27 مارس يوماً رسمياً لمبادرة «السعودية الخضراء»

مبادرة «السعودية الخضراء» تدعم طموح المملكة في تحقيق هدف الحياد الصفري بحلول عام 2060 (الموقع الرسمي)
مبادرة «السعودية الخضراء» تدعم طموح المملكة في تحقيق هدف الحياد الصفري بحلول عام 2060 (الموقع الرسمي)
TT

27 مارس يوماً رسمياً لمبادرة «السعودية الخضراء»

مبادرة «السعودية الخضراء» تدعم طموح المملكة في تحقيق هدف الحياد الصفري بحلول عام 2060 (الموقع الرسمي)
مبادرة «السعودية الخضراء» تدعم طموح المملكة في تحقيق هدف الحياد الصفري بحلول عام 2060 (الموقع الرسمي)

بات يوم السابع والعشرين من مارس (آذار) من كل عام، يوماً رسمياً لمبادرة «السعودية الخضراء»، وفق قرار صادر عن مجلس الوزراء، والذي يجسد حرص المملكة على تنفيذ مبادئ المبادرة التي تم إقرارها في اليوم نفسه، ولكن في عام 2021.

فقد كان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء ورئيس اللجنة العليا للسعودية الخضراء، الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، أطلق في 27 مارس عام 2021، مبادرتين، الأولى «السعودية الخضراء» التي تستهدف توحيد جهود الاستدامة وتسريع وتيرة العمل المناخي في المملكة؛ والأخرى «الشرق الأوسط الأخضر» والتي تهدف إلى المساهمة في جهود مكافحة التغير المناخي من خلال رفع الغطاء النباتي في دول الشرق الأوسط، وتقليل انبعاثات الكربون، ومكافحة التلوث وتدهور الأراضي، والحفاظ على الحياة البحرية.

يقول وزير البيئة والمياه والزراعة عبد الرحمن الفضلي على منصة «إكس» في تعليقه على قرار مجلس الوزراء: «يُمثّل تخصيص مجلس الوزراء يوماً سنوياً لـمبادرة السعودية الخضراء، ترسيخاً لاهتمام القيادة بقضايا البيئة محلياً ودولياً، ودعماً لنهج المملكة في قيادة الحقبة الخضراء، وضمان مستقبلٍ أكثر استدامة للأجيال القادمة».

وتعد مبادرة «السعودية الخضراء» الأضخم من نوعها في المنطقة؛ كونها ستغطي 40 مليون هكتار من الأراضي الصحراوية الشاسعة بـ10 مليارات شجرة لتحسين جودة الهواء، وستسهم في تقليل العواصف الرملية، ومكافحة التصحر، وخفض درجات الحرارة.

وتدعم مبادرة «السعودية الخضراء» طموح المملكة المتمثل في تحقيق هدف الحياد الصفري بحلول عام 2060، عبر تبني نموذج الاقتصاد الدائري للكربون. كما تعمل على تسريع رحلة انتقال المملكة نحو الاقتصاد الأخضر. وتسعى إلى تحقيق ثلاثة أهداف طموحة تتمثل في تقليل الانبعاثات الكربونية بمقدار 278 مليون طن سنوياً بحلول 2030؛ وزراعة 10 مليارات شجرة في جميع أنحاء المملكة خلال العقود المقبلة؛ إضافة إلى حماية 30 في المائة من المناطق البرية والبحرية في المملكة بحلول عام 2030، حيث تعمل على رفع مستوى جودة الحياة وحماية البيئة للأجيال القادمة في المملكة.

كما تسعى إلى تحقيق أهداف الاستدامة في المملكة من خلال تعزيز الاقتصاد الأخضر، حيث تم إطلاق أكثر من 80 مبادرة تمثل استثماراً مهماً تتجاوز قيمته 705 مليارات ريال (188 مليار دولار)، وكذلك تسريع الانتقال الأخضر والاضطلاع بدور رائد عالمياً في تطبيق نموذج الاقتصاد الدائري للكربون.

وتعمل على الإشراف على جميع جهود المملكة وتوحيدها لمكافحة تغير المناخ تحت مظلة واحدة وفق أهداف واضحة، توحيد جهود القطاعين الحكومي والخاص لتحديد ودعم فرص التعاون والابتكار.

وبالنسبة لمبادرة «الشرق الأوسط الأخضر»، فهي تهدف إلى التخلص من قرابة 700 طن من ثاني أكسيد الكربون، وزراعة قرابة 50 مليار شجرة، وزيادة المساحات الخضراء بالأشجار إلى 12 ضعفاً، واستصلاح أكثر من 200 مليون هكتار من الأراضي.


مقالات ذات صلة

البرازيل تقلل من تأثير الرسوم على نموها وتخطط لإعادة توجيه صادراتها

الاقتصاد صورة تُظهر مبنى مقر البنك المركزي في برازيليا (رويترز)

البرازيل تقلل من تأثير الرسوم على نموها وتخطط لإعادة توجيه صادراتها

أعلنت الحكومة البرازيلية أن الرسوم الجمركية البالغة 50 في المائة التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترمب على السلع البرازيلية لن تؤثر بشكل ملحوظ على نمو الاقتصاد

«الشرق الأوسط» (برازيليا)
الاقتصاد لافتة «مطلوب موظفون» معلّقة في نافذة أحد المحلات في ويست في تورونتو - أونتاريو (رويترز)

البطالة في كندا تهبط إلى 6.9 % مع إضافة 83 ألف وظيفة

أظهرت بيانات يوم الجمعة مفاجأة، بانخفاض معدل البطالة في كندا إلى 6.9 في المائة خلال يونيو (حزيران)، مدفوعاً بزيادة التوظيف في قطاعات تجارة الجملة والتجزئة.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا )
الاقتصاد حاويات في محطة تحميل بميناء رادس في تونس (رويترز)

تونس تسجل ارتفاعاً في العجز التجاري خلال النصف الأول

أظهرت بيانات صادرة عن المعهد الوطني للإحصاء في تونس، اليوم (الجمعة)، أن العجز التجاري للبلاد ارتفع بنسبة 24 في المائة خلال النصف الأول من عام 2025.

«الشرق الأوسط» (تونس)
الاقتصاد نموذج مصغَّر مطبوع بتقنية ثلاثية الأبعاد يصوّر دونالد ترمب إلى جانب علم الاتحاد الأوروبي وكلمة «رسوم جمركية» (رويترز)

ضغوط ترمب الجمركية تهدد تريليونَي دولار من التبادل الأميركي - الأوروبي

يستعد الاتحاد الأوروبي لتلقّي رسالة من الرئيس الأميركي دونالد ترمب توضح تفاصيل الرسوم الجمركية الجديدة التي يعتزم فرضها على أكبر شريك تجاري واستثماري.

«الشرق الأوسط» (بروكسل - واشنطن)
الاقتصاد امرأة تتسوق في إحدى الأسواق المحلية في مدينة نيس (رويترز)

التضخم الفرنسي يتجاوز التوقعات في يونيو

تجاوزت أسعار المستهلك في فرنسا التقديرات الأولية لشهر يونيو (حزيران)، مؤكدة اتجاهاً أوسع في منطقة اليورو نحو ارتفاع تدريجي في معدلات التضخم.

«الشرق الأوسط» (باريس)

هجوم ترمب الجمركي على كندا يهبط بأسواق «وول ستريت»

متداول يعمل في بورصة نيويورك (أ.ف.ب)
متداول يعمل في بورصة نيويورك (أ.ف.ب)
TT

هجوم ترمب الجمركي على كندا يهبط بأسواق «وول ستريت»

متداول يعمل في بورصة نيويورك (أ.ف.ب)
متداول يعمل في بورصة نيويورك (أ.ف.ب)

شهدت أسواق الأسهم الأميركية، يوم الجمعة، تراجعاً ملحوظاً مع تصعيد الرئيس دونالد ترمب هجومه التجاري على كندا بفرض رسوم جمركية مرتفعة بلغت 35 في المائة على وارداتها، مما زاد من حالة عدم اليقين حول السياسات التجارية لواشنطن. وتأتي هذه الخطوة بعد رفع التعريفات الجمركية السابقة من 25 في المائة، مع تحذير ترمب من إمكانية رفعها أكثر إذا اتخذت كندا إجراءات انتقامية.

كما أعاد ترمب فتح الباب أمام فرض تعريفات جمركية شاملة تتراوح بين 15 في المائة و20 في المائة على دول أخرى، مرتفعاً عن النسبة الحالية البالغة 10 في المائة. في الوقت ذاته، تستعد أوروبا لتلقي رسالة رسمية قد تتضمّن تفاصيل رسوم جديدة، وفق «رويترز».

وعند الساعة 10:04 صباحاً بتوقيت نيويورك، انخفض مؤشر داو جونز الصناعي بمقدار 263.99 نقطة (0.58 في المائة) ليصل إلى 44390.90 نقطة، وخسر مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» نحو 26.77 نقطة (0.42 في المائة) ليصل إلى 6253.94 نقطة، فيما انخفض مؤشر «ناسداك» المركب بمقدار 42.03 نقطة (0.20 في المائة) إلى 20588.63 نقطة.

وجاء الانخفاض شاملاً لجميع القطاعات الفرعية لمؤشر «ستاندرد آند بورز 500»، حيث قاد القطاع المالي وقطاع المواد التراجع بانخفاض 1.1 في المائة لكل منهما. ومن المتوقع أن يسجل مؤشرا «ستاندرد آند بورز 500» و«ناسداك» نهاية أسبوع على انخفاض طفيف، في حين قد يُنهي مؤشر «داو جونز» سلسلة مكاسبه التي استمرت لثلاثة أسابيع، وهي الأطول منذ يناير (كانون الثاني) الماضي.

وسط هذا التوتر، شهدت أسهم شركة «إنفيديا» ارتفاعاً قياسياً، لتصبح أول شركة أميركية تتجاوز القيمة السوقية لها 4 تريليونات دولار.

وقد وسّع ترمب نطاق حملته التعريفية؛ ليشمل حلفاء مثل اليابان وكوريا الجنوبية، مع فرض رسوم بنسبة 50 في المائة على النحاس؛ مما أدى إلى توترات تجارية متزايدة.

ورغم ذلك، كان رد فعل الأسواق أقل تقلباً مقارنة بموجة البيع الحادة التي شهدتها الأسواق في أبريل (نيسان)، بعد إعلان ترمب رسوماً جمركية شاملة عُلّقت مؤقتاً.

وفي ظل هذه الظروف، يترقّب المستثمرون موسم الأرباح المقبل على أمل تكوين صورة أوضح لتأثير هذه الاضطرابات على أداء الشركات، مع بداية موسم إعلان نتائج البنوك الكبرى التي سيبدأها «جيه بي مورغان» الأسبوع المقبل.

وقال كبير مسؤولي الاستثمار في شركة «لاندسبيرغ بينيت» لإدارة الثروات الخاصة، مايكل لاندسبيرغ: «نتوقع أن تكون توقعات أرباح مؤشر (ستاندرد آند بورز 500) متحفظة بعض الشيء بسبب الضغوط التجارية، وقد تكون هذه هي السبب وراء التقلبات التي شهدناها في نتائج الربع الثاني».

وسيأتي الأسبوع المقبل حاملاً بيانات اقتصادية مهمة تشمل التضخم ومبيعات التجزئة، في وقت لا يزال فيه تقرير الوظائف القوي الأخير يقلّص فرص خفض أسعار الفائدة في يوليو (تموز)، مع توقعات بنسبة 60.6 في المائة لخفض محتمل في سبتمبر (أيلول) حسب مؤشر «فيدووتش».

على صعيد الأسهم، قفز سهم «ليفي شتراوس» بنسبة 10.2 في المائة بعد رفع توقعاتها السنوية للإيرادات والأرباح وتجاوزها التقديرات الفصلية، في حين انخفض سهم «ميتا بلاتفورمز» بنسبة 2 في المائة، وسط تقارير عن عدم وجود نية لإجراء تغييرات كبيرة على نموذج الدفع، مما قد يعرّضها لغرامات جديدة من الاتحاد الأوروبي.