اتهام امرأة في المملكة المتحدة بغسل بتكوين بقيمة 6.3 مليار دولار

قال ممثلو الادعاء إن وين جيان ساعدت في إخفاء مصدر الأموال التي يُزعم أنها سُرقت من حوالي 130 ألف مستثمر صيني (رويترز)
قال ممثلو الادعاء إن وين جيان ساعدت في إخفاء مصدر الأموال التي يُزعم أنها سُرقت من حوالي 130 ألف مستثمر صيني (رويترز)
TT

اتهام امرأة في المملكة المتحدة بغسل بتكوين بقيمة 6.3 مليار دولار

قال ممثلو الادعاء إن وين جيان ساعدت في إخفاء مصدر الأموال التي يُزعم أنها سُرقت من حوالي 130 ألف مستثمر صيني (رويترز)
قال ممثلو الادعاء إن وين جيان ساعدت في إخفاء مصدر الأموال التي يُزعم أنها سُرقت من حوالي 130 ألف مستثمر صيني (رويترز)

أدينت امرأة متهمة بتحويل عملة البتكوين إلى أموال نقدية وممتلكات للمساعدة في إخفاء عائدات عملية احتيال بقيمة 5 مليارات جنيه إسترليني (6.3 مليار دولار) هذا الأسبوع بتهمة غسل الأموال بعد محاكمة في محكمة بلندن.

وقال ممثلو الادعاء إن وين جيان ساعدت في إخفاء مصدر الأموال التي يُزعم أنها سُرقت من حوالي 130 ألف مستثمر صيني في مخططات الثروة الاحتيالية بين عامي 2014 و2017.

ولم يُزعم أنها متورطة في عملية الاحتيال الأساسية، التي قال ممثلو الادعاء إنها كانت العقل المدبر لها من قبل امرأة تعرف وين باسم تشانغ يادي، واسمها الحقيقي تشيان تشيمين.

وبوصفها جزءاً من تحقيقاتها، صادرت الشرطة البريطانية محافظ تحتوي على أكثر من 61000 عملة بتكوين، ما يجعلها واحدة من أكبر عمليات مصادرة العملات المشفرة من قبل سلطات إنفاذ القانون في جميع أنحاء العالم.

وقال ممثلو الادعاء خلال محاكمة وين إن 61 ألف عملة بتكوين كانت تبلغ قيمتها حوالي 1.4 مليار جنيه إسترليني عندما تمكنت الشرطة من الوصول إليها في عام 2021. وتبلغ قيمتها الآن أكثر من 3 مليارات جنيه.

ونفت وين (42 عاماً) ثلاث تهم تتعلق بغسل الأموال، وقدمت دليلاً على أن تشانغ - التي فرت من بريطانيا في عام 2020 ولا يعرف مكان وجودها - أخبرتها بأنها ثرية بشكل مستقل وأن وين لم يكن لديها أي علم بالإجرام.

وأدانها المحلفون بتهمة واحدة يوم الاثنين بعد محاكمة في محكمة ساوثوارك كراون. ولم تتمكن هيئة المحلفين من التوصل إلى حكم في تهمتين أخريين.

وقال المدعي العام ماكس بينز، يوم الأربعاء، إن هيئة الادعاء الملكية البريطانية لا تسعى إلى إعادة محاكمة وين في هاتين التهمتين، ما يعني أنه من الممكن الإعلان عن حكم الإدانة.

ومن المقرر أن يصدر الحكم على وين الشهر المقبل بتهمة غسل الأموال التي أدينت بها.

«الشريرة الإجرامية»

وقالت المدعية جيليان جونز في بداية المحاكمة إن تشانغ وصلت إلى بريطانيا بجواز سفر مزور من سانت كيتس ونيفيس عام 2017، بعد وقت قصير من بدء السلطات الصينية التحقيق في الاحتيال.

وقال جونز إن تشانغ احتاجت إلى تحويل الأموال المسروقة، التي تم تحويلها إلى بتكوين لإخراجها من الصين، إلى أموال نقدية واستخدمت وين بعدّها «الشخص الأمامي» لها.

وذكر ممثلو الادعاء أنه كان ينبغي على وين أن تعلم أنه تم الحصول على أموال تشانغ بشكل غير قانوني، بما في ذلك بسبب نفورها من السفر إلى دول أبرمت معاهدة لتسليم المجرمين مع الصين.

ومع ذلك، قالت وين إنها كانت تحاول ببساطة توفير حياة أفضل لابنها. وصف محاميها مارك هاريز تشانغ بأنها «خبيرة إجرامية خارقة»، وكذبت باستمرار على وين بشأن مصدر الأموال.

وقالت هاريس إن تشانغ «استخدمتها وتخلت عنها لأنها كانت يمكن الاعتماد عليها ويمكن الاستغناء عنها» عندما اختفت عام 2020.


مقالات ذات صلة

ترمب يدفع «البتكوين» نحو 100 ألف دولار... ارتفاع جنوني في أسبوعين

الاقتصاد عملة «البتكوين» في صورة توضيحية تم التقاطها في «لا ميزون دو بتكوين» بباريس (رويترز)

ترمب يدفع «البتكوين» نحو 100 ألف دولار... ارتفاع جنوني في أسبوعين

لامست «البتكوين» أعلى مستوى قياسي جديد، يوم الجمعة، مع توجه أنظارها نحو حاجز 100 ألف دولار، في ارتفاع مذهل للعملة المشفرة مدفوع بتوقعات بيئة تنظيمية أكثر ودية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد تمثيلات عملات الريبل والبتكوين والإيثيريوم واللايتكوين الرقمية (رويترز)

عصر ذهبي جديد للعملات المشفرة مع تجاوز قيمتها السوقية 3 تريليونات دولار

وسط موجة من التفاؤل والتوقعات بتحولات جذرية، حافظت سوق العملات المشفرة على زخم صعودي قوي عقب فوز الرئيس المنتخب دونالد ترمب في انتخابات 5 نوفمبر.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد تمثيل لعملة البتكوين يظهر أمام مخطط للأسهم (رويترز)

«البتكوين» تواصل صعودها التاريخي... هل تتجاوز حاجز الـ100 ألف دولار؟

تسارعت وتيرة ارتفاع سعر «البتكوين» نحو الـ100 ألف دولار يوم الخميس؛ حيث يراهن المستثمرون على نهج أكثر دعماً للعملات الرقمية في عهد دونالد ترمب.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد تعهّد الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب بجعل الولايات المتحدة العاصمة العالمية للبيتكوين والعملات الرقمية (رويترز)

«البيتكوين» تتخطى عتبة الـ95 ألف دولار للمرة الأولى في تاريخها

تخطّى سعر عملة البتكوين الرقمية، اليوم، عتبة الـ95 ألف دولار للمرة الأولى في تاريخها، وذلك بدفع من الآمال المعقودة على قُرب عودة الرئيس ترمب إلى البيت الأبيض.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
الاقتصاد العملة المشفرة بتكوين في صورة توضيحية (رويترز)

البتكوين تحلق فوق 94 ألف دولار مع تفاؤل بدعم ترمب العملات المشفرة

ارتفع سعر البتكوين؛ العملة المشفرة الأكبر والأكثر شعبية في العالم، بأكثر من الضِّعف، هذا العام.

«الشرق الأوسط» (لندن)

ألمانيا تحذر ترمب من تداعيات الرسوم الجمركية على الاقتصاد

سفينة تابعة لشركة شحن صينية في محطة حاويات بميناء هامبورغ الألماني (رويترز)
سفينة تابعة لشركة شحن صينية في محطة حاويات بميناء هامبورغ الألماني (رويترز)
TT

ألمانيا تحذر ترمب من تداعيات الرسوم الجمركية على الاقتصاد

سفينة تابعة لشركة شحن صينية في محطة حاويات بميناء هامبورغ الألماني (رويترز)
سفينة تابعة لشركة شحن صينية في محطة حاويات بميناء هامبورغ الألماني (رويترز)

أعرب وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك، ومرشح حزب «الخضر» لمنصب المستشار، عن اعتقاده بأن ألمانيا والاتحاد الأوروبي على استعداد جيد للتعامل مع رئاسة دونالد ترمب الجديدة، لكنه حذر ترمب من أن الرسوم الجمركية سلاح ذو حدين، وسيضر الاقتصاد الكلي.

وقال هابيك، نائب المستشار الألماني، وفق «وكالة الأنباء الألمانية»: «أقول إنه يتعين علي وأريد أن أواصل العمل بشكل وثيق مع الولايات المتحدة. لكن إذا تصرفت الإدارة الأميركية الجديدة بطريقة قاسية، فسنرد بشكل جماعي وبثقة بوصفنا اتحاداً أوروبياً».

يذكر أن الاتحاد الأوروبي مسؤول عن السياسة التجارية للدول الأعضاء به والبالغ عددها 27 دولة.

وهدد الرئيس الأميركي المنتخب ترمب بفرض رسوم جمركية بنسبة 60 في المائة على جميع البضائع الصينية وما يتراوح بين 10 في المائة و20 في المائة على الواردات من دول أخرى، ومن بينها الاتحاد الأوروبي، والتي ستشمل السيارات الألمانية الصنع، وهي صناعة رئيسية.

وقال هابيك إنه سيتم التوضيح للولايات المتحدة، من خلال الحوار البناء مع الاتحاد الأوروبي، أن العلاقات التجارية الجيدة تعود بالنفع على الجانبين، إلا أن ألمانيا والاتحاد الأوروبي بحاجة إلى إظهار قوتهما.

وأضاف هابيك: «ردي على ترمب ليس بالخضوع، ولكن بالثقة بقوتنا. ألمانيا قوية وأوروبا قوية».

كانت دراسة أجرتها شركة «بي دبليو سي» لمراجعة الحسابات، قد أظهرت أن اختيار دونالد ترمب رئيساً للولايات المتحدة، يُشكل تحدياً لصناعة الشحن الألمانية.

وكشفت الدراسة عن أن 78 في المائة من ممثلي الصناعة يتوقعون تداعيات سلبية من رئاسة ترمب، بينما يتوقع 4 في المائة فقط نتائج إيجابية. واشتمل الاستطلاع على ردود من 124 من صنّاع القرارات في قطاع الشحن.

وتمحورت المخاوف حول احتمالية زيادة الحواجز التجارية، وتراجع حجم النقل تحت قيادة ترمب.

كما ألقت الدراسة الضوء على الأزمة الجارية في البحر الأحمر، حيث تهاجم جماعة الحوثي اليمنية المدعومة من إيران السفن التجارية بطائرات مسيّرة وصواريخ.

وبدأت هجمات الحوثيين في البحر الأحمر في 19 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، وتقول الجماعة إنها تستهدف السفن الإسرائيلية، والمرتبطة بإسرائيل، أو تلك المتوجهة إليها، وذلك نصرة للشعب الفلسطيني في غزة.

وتجنبت عدة شركات شحن قد شملها الاستطلاع، البحر الأحمر خلال فترة الاستطلاع الذي أجري من مايو (أيار) إلى يونيو (حزيران)، فيما لا تزال ثلاث شركات من أصل 72 شركة تبحر عبر المسار بشكل نموذجي، تعمل في المنطقة.

ووفقاً للدراسة، فإن 81 في المائة من الشركات لديها اعتقاد بأن الأسعار سوف تواجه ضغوطاً هبوطية في حال كانت مسارات النقل في البحر الأحمر تعمل بشكل سلس.