مشاركة دولية واسعة في «دافوس الرياض»

ولي العهد السعودي التقى أمير الكويت ورئيس الوزراء العراقي... واليوم الأول ناقش تأثير التحوّلات الجيوسياسية على النمو العالمي


جانب من انطلاق فعاليات المنتدى العالمي الاقتصادي في الرياض أمس (واس)
جانب من انطلاق فعاليات المنتدى العالمي الاقتصادي في الرياض أمس (واس)
TT

مشاركة دولية واسعة في «دافوس الرياض»


جانب من انطلاق فعاليات المنتدى العالمي الاقتصادي في الرياض أمس (واس)
جانب من انطلاق فعاليات المنتدى العالمي الاقتصادي في الرياض أمس (واس)

انطلقت في العاصمة السعودية الرياض، أمس (الأحد)، أعمال الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي، برعاية الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد، وبمشاركة دولية واسعة، وذلك بهدف مناقشة التحديات غير المسبوقة التي يواجهها العالم اليوم. وتركّزت نقاشات اليوم الأول من «دافوس الرياض»، الذي يحضره أكثر من ألف من رؤساء دول وحكومات وقادة من القطاعين العام والخاص والمنظمات الدولية، على تجزئة القيادة الاقتصادية وتأثير التحولات الجيوسياسية على النمو العالمي، إضافة إلى الطاقة من أجل التنمية، ومؤشرات التضخم، وأسعار الفائدة، وسلاسل التوريد، والذكاء الاصطناعي.

وعلى هامش المنتدى، التقى الأمير محمد بن سلمان، الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح أمير الكويت، ورئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، وبحث مع كل منهما العلاقات الأخوية بين البلدين وفرص تنميتها وتطويرها.

ويعكس الحشد الكبير الذي تحتضنه السعودية نجاحها في عملية التحول الاقتصادي، من خلال «رؤية 2030» التي حوّلت المملكة إلى منصة عالمية للنقاشات الدولية، وفق توصيف وزير الاقتصاد والتخطيط فيصل الإبراهيم. وقال إن «المملكة قادت مسيرتها في خلق الفرص وتنمية المسؤولية العالمية».

وقدم بورغ برينده، رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي، شكره لحكومة المملكة على استضافة الاجتماع، منوهاً بما شهدته خلال الفترة الماضية من تطور، وهو ما يعكس الطموح الاقتصادي العالمي. وشدد على أهمية إيجاد الحلول لمواجهة التحديات الاقتصادية بما يعزز التعاون الدولي.

ولي العهد السعودي لدى اجتماعه مع أمير دولة الكويت في الرياض أمس (واس)

فيما أكدت كريستالينا غورغييفا، المديرة العامة لصندوق النقد الدولي، أن نجاح «رؤية 2030» في السعودية مثال واضح على قدرة الدول على التحول. وشددت على ضرورة التعاون العالمي لتعزيز النمو وشبكات الأمان المالي. وحذرت في المقابل من الاعتماد المفرط على سلاسل التوريد الفردية، ودعت إلى تنويع المصادر للتخفيف من المخاطر الاقتصادية.

في المقابل، قال الأمير عبد العزيز بن سلمان، وزير الطاقة السعودي، إن «السعودية تريد أن تمد العالم بكافة أنواع الطاقة، سواء كانت هيدروجينية أو نووية. فنحن نريد مد العالم بالطاقة أياً كان نوعها»، مشيراً إلى «أننا منفتحون للتعاون والشراكة مع جميع دول العالم في مجال توفير الطاقة الخضراء».

من جانبه، شدد محمد الجدعان، وزير المالية السعودي، على الأثر الاقتصادي للصراعات الإقليمية، داعياً إلى التركيز على النمو والاستقرار بدلاً من السياسة. وقال إنّ «المنطقة تحتاج إلى الاستقرار، والتركيز على شعوبها ونموها واقتصادها عوضاً عن السياسة والنزاعات».


مقالات ذات صلة

السعودية تدعو من دافوس إلى إعادة صياغة نهج الاقتصاد العالمي

الاقتصاد وفد السعودية رفيع المستوى في ختام «منتدى دافوس» مع المؤسس والرئيس التنفيذي للمنتدى كلاوس شواب (واس)

السعودية تدعو من دافوس إلى إعادة صياغة نهج الاقتصاد العالمي

دعت السعودية إلى «إعادة صياغة نهج الاقتصاد العالمي»، الذي يمر باضطرابات شديدة وتوترات تجارية؛ ما يؤثر على معدلات النمو العالمية ومن ثم مستوى معيشة الفرد.

«الشرق الأوسط» (دافوس)
المشرق العربي وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين (رويترز)

وزير خارجية العراق من «دافوس»: هجوم تركيا على الأكراد في شمال سوريا سيكون خطيراً

قال وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، اليوم (الخميس)، إن مهاجمة تركيا لقوات كردية في شمال سوريا ستكون خطيرة.

«الشرق الأوسط» (دافوس)
أوروبا رئيس «دافوس»: العالم يمرّ بالمرحلة الجيوسياسية الأعقد منذ أجيال

رئيس «دافوس»: العالم يمرّ بالمرحلة الجيوسياسية الأعقد منذ أجيال

ينعقد المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس هذا العام «على خلفية أعقد مرحلة جيوسياسية منذ أجيال». هكذا شخّص رئيس المنتدى، بورغه برنده، تغيّر موازين القوى على

نجلاء حبريري (دافوس)
الاقتصاد وزير السياحة السعودي أحمد الخطيب خلال جلسة حوارية في منتدى الاقتصاد العالمي (الشرق الأوسط) play-circle 00:30

الخطيب: السعودية استضافت 30 مليون سائح أجنبي في 2024

قال وزير السياحة السعودي إن المملكة استضافت العام الماضي 30 مليون سائح، وإنها سهّلت الحصول على أنواع مختلفة من التأشيرات السياحية، يمكن الحصول عليها في 5 دقائق.

«الشرق الأوسط» (دافوس)
الاقتصاد تَظهر الصور الظِّلية للمشاركين خلال حفل توزيع جوائز كريستال في الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي (إ.ب.أ)

تفاؤل حذر في «دافوس» بمستقبل المنطقة العربية

أبدى المدير العام للمنتدى الاقتصاد العالمي «دافوس» ميريك دوسيك، تفاؤلاً حذراً بمستقبل المنطقة، مشيراً إلى خفض التصعيد الذي تشهده في الأيام القليلة الماضية.

نجلاء حبريري (دافوس)

الاتحاد الأوروبي يجهِّز رسوماً بـنحو 25 مليار دولار على السلع الأميركية حال فشل الاتفاق

علم الاتحاد الأوروبي يرفرف داخل بهو مبنى المجلس الأوروبي في بروكسل (أ.ب)
علم الاتحاد الأوروبي يرفرف داخل بهو مبنى المجلس الأوروبي في بروكسل (أ.ب)
TT

الاتحاد الأوروبي يجهِّز رسوماً بـنحو 25 مليار دولار على السلع الأميركية حال فشل الاتفاق

علم الاتحاد الأوروبي يرفرف داخل بهو مبنى المجلس الأوروبي في بروكسل (أ.ب)
علم الاتحاد الأوروبي يرفرف داخل بهو مبنى المجلس الأوروبي في بروكسل (أ.ب)

أعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني في مقابلة صحافية، الاثنين، أن الاتحاد الأوروبي أعد قائمة رسوم جمركية بقيمة 21 مليار يورو (ماً يعادل 24.52 مليار دولار) تستهدف سلعاً أميركية، وذلك في حال فشل الجانبان في التوصل إلى اتفاق تجاري شامل.

وجاء هذا الإعلان في ظل تهديد الرئيس الأميركي دونالد ترمب، يوم السبت، بفرض رسوم جمركية بنسبة 30 في المائة على واردات المكسيك والاتحاد الأوروبي، بدءاً من الأول من أغسطس (آب)، بعد أسابيع من المفاوضات التي لم تُفضِ إلى اتفاق مع الشركاء التجاريين الرئيسيين للولايات المتحدة، وفق «رويترز».

وأوضح تاجاني لصحيفة «إل ميساجيرو» اليومية، أن البنك المركزي الأوروبي يجب أن ينظر في برنامج جديد للتيسير الكمي، يشمل شراء السندات وخفضاً إضافياً لأسعار الفائدة، لدعم اقتصاد منطقة اليورو في ظل هذه التحديات.

وفي السياق ذاته، أعلن الاتحاد الأوروبي يوم الأحد تمديد تعليق التدابير المضادة للرسوم الجمركية الأميركية حتى أوائل أغسطس، مع استمرار الضغط للتوصل إلى تسوية تفاوضية.

وأضاف تاجاني أن حزمة التعريفات الجمركية التي أعدها الاتحاد الأوروبي، والبالغة قيمتها 21 مليار يورو، قد تتبعها حزمة ثانية في حال تعذر التوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة، معرباً في الوقت نفسه عن ثقته بإمكانية إحراز تقدم في المفاوضات.

وقال: «الرسوم الجمركية تضر بالجميع، بدءاً من الولايات المتحدة نفسها. وإذا شهدت أسواق الأسهم تراجعاً، فإن ذلك يعرض معاشات ومدخرات الأميركيين للخطر».

وشدد على أن الهدف الأساسي يجب أن يكون «صفر رسوم جمركية» وسوقاً مفتوحة بين كندا والولايات المتحدة والمكسيك وأوروبا.

وفي تطور ذي صلة، أعلن المستشار الألماني فريدريش ميرتس، يوم الأحد، عزمه العمل بشكل مكثف مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، من أجل حل النزاع التجاري المتصاعد مع الولايات المتحدة.