مشاركة دولية واسعة في «دافوس الرياض»

ولي العهد السعودي التقى أمير الكويت ورئيس الوزراء العراقي... واليوم الأول ناقش تأثير التحوّلات الجيوسياسية على النمو العالمي


جانب من انطلاق فعاليات المنتدى العالمي الاقتصادي في الرياض أمس (واس)
جانب من انطلاق فعاليات المنتدى العالمي الاقتصادي في الرياض أمس (واس)
TT

مشاركة دولية واسعة في «دافوس الرياض»


جانب من انطلاق فعاليات المنتدى العالمي الاقتصادي في الرياض أمس (واس)
جانب من انطلاق فعاليات المنتدى العالمي الاقتصادي في الرياض أمس (واس)

انطلقت في العاصمة السعودية الرياض، أمس (الأحد)، أعمال الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي، برعاية الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد، وبمشاركة دولية واسعة، وذلك بهدف مناقشة التحديات غير المسبوقة التي يواجهها العالم اليوم. وتركّزت نقاشات اليوم الأول من «دافوس الرياض»، الذي يحضره أكثر من ألف من رؤساء دول وحكومات وقادة من القطاعين العام والخاص والمنظمات الدولية، على تجزئة القيادة الاقتصادية وتأثير التحولات الجيوسياسية على النمو العالمي، إضافة إلى الطاقة من أجل التنمية، ومؤشرات التضخم، وأسعار الفائدة، وسلاسل التوريد، والذكاء الاصطناعي.

وعلى هامش المنتدى، التقى الأمير محمد بن سلمان، الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح أمير الكويت، ورئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، وبحث مع كل منهما العلاقات الأخوية بين البلدين وفرص تنميتها وتطويرها.

ويعكس الحشد الكبير الذي تحتضنه السعودية نجاحها في عملية التحول الاقتصادي، من خلال «رؤية 2030» التي حوّلت المملكة إلى منصة عالمية للنقاشات الدولية، وفق توصيف وزير الاقتصاد والتخطيط فيصل الإبراهيم. وقال إن «المملكة قادت مسيرتها في خلق الفرص وتنمية المسؤولية العالمية».

وقدم بورغ برينده، رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي، شكره لحكومة المملكة على استضافة الاجتماع، منوهاً بما شهدته خلال الفترة الماضية من تطور، وهو ما يعكس الطموح الاقتصادي العالمي. وشدد على أهمية إيجاد الحلول لمواجهة التحديات الاقتصادية بما يعزز التعاون الدولي.

ولي العهد السعودي لدى اجتماعه مع أمير دولة الكويت في الرياض أمس (واس)

فيما أكدت كريستالينا غورغييفا، المديرة العامة لصندوق النقد الدولي، أن نجاح «رؤية 2030» في السعودية مثال واضح على قدرة الدول على التحول. وشددت على ضرورة التعاون العالمي لتعزيز النمو وشبكات الأمان المالي. وحذرت في المقابل من الاعتماد المفرط على سلاسل التوريد الفردية، ودعت إلى تنويع المصادر للتخفيف من المخاطر الاقتصادية.

في المقابل، قال الأمير عبد العزيز بن سلمان، وزير الطاقة السعودي، إن «السعودية تريد أن تمد العالم بكافة أنواع الطاقة، سواء كانت هيدروجينية أو نووية. فنحن نريد مد العالم بالطاقة أياً كان نوعها»، مشيراً إلى «أننا منفتحون للتعاون والشراكة مع جميع دول العالم في مجال توفير الطاقة الخضراء».

من جانبه، شدد محمد الجدعان، وزير المالية السعودي، على الأثر الاقتصادي للصراعات الإقليمية، داعياً إلى التركيز على النمو والاستقرار بدلاً من السياسة. وقال إنّ «المنطقة تحتاج إلى الاستقرار، والتركيز على شعوبها ونموها واقتصادها عوضاً عن السياسة والنزاعات».


مقالات ذات صلة

محمد بن سلمان يستعرض التطورات وتعزيز العلاقات مع مشعل الأحمد والسوداني

الخليج ولي العهد السعودي مستقبلاً أمير الكويت اليوم في الرياض (واس)

محمد بن سلمان يستعرض التطورات وتعزيز العلاقات مع مشعل الأحمد والسوداني

التقى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مع أمير الكويت ورئيس الوزراء العراقي كل على حدة وذلك على هامش أعمال المنتدى الاقتصادي المنعقد في الرياض.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مشاركون في حلقة نقاش جانبية خلال الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي بالرياض في 28 أبريل 2024 (أ.ف.ب)

حزمة مشاريع عراقية جاهزة للتنفيذ تعرض خلال المنتدى الاقتصادي العالمي بالرياض

قال مصدر حكومي مطّلع إن العراق سيقدم خلال المنتدى الاقتصادي العالمي المنعقد في الرياض حزمة من المشاريع الجاهزة للتنفيذ أمام كبريات الشركات المشاركة في المنتدى.

حمزة مصطفى (بغداد)
الاقتصاد وزير الاقتصاد والتخطيط السعودي ورئيس المنتدى الاقتصادي العالمي وعدد من المعنين بالتحضير للمنتدى (صفحة وزارة الاقتصاد والتخطيط على «إكس»)

تحضيرات اجتماع منتدى الاقتصاد العالمي في الرياض بين الإبراهيم وبرينده

ناقش وزير الاقتصاد والتخطيط فيصل الإبراهيم مع رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي بورغي برينده، التحضيرات الجارية للاجتماع الخاص بالمنتدى الذي سيُعقد في المملكة في…

«الشرق الأوسط» (الرياض)
العالم يلتقط صورة بجانب شعار منتدى دافوس في 19 يناير الحالي (رويترز)

عندما يتسيّد الجيوبوليتيك!

يحاول منتدى دافوس حل مشكلات العالم، في ظلّ نظام عالمي قديم بدأ يتهاوى. في نظام عالمي يُعاد فيه توزيع موازين القوّة.

المحلل العسكري (لندن)
الخليج استعرض الأمين العام لـ«منتدى أبوظبي للسلم» رؤية الإمارات لنشر ثقافة السلم والتسامح في العالم بجلسة في «دافوس» (وام)

«أبوظبي للسلم» يؤكد من دافوس على دور الأديان في مواجهة التحديات العالمية

استعرض الأمين العام لـ«منتدى أبوظبي للسلم» الشيخ المحفوظ بن بيه رؤية الإمارات لنشر ثقافة السلم والتسامح في العالم مبرزاً دورها الريادي في التنمية المستدامة.

«الشرق الأوسط» (دافوس)

الفالح: السعودية وبريطانيا تقودان أكثر من 20 اقتصاداً في العالم

وزير الاستثمار المهندس خالد الفالح (الشرق الأوسط)
وزير الاستثمار المهندس خالد الفالح (الشرق الأوسط)
TT

الفالح: السعودية وبريطانيا تقودان أكثر من 20 اقتصاداً في العالم

وزير الاستثمار المهندس خالد الفالح (الشرق الأوسط)
وزير الاستثمار المهندس خالد الفالح (الشرق الأوسط)

أكد وزير الاستثمار السعودي، المهندس خالد الفالح، أن بلاده والمملكة المتحدة تقودان أكثر من 20 اقتصاداً في العالم، مبيناً أن «رؤية 2030» توجه المسار نحو التنوع الاقتصادي والابتكار، وتهدف إلى زيادة الاستثمارات بأكثر من 3.3 تريليون ريال (880 مليار دولار)، وأن السوق المحلية أصبحت من أول 10 أسواق في العالم.

وقال الفالح، في جلسة حوارية ضمن مؤتمر مبادرة «غريت فيوتشرز»، الثلاثاء، المقامة حالياً في الرياض، إن إقامة هذا الحدث تمثل بداية رائعة، وتوفر للمشاركين البريطانيين الفرصة لاستكشاف إمكانات الاستثمار في السعودية.

وتطرق إلى توجهات كثير من الشركات حالياً لاختيار المملكة محتضنةً للاستثمارات الواعدة، وأن هناك 52 في المائة من هذه الاستثمارات من المملكة المتحدة.

وشرح أن هذا المؤتمر ليس حدثاً مستقلاً بل هو عبارة عن حملة مدتها عام كامل، تتبعه اجتماعات عمل وبعثات تجارية وندوات وورش عمل على مدار العام.

وأوضح الفالح أن الخطة التي وُضعت كانت تتضمن 60 مبادرة تغطي 17 قطاعاً، و«قد وضعنا بعض المعالم، ورؤية 2030 هي التي توجه أمتنا نحو التنوع والابتكار، وهناك إمكانات هائلة في جميع القطاعات في المملكة، لذا فإن الفرصة كبيرة».

ولفت إلى أن المملكة المتحدة هي ثاني أكبر مصدر للخدمات في العالم. و«ننظر في هذه الخدمات من صحية، وتعليمية، وثقافية، ورياضية، وترفيهية، وتأمين مالي، وأعتقد بأن هناك إمكانات هائلة في هذا القطاع من الخدمات».

وكشف الوزير السعودي عن «وجود مبادرات عدة في جميع القطاعات، والتركيز يصب على الثقافة والرياضة والخدمات الرقمية والمالية والتجارة».

وزير الاستثمار البريطاني

وفي الجلسة الحوارية نفسها، أفصح وزير الاستثمار البريطاني دومينيك جونسون، عن وجود 70 في المائة من الشركات البريطانية المشارِكة في الحدث، مشيراً إلى التطور الكبير والديناميكي في «رؤية 2030» التي يقودها ولي العهد السعودي رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز.

وأضاف أن اقتصاد المملكة تمكّن من تحقيق نسبة نمو هائل منذ 2017 وحتى الآن، ونما بنسبة 68 في المائة، متوقعاً مزيداً من النمو في المرحلة المقبلة وصولاً إلى عام 2030.

وتابع جونسون: «أعتقد بأن المملكة المتحدة يمكن أن تلعب دوراً هائلاً في تحقيق (رؤية 2030) بطريقة تعود بالنفع على البلدين، وتضعنا على الطريق الصحيحة لتعميق تلك العلاقة على مدى الأجيال القادمة».

ووفق وزير الاستثمار البريطاني: «عندما أنظر إلى حجم الأحداث الرياضية والثقافية التي تحدث في المملكة، فإن الأمر يخطف الأنفاس، بدءاً من (فورمولا 1)، التي تُقام في السعودية، مروراً بالرياضات الإلكترونية، وصولاً إلى (فورمولا إي)».

وذكر جونسون أن بلاده تتمتع بخبرة كبيرة في مجال الخدمات المالية والقانونية، مركزاً على 3 مجالات يمكن التعاون من خلالها حالياً، أحدها التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، مبيناً أن المملكة المتحدة لعبت دوراً رائداً في هذا المجال، وفي المقابل فإن السعودية تتمتع بخبرة واسعة في تقنية الذكاء الاصطناعي.

وتطرق إلى مجال قطاع التعليم، وأنه ينبغي وجود 10 مدارس بريطانية في السعودية، مضيفاً: «لطالما كانت هناك قوة في نظام التعليم البريطاني».

وواصل جونسون، أن المجال الثالث يكمن في الرعاية الصحية، مسلطاً الضوء على قوة التكنولوجيا الحيوية والعلوم الحيوية البريطانية من خلال صناعة لقاح أكسفورد «أسترازينيكا».


سفير المملكة لدى قطر: المنتجات السعودية معروفة على المستوى الإقليمي والعالمي

سفير خادم الحرمين الشريفين لدى قطر الأمير منصور بن خالد بن فرحان أثناء افتتاح معرض المنتجات السعودية في الدوحة (واس)
سفير خادم الحرمين الشريفين لدى قطر الأمير منصور بن خالد بن فرحان أثناء افتتاح معرض المنتجات السعودية في الدوحة (واس)
TT

سفير المملكة لدى قطر: المنتجات السعودية معروفة على المستوى الإقليمي والعالمي

سفير خادم الحرمين الشريفين لدى قطر الأمير منصور بن خالد بن فرحان أثناء افتتاح معرض المنتجات السعودية في الدوحة (واس)
سفير خادم الحرمين الشريفين لدى قطر الأمير منصور بن خالد بن فرحان أثناء افتتاح معرض المنتجات السعودية في الدوحة (واس)

قال سفير خادم الحرمين الشريفين لدى دولة قطر الأمير منصور بن خالد بن فرحان، إن المنتجات السعودية معروفة على المستوى الإقليمي والدولي والعالمي، مبيناً أن إقامة معرض المنتجات الوطنية السعودية بدولة قطر يأتي لإبراز المنتجات السعودية الجديدة.

جاء كلام السفير عقب افتتاحه النسخة الأولى لمعرض المنتجات الوطنية السعودية المقام في العاصمة القطرية الدوحة، ويستمر لمدة 4 أيام، من 13 حتى 16 مايو (أيار) الحالي.

وبيّن السفير في حديث لوكالة الأنباء السعودية أن المعرض يهدف إلى توسيع الشراكات بين رجال الأعمال السعوديين ونظرائهم القطريين، وكذلك توسيع العلاقات بين التجار والشركات وزيادة التبادل التجاري في البلدين.

وكان التبادل التجاري بين السعودية وقطر نما خلال عام 2023 بنحو 110 في المائة عن عام 2022. ووصف السفير السعودي المسار الاقتصادي والتجاري في البلدين بالإيجابي.

وبحسب وكالة الأنباء السعودية، سيشهد معرض المنتجات الوطنية السعودية بدولة قطر مشاركة وزارة الاستثمار السعودية، وهيئة تنمية الصادرات، واتحاد الغرف التجارية.


«سوني» تتوقع نمو أرباحها بفضل مستشعرات الصور وتقسيم الأسهم

امرأة تسير بجوار شعار «سوني» خارج مقر الشركة في طوكيو (أ.ف.ب)
امرأة تسير بجوار شعار «سوني» خارج مقر الشركة في طوكيو (أ.ف.ب)
TT

«سوني» تتوقع نمو أرباحها بفضل مستشعرات الصور وتقسيم الأسهم

امرأة تسير بجوار شعار «سوني» خارج مقر الشركة في طوكيو (أ.ف.ب)
امرأة تسير بجوار شعار «سوني» خارج مقر الشركة في طوكيو (أ.ف.ب)

تتوقع مجموعة «سوني» نمو أرباح التشغيل بنسبة 5 في المائة لتصل إلى 1.28 تريليون ين (8.2 مليار دولار) في السنة المالية الحالية مع تعزيز أرباحها من مستشعرات الصور.

وتعد «سوني» مورداً رئيسياً لمستشعرات الصور للهواتف الذكية، ومن المتوقع أن تحقق هذه الأعمال ارتفاعاً بنسبة 40 في المائة في أرباح التشغيل بسبب ارتفاع المبيعات، وانخفاض التكاليف، وفق «رويترز».

وأعلنت الشركة اليابانية العملاقة أنها ستجري تقسيماً للأسهم بنسبة خمسة إلى واحد، وستعيد شراء ما يصل إلى 2.46 في المائة من أسهمها بقيمة 250 مليار ين.

وباعت الشركة 20.8 مليون جهاز «بلاي ستيشن 5» العام الماضي، متخلفة بفارق ضئيل عن هدفها المعدل البالغ 21 مليون وحدة الصادر في فبراير (شباط) بعد مبيعات أضعف من المتوقع خلال موسم التسوق في نهاية العام.

وتتوقع «سوني» ارتفاع أرباح قطاع الألعاب بنسبة 7 في المائة في العام الحالي بسبب خسائر أقل في الأجهزة لبيع عدد أقل من وحدات التحكم، وارتفاع المبيعات من خدمة اشتراك «بلاي ستيشن بلس».

وتشتهر «سوني» بأنها مخترعة مشغل «واكمان» وأقراص «ميني ديسك»، وقد تحولت من شركة مصنعة للإلكترونيات إلى عملاق للترفيه والتكنولوجيا يمتد إلى الأفلام، والموسيقى، والألعاب، والرقائق.

وتخطط الشركة اليابانية العملاقة في مجال التكنولوجيا لإجراء قسم جزئي لوحدة الخدمات المالية الخاصة بها مع إدراجها في أكتوبر (تشرين الأول) 2025 من أجل التركيز على وحدات الترفيه والرقائق الخاصة بها.

وتأثر قطاع الألعاب بحركة التباطؤ، حيث تحركت شركة «مايكروسوفت» المصنعة لجهاز «إكس بوكس» الأسبوع الماضي لإغلاق استوديوهات، بما في ذلك «تانغو غايم ووركس» ومقرها طوكيو في أحدث إجراءات خفض التكاليف.

وقالت «سوني» في فبراير إنها ستسرح 900 عامل في قطاع الألعاب، وستغلق استوديو في لندن.

وأرسلت شركة «سوني بيكتشرز» الأسبوع الماضي خطاباً تعرب فيه عن اهتمامها بشراء شركة «باراماونت» مع شركة الأسهم الخاصة «أبولو»، حسبما ذكرت «رويترز».

ومن شأن الصفقة أن تخلق استوديو هائلاً في هوليوود بحصة تبلغ نحو 20 في المائة من شباك التذاكر في أميركا الشمالية.

وفي السنة المالية التي انتهت في مارس (آذار)، سجلت «سوني» انخفاضاً بنسبة 7 في المائة في أرباح التشغيل، بسبب انخفاض أرباح أعمال تأمين الحياة. وكانت النتيجة متماشية مع التقديرات.


ارتفاع مفاجئ في الأجور يضع ضغوطاً على بنك إنجلترا لخفض الفائدة

أشخاص يمشون فوق جسر لندن وينظرون إلى جسر البرج في الحي المالي للمدينة البريطانية (رويترز)
أشخاص يمشون فوق جسر لندن وينظرون إلى جسر البرج في الحي المالي للمدينة البريطانية (رويترز)
TT

ارتفاع مفاجئ في الأجور يضع ضغوطاً على بنك إنجلترا لخفض الفائدة

أشخاص يمشون فوق جسر لندن وينظرون إلى جسر البرج في الحي المالي للمدينة البريطانية (رويترز)
أشخاص يمشون فوق جسر لندن وينظرون إلى جسر البرج في الحي المالي للمدينة البريطانية (رويترز)

أظهرت بيانات نُشرت يوم الثلاثاء أن أجور البريطانيين قد نمت بأكثر من المتوقع، إلا أن مؤشرات أخرى لمّحت إلى أن سوق العمل تفقد جزءاً من سخونتها التضخمية، مما يُبقي بنك إنجلترا في حالة تأهب بشأن موعد خفض أسعار الفائدة.

وذكر مكتب الإحصاء الوطني أن الأجور الأساسية، باستثناء المكافآت، ارتفعت بنسبة 6 في المائة بالأشهر الثلاثة الأولى من عام 2024، مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق. وكان خبراء الاقتصاد الذين استطلعت «رويترز» آراءهم، توقعوا نمواً في الأجور بنسبة 5.9 في المائة وهو ما كان ليقل عن الزيادة التي بلغت 6 في المائة بالأشهر الثلاثة المنتهية في فبراير (شباط).

وقال كبير الاقتصاديين في المملكة المتحدة لدى «بانثيون ماكروإيكونوميكس»، روب وود، إن بيانات يوم الثلاثاء أظهرت علامات على تخفيف تدريجي في سوق العمل، وأن بنك إنجلترا لن يقلق من أرقام نمو الأجور التي تتوافق مع أحدث توقعاته.

وأضاف وود: «على الرغم من مخاوفنا بشأن بيانات الوظائف، فإن سوق العمل تستمر في الهدوء تدريجياً، وهو ما يمنح لجنة السياسة النقدية ذريعة لخفض أسعار الفائدة في يونيو (حزيران)».

واقترح محللون آخرون أن صانعي السياسات في بنك إنجلترا قد يرغبون في الانتظار لفترة أطول قبل خفض أسعار الفائدة.

وقال كبير الاقتصاديين في منصة الوظائف «إنديد»، جاك كيندي: «كان نمو الأجور أعلى من المتوقع حتى مع وجود مؤشرات أخرى تشير إلى ضعف إضافي واضح في سوق العمل».

وأضاف: «يُلقي هذا الشك على خفض أسعار الفائدة في يونيو، ويدعم قضية انتظار صانعي السياسات لمزيد من الأدلة».

*مناقشة خفض أسعار الفائدة

وأشار بنك إنجلترا الأسبوع الماضي، إلى أنه قد يبدأ في خفض أسعار الفائدة من أعلى مستوى لها في 16 عاماً، وهو 5.25 في المائة بوقت مبكر من يونيو.

وتعد أرقام يوم الثلاثاء هي الأولى من إصدارين رسميين لبيانات سوق العمل سيأخذهما بنك إنجلترا في الحسبان قبل اجتماعه المقبل وإعلانه عن السياسة النقدية في يونيو 2024.

وأشار وزير المالية جيريمي هانت، الذي يحاول مساعدة رئيس الوزراء ريشي سوناك في الحد من تقدم حزب العمال المعارض الكبير باستطلاعات الرأي قبل انتخابات هذا العام، إلى كيفية تفوق الأجور على التضخم.

وقال هانت في بيان: «هذه هي المرة العاشرة على التوالي التي ترتفع فيها الأجور بوتيرة أسرع من التضخم، مما سيساعد في تخفيف ضغوط تكلفة المعيشة على الأسر».

وارتفع إجمالي الأجور، الذي يشمل مدفوعات المكافآت الأكثر تقلباً، بنسبة 5.7 في المائة، وهو أعلى من توقعات خبراء الاقتصاد التي بلغت 5.5 في المائة.

وانخفضت أجور القطاع الخاص المنتظمة - وهي مقياس رئيسي لبنك إنجلترا - قليلاً إلى 5.9 في المائة من 6 في المائة في الأشهر الثلاثة المنتهية في فبراير.

وارتفع الجنيه الإسترليني لفترة وجيزة مقابل الدولار الأميركي بعد نشر البيانات. وحافظ المستثمرون على رهاناتهم على تخفيضات أسعار الفائدة المستقبلية لبنك إنجلترا دون تغيير إلى حد كبير، حيث تم تسعير احتمال خفضها لأول مرة في يونيو بنسبة تقارب 50 - 50.

وعلى الرغم من استمرار قوة النمو في الأجور، كان هناك أيضاً بعض الدلائل في بيانات يوم الثلاثاء على أن سوق العمل في بريطانيا تفقد بعض زخمها.

وقال مكتب الإحصاء الوطني إن معدل البطالة ارتفع إلى 4.3 في المائة، وهو أعلى مستوى له منذ الأشهر الثلاثة حتى يوليو (تموز) 2023، على الرغم من أنه حذر من أن المسح الذي يُحسب منه معدل البطالة لا يزال يخضع لإعادة صياغة.

وانخفضت الوظائف الشاغرة للمرة الـ22 على التوالي في الأشهر الثلاثة حتى أبريل (نيسان)، حيث انخفضت بمقدار 26 ألف وظيفة مقارنة بالفترة من نوفمبر إلى يناير (كانون الثاني).

وقالت مديرة الإحصاءات الاقتصادية في مكتب الإحصاء الوطني، ليز ماكيون: «نستمر في رؤية مؤشرات مبدئية على أن سوق العمل تهدأ، حيث أظهر كل من التوظيف من مسح الأسر لدينا وعدد العمال في كشوف المرتبات انخفاضاً في الفترات الأخيرة».


استقرار أسعار النفط قبيل تقرير «أوبك» الشهري وبيانات أميركية

مضخات تسحب النفط والغاز من رؤوس الآبار بينما يتصاعد دخان حرائق الغابات في الهواء بالقرب من كالغاري بألبرتا (أ.ب)
مضخات تسحب النفط والغاز من رؤوس الآبار بينما يتصاعد دخان حرائق الغابات في الهواء بالقرب من كالغاري بألبرتا (أ.ب)
TT

استقرار أسعار النفط قبيل تقرير «أوبك» الشهري وبيانات أميركية

مضخات تسحب النفط والغاز من رؤوس الآبار بينما يتصاعد دخان حرائق الغابات في الهواء بالقرب من كالغاري بألبرتا (أ.ب)
مضخات تسحب النفط والغاز من رؤوس الآبار بينما يتصاعد دخان حرائق الغابات في الهواء بالقرب من كالغاري بألبرتا (أ.ب)

استقرت أسعار النفط يوم الثلاثاء مع ترقب المتعاملين لبيانات التضخم الأميركية والتقرير الشهري لمنظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) هذا الأسبوع.

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 11 سنتاً إلى 83.47 دولار للبرميل بحلول الساعة 06:30 بتوقيت غرينيتش، وزادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط 9 سنتات إلى 79.21 دولار للبرميل.

وارتفعت أسعار النفط عند التسوية في جلسة التداول السابقة، بفضل إشارات على تحسن الطلب من الولايات المتحدة والصين.

وتترقب الأسواق بيانات مؤشر أسعار المستهلكين الأميركية المقرر صدورها الأربعاء، بحثاً عن دلائل حول موعد إقدام مجلس الاحتياطي الفيدرالي على خفض أسعار الفائدة، وهو ما قد يحفز النمو الاقتصادي، وبالتالي الطلب على النفط.

ويصدر التقرير الشهري لـ«أوبك» عن سوق النفط في وقت لاحق يوم الثلاثاء.

ومع بدء موسم حرائق الغابات في كندا، تسابق رجال الإطفاء أمس (الاثنين)، لاحتواء حريق واحد في كولومبيا البريطانية واثنين في ألبرتا بالقرب من قلب صناعة النفط في البلاد. ولم يجرِ الإبلاغ عن أي اضطرابات تشغيلية.

لكن أليكس هودز، المحلل في شركة «ستون إكس» للسمسرة في الطاقة، قال إن الطاقة الإنتاجية لكندا البالغة 3.3 مليون برميل يومياً «من المرجح جداً أن تتأثر».


الذهب يرتفع مع ترقب بيانات التضخم الأميركية

سبائك الذهب معروضة في مكتب «غولد سيلفر سنترال» في سنغافورة (رويترز)
سبائك الذهب معروضة في مكتب «غولد سيلفر سنترال» في سنغافورة (رويترز)
TT

الذهب يرتفع مع ترقب بيانات التضخم الأميركية

سبائك الذهب معروضة في مكتب «غولد سيلفر سنترال» في سنغافورة (رويترز)
سبائك الذهب معروضة في مكتب «غولد سيلفر سنترال» في سنغافورة (رويترز)

ارتفعت أسعار الذهب قليلاً يوم الثلاثاء، مع تحول التركيز إلى تقارير التضخم الرئيسية لهذا الأسبوع، والتي يمكن أن تقدم المزيد من التطورات حول وتيرة خفض أسعار الفائدة التي ينتهجها مجلس الاحتياطي الفيدرالي هذا العام.

وارتفع سعر الذهب الفوري بنسبة 0.4 في المائة إلى 2344.39 دولار للأوقية بحلول الساعة 05:57 (بتوقيت غرينتش) بعد أن انخفض بنسبة 1 في المائة يوم الاثنين، وفق «رويترز».

وارتفعت العقود الآجلة الأميركية للذهب بنسبة 0.3 في المائة إلى 2350 دولاراً.

ومن المقرر صدور بيانات مؤشر أسعار المنتجين الأميركي في وقت لاحق من اليوم، يليه مؤشر أسعار المستهلك يوم الأربعاء. من المتوقع أن تظهر بيانات مؤشر أسعار المستهلك أن التضخم الأساسي ارتفع بنسبة 0.3 في المائة على أساس شهري في أبريل (نيسان)، نزولاً من 0.4 في المائة في الشهر السابق، وفقاً لاستطلاع أجرته «رويترز»، مما أدى إلى انخفاض المعدل السنوي إلى 3.6 في المائة.

وقال كبير المحللين الماليين لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ في «أواندا»، كلفين وون، «إذا تمكن الذهب من الحفاظ على مستواه فوق النطاق 2320 - 2330 دولاراً، فهذه علامة إيجابية. وهذا يعني أن الزخم قصير الأجل سيكون تصاعدياً، ومع هذا الدعم بعد بيانات مؤشر أسعار المستهلك الأضعف، يحتمل أن يختبر الذهب مستوى الذروة على المدى القصير».

ومع ذلك، فإن «أسعار الذهب مدعومة حالياً بسيناريو مخاطر ركود تضخمي مستمر يتجاهل إلى حد ما تكلفة حيازة الذهب المرتفعة بالكامل».

ويُعرف الذهب بأنه تحوط ضد التضخم، لكن ارتفاع أسعار الفائدة يقلل من الفرصة البديلة المتمثلة في حيازته.

وأدى تقرير الوظائف الضعيف الأسبوع الماضي وتقرير الرواتب الأميركية الأضعف من المتوقع لشهر أبريل إلى زيادة توقعات خفض أسعار الفائدة هذا العام. ومن المقرر أن يخفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة الأساسي مرتين هذا العام، بدءاً من سبتمبر (أيلول)، وفقاً لغالبية خبراء الاقتصاد الذين استطلعت آراؤهم «رويترز».

وارتفع سعر الفضة الفورية بنسبة 0.8 في المائة إلى 28.41 دولار للأوقية وارتفع البلاديوم بنسبة 0.8 في المائة إلى 968.43 دولار.

وارتفع البلاتين بنسبة 0.6 في المائة إلى 1002.90 دولار، بعد أن لامس أعلى مستوى له في نحو عام يوم الاثنين.


سوناك في افتتاح مؤتمر «غريت فيوتشرز»: نريد أن نكون جزءاً من «رؤية 2030»

رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك يتحدث في مستهل المؤتمر عبر تقنية الفيديو (الشرق الأوسط)
رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك يتحدث في مستهل المؤتمر عبر تقنية الفيديو (الشرق الأوسط)
TT

سوناك في افتتاح مؤتمر «غريت فيوتشرز»: نريد أن نكون جزءاً من «رؤية 2030»

رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك يتحدث في مستهل المؤتمر عبر تقنية الفيديو (الشرق الأوسط)
رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك يتحدث في مستهل المؤتمر عبر تقنية الفيديو (الشرق الأوسط)

قال رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك في مستهل مؤتمر مبادرة «غريت فيوتشرز» عبر تقنية الفيديو: «إننا ندشن اليوم المرحلة التالية من الشراكة العميقة والمتنامية بين السعودية والمملكة المتحدة. وخلال اليومين المقبلين، سنستمع إلى القادة والشركات السعودية حول كيفية تحويل رؤية 2030 إلى حقيقة، والفرص الهائلة التي توفرها لنا جميعاً». وأضاف سوناك: «أنا أعلم أن الشركات البريطانية هنا ستستمتع بفرصة عرض أفضل ما تقدمه بلادنا».

وذكر أن المملكة المتحدة تتفوق عالمياً في مجالات التكنولوجيا والابتكار. وقد تخرج من الجامعات البريطانية آلاف السعوديين في تخصصات التمويل، والأزياء، وبيع المنتجات الفاخرة، وغيرها.

وكشف أن قيمة التبادل التجاري بين الدولتين تزيد على 17 مليار جنيه إسترليني (21 مليار دولار)، كما يعيش ما يقرب من 25000 بريطاني في السعودية اليوم.

وأضاف: «منذ يونيو (حزيران) 2022، وقت إطلاق نظام الإعفاء الإلكتروني الجديد من التأشيرة، رحبت بريطانيا بأكثر من 400 ألف من السعوديين».

ومن جهته، قال نائب رئيس الوزراء البريطاني أوليفر دودن، إن احتضان المملكة لمثل هذا الحدث يعدّ مثالاً رائعاً ويظهر المواهب البريطانية للعالم، مضيفاً: «نحن نشارك في قيادة العناصر الاقتصادية والاجتماعية لعلاقاتنا كوسيلة للعمل والتنفيذ والتغيير».

وبيّن أن ذلك يؤدي إلى زيادة الازدهار المتبادل بشكل كبير، وإظهار أن الشراكة الحديثة والمتطلعة إلى المستقبل يمكنها مواجهة تحديات القرن الحادي والعشرين. وأوضح أنه اصطحب وفداً لهذا الحدث يضم أكثر من 450 شخصاً، وهو أكبر بعثة تجارية بريطانية خلال عقد من الزمن، والأكبر على الإطلاق من المملكة المتحدة إلى السعودية.

وأكد أن وتيرة التغيير في السعودية من الجانب الاقتصادي والاجتماعي والثقافي استثنائية، قائلاً: «نحن لا نريد فقط أن نؤيد رؤية 2030، بل نرغب بأن نكون جزءاً منها».

ولفت إلى أن المحامين والاستشاريين والمالية والمهندسين المعماريين والمصممين الموهوبين لديهم في بريطانيا، يمكنهم المساعدة في تحويل هذه الرؤية إلى حقيقة.

وبيّن عملهم على تعزيز وجود الشركات البريطانية في المملكة، وتسريع الروابط التجارية الحيوية التي تجعل العلاقات المتبادلة بين الدولتين ذات قيمة كبيرة.

وقال إن السعودية، من خلال مشروعاتها ومدنها الضخمة، تمهد الطريق لكيفية قيام المجتمعات بتسخير التقنيات المبتكرة لتحقيق تغيير مذهل.

وأوضح أن الشراكة بين المملكتين طريق ذات اتجاهين، حيث إن البلدين يفتحان أسواقهما لبعضهما، «بحيث يمكن لكل من الاستثمارات وتصدير السياحة والتعاون أن يتدفق في كلا الاتجاهين».


القصبي: «غريت فيوتشرز» يعكس التزام السعودية والمملكة المتحدة بمواصلة تعزيز شراكتهما الاقتصادية

وزير التجارة السعودي متحدثاً في افتتاح المؤتمر (الشرق الأوسط)
وزير التجارة السعودي متحدثاً في افتتاح المؤتمر (الشرق الأوسط)
TT

القصبي: «غريت فيوتشرز» يعكس التزام السعودية والمملكة المتحدة بمواصلة تعزيز شراكتهما الاقتصادية

وزير التجارة السعودي متحدثاً في افتتاح المؤتمر (الشرق الأوسط)
وزير التجارة السعودي متحدثاً في افتتاح المؤتمر (الشرق الأوسط)

أعلن وزير التجارة السعودي الدكتور ماجد القصبي، أن مؤتمر مبادرة «غريت فيوتشرز (GREAT Futures)»، يمثل اليوم معلماً مهماً لكل من السعودية والمملكة المتحدة، موضحاً أنه يعكس الرؤية المشتركة والالتزام بمواصلة تعزيز وتوسيع الشراكة الاقتصادية بين البلدين.

كلام القصبي جاء في افتتاح مؤتمر مبادرة «غريت فيوتشرز» الذي تضم فعالياته معرضاً رئيسياً للأعمال، والسياحة، والثقافة، وتنظمه الحكومة البريطانية بالشراكة مع السعودية.

ويأتي هذا الحدث ضمن مبادرات «مجلس الشراكة الاستراتيجي» بين البلدين، الذي يرأسه الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، وريشي سوناك رئيس الوزراء البريطاني، ويشهد حضور 800 مسؤول حكومي ومستثمر وقيادي، وعقد 47 جلسة وورشة عمل، يشارك فيها 127 متحدثاً من القطاعين الحكومي والخاص في الجانبين.

وقال القصبي إن مؤتمر هذا العام يأتي تتويجاً للإنجاز الكبير الذي حققته اللجنة الاقتصادية والاجتماعية التابعة للمجلس الاستراتيجي السعودي - البريطاني بقيادة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان ورئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك.

كلمة عبر الفيديو لرئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك في الافتتاح (الشرق الأوسط)

وأوضح القصبي أن الشراكة «تغطي أكثر من 60 مبادرة موزعة على 13 قطاعاً من اقتصاداتنا، وحقائقها تتحدث عن نفسها من عام 2018 إلى عام 2023، حيث كان إجمالي التجارة البينية بين بلدينا ينمو بأكثر من الثلث متجاوزاً 79 مليار جنيه إسترليني... ويقابل النمو وتدفق التجارة نمواً واستثماراً أجنبياً مباشراً في عام 2022 وحده، حيث يقود تدفق الاستثمارات البريطانية إلى الاقتصاد السعودي أكثر من 4.3 مليار جنيه إسترليني».

وأضاف: «ترتكز علاقاتنا الاقتصادية الثنائية القوية على روابط تعليمية وثقافية قوية. ففي الأعوام الدراسية بين 2021 و2023 كان هناك 14 ألف طالب يتابعون تعليمهم العالي في التجارة والاستثمار الحالي في المملكة المتحدة».

وقال إن «الاتجاهات واعدة أكثر حتى اليوم. هناك أكثر من 1100 ترخيص نشط للمستثمرين في المملكة المتحدة من مشروعات الغيغا التي سيشاهدها جميع الرؤساء التنفيذيين والقادة الموجودين معنا اليوم».

يشهد مؤتمر «غريت فيوتشرز» حضور 800 مسؤول حكومي ومستثمر وقيادي (الشرق الأوسط)

وتحدث القصبي عن إعادة تشكيل الاقتصاد السعودي ودمج سلسلة التوريد العالمية في السياسة والإصلاحات التنظيمية، مشيراً إلى إزالة العوائق أمام ممارسة الأعمال التجارية في المملكة، وقال: «لذا فإن دور الاقتصاد في المنتدى يوفر فرصة كبيرة لاستكشاف هذه الفرص. ويضم أكثر من 130 متحدثاً وقادة فكر وأكثر من 50 جلسة مفتوحة و10 ورش عمل و20 اجتماعاً وزارياً ثنائياً ومشاركة أكثر من 800 شركة من كلا الاقتصادين».


مديرة صندوق النقد تحذر من «تسونامي الذكاء الاصطناعي» في سوق العمل

المديرة التنفيذية لصندوق النقد الدولي كريستالينا غورغييفا خلال مؤتمر سابق في ولاية كاليفورنيا الأميركية (أرشيفية - رويترز)
المديرة التنفيذية لصندوق النقد الدولي كريستالينا غورغييفا خلال مؤتمر سابق في ولاية كاليفورنيا الأميركية (أرشيفية - رويترز)
TT

مديرة صندوق النقد تحذر من «تسونامي الذكاء الاصطناعي» في سوق العمل

المديرة التنفيذية لصندوق النقد الدولي كريستالينا غورغييفا خلال مؤتمر سابق في ولاية كاليفورنيا الأميركية (أرشيفية - رويترز)
المديرة التنفيذية لصندوق النقد الدولي كريستالينا غورغييفا خلال مؤتمر سابق في ولاية كاليفورنيا الأميركية (أرشيفية - رويترز)

قالت المديرة التنفيذية لصندوق النقد الدولي كريستالينا غورغييفا إن الذكاء الاصطناعي يضرب سوق العمل العالمية مثل «تسونامي».

وأضافت خلال مؤتمر في زيوريخ أمس (الاثنين)، أنه من المرجح أن يؤثر الذكاء الاصطناعي على 60 في المائة من الوظائف بالاقتصادات المتقدمة، و40 في المائة من فرص العمل حول العالم خلال العامين المقبلين.

وأردفت في المؤتمر الذي نظمه المعهد السويسري للدراسات الدولية المرتبط بجامعة زيوريخ: «لدينا قليل من الوقت لإعداد الناس والشركات لذلك». وقالت: «الذكاء الاصطناعي يمكن أن يؤدي إلى زيادة هائلة في الإنتاجية إذا تمكنا من إدارته بشكل جيد، لكنه يمكن أن يؤدي أيضاً إلى مزيد من المعلومات المضللة، وبطبيعة الحال، مزيد من عدم المساواة في مجتمعنا»، حسبما أفادت وكالة «رويترز» للأنباء.

وقالت غورغييفا إن الاقتصاد العالمي أصبح أكثر عرضة للصدمات في السنوات القليلة الماضية، مشيرة إلى جائحة كورونا في 2020، وكذلك الحرب في أوكرانيا.

وعلى الرغم من أنها توقعت مزيداً من الصدمات، خصوصاً بسبب أزمة المناخ، فإنها ترى أن الاقتصاد لا يزال صامداً بشكل ملحوظ. وقالت غورغييفا: «لسنا في ركود عالمي».

وأضافت: «في العام الماضي كانت هناك مخاوف من انزلاق معظم الاقتصادات إلى الركود، وهذا لم يحدث. التضخم الذي ضربنا بقوة شديدة آخذ في الانخفاض، في كل مكان تقريباً».

وتعرضت غورغييفا خلال توجهها للمؤتمر لمضايقات من قبل متظاهرين مطالبين باتخاذ إجراءات بشأن تغير المناخ ومعالجة ديون العالم النامي.


خسائر «بترورابغ» تتفاقم بنحو 42 % وسط انخفاض المبيعات

إيرادات «بترورابغ» انخفضت 27.3 في المائة إلى 7.98 مليار ريال (موقع الشركة)
إيرادات «بترورابغ» انخفضت 27.3 في المائة إلى 7.98 مليار ريال (موقع الشركة)
TT

خسائر «بترورابغ» تتفاقم بنحو 42 % وسط انخفاض المبيعات

إيرادات «بترورابغ» انخفضت 27.3 في المائة إلى 7.98 مليار ريال (موقع الشركة)
إيرادات «بترورابغ» انخفضت 27.3 في المائة إلى 7.98 مليار ريال (موقع الشركة)

تفاقمت خسائر شركة «رابغ للتكرير والبتروكيميائيات» (بترورابغ) السعودية 41.6 في المائة على أساس سنوي إلى 1.36 مليار ريال (362.6 مليون دولار) في الربع الأول من العام الحالي، لتقترب هذه الخسائر من قيمة نحو نصف رأس المال.

وشرحت الشركة في إفصاح إلى السوق المالية السعودية (تداول) أن سبب هذه الخسائر انخفاض المبيعات نتيجة الإيقاف غير المجدول لوحدة تكسير السوائل التحفيزية عالية الأوليفينات من ديسمبر (كانون الأول) 2023 إلى فبراير (شباط) 2024، لإجراء أعمال صيانة. كما تأثرت نتائجها سلباً بانخفاض هوامش الربح للمنتجات المكررة وارتفاع تكاليف التمويل نتيجة ارتفاع أسعار الفائدة.

وأضافت «بترورابغ» أن الإيرادات انخفضت 27.3 في المائة على أساس سنوي إلى 7.98 مليار ريال من 11 مليار تقريباً قبل عام.

وقالت إن الخسائر المتراكمة بلغت 7.77 مليار ريال كما في 31 مارس (آذار) 2024، تمثل 46.51 في المائة من رأسمال الشركة البالغ 16.71 مليار ريال.

وأعلن مجلس إدارة الشركة نيته تطبيق عدة إجراءات لمعالجة الخسائر المتراكمة للشركة، التي تشمل: تقييم الوضع التمويلي والسيولة لتحديد قدرة الشركة على الوفاء بالتزاماتها عند استحقاقها، مع مراجعة دعم المؤسسين من خلال تعديلات شروط الدفع، وتقديم معلومات إضافية للمبيعات والتغييرات في نوع الزيت الخام.

يذكر أن «بترورابغ» هي عبارة عن مشروع مشترك بين شركة «أرامكو السعودية» وشركة «سوميتومو» اليابانية.