستمر عاماً كاملاً مجرد رؤية، بل هي خطة عمل تفخر المملكة المتحدة بكونها شريكاً رئيسياً في دعمها.

وأضاف: «إن ذلك يوضح التزام المملكة المتحدة بدعم التحول في السعودية، ويعدّ أيضاً آليةً لتعزيز وجود الشركات البريطانية في المملكة وتسريع الروابط التجارية الحيوية التي تجعل علاقتنا قيّمة للغاية. وبريطانيا هي الشريك الأمثل للمساعدة في تحقيق طموحاتها الضخمة».

وما نأمل أن نفعله أيضاً هو زيادة التجارة الثنائية بين البلدين من 17 مليار جنيه إسترليني اليوم إلى 30 مليار جنيه إسترليني بحلول عام 2030.

ما الذي ستعلنه في فعالية «المستقبل العظيم»؟

- تظهر الأرقام الجديدة أن الاستثمار السعودي الداخلي في المملكة المتحدة، ربما تجاوز 16.8 مليار جنيه إسترليني منذ عام 2017، ومن المتوقع أن يستفيد شمال شرقي إنجلترا من استثمارات سعودية بقيمة 3 مليارات جنيه إسترليني تدعم 2000 وظيفة في هذه المناطق.

علاوة على هذه الأرقام الجديدة، سأعلن مجموعة من الاستثمارات الجديدة بين المملكتين، في قطاعات تشمل الخدمات المالية، والتعليم، والثقافة، وغيرها.

وعلى وجه التحديد، ستوقّع المملكة المتحدة مذكرة تفاهم محدثة، مع السعودية لتجديد الالتزام المشترك بمزيد من الاستثمارات. ونتوقع شراكات جديدة بين الجامعات البريطانية والسعودية. وتمثل الشراكة الجديدة موجة من المؤسسات التي تتوسع في المنطقة، حيث تم توقيع 40 شراكة للتعليم العالي بين المملكتين حتى الآن.

كذلك، اتفقنا مع الجانب السعودي، على تعزيز التعاون في مجالات مثل الهيدروجين الأخضر والنظيف، واحتجاز الكربون وتخزينه (CCUS). ونحن حريصون على بذل مزيد من الجهود معاً في البحث والابتكار في مجال الطاقة المتجددة، إذ تعد السعودية بمثابة اختبار لكثير من الابتكارات التي ستغير حياتنا جميعاً، من الطاقة النظيفة إلى أنماط الحياة الصحية.

لماذا تعدّ ممارسة الأعمال التجارية أسهل في المملكة العربية السعودية؟

- لدينا روابط تجارية قوية وممارسات تجارية راسخة. تحتل السعودية المرتبة العشرين بين أكبر أسواق التصدير في المملكة المتحدة بإجمالي صادرات بقيمة 11.7 مليار جنيه إسترليني على مدار الأرباع الأربعة حتى نهاية الربع الثاني من عام 2023.

هذه الشراكة هي في الواقع طريق ذات اتجاهين. نفتح أسواقنا لبعضنا بعضاً، بحيث تتدفق الاستثمارات والصادرات والسياحة والتعاون في كلا الاتجاهين.

في ظل التوجه السعودي للاستثمار الثقافي... ما تقييمك للعلا التي تنوي زيارتها؟

- بصفتي وزيراً سابقاً للثقافة، أرى أن التبادل الثقافي يمثل أحد أكثر مجالات التعاون إثارةً، وأنا متشوق لرؤية روعة العلا، التي سمعت عنها كثيراً.

سأزور هذه المدينة الجميلة ذات الأهمية العالمية للإعلان المتوقع عن مزيد من الشراكات الثقافية بين المملكتين.

أصبحت ممارسة الأعمال التجارية في المملكة المتحدة الآن أصعب من أي وقت مضى بسبب النظام التنظيمي فيها... ما تعليقك؟

من المهم أن نؤكد أن قانون الأمن الوطني والاستثمار في المملكة المتحدة سوف يدافع دائماً بحماس عن الأسواق المفتوحة، مع الاعتراف بأن الغالبية العظمى من الاستثمارات الداخلية مفيدة للغاية. ولكن إلى جانب انفتاحنا على الاستثمار، تحتاج الحكومة أيضاً إلى بذل العناية الواجبة في القطاعات الحساسة، لإدارة أمننا القومي. ومن المهم أن أذكر أن قانون الأمن القومي والاستثمار، يمنحنا الأدوات اللازمة للقيام بذلك. هدفنا هو تمكين الاستثمارات حيثما أمكننا ذلك، مع توفير الحماية المناسبة في بعض الأحيان.

ماذا تعني العلاقة البريطانية - السعودية بالنسبة للاستقرار في المنطقة؟

- تتمتع المملكة المتحدة والمملكة العربية السعودية بعلاقة تاريخية عميقة، تقوم على تاريخ طويل من العمل معاً دبلوماسياً، وعلاقة عسكرية وأمنية وثيقة، وروابط اقتصادية وتجارية قوية. وهذه العلاقة مهمة في الحفاظ على كيفية عملنا معاً وتطويرها لمواجهة التهديدات الإقليمية، وضمان قدر أكبر من الاستقرار في المنطقة.


الإمارات: 47.2 مليار دولار الإيرادات المحصلة عن ضريبة القيمة المضافة والانتقائية منذ تطبيقها

الإمارات: 47.2 مليار دولار الإيرادات المحصلة عن ضريبة القيمة المضافة والانتقائية منذ تطبيقها
TT

الإمارات: 47.2 مليار دولار الإيرادات المحصلة عن ضريبة القيمة المضافة والانتقائية منذ تطبيقها

الإمارات: 47.2 مليار دولار الإيرادات المحصلة عن ضريبة القيمة المضافة والانتقائية منذ تطبيقها

أظهرت إحصائيات حديثة في الإمارات أن إجمالي الإيرادات المحصلة عن ضريبة القيمة المضافة والضريبة الانتقائية على مستوى البلاد - اتحادي ومحلي - بلغ 173.6 مليار درهم (47.2 مليار دولار) منذ تطبيقها في نهاية 2017 وبداية 2018 وحتى نهاية السنة المالية 2023.

وقال يونس حاجي الخوري، وكيل وزارة المالية، إن إجمالي الإيرادات المحصلة عن ضريبة القيمة المضافة على مستوى الدولة (اتحادي ومحلي) بلغ 159.57 مليار درهم (377 مليار دولار) منذ تطبيقها وحتى نهاية العام الماضي، في حين بلغت قيمة الإيرادات على مستوى الحكومة الاتحادية فقط نحو 47.87 مليار درهم (13 مليار دولار) خلال الفترة نفسها.

وأضاف أن إجمالي الإيرادات المحصلة عن الضريبة الانتقائية على مستوى الدولة (اتحادي ومحلي) بلغ 14.07 مليار درهم (3.8 مليار دولار) منذ تطبيقها وحتى نهاية السنة المالية 2023، في حين بلغ إجمالي الإيرادات المحصلة على مستوى الحكومة الاتحادية خلال الفترة ذاتها نحو 5.2 مليار درهم (1.4 مليار دولار).

وقال الخوري إن نسبة مساهمة الضرائب في الدخل 78 في المائة لعام 2021، وما نسبته 53 في عام 2022، مشيراً إلى خطط الوزارة لإصدارات جديدة من السندات والصكوك في 2024؛ وإنه وفق الخطة المبدئية للعام الحالي، تم إصدار صكوك الخزينة الإسلامية بقيمة 5 مليارات درهم (1.3 مليار دولار) في الربع الأول من عام 2024.

وأوضح وفقاً لما نقلته وكالة أنباء الإمارات (وام) أنه بالتعاون مع مجموعة البنك الإسلامي للتنمية والشراكة مع مصرف الإمارات المركزي، أشرفت وزارة المالية على عملية إصدار صكوك الخزينة الإسلامية (T-Sukuk) المقوّمة بالدرهم الإماراتي مع معيار قياسي لحجم المزاد يصل إلى 1.1 مليار درهم (299 مليون دولار)، كما تابعت عملية إدراج صكوك مجموعة البنك الإسلامي للتنمية في سوق ناسداك بإمارة دبي، والتي بلغ قيمتها 63.1 مليار درهم (17.1 مليار دولار)؛ وهو ما يجعلها ثالث أكبر مركز لإدراج الصكوك عالمياً.

وحول عدد الاتفاقيات التي أبرمتها دولة الإمارات لتجنب الازدواج الضريبي على الدخل، أشار الخوري إلى أن الدولة وقّعت 145 اتفاقية لتجنب الازدواج الضريبي على الدخل، مشيراً إلى أن هنالك اتفاقيات أخرى قيد التفاوض حالياً ومتوقع الانتهاء من عدد منها والتوقيع عليها خلال العام الحالي.

ونوّه إلى أن الأهداف الاستراتيجية لوزارة المالية خلال العام الحالي ترتكز على تمكين الأداء المالي المتميز في الحكومة الاتحادية، وضمان الاستدامة المالية لمستقبل شمولي، وتعزيز المرونة المالية الوطنية.

وأشار إلى أن إجمالي المصروفات التقديرية للميزانية العامة للاتحاد للسنة المالية 2024، تبلغ 64 مليار درهم (17.4 مليار دولار)، وإجمالي الإيرادات المتوقعة 65.7 مليار درهم (17.8 مليار دولار)، بفائض متوقع بنحو 1.7 مليار درهم (462 مليون دولار)، في حين بلغت تقديرات دورة الميزانية الاتحادية للسنوات 2024 - 2026 نحو 192 مليار درهم (52.2 مليار دولار).