«دسر» و«بيكر هيوز» تفتتحان مصنعاً مشتركاً للمواد الكيميائية بالجبيل

«بيترولايت» يسعى لتوفير احتياجات حقول البترول من المواد الصناعية

افتتاح مصنع «بيترولايت» السعودية للكيماويات بحضور الأمير عبد العزيز بن سلمان وزير الطاقة والمهندس خالد الفالح وزير الاستثمار وبندر الخريف وزير الصناعة والثروة المعدنية (الشرق الأوسط)
افتتاح مصنع «بيترولايت» السعودية للكيماويات بحضور الأمير عبد العزيز بن سلمان وزير الطاقة والمهندس خالد الفالح وزير الاستثمار وبندر الخريف وزير الصناعة والثروة المعدنية (الشرق الأوسط)
TT

«دسر» و«بيكر هيوز» تفتتحان مصنعاً مشتركاً للمواد الكيميائية بالجبيل

افتتاح مصنع «بيترولايت» السعودية للكيماويات بحضور الأمير عبد العزيز بن سلمان وزير الطاقة والمهندس خالد الفالح وزير الاستثمار وبندر الخريف وزير الصناعة والثروة المعدنية (الشرق الأوسط)
افتتاح مصنع «بيترولايت» السعودية للكيماويات بحضور الأمير عبد العزيز بن سلمان وزير الطاقة والمهندس خالد الفالح وزير الاستثمار وبندر الخريف وزير الصناعة والثروة المعدنية (الشرق الأوسط)

افتتحت شركة «بيكر هيوز» لتكنولوجيا الطاقة، والشركة العربية السعودية للاستثمارات الصناعية «دسر»، (اليوم الأحد) مصنعاً مشتركاً للكيماويات في الجبيل الصناعية شرق السعودية.

ويركز المصنع الجديد الذي تمّ الإعلان عنه في الفترة نفسها من العام الماضي، وتمّ افتتاحه اليوم، على توفير احتياجات حقول البترول من المواد الكيميائية الصناعية.

و«دسر» مملوكة لكل من صندوق الاستثمارات العامة، وشركة «أرامكو» السعودية، وشركة سابك رابع أكبر شركة للبتروكيماويات في العالم. وتستحوذ «بيكر هيوز»، الشركة المتخصصة في خدمات حقول النفط ومقرها تكساس، على 51 في المائة من المشروع المشترك.

وتمّ افتتاح مصنع «بيترولايت» السعودية للكيماويات، بحضور الأمير عبد العزيز بن سلمان وزير الطاقة، والمهندس خالد الفالح وزير الاستثمار، وبندر الخريف وزير الصناعة والثروة المعدنية.

وتستهدف منشأة «بيترولايت» السعودية للكيماويات، زيادة أهداف قاعدة التوريد في المملكة، من المواد الخام مثل المذيبات والجليكولات.

كما تستهدف تسريع تطوير مهارات وقدرات الكوادر البشرية السعودية في التصنيع، مما يسهم في رفع نسبة التوطين، كما سيسهم التسليم السريع للحلول الكيميائية في أن تصبح المنشأة أقرب للعملاء والموردين، مما يؤدي إلى تحقيق الكفاءة في جميع الأعمال.

وقال الدكتور رائد الريس الرئيس التنفيذي لشركة «دسر»: «يأتي تأسيس منشأة بيترولايت السعودية للكيماويات، تعظيماً للأثر التنموي والاقتصادي في المملكة».

وأضاف: «نعتّز في (دسر) ونقدر الشراكة المميزة مع (بيكر هيوز) التي نرى اليوم واحدة من ثمراتها، فهذا المشروع الجديد سيوفر فرص وظيفية مميزة لأبناء وبنات الوطن، حيث نستهدف نسبة توطين تصل إلى أكثر من 70 في المائة».

من جهته، قال لورينزو سيمونيلي، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة بيكر هيوز: «يعد هذا اليوم بمثابة شهادة على جهود شركتي بيكر هيوز ودسر، المستمرة، لتعزيز القيمة المحلية لخدمة سوق المواد الكيميائية بشكل أفضل في المملكة وفي جميع أنحاء المنطقة، وتماشياً مع رؤية المملكة».

وأضاف: «يمثّل افتتاح المصنع السعودي للكيماويات البترولية علامة فارقة أخرى في رحلة المملكة الرائعة نحو النمو الاقتصادي والصناعي... وبالنسبة لشركة بيكر هيوز، أنا فخور بأن نكون جزءاً من الرحلة التي بدأناها، منذ أكثر من 85 عاماً في المملكة العربية السعودية، حيث نستثمر في النمو معاً».

يذكر أن مصنع «بيترولايت» السعودية للكيماويات، يمتد على مساحة 90 ألف متر مربع، تقريباً، ويضم مختبراً لمراقبة الجودة في الموقع، ومواد تغذية لخط أنابيب أكسيد الإيثيلين وأكسيد البروبيلين، و14 خزاناً للتخزين. كما تصنع المنشأة مواد الكيماويات النفطية والصناعية.



مصر تتطلع إلى موافقة صندوق النقد على صرف شريحة جديدة من القرض

وزير المالية المصري أحمد كجوك خلال لقائه كريستالينا غورغييفا المدير العام لصندوق النقد الدولي (الشرق الأوسط)
وزير المالية المصري أحمد كجوك خلال لقائه كريستالينا غورغييفا المدير العام لصندوق النقد الدولي (الشرق الأوسط)
TT

مصر تتطلع إلى موافقة صندوق النقد على صرف شريحة جديدة من القرض

وزير المالية المصري أحمد كجوك خلال لقائه كريستالينا غورغييفا المدير العام لصندوق النقد الدولي (الشرق الأوسط)
وزير المالية المصري أحمد كجوك خلال لقائه كريستالينا غورغييفا المدير العام لصندوق النقد الدولي (الشرق الأوسط)

قال وزير المالية المصري أحمد كجوك، إن بلاده تتطلع إلى موافقة مجلس إدارة صندوق النقد الدولي على المراجعة الثالثة لبرنامج الإصلاح الاقتصادي المصري يوم 29 يوليو (تموز) الحالي، «ونستهدف استمرار المراجعات القادمة بنجاح، والعمل على مسار الحصول على تمويل من صندوق المرونة والاستدامة».

وأكد الوزير، في بيان صحافي، السبت: «إننا نتعامل في مصر بتوازن شديد مع تداعيات جيوسياسية مركبة، في إطار برنامج شامل لتحسين الأداء الاقتصادي».

وأجرت بعثة من صندوق النقد الدولي، زيارة إلى القاهرة في مايو (أيار) الماضي، لإجراء المراجعة الثالثة لبرنامج الإصلاح الاقتصادي. لكنه أجّل مناقشة صرف الشريحة الثالثة من القرض الممنوح لمصر بقيمة 820 مليون دولار، إلى 29 يوليو الحالي، بعدما كانت على جدول اجتماعاته المقررة 10 يوليو.

واعتمد مجلس الصندوق في نهاية مارس (آذار) الماضي، المراجعتين الأولى والثانية، في إطار تسهيل الصندوق الممدد لمصر، ووافق على زيادة قيمة البرنامج الأصلي بنحو 5 مليارات دولار، ليصل إجماليها إلى 8 مليارات دولار، ما سمح لمصر بسحب سيولة من الصندوق بنحو 820 مليون دولار على الفور.

وخلال لقائه كريستالينا غورغييفا المدير العام لصندوق النقد الدولي، على هامش اجتماعات «مجموعة العشرين» في البرازيل، قال الوزير: «إننا ملتزمون بتحقيق الانضباط المالي من أجل وضع مسار دين أجهزة الموازنة للناتج المحلي في مسار نزولي، ونستهدف خلق مساحة مالية كافية تتيح زيادة الإنفاق على التعليم والصحة والحماية الاجتماعية، ونعمل أيضاً على خفض معدلات التضخم لضمان استقرار الأسعار لتحسين الأحوال المعيشية للمواطنين، ومساندة تنافسية الشركات».

وأشار الوزير إلى أن أولوية الحكومة خلال الفترة المقبلة زيادة حجم استثمارات القطاع الخاص ودفع الأنشطة الإنتاجية والتصديرية، وكذلك تطوير بيئة الأعمال لتعزيز القدرة التنافسية للاقتصاد المصري وجذب الاستثمار الأجنبي المباشر، لافتاً إلى «أننا نعمل على تبسيط الإجراءات الخاصة بمنظومتي الضرائب والجمارك لإعادة بناء الثقة بين مجتمع الأعمال والإدارة الضريبية وتحسين الخدمات للممولين».

وأوضح كجوك، أن بلاده حريصة على دفع الإصلاحات الهيكلية ودفع الاستثمارات الخاصة في مجالات الطاقة المتجددة والتكنولوجيا وتحلية المياه والبنية التحتية، مشيراً إلى العمل أيضاً على «اتساق السياسات الاقتصادية من خلال وضع سقف لإجمالي الاستثمارات العامة والضمانات الحكومية ونسبة دين الحكومة العامة للناتج المحلي».

على صعيد موازٍ، عقدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي المصرية، لقاءاتٍ مكثفة مع وزراء الاقتصاد والتنمية والتعاون الدولي، إلى جانب مسؤولي مؤسسات التمويل الدولية، المُشاركين في الاجتماع الوزاري لـ«مجموعة العشرين» بمدينة ريو دي جانيرو البرازيلية، وذلك لبحث أولويات التعاون المشترك وتعزيز الشراكات المستقبلية في ضوء أولويات وبرنامج الحكومة.

والتقت المشاط بكل من: أحمد حسين وزير التنمية الدولية الكندي، وإيفا جرانادوس وزيرة الدولة للتعاون الدولي الإسبانية، وريم الهاشمي وزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي في حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة، وسيفينا شولز الوزيرة الاتحادية الألمانية للتعاون الاقتصادي والتنمية، وأنيليز جين دودز وزيرة الدولة لشؤون المرأة والمساواة في المملكة المتحدة، وخوسيه دي ليما وزير الدولة للاقتصاد الأنغولي، وكريسولا زاكاروبولو وزيرة الدولة للتعاون الإنمائي بفرنسا.

كما عقدت الوزيرة لقاءً مع جوتا أوربيلينين المفوضة الأوروبية للشراكات الدولية، وسيندي ماكين المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي (WFP)، وريبيكا جرينسبان الأمين العام لمؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد)، كما التقت أنيل كيشورا نائب الرئيس والمدير التنفيذي لبنك التنمية الجديد (NDB)، وألفارو لاريو رئيس الصندوق الدولي للتنمية الزراعية (إيفاد).

وخلال اللقاءات ناقشت المشاط، فُرص التعاون المستقبلي مع الاتحاد الأوروبي استمراراً للشراكة الاستراتيجية بين الجانبين وجهود تعزيز الاستثمارات من خلال آلية ضمان الاستثمار التي يجري تنفيذها، وكذلك تعزيز جهود الإصلاحات الهيكلية.