الرياض تحتضن المؤتمر الدولي للمقاولات في أكبر حدث إنشائي

معرض «بيغ فايف» يستعد لاستقبال الزوار والعارضين من 47 بلداً

معرض «بيغ فايف» في النسخة السابقة بالرياض (الشرق الأوسط)
معرض «بيغ فايف» في النسخة السابقة بالرياض (الشرق الأوسط)
TT

الرياض تحتضن المؤتمر الدولي للمقاولات في أكبر حدث إنشائي

معرض «بيغ فايف» في النسخة السابقة بالرياض (الشرق الأوسط)
معرض «بيغ فايف» في النسخة السابقة بالرياض (الشرق الأوسط)

تحت رعاية وزير الشؤون البلدية والقروية والإسكان ماجد بن عبد الله الحقيل، تستعد النسخة 12 من معرض «بيغ فايف كونستروكت»، أكبر حدث إنشائي يقام في المملكة على الإطلاق، وتنظمه شركة دي إم جي إيفنتس، لاستقبال الزوار خلال الفترة من 26 إلى 29 فبراير (شباط) الحالي في الرياض، حيث سيضم في هذه النسخة المؤتمر الدولي للمقاولات (آي سي سي).

وتماشياً مع أهداف رؤية 2030، أطلقت السعودية بنجاح ما يقرب من 1.25 تريليون دولار من مشاريع العقارات والبنية التحتية منذ عام 2016، وفقاً لـ«نايت فرانك».

ويتمتع المعرض الذي سيجمع شركات من جميع أنحاء العالم لدعم التحول الطموح في المملكة، بمكانة قوية ويهدف إلى تعزيز توقعات النمو الإيجابية لقطاع البناء والتشييد.

الفرص والتحديات

وقال الأمين العام للهيئة السعودية للمقاولين، عبد المجيد الرشودي، إن استضافة مؤتمر المقاولات الدولي خلال المعرض يؤكد الالتزام لتسليط الضوء على الفرص ومناقشة التحديات وتسهيل الحوارات لتعزيز قطاع المقاولات في المملكة.

واستطرد الرشودي: «من خلال مشاركة العقول المتميزة المحلية والدولية الرائدة في المؤتمر الذي سيستمر ليومين، فإننا لا نرسم مستقبل مشهد البناء في المملكة فحسب، بل نعزز أيضاً مكانتنا بوصفنا داعماً رئيسياً لقطاع المقاولات».

من ناحيته، أوضح نائب الرئيس - فعاليات الإنشاءات في دي إم جي إيفنتس محمد كازي، أن المؤتمر الدولي للمقاولات، سيستضيف خبراء مقاولات عالميين يهدفون إلى دعم الصناعة في المعرض، حيث تلتقي الأفكار والتقنيات المبتكرة والخبرات.

وسيستقطب المعرض أكثر من 55 ألف زائر متخصص وأكثر من 1300 عارض محلي ودولي من 47 بلداً حيث سيعرضون أكثر من 20 ألف منتج.

فعاليات متخصصة

وسيغطي المعرض، الذي يقام في موقع مشترك مع أربع فعاليات متخصصة هي معرض HVAC R Expo Saudi ومعرض FM Expo Saudi ومعرض Stone & Surface Saudi ومعرض Windows, Doors & Facades Event Saudi،

14 قطاعاً من المنتجات

وتشمل هذه القطاعات أنظمة العزل والإنشاءات، والديكورات الداخلية والتشطيبات للمباني، ومواد وأدوات البناء، وأمن المباني والتحكم في الوصول، والمباني الذكية، والنمذجة، والمطابخ والحمامات، وآلات المصانع والمركبات، والطاقة الشمسية والهندسة الكهربائية والميكانيكية، بالإضافة إلى القطاعات الجديدة التي تم إطلاقها هذا العام، مثل الخرسانة، وتقنيات البناء، والدهانات، والصلب، والتصميم الحضري والمناظر الطبيعية.

وسيجمع المؤتمر الدولي للمقاولات في نسخته الرابعة، كبار المقاولين وخبراء المقاولات الدوليين في المملكة لمدة يومين من الحوارات والمناقشات الثاقبة التي تركز على مواضيع مثل البناء الحضري والمدن الذكية والاستدامة وتقنيات البناء المتقدمة، وسيضم أكثر من 25 متحدثاً في 12 جلسة حوارية.


مقالات ذات صلة

السعودية تنهي 90 % من مسح «الدرع العربي»

خاص مهندسون أثناء أعمال حفر وتنقيب في أحد مواقع منطقة «الدرع العربي» بالسعودية (واس) play-circle 01:37

السعودية تنهي 90 % من مسح «الدرع العربي»

السعودية تنهي 90 % من مسح منطقة «الدرع العربي»، الذي يمتد على مساحة 630 ألف كيلومتر مربع، ويُشكل نحو ثلث مساحتها.

آيات نور (الرياض)
الاقتصاد وزير الصناعة والثروة المعدنية يُلقي كلمته في افتتاح المؤتمر (الشرق الأوسط) play-circle 00:27

السعودية تخطو بثبات لتصبح «وادي السيليكون» في قطاع التعدين

تمضي السعودية قدماً في وضع نفسها على خريطة المعادن المهمة عالمياً ولتكون «وادي السيليكون» في مجال التعدين، بإعلانها صفقات وخططاً استثمارية واكتشافات.

آيات نور (الرياض)
الاقتصاد «أرامكو» تخطط لمشروع مشترك للمعادن الانتقالية واستخراج الليثيوم مع شركة «معادن»

«أرامكو» تخطط لمشروع مشترك للمعادن الانتقالية واستخراج الليثيوم مع شركة «معادن»

أعلنت «أرامكو السعودية» وشركة «معادن»، يوم الأربعاء، التوقيع على «خطاب نوايا» غير مُلزم للتخطيط لمشروعٍ مشترك للتنقيب وتعدين المعادن في المملكة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد نائب وزير الصناعة والثروة المعدنية لشؤون التعدين المهندس خالد المديفر خلال مؤتمر التعدين الدولي (الشرق الأوسط)

المديفر: السعودية تعمل على فرص استثمارية جديدة في المعادن بـ100 مليار دولار

كشف نائب وزير الصناعة والثروة المعدنية لشؤون التعدين، المهندس خالد المديفر، أن السعودية تعمل على فرص استثمارية جديدة في المعادن تقدر قيمتها بـ100 مليار دولار.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي بندر الخريف خلال مؤتمر التعدين الدولي بالرياض (الشرق الأوسط)

الخريّف: التعاون بين الحكومات والقطاع الخاص ضروري لتحقيق أهداف قطاع التعدين

أكد وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي بندر الخريّف ضرورة التعاون الوثيق بين الحكومات والقطاع الخاص لتحقيق أهداف قطاع التعدين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

الإمارات وقطر تبحثان تعزيز التعاون الاقتصادي وتطوير شراكات مستدامة

عبد الله بن طوق المري وزير الاقتصاد الإماراتي مع الشيخ فيصل بن ثاني بن فيصل آل ثاني وزير التجارة والصناعة القطري خلال الاجتماع (وام)
عبد الله بن طوق المري وزير الاقتصاد الإماراتي مع الشيخ فيصل بن ثاني بن فيصل آل ثاني وزير التجارة والصناعة القطري خلال الاجتماع (وام)
TT

الإمارات وقطر تبحثان تعزيز التعاون الاقتصادي وتطوير شراكات مستدامة

عبد الله بن طوق المري وزير الاقتصاد الإماراتي مع الشيخ فيصل بن ثاني بن فيصل آل ثاني وزير التجارة والصناعة القطري خلال الاجتماع (وام)
عبد الله بن طوق المري وزير الاقتصاد الإماراتي مع الشيخ فيصل بن ثاني بن فيصل آل ثاني وزير التجارة والصناعة القطري خلال الاجتماع (وام)

بحثت الإمارات وقطر تنمية الشراكة الاقتصادية بين البلدين، وتعزيز فرص التعاون في القطاعات ذات الاهتمام المتبادل، خصوصاً الاقتصاد الجديد وريادة الأعمال والصناعات التحويلية والاقتصاد الدائري والزراعة والطاقة والسياحة والطيران.

وجاءت تلك المباحثات خلال اجتماع عقده الطرفان، برئاسة كل من عبد الله المري، وزير الاقتصاد الإماراتي، مع الشيخ فيصل بن ثاني آل ثاني، وزير التجارة والصناعة في قطر؛ حيث أكد بن طوق، خلال اجتماع عقده الجانبان بمقر وزارة الاقتصاد في دبي، أن روابط تاريخية وعلاقات أخوية متينة تجمع دولتي الإمارات وقطر، رسّخت تعاوناً انعكس على تعزيز التنمية والازدهار في قطاعات عدة بالبلدين، لا سيما المجالات الاقتصادية والاستثمارية.

وأشار بن طوق إلى أن التعاون المُتنامي بين الاقتصادين الكبيرين يُعزز تحقيق المكاسب الاقتصادية للبلدين، ويحقق التقدم والرخاء لشعبيهما، ويدعم التنمية الاقتصادية الشاملة على مستوى المنطقة.

وقال إن البلدين يمتلكان رؤى وقواسم مشتركة حول تنويع اقتصاديهما، وتقليل الاعتماد على الموارد النفطية، وزيادة الاستثمار في قطاعات الاقتصاد الجديد، وتسريع التحوّل نحو النماذج الاقتصادية المستدامة والتنافسية القائمة على المعرفة والابتكار، وهو من شأنه خلق مزيد من فرص التعاون الاقتصادي والاستثماري على مستوى القطاعين الحكومي والخاص في البلدين، ودعم بناء مستقبل أكثر تقدماً لاقتصاديهما، وذلك في ضوء الاستراتيجيات الوطنية للدولتين، لا سيما رؤية «نحن الإمارات 2031» ورؤية «قطر الوطنية 2030».

وأضاف أن اجتماع اليوم مع الوزير القطري يُشكّل فرصة حيوية لمناقشة سُبل بناء شراكات جديدة في القطاعات الاقتصادية المتنوعة والمستدامة، بما يدعم مستويات العلاقات الاقتصادية المشتركة، ودفعها نحو مزيد من الازدهار والتنافسية، وبما يُسهم في فتح آفاق جديدة من التعاون بين مجتمعي الأعمال الإماراتي والقطري.

ووفق وكالة أنباء الإمارات «وام»، ناقش الجانبان الإماراتي والقطري، أهمية مواصلة الجهود المشتركة لتوفير سُبل الدعم لأصحاب الأعمال والمصدرين في أسواق البلدين، بغرض تسهيل وزيادة تبادل السلع والخدمات والعمل على تنويعها، وكذلك فتح قنوات جديدة للتواصل بين المستثمرين ورجال الأعمال والشركات في الجانبين، لاستكشاف الفرص الاقتصادية والاستثمارية التي يُمكن اقتناصها في القطاعات الحيوية في أسواق البلدين، وفقاً للمعلومات الصادرة.

وسلّط بن طوق الضوء في هذا الاتجاه على أبرز التطورات التشريعية الاقتصادية للإمارات، ومنها إصدار وتحديث أكثر من 30 تشريعاً وقراراً على مدار السنوات الأربع الماضية، مثل صدور قوانين للتجارة الإلكترونية، والتحكيم والمعاملات التجارية، والشركات العائلية والتعاونيات، وكذلك السماح بالتملك الأجنبي للشركات بنسبة 100 في المائة.

كما تطرّق إلى المقومات التي يتمتع بها الاقتصاد الإماراتي، بوصفه بيئة أعمال تنافسية لتأسيس الأنشطة الاقتصادية والتجارية، وزخم الفرص في قطاعات الاقتصاد الجديد بالأسواق الإماراتية، مثل التكنولوجيا المالية والذكاء الاصطناعي وريادة الأعمال والتصنيع المتقدم والغذاء والطاقة النظيفة.

ووجّه بن طوق الدعوة للجانب القطري للحضور، والمشاركة في النسخة الرابعة من «إنفستوبيا»، المقرر انعقادها خلال فبراير (شباط) 2025، التي ستُشكل فرصة كبيرة ومهمة لمناقشة سُبل الاستفادة من الممكنات الواعدة التي تتيحها الإمارات أمام المستثمرين من كل أنحاء العالم، وتطوير أوجه التعاون في القطاعات الاقتصادية المختلفة.