دشنت وزارة الصناعة والثروة المعدنية السعودية بالتعاون مع الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي «سدايا»، الثلاثاء، مركز التميز للذكاء الاصطناعي في الصناعة والتعدين، على هامش المنتدى العالمي للمدن الذكية 2024.
وكشف مدير عام «مركز التميز» المهندس محمد الغنيم لـ«الشرق الأوسط» أن هدف المركز يتمثل في دعم تحقيق الأهداف الاستراتيجية في جعل المملكة قوة اقتصادية عالمية، ومركزاً لوجيستياً عالمياً، عن طريق البيانات والذكاء الاصطناعي.
وأشار الغنيم إلى وجود أهداف ومبادرات استراتيجية عديدة معلنة كمبادرة مصانع المستقبل، والتي تهدف إلى تحويل ما يزيد عن 4 آلاف مصنع إلى منشآت ذكية ومتقدمة تقنياً، مؤكداً أنه «عندما يتم تحويلها يتوقع أن تولد عددا كبيرا من البيانات»، لافتاً إلى دور المركز في استخدام هذه البيانات وتسخير الذكاء الاصطناعي في تسريع تحقيق الأهداف ومنها: رفع الكفاءة الإنتاجية، وتوقع الأعطال قبل حدوثها، والتي تساعد في النمو الاقتصادي.
وقال إن الوزارة يوجد لديها خبراء في مجال التعدين والصناعة، وكذلك يجتمع في «سدايا» خبراء في الذكاء الاصطناعي، مبيّناً دور المركز في إقامة العديد من ورش العمل مع المنظومة، للتوعية بأهمية استخدام البيانات لتحقيق الأهداف الاستراتيجية المشتركة، وكذلك توفير العديد من الفرص التدريبية.
وتابع أنه في المستقبل عندما تكون أغلب المصانع ذكية هذا يتطلب كفاءات ماهرة، نظراً لاختلاف الصناعة التقليدية من التشغيل اليدوي إلى الاعتماد على الآلات بالتعامل مع البيانات والبرمجة واستخدام الخوارزميات والذكاء الاصطناعي.
وأفصح الغنيم «ستكون في المستقبل مبادرات معلنة، بحيث تصبح المساهمة أكبر على مستوى منظومة الصناعة كاملة، لتسريع تطوير الكفاءات في هذا المجال».