«جنرال إلكتريك» الأميركية تفتح فصلاً جديداً في تاريخها وتنقسم إلى 3 كيانات

وحدة الطاقة «جي إي ڤيرنوڤا» تستكمل عملية الانفصال وتبدأ التداول في بورصة نيويورك مع الإطلاق الرسمي لشركة الطيران

عرض لافتات شركات «جنرال إلكتريك» المستقلة المنشأة حديثاً أمام بورصة نيويورك اليوم (أ.ف.ب)
عرض لافتات شركات «جنرال إلكتريك» المستقلة المنشأة حديثاً أمام بورصة نيويورك اليوم (أ.ف.ب)
TT

«جنرال إلكتريك» الأميركية تفتح فصلاً جديداً في تاريخها وتنقسم إلى 3 كيانات

عرض لافتات شركات «جنرال إلكتريك» المستقلة المنشأة حديثاً أمام بورصة نيويورك اليوم (أ.ف.ب)
عرض لافتات شركات «جنرال إلكتريك» المستقلة المنشأة حديثاً أمام بورصة نيويورك اليوم (أ.ف.ب)

افتتحت عملاق الصناعة الأميركية «جنرال إلكتريك» فصلاً جديداً في تاريخها اليوم الثاني من أبريل (نيسان) الحالي، وذلك بعد تفككها إلى ثلاثة كيانات مستقلة، من خلال قطاعات الطاقة والطيران والفضاء والصحة.

ويأتي انقسام الشركة إلى ثلاث شركات عامة عالمية بهدف تحقيق التركيز الأكبر، وتخصيص رؤوس الأموال حسب الطلب، والمرونة الاستراتيجية في تحفيز نمو على المدى الطويل وخلق قيمة للعملاء، المستثمرين والموظفين حسب ما ذكرته الشركة في وقت سابق.

وأعلنت شركة «جي إي ڤيرنوڤا» - وحدة الطاقة سابقاً في «جنرال إلكتريك» - اليوم عن اكتمال عملية انفصالها عن شركة «جنرال إلكتريك»، وبدء التداول كشركة مستقلة في بورصة نيويورك للأوراق المالية، بدءاً من موعد افتتاح السوق اليوم، في الوقت الذي أعلنت أيضاً شركة «جي إي إيروسبيس» عن إطلاقها رسمياً كشركة عامة مستقلة متخصصة بقطاع الطيران بعد اكتمال عملية انفصال «جي إي ڤيرنوڤا».

وبحسب المعلومات الصادرة فإنه في خطوة تعد الأولى من نوعها التي تشهدها بورصة نيويورك؛ قرعت شركتا «جي إي ڤيرنوڤا» و«جي إي إيروسبيس»، التي تم إطلاقها أيضاً كشركة مستقلة اليوم، معاً جرس الافتتاح في بداية تداولات اليوم.

شركة مستقلة

وقال سكوت سترازيك، الرئيس التنفيذي لشركة «جي إي ڤيرنوڤا»: «أصبحت جي إي ڤيرنوڤا اليوم شركة مستقلة تركز على تسريع تحول قطاع الطاقة للمساهمة في توفير مستقبل أكثر استدامة. وفي حين توفر وحدات أعمال توليد الطاقة الكهربائية وطاقة الرياح وشبكات الكهرباء ونقلها لدينا جميع المنتجات والخدمات الأساسية لقطاع الطاقة الكهربائية، فإننا نواصل العمل على تلبية احتياجات الطاقة المتزايدة للاقتصادات، وتوفير الكهرباء التي تشكل ركيزة أساسية للصحة والسلامة والأمن والارتقاء بجودة الحياة. وتُعنى (جي إي ڤيرنوڤا) بشكل خاص بتزويد العالم بالمزيد من الكهرباء وإزالة الكربون».

ويعمل لدى شركة «جي إي ڤيرنوڤا» أكثر من 80 ألف موظف في أكثر من 100 دولة، وتساهم «جي إي ڤيرنوڤا» في توليد نحو 30 في المائة من الكهرباء التي يحتاجها العالم عبر أكثر من 7 آلاف توربين غازي، وما يقارب 55 ألف توربين رياح، ومجموعة أخرى من التقنيات الرائدة لتزويد الكهرباء.

تحقيق نمو عضوي

وبالتزامن مع اليوم المخصص للمستثمرين بالشركة الذي أقيم شهر مارس (آذار) الماضي، أكدت «جي إي ڤيرنوڤا» مضيها قدماً في تنفيذ توجهاتها المالية لعام 2024، وكشفت عن توجهاتها المالية لعام 2025، وتوقعت تحقيق معدل نمو عضوي متوسط من خانة واحدة في الإيرادات، وهامش أرباح معدّلة قبل الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك قدره 10 في المائة، ونسبة تحويل للتدفق النقدي الحر تتراوح ما بين 90-110 في المائة.

وتخدم شركة «جي إي ڤيرنوڤا» قطاعاً صناعياً حيوياً تبلغ قيمته 265 مليار دولار ومن المتوقع أن ينمو إلى 435 مليار دولار بحلول عام 2030. وتوفر الاحتياجات المتزايدة للكهرباء وإزالة الكربون فرصاً كبيرة، حيث من المتوقع أن تتضاعف قدرة التوليد بحلول عام 2040.

«جي إي إيروسبيس»

وفيما يتعلق بشركة «جي إي إيروسبيس»، قال إتش. لورانس كولب جونيور، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة «جي إي إيروسبيس»: «مع اكتمال إطلاق الشركات العامة الثلاث المنبثقة عنها، تقطع (جنرال إلكتريك) اليوم الخطوة الأخيرة في مسيرة التحول الاستراتيجي التي بدأتها منذ سنوات. وأنا فخور للغاية بتفاني فريقنا في تحقيق هذا الإنجاز التاريخي».

ومع تمتعها بقاعدة محركات عالمية واسعة تضم ما يقارب 44 ألف محرك تجاري ونحو 26 ألف محرك لطائرات عسكرية، بلغت الإيرادات المعدلة للشركة في عام 2023 نحو 32 مليار دولار، منها 70 في المائة ناتجة عن الخدمات والأسس الاقتصادية القوية لسوق خدمات ما بعد البيع للمحركات.

وفي لقاء «يوم المستثمرين» الذي نظمته الشركة في مارس الماضي، أكدت «جي إي إيروسبيس» مجدداً توجهاتها لعام 2024 وقدمت توقعات مالية طويلة المدى، بما في ذلك تحقيق أرباح تشغيلية تصل إلى 10 مليارات دولار في عام 2028. واستعرضت الشركة كذلك إطارها لتخصيص رأس المال للاستثمار في النمو والابتكار، مع إعادة ما يقارب 70 - 75 في المائة من الأموال المتاحة للمساهمين.


مقالات ذات صلة

السعودية وإندونيسيا تبرمان مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون في التعدين والمعادن

الاقتصاد الخريف يوقع اتفاقية مع باهيليل لهداليا لتعزيز التعاون بين المملكة وإندونيسيا في قطاع التعدين والمعادن (وزارة الصناعة السعودية)

السعودية وإندونيسيا تبرمان مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون في التعدين والمعادن

أبرم وزير الصناعة والثروة المعدنية بندر الخريّف مذكرة تفاهم مع وزير الطاقة والثروة المعدنية في إندونيسيا باهيليل لهداليا لتعزيز التعاون في القطاع.

«الشرق الأوسط» (جاكرتا)
الاقتصاد صورة تجمع بندر الخريّف مع هاشم جوجوهادكيسومو في جاكرتا (وزارة الصناعة السعودية)

السعودية وإندونيسيا تبحثان تعميق التعاون في المعادن الاستراتيجية

بحث وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي بندر الخريّف مع المبعوث الرئاسي الخاص لشؤون الطاقة والبيئة في إندونيسيا هاشم جوجوهادكيسومو، سبل تعزيز التعاون المشترك.

«الشرق الأوسط» (جاكرتا)
الاقتصاد جانب من افتتاح فعالية «اليوم العالمي للكم» بالرياض صباح الاثنين (الشرق الأوسط)

السعودية تعزز حضورها الصناعي الذكي بإطلاق 3 مشاريع جديدة

أعلن مركز الثورة الصناعية الرابعة في السعودية عن ثلاثة من المشاريع الجديدة، تعزز حضور المملكة على خريطة التقدم الصناعي الذكي في المجالات التكنولوجية الجديدة.

فتح الرحمن يوسف (الرياض)
الاقتصاد المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت خلال مؤتمر صحافي في البيت الأبيض في العاصمة الأميركية واشنطن... 1 أبريل 2025 (رويترز)

البيت الأبيض: من يصنع منتجاته في أميركا لن يدفع رسوماً جمركية

قال البيت الأبيض إن من يصنع منتجاته في أميركا لن يدفع رسوما جمركية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد عمال في موقع بناء بمدينة شنغهاي الصينية (إ.ب.أ)

نشاط قطاع التصنيع الصيني لأعلى مستوى في 4 أشهر

تسارعت وتيرة نمو نشاط قطاع التصنيع في الصين خلال الشهر الماضي مجدداً لتصل إلى أعلى مستوى لها منذ 4 شهور وذلك بسبب زيادة الإنتاج والطلبيات

«الشرق الأوسط» (بكين)

مركز دبي التجاري العالمي يحقق ناتجاً اقتصادياً بنحو 6 مليارات دولار في 2024

المركز التجاري العالمي في مدينة دبي الإماراتية (الشرق الأوسط)
المركز التجاري العالمي في مدينة دبي الإماراتية (الشرق الأوسط)
TT

مركز دبي التجاري العالمي يحقق ناتجاً اقتصادياً بنحو 6 مليارات دولار في 2024

المركز التجاري العالمي في مدينة دبي الإماراتية (الشرق الأوسط)
المركز التجاري العالمي في مدينة دبي الإماراتية (الشرق الأوسط)

حقق المركز التجاري العالمي نتائج استثنائية خلال عام 2024، وذلك بمساهمة اقتصادية بلغت 22.35 مليار درهم (6.09 مليار دولار)، منها 13.04 مليار درهم (3.55 مليار دولار) ضمن الناتج المحلي الإجمالي لإمارة دبي، مستفيداً من استضافة 100 فعالية كبرى شارك فيها أكثر من مليوني شخص، بزيادة قدرها 32 في المائة على أساس سنوي.

ووفقاً للتقرير السنوي لتقييم الأثر الاقتصادي، أسهمت الفعاليات الكبرى التي نظمها المركز في دعم 85.5 ألف وظيفة، وشهدت حضوراً دولياً قوياً تجاوز 936 ألف مشارك، مما عزز مكانة دبي كمحور عالمي في قطاع الاجتماعات والحوافز والمؤتمرات والمعارض.

وقال الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، إن الأداء القوي للمركز والنتائج تعكس رؤية دبي المستقبلية وقدرتها على تحويل الفرص إلى إنجازات اقتصادية مستدامة بفضل بنيتها التحتية العالمية وبيئتها الاستثمارية المحفزة.

وأضاف: «يُعد قطاع المعارض والمؤتمرات من القطاعات الرئيسية في تعزيز مكانة دبي كمركز عالمي لالتقاء الأفكار وبناء الشراكات، ورافداً أساسياً من روافد تحقيق مستهدفات أجندة دبي الاقتصادية، ونواصل العمل على الارتقاء بقدرات هذا القطاع الحيوي لتأكيد استدامة إسهامه كركيزة أساسية لاقتصاد متنوع يقوده الابتكار... ستظل دبي وجهةً رئيسية للأفكار والاستثمار وريادة الأعمال... والمدينة التي تحوّل الفرص إلى إنجازات، والرؤية إلى قيمة مضافة إيجابية ومستدامة».

ووفقاً للتقرير، بلغ الإنفاق الناتج عن الفعاليات نحو 2.9 مليار درهم (789.7 مليون دولار)، فيما أوضح أن كل درهم يُنفق في فعاليات المركز يحقق ناتجاً اقتصادياً قدره 7.7 درهم (2.10 دولار) في اقتصاد دبي الأوسع.

وساهمت الفعاليات في تحقيق إيرادات مباشرة للقطاعات المرتبطة بلغت 13.17 مليار درهم (3.59 مليار دولار)، شملت قطاعات الفنادق، والسفر، والمطاعم، والأنشطة الترفيهية، حيث جاء الإنفاق في قطاع الترفيه التجاري ما يقارب 1.78 مليار درهم (484.8 مليون دولار) بزيادة 36 في المائة، وقطاع التجزئة بنحو 2.64 مليار درهم (719.2 مليون دولار) بزيادة 34 في المائة.

بالإضافة إلى أن بلغ الإنفاق في قطاع المطاعم والأغذية والمشروبات: 2.23 مليار درهم (607.2 مليون دولار) بزيادة 30 في المائة، والإقامة في الفنادق: 3.41 مليار درهم (928.8 مليون دولار) بزيادة 15 في المائة، والسفر الجوي والنقل الداخلي نحو 2.86 مليار درهم (778.8 مليون دولار) بزيادة 8 في المائة.

وأكد هلال المري، المدير العام لسلطة مركز دبي التجاري العالمي، أن التوسعات الجارية، ومنها المرحلة الأولى من توسعة مركز دبي للمعارض، ستسهم في تعزيز قدرة الإمارة على استضافة الفعاليات الكبرى ودعم النمو المستدام.

وبيّن التقرير أن المشاركين الدوليين، الذين بلغ متوسط إنفاق الواحد منهم 9,833 درهماً (2,678.5 دولار)، كانوا عاملاً رئيسياً في زيادة العائد الاقتصادي مقارنة بالمشاركين المحليين الذين بلغ متوسط إنفاقهم 1673 درهماً (456 دولاراً).

وتصدرت منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا قائمة المشاركات الدولية بنسبة 32 في المائة، تلتها أوروبا بنسبة 27 في المائة، فيما جاءت أكبر الجنسيات من السعودية، والهند، والصين، وتركيا، وعمان، والمملكة المتحدة.

كما كشف التقرير أن القطاعات الثلاثة - الرعاية الصحية والطب والعلوم، والأغذية والفنادق والمطاعم، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات - ساهمت بـ58 في المائة من القيمة الاقتصادية الإجمالية، محققة ناتجاً مضافاً بلغ 7.59 مليار درهم (2.07 مليار دولار)، مما يؤكد تنوع الفعاليات وأثرها الواسع على الاقتصاد المحلي.