رئيس «دافوس»: العالم يمرّ بالمرحلة الجيوسياسية الأعقد منذ أجيال

تحدث لـ«الشرق الأوسط» عن «فرص هائلة» في السعودية... و«بارقة أمل» في سوريا

رئيس «دافوس»: العالم يمرّ بالمرحلة الجيوسياسية الأعقد منذ أجيال
TT

رئيس «دافوس»: العالم يمرّ بالمرحلة الجيوسياسية الأعقد منذ أجيال

رئيس «دافوس»: العالم يمرّ بالمرحلة الجيوسياسية الأعقد منذ أجيال

ينعقد المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس هذا العام «على خلفية أعقد مرحلة جيوسياسية منذ أجيال». هكذا شخّص رئيس المنتدى، بورغه برنده، تغيّر موازين القوى على الساحة الدولية، وما يرافقه من مراجعة للنظام القائم منذ الحرب العالمية الثانية.

وفي حوار خصّ به «الشرق الأوسط»، على هامش أعمال المنتدى السنوي، قال برنده إن «الصورة الجيوسياسية الحالية مقلقة للغاية»، حيث أدى ارتفاع مستوى الصراع إلى نزوح أكثر من 122 مليون شخص قسراً، وهو رقم قياسي مؤسف».

وحظيت منطقة الشرق الأوسط بتمثيل واسع في المنتدى هذا العام، عبر تنظيم العديد من الجلسات حول الوضع الإنساني في قطاع غزة، ومستقبل سوريا بعد طيّها صفحة بشار الأسد. ومتحدّثاً عن سوريا، التي مثّلها في المنتدى وزير خارجيتها أسعد الشيباني، قال برنده: «آمل أن يتبعوا مساراً معتدلاً شاملاً للجميع، وأن يضمنوا، بالإضافة إلى السنة الذين يمثلونهم، احترام العلويين والأكراد والمسيحيين والشيعة». وتابع: «أعتقد أن هناك أملاً لسوريا».

ووصف برنده الفرص الاقتصادية في السعودية اليوم بـ«الهائلة»، متوقّعاً أن تتجاوز متوسط النمو العالمي، قائلاً: «يُتوقع أن يبلغ النمو العالمي الإجمالي لهذا العام نحو 3.3 في المائة، وكذلك للعام المقبل. وبالنسبة للسعودية، نعتقد أن نموها يمكن أن يصل إلى 5 في المائة، أو 4.5 في المائة على الأقل هذا العام والعام المقبل. وهذا يتيح فرصاً هائلة».


مقالات ذات صلة

غزة... الاحتجاجات تتوسع ضد «حماس»

المشرق العربي 
فلسطينيون يطالبون بإنهاء الحرب ويرفعون شعارات مناهضة لـ«حماس» أمس في بيت لاهيا شمال غزة (رويترز)

غزة... الاحتجاجات تتوسع ضد «حماس»

لليوم الثاني على التوالي توسعت، أمس، الاحتجاجات في غزة وردد مشاركون فيها هتافات ضد حركة «حماس»، وطالبوا بإنهاء الحرب.

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي 
موظف في مفوضية الانتخابات العراقية يحمل صندوقاً لفرز أصوات الاقتراع المحلي في ديسمبر 2023 (أ.ف.ب)

العراق: تأجيل انتخابات 2025 مستبعد

قالت مفوضية الانتخابات العراقية إن الاقتراع العام في البلاد سيجري في موعده نهاية عام 2025، مستبعدة تغيير القانون الذي جرت بموجبه انتخابات عام 2021.

فاضل النشمي (بغداد)
شؤون إقليمية 
استمرار الاحتجاجات الحاشدة في تركيا على اعتقال رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو (أ.ب)

إردوغان يهدد بالتصعيد ضد المعارضة

هدد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، بتصعيد الإجراءات ضد حزب «الشعب الجمهوري» المعارض، والبلديات التابعة له.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
الولايات المتحدة​ نواب ديمقراطيون استعرضوا لقطات شاشة لمحادثة "سيغنال" خلال جلسة استماع في المجلس، أمس (أ.ف.ب)

«حادثة سيغنال» تهز أروقة الكونغرس

هزّت «حادثة تسريبات سيغنال» أروقة الكونغرس الأميركي، وأربكت المشرّعين الجمهوريين في مجلسيه، لا سيّما عقب نشر مجلة «ذي أتلانتك» تفاصيل الدردشة بين كبار مسؤولي.

رنا أبتر (واشنطن)
شمال افريقيا الفريق البرهان خلال جولة بالقصر الجمهوري أمس بعد اعلانه عودة العاصمة في عهدة الجيش (مجلس السيادة/إكس)

البرهان من داخل القصر الرئاسي: الخرطوم حرة

باتت العاصمة السودانية الخرطوم في عهدة الجيش، بعد نحو عامين من سيطرة قوات «الدعم السريع». وأعلن قائد الجيش الفريق عبد الفتاح البرهان، أمس (الأربعاء)، من داخل.

محمد أمين ياسين (نيروبي)

صحيفة: أميركا تقدم مقترحاً جديداً للسيطرة الشاملة على موارد أوكرانيا

انتهى اللقاء بين ترمب وزيلينسكي دون توقيع اتفاق المعادن في 28 فبراير 2025 (أ.ب)
انتهى اللقاء بين ترمب وزيلينسكي دون توقيع اتفاق المعادن في 28 فبراير 2025 (أ.ب)
TT

صحيفة: أميركا تقدم مقترحاً جديداً للسيطرة الشاملة على موارد أوكرانيا

انتهى اللقاء بين ترمب وزيلينسكي دون توقيع اتفاق المعادن في 28 فبراير 2025 (أ.ب)
انتهى اللقاء بين ترمب وزيلينسكي دون توقيع اتفاق المعادن في 28 فبراير 2025 (أ.ب)

تسعى الولايات المتحدة إلى إبرام صفقة جديدة شاملة للسيطرة على المعادن وأصول الطاقة الحيوية في أوكرانيا، بينما لا تقدم لكييف أي ضمانات أمنية في المقابل، في توسيع عدواني لمطالبها السابقة.

وتتخطى مسودة الاتفاق الجديد، التي أُرسلت إلى كييف يوم الأحد، واطلعت عليها صحيفة «فاينانشال تايمز»، مسودة الاتفاق الاقتصادي المشترك الأولي الذي تم التوصل إليه الشهر الماضي، كجزء من جهود دونالد ترمب لإنهاء الغزو الروسي لأوكرانيا واسترداد مليارات الدولارات من المساعدات العسكرية.

وقال مسؤولون أوكرانيون إن الاقتراح الجديد يمكن أن يقوّض سيادة بلادهم، ويوجّه الأرباح إلى الخارج ويعمق اعتمادها على واشنطن.

ويمثل مشروع الاتفاق، وفقاً لـ«فاينانشيال تايمز»، تصعيداً دراماتيكياً لجهود إدارة ترمب للسيطرة على الموارد الطبيعية المربحة لأوكرانيا، في الوقت الذي تضغط فيه لإنهاء النزاع.

وسوف يسري هذا الاتفاق على جميع الموارد المعدنية، بما في ذلك النفط والغاز، في جميع أنحاء الأراضي الأوكرانية.

وتطالب واشنطن بأن تنشئ أوكرانيا والولايات المتحدة مجلساً للإشراف على صندوق استثماري تضخّ فيه عوائد مشاريع النفط والغاز والمعادن، ثم تقاسمها بين البلدين.

وستعين الولايات المتحدة 3 من أعضاء مجلس الإدارة الخمسة، ما يمنح واشنطن حقّ «الفيتو» الكامل على الصندوق.

وقال وزير الخزانة الأميركي، سكوت بيسنت، لشبكة «فوكس نيوز»، يوم الأربعاء، إنه يعتقد أن الاتفاق قد يتم توقيعه خلال الأسبوع المقبل.

«سرقة»

لكن 3 من كبار المسؤولين الأوكرانيين قالوا، لـ«فاينانشيال تايمز»، إنه من غير المرجح أن يتم توقيعه، وقال أحدهم إن مشروع المقترح الأميركي الجديد «غير عادل»، بينما شبّهه مسؤول آخر بـ«السرقة».

وأضاف مسؤول ثالث أنه تم استدعاء فريق من المستشارين القانونيين لمساعدة الحكومة في درس الوثيقة أثناء إعدادهم لعرض مقابل.

وقد أعرب الأوكرانيون عن إحباطهم من الضغوط المتزايدة التي يمارسها ترمب للتوصل إلى حلّ وسط لضمان وقف إطلاق النار والسلام الدائم، حتى في الوقت الذي لا يُظهر فيه الكرملين أي علامة على وقف غزوه.

وفي باريس، يوم الخميس، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن الولايات المتحدة تغير شروط الاتفاق «باستمرار». لكنه أضاف أنه لا يريد أن تعتقد واشنطن أن كييف تعارض الاتفاق.

ومن شأن اقتراح إدارة ترمب الجديد أن يحلّ محلّ الاتفاق الإطاري السابق بشأن التطوير المشترك للموارد المعدنية في أوكرانيا الذي اتفقت عليه كييف وواشنطن الشهر الماضي.

هذا الاتفاق، الذي كان من شأنه أن ينشئ صندوقاً تساهم فيه أوكرانيا بنسبة 50 في المائة من الأرباح المستقبلية من الموارد المعدنية، لم يتم توقيعه بعد اجتماع كارثي في المكتب البيضاوي بين ترمب والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

بموجب الاقتراح الجديد، ستشمل المشاريع التي يغطيها الصندوق تلك التي تنفذها الحكومة الأوكرانية نفسها، وكذلك الشركات التي وافقت عليها كييف أو المنظمات المملوكة للدولة.

كما يغطي الاتفاق أيضاً البنية التحتية المرتبطة باستغلال الموارد الطبيعية، مثل الطرق والسكك الحديدية وخطوط الأنابيب والمواني ومصانع المعالجة.

وسيتم تحويل الأموال الناتجة عن هذه المشاريع، بموجب الاقتراح الأخير، مباشرة إلى عملة أجنبية وتوجيهها إلى الخارج، وستكون أوكرانيا مسؤولة عن التعويض في حالة التأخير أو النزاعات.

وستحتفظ الولايات المتحدة بحقّ الأولوية في مشاريع البنية التحتية، بالإضافة إلى حقّ النقض على مبيعات الطرف الثالث للموارد.

في حين أن الاتفاق لا يتضمن أحكاماً تنصّ على ملكية الولايات المتحدة للبنية التحتية للطاقة النووية في أوكرانيا، وهي فكرة مثيرة للجدل طرحها ترمب الأسبوع الماضي، إلا أن المسؤولين الأوكرانيين لا يزالون حذرين من أن الأصول النووية قد تظل مطروحة على الطاولة في المفاوضات المستقبلية.

وقال أحد المسؤولين المطلعين إن المسألة النووية قد أثيرت في مناقشات سابقة، ولكن تم استبعادها عمداً من هذا التكرار للمقترح.

اقرأ أيضاً