«أسفار» تتجه لتحويل المدن السعودية الواعدة إلى وجهات سياحية عالمية

وقّعت الشركة المملوكة لـ«السيادي» مذكرات تفاهم لإطلاق مشاريع واكتشاف الفرص 

تمتاز جبال الطائف بمناظر خلابة وواحات طبيعية (واس)
تمتاز جبال الطائف بمناظر خلابة وواحات طبيعية (واس)
TT

«أسفار» تتجه لتحويل المدن السعودية الواعدة إلى وجهات سياحية عالمية

تمتاز جبال الطائف بمناظر خلابة وواحات طبيعية (واس)
تمتاز جبال الطائف بمناظر خلابة وواحات طبيعية (واس)

بدأت الشركة السعودية للاستثمار السياحي «أسفار»، المملوكة بالكامل لـ«صندوق الاستثمارات العامة»، خطواتها لتحويل المدن الواعدة إلى وجهات سياحية بمعايير عالمية، وذلك بعد إبرام 3 مذكرات تفاهم؛ أولها تركز على استكشاف الفرص في مختلف أنحاء المنطقة الشرقية والمملكة بأكملها، وإطلاق مشروع سياحي متعدد الأوجه في الأحساء، وأيضاً منتجع صحي في الطائف.

وتأسست «أسفار» بهدف القيام بدور محوري في تحديد وصياغة المشهد السياحي بالسعودية، حيث تلتزم، من خلال الاستثمار الاستراتيجي في الوجهات السياحية والمواقع التاريخية والثقافية المهمة، بدفع ودعم مسيرة تطوير المنظومة الشاملة في جميع أنحاء البلاد، بالشراكة مع القطاعين العام والخاص.

ووقّعت «أسفار» مذكرة تفاهم مع شركة «سمو» القابضة، على هامش منتدى «صندوق الاستثمارات العامة» والقطاع الخاص، والتي تهدف إلى استكشاف فرص التعاون المحتملة بين الشركتين في مختلف أنحاء المنطقة الشرقية، والمملكة بأكملها.

وسيسهم التعاون بين «أسفار» و«سمو» القابضة في تحقيق مستهدفات «رؤية 2030»، من خلال تحويل المدن الواعدة إلى وجهات سياحية بمعايير عالمية.

وسيعمل كلا الطرفين، من خلال هذه الشراكة، إلى إعادة تحديد وصياغة قطاع السياحة والترفيه، وإرساء معايير جديدة للتميز والإبداع.

وقال الرئيس التنفيذي لـ«أسفار»، الدكتور فهد بن مشيط، إن هذه الشراكة تعكس الالتزام الثابت بتحقيق الأهداف الاستراتيجية للشركة.

وبيَّن أن الهدف من التعاون يرتكز على تمكين القطاع الخاص من المساهمة الفعالة في تنمية السياحة بالمملكة، وتعزيز قدرات صناعة السياحة المحلية، والاستثمار في إنشاء مشاريع سياحية بمختلف المدن.

من جهة أخرى، أعلنت «أسفار» إبرام اتفاقية مع «ركاز»؛ الشركة المتخصصة في مجال التطوير العقاري بالسعودية، لإطلاق مشروع متعدد الأوجه في مدينة الأحساء (شرق المملكة)، والذي يهدف إلى تحويل منتزه الملك عبد الله الذي تبلغ مساحته 500 ألف متر مربع إلى وجهة نابضة بالحياة.

وتلتزم شركتا «أسفار» و«ركاز» بإنشاء مَعلم يُثري السياحة في المنطقة، ويعزّز النمو الاقتصادي والنسيج المجتمعي، والذي سيحتوي على أكبر نافورة تفاعلية في العالم، وسيتضمن وسائل ترفيه حديثة، وسوقاً تقليدية قديمة ومطاعم ومقاهي.

من جانب آخر، وقّعت الشركة السعودية للاستثمار السياحي اتفاقية مع «أي إتش سي سي»، المتخصصة في مجال توفير الحلول الجاهزة، لإطلاق وتعزيز مجال السياحة العلاجية بالمملكة، من خلال إنشاء منتجع صحي بمعايير عالمية في مدينة الطائف (غرب البلاد).

ويقع المشروع في مدينة الطائف على مساحة مترامية الأطراف من جبل الشفا تمتد على مساحة 94.000 متر مربع، ويجسد جوهر السياحة العلاجية من خلال الترفيه والرفاهية والهدوء بمواصفات عالمية، وفرصة لجذب الباحثين عن العافية والمغامرة، إلى تجربة مميزة من نسج علاجات شاملة مع علاجات محلية ودولية، تكملها خطط تغذية مصممة خصوصاً، ومجموعة من الخدمات ووسائل الراحة الأخرى، وكلها مصممة لتوفير ملاذ لتجديد النشاط والهدوء.


مقالات ذات صلة

وزراء في «ملتقى الميزانية» يؤكدون على مرونة الاقتصاد السعودي

الاقتصاد وزيرا المالية والاقتصاد والتخطيط في أولى الجلسات الحوارية في «ملتقى الميزانية لعام 2025» (واس) play-circle 00:28

وزراء في «ملتقى الميزانية» يؤكدون على مرونة الاقتصاد السعودي

شدَّد وزراء سعوديون على استمرارية النجاح في تنفيذ «رؤية 2030»، وقدرة الاقتصاد السعودي على مواجهة التحديات وتحقيق التنوع، مؤكدين على المرونة التي يتمتع بها.

مساعد الزياني (الرياض)
الاقتصاد جلسات علمية و11 ورقة عمل في اليوم الثاني من مؤتمر الابتكار في استدامة المياه (الشرق الأوسط)

رئيسة «إيرث كابيتال»: السعودية تستثمر في التقنيات لتلبية احتياجاتها المائية

أكدت الرئيسة التنفيذية لـ«إيرث كابيتال» أن السعودية إحدى الدول التي تواجه تحديات مائية ضخمة، إلا أنها تلعب دوراً ريادياً في مواجهة هذه الأزمة.

أسماء الغابري (جدة)
الاقتصاد مساعد وزير الاستثمار يتحدث إلى الحضور (الشرق الأوسط)

السعودية تُجري 800 إصلاح لتعزيز البيئة الاستثمارية

أكد مساعد وزير الاستثمار، الرئيس التنفيذي لهيئة تسويق الاستثمار، المهندس إبراهيم المبارك، أن السعودية تشهد تحولًا سريعاً لم تشهده أي دولة في العالم.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد نائب وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس منصور المشيطي يتحدث إلى الحضور في ملتقى «ميزانية 2025» (الشرق الأوسط)

انخفاض تكلفة إنتاج المياه بالسعودية 50 % وخطط لمشاريع بـ15.4 مليار دولار

أكد نائب وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس منصور المشيطي أن ما حققته المملكة بمحطات إنتاج المياه المحلاة خلال 8 أعوام يعادل ما تم تحقيقه في 4 عقود ماضية

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب من الجلسة الحوارية في «ملتقى ميزانية 2025» بالرياض (الشرق الأوسط)

الخطيب: 5 % نسبة مساهمة السياحة في الاقتصاد السعودي

قال وزير السياحة السعودي أحمد الخطيب إن القطاع السياحي حقق تقدماً كبيراً حيث ارتفعت مساهمته في الاقتصاد إلى 5 % بنهاية العام الماضي

«الشرق الأوسط» (الرياض)

ترمب يرشح خبيرين لقيادة السياسة التجارية الأميركية مع العالم

أرشيفية لرئيس مجلس المستشارين الاقتصاديين كيفن هاسيت خلال إحاطة في البيت الأبيض عام 2017 (أ.ف.ب)
أرشيفية لرئيس مجلس المستشارين الاقتصاديين كيفن هاسيت خلال إحاطة في البيت الأبيض عام 2017 (أ.ف.ب)
TT

ترمب يرشح خبيرين لقيادة السياسة التجارية الأميركية مع العالم

أرشيفية لرئيس مجلس المستشارين الاقتصاديين كيفن هاسيت خلال إحاطة في البيت الأبيض عام 2017 (أ.ف.ب)
أرشيفية لرئيس مجلس المستشارين الاقتصاديين كيفن هاسيت خلال إحاطة في البيت الأبيض عام 2017 (أ.ف.ب)

واصل الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب اختيار مرشحيه للمناصب الحكومية العليا في إدارته المقبلة، فسمّى الثلاثاء جيمسون غرير ليكون الممثل التجاري للولايات المتحدة وكيفن هاسيت مديراً للمجلس الاقتصادي الوطني بالبيت الأبيض وجاي بهاتاشاريا لقيادة المعاهد الوطنية للصحة وجيم أونيل نائباً لوزير الصحة والخدمات الإنسانية وجون فيلان وزيراً للبحرية وفينيس هيلي، الذي أدار قسم كتابة خطاباته خلال ولايته الأولى، مديراً لمجلس السياسة الداخلية.

وبذلك، لجأ ترمب إلى اثنين من المسؤولين ذوي الخبرة في القضايا الرئيسية المتعلقة بضرائب الدخل والرسوم الجمركية، خلافاً لترشيحات أخرى لم تراعِ مبدأ الكفاءة.

وأفاد ترمب، في بيان، بأن غرير كان له دور فعال خلال ولايته الأولى في فرض الرسوم الجمركية على الصين وغيرها واستبدال اتفاقية التجارة الحرة مع كندا والمكسيك، ما «جعلها أفضل بكثير للعمال الأميركيين».

أرشيفية لكبير موظفي الممثل التجاري الأميركي جيمسون غرير خلال مشاركته في اجتماع في تشيلي (رويترز)

وكان غرير قد شغل سابقاً منصب كبير الموظفين لدى الممثل التجاري السابق روبرت لايتهايزر الذي يشكك بشدة في التجارة الحرة. وهو حالياً شريك في مكتب محاماة في واشنطن. وإذا جرى تعيينه ممثلاً تجارياً أميركياً، سيكون غرير مسؤولاً عن التفاوض مباشرة مع الحكومات الأجنبية في شأن الصفقات التجارية والنزاعات، فضلاً عن العضوية في هيئات التجارة الدولية مثل منظمة التجارة العالمية. ونقلت عنه صحيفة «نيويورك تايمز» في يونيو (حزيران) إن وجهة نظر مسؤولي ترمب هي أن الرسوم الجمركية «يمكن أن تساعد في دعم الولايات المتحدة لوظائف التصنيع على وجه الخصوص».

ويأتي ترشيحه بعد يوم من وعد ترمب بفرض رسوم جمركية جديدة ضخمة على البضائع الأجنبية التي تدخل الولايات المتحدة - بما في ذلك ضريبة بنسبة 25 في المائة على كل المنتجات التي تدخل البلاد من كندا والمكسيك، وتعرفة إضافية بنسبة 10 في المائة على البضائع الآتية من الصين – في خطوة ضمن أوامره التنفيذية الأولى.

وبصفته مديراً للمجلس الاقتصادي الوطني بالبيت الأبيض، يجلب هاسيت إلى إدارة ترمب مدافعاً رئيسياً عن خفض الضرائب. وقال ترمب إن هاسيت «سيلعب دوراً مهماً في مساعدة العائلات الأميركية على التعافي من التضخم الذي أطلقته إدارة بايدن» وأنهم معاً «سيقومون بتجديد وتحسين» التخفيضات الضريبية لعام 2017، التي من المقرر أن ينتهي الكثير منها بعد عام 2025.

وعمل هاسيت في ولاية ترمب الأولى رئيساً لمجلس المستشارين الاقتصاديين. وعمل في معهد «أميركان إنتربرايز» ذي الميول اليمينية قبل انضمامه إلى البيت الأبيض في عهد ترمب عام 2017.

وفي جزء من إعلان وداع هاسيت عام 2019، وصفه ترمب بـ«صديق حقيقي» قام «بعمل عظيم».

وفي ولاية ترمب الثانية، سينضم هاسيت إلى البيت الأبيض الذي يسعى للحفاظ على تخفيضاته الضريبية لعام 2017 وتوسيعها في وقت تؤثر فيه ضغوط العجز على تكاليف الاقتراض الفيدرالي.

وزعم أن التخفيضات الضريبية ساعدت في تعزيز دخل الأسر بشكل ملموس. وقفز متوسط ​​دخل الأسرة المعدل حسب التضخم أكثر من 5400 دولار في عام 2019 إلى 81210 دولارات. لكن التخفيضات الضريبية جاءت أيضاً مصحوبة بارتفاع عجز الموازنة؛ حيث فشلت أي مكاسب اقتصادية في تعويض الإيرادات المفقودة، ما يشكل تحدياً لإدارة ترمب المقبلة لإدارة الديون حتى في الوقت الذي تخفض فيه تضخم الضرائب وتسعى إليه.

صديق لـ«البحرية»

وتضمنت إعلانات الترشيح، الثلاثاء، أيضاً المستثمر الخاص والمتبرع للحملة وجامع الأعمال الفنية جون فيلان، الذي اختير ليكون وزيراً للبحرية. وشارك فيلان في تأسيس شركة «إم إس دي كابيتال» الخاصة للاستثمارات. ولم يخدم فيلان في البحرية أو الجيش.

وكذلك أعلن ترمب تعيين فينيس هيلي، كاتب خطابات حملته الانتخابية، لمنصب مدير مجلس السياسة الداخلية، الذي يصوغ السياسة للرئيس بشأن مجموعة من القضايا.

وكان هيلي كاتب خطابات ترمب خلال ولايته الأولى وعمل مع رئيس مجلس النواب سابقاً نيوت غينغريتش.

وتوجد ادعاءات أن هيلي دفع لقلب نتيجة انتخابات 2020 عبر إلغاء فوز بايدن. وفي النصوص ورسائل البريد الإلكتروني التي تسلمها لجنة التحقيق في الكونغرس، اقترح هيلي مبررات لجعل المجالس التشريعية في الولايات الداعمة لترمب تغير النتيجة الشرعية للانتخابات.

وفي بيانه، قال ترمب إن هيلي سيساعد في تنفيذ أجندته الداخلية، بما في ذلك دعم الاقتصاد.