السعودية تستثمر 266 مليون دولار في قطاع الثروة السمكية

شهد عام 2022 إنتاج أكثر من 188 ألف طن من الأسماك بقيمة تُقدَّر بـ1.5 مليار دولار (الشرق الأوسط)
شهد عام 2022 إنتاج أكثر من 188 ألف طن من الأسماك بقيمة تُقدَّر بـ1.5 مليار دولار (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تستثمر 266 مليون دولار في قطاع الثروة السمكية

شهد عام 2022 إنتاج أكثر من 188 ألف طن من الأسماك بقيمة تُقدَّر بـ1.5 مليار دولار (الشرق الأوسط)
شهد عام 2022 إنتاج أكثر من 188 ألف طن من الأسماك بقيمة تُقدَّر بـ1.5 مليار دولار (الشرق الأوسط)

بلغ حجم الإنفاق الحكومي المباشر في قطاع الثروة السمكية في السعودية نحو مليار ريال (266.6 مليون دولار) في البنى التحتية والأبحاث والتوطين، هذا ما أعلنه وزير البيئة والمياه والزراعة السعودي عبد الرحمن بن عبد المحسن الفضلي خلال تدشينه، الأحد، فعاليات «المعرض السعودي الدولي للثروة السمكية»، في نسخته الثالثة بالرياض، الذي يستمر حتى السادس من فبراير (شباط) الحالي، بحضور عدد من الوزراء والمسؤولين والمهتمين بالمجال، ومشاركة 35 دولة تمثلها أكثر من 120 شركة عالمية ومحلية، و3 آلاف رجل أعمال محلي ودولي.

وأوضح الفضلي أن المملكة تعمل على مواجهة التحديات عبر إيجاد حلول مدروسة وتحسين الممارسات وتحفيز القطاع وتسهيل الإجراءات وتوفير الأراضي وبناء الأنظمة اللازمة والرقابة، إضافةً إلى بناء القدرات وإيجاد التشريعات الممكِّنة للقطاع، لافتاً إلى أن النمو السكاني المتزايد والممارسات الضارة بالبيئة البحرية وتأثيرها المباشر على المخزون السمكي عوامل تحتِّم التوجّه إلى تطوير وتنمية صناعة الاستزراع المائي لتحقيق الأمن الغذائي.

من جانبه، أوضح المشرف العام على الثروة الحيوانية والسمكية في وزارة البيئة والمياه والزراعة، علي الشيخي، أن المعرض يناقش قضايا مهمة، كاستدامة المصايد السمكية، وتطوير الاستزراع المائي، وتطور الصناعات الغذائية من المأكولات البحرية، وتوطين التقنيات الحديثة والصناعات التحويلية في قطاع الثروة السمكية، وكذلك صناعة المعدات وأدوات الصيد، بالإضافة إلى التوعية لزيادة النمط الاستهلاكي للمنتجات السمكية.

ولفت الشيخي إلى أن المعرض يشهد إبرام عدد مِن اتفاقيات التعاون ومذكرات التفاهم بين «البرنامج الوطني لتطوير قطاع الثروة الحيوانية والسمكية» وشركة «نيوم»، إلى جانب توقيع مذكرة تفاهم بين كل من شركة «نيوم» وشركة «بيور سالمون» لإنشاء مشروع أنظمة مغلقة بالاستزراع المائي، وتوقيع اتفاقية بين «توبيان» وشركة «أسماك تبوك»، و«توبيان» و«المجموعة السعودية للاستزراع المائي (نقوا)» لتسويق منتجات الاستزراع المائي.

كما يشهد المعرض للمرة الأولى إقامة مسابقة «شيف البحار»، بإشراف أشهر الطهاة والمحكّمين في العالم، وفعالية «ماستر كلاس - تجربة الطهي مع الشيف»، إضافة إلى «برنامج تواصل رجال الأعمال»، و«معرض أنواع المنتجات السمكية المستزرَعة».

وشهد عام 2022 إنتاج أكثر من 188 ألف طن من الأسماك بقيمة تُقدَّر بـ5.6 مليار ريال (1.5 مليار دولار)، وجرى تصدير نحو 59.844 طن منها، بقيمة تُقدَّر بـ1.1 مليار ريال (293 مليون دولار)، وحقَّق نسبة اكتفاء ذاتي بلغت 58 في المائة.

تأتي أهمية القطاع من كونه مصدراً من مصادر الأمن الغذائي، ورافداً اقتصادياً لدعم الناتج المحلي الوطني، وتوفير الفرص الوظيفية وتنمية المجتمعات الريفية وفق مستهدفات «رؤية 2030».


مقالات ذات صلة

الإنسان أدخل الأسماك إلى بحيرة جبلية أوروبية بدءاً منذ القرن السابع

يوميات الشرق خلت البحيرات من الأسماك لتشكّلها نتيجة التآكل الجليدي (أ.ف.ب)

الإنسان أدخل الأسماك إلى بحيرة جبلية أوروبية بدءاً منذ القرن السابع

كان القوط الغربيون يستمتعون بصيد سمك السلمون المرقّط في جبال البيرينيه، وفق دراسة تُظهر أنّ إدخال الإنسان للأسماك إلى بحيرات الجبال المرتفعة بدأ منذ القرن الـ7.

«الشرق الأوسط» (باريس)
يوميات الشرق تتفاوت أسعار الرنجة حسب الجودة ومراكز البيع (الشرق الأوسط)

الأسماك المملحة تفرض حضورها على موائد المصريين في العيد

بعد شهر من تهميش المصريين للأسماك على موائدهم الرمضانية لارتباطها لديهم بالعطش، تكتسح الأسماك، خصوصاً المُملحة منها، موائد عيد الفطر.

منى أبو النصر (القاهرة )
يوميات الشرق مجموعة من الأسماك (أرشيفية - رويترز)

دراسة: تناول الأطفال للأسماك يجعلهم أكثر اجتماعية ولطفاً

توصلت دراسة جديدة إلى أن الأطفال الذين يتناولون الأسماك بانتظام قد يكونون أكثر اجتماعية ولطفاً من أقرانهم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق جانب من معرض «رزق البحر» يُظهر مجموعة أعمال (إدارة الغاليري)

مصطفى الرزاز يستحضر الذكريات والفولكلور المصري عبر «رزق البحر»

ربما لم تُنافس الأسماك في أعمال المعرض سوى المرأة الجميلة بعيونها الواسعة وملابسها المزدانة بالموتيفات والنقوش الشعبية؛ انعكاساً لاهتمام الفنان بمكانتها.

نادية عبد الحليم (القاهرة)

«هواوي» تُجهّز لإنتاج ضخم لشريحة ذكاء اصطناعي جديدة

رقائق إلكترونية في لوحة أم تخص جهاز حاسوب (رويترز)
رقائق إلكترونية في لوحة أم تخص جهاز حاسوب (رويترز)
TT

«هواوي» تُجهّز لإنتاج ضخم لشريحة ذكاء اصطناعي جديدة

رقائق إلكترونية في لوحة أم تخص جهاز حاسوب (رويترز)
رقائق إلكترونية في لوحة أم تخص جهاز حاسوب (رويترز)

صرّح مصدران مطلعان لـ«رويترز» بأن شركة «هواوي تكنولوجيز» تخطط لبدء الشحنات الجماعية لشريحة الذكاء الاصطناعي المتطورة «سي910» C910 إلى العملاء الصينيين في أوائل الشهر المقبل.

وأضاف المصدران أن بعض الشرائح قد تم شحنها بالفعل. ويُعد هذا التوقيت مناسباً لشركات الذكاء الاصطناعي الصينية التي تكافح من أجل إيجاد بدائل محلية لشريحة «إتش20» H20، وهي شريحة الذكاء الاصطناعي الأساسية التي سُمح لشركة «إنفيديا» حتى وقت قريب ببيعها بحرية في السوق الصينية. وفي وقت سابق هذا الشهر، أبلغت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب شركة «إنفيديا» أن مبيعات «إتش20» إلى الصين ستتطلب ترخيص تصدير.

وتمثل وحدة معالجة الرسومات «سي910» من «هواوي» تطوراً هندسياً وليس إنجازاً تكنولوجياً، وفقاً لأحد الشخصين ومصدر ثالث مطلع على التصميم. وقالت المصادر إن الوحدة الجديدة تحقق أداءً يُضاهي شريحة «إتش100» من «إنفيديا» من خلال دمج معالجين من فئة «بي910» في حزمة واحدة من خلال تقنيات تكامل متقدمة.

وأوضحت المصادر أن هذا يعني أنها تتمتع بضعف قوة الحوسبة وسعة الذاكرة لشريحة «بي910»، كما أنها تتمتع أيضاً بتحسينات تدريجية، بما في ذلك دعم مُحسّن لبيانات أحمال عمل الذكاء الاصطناعي المتنوعة.

وسعياً منها للحد من التطور التكنولوجي للصين، وخاصةً التطورات في مجالها العسكري، منعت واشنطن الصين من الحصول على أحدث منتجات الذكاء الاصطناعي من «إنفيديا»، بما في ذلك شريحة «بي200» الرائدة. وعلى سبيل المثال، حظرت السلطات الأميركية بيع شريحة «إتش100» في الصين عام 2022 حتى قبل إطلاقها.

وسمح هذا لشركة «هواوي» وشركات وحدات معالجة الرسومات الصينية الناشئة، مثل «موور ثريدز» و«إيلوفاتار كور-إكس»، باستهداف سوق كانت تهيمن عليها «إنفيديا» في المقام الأول.

وقال بول تريولو، الشريك في شركة «أولبرايت ستونبريدج غروب» للاستشارات، إن القيود الأخيرة التي فرضتها وزارة التجارة الأميركية على تصدير معالج «إتش20» من «إنفيديا»، «ستعني أن معالج الرسومات (أسند سي910) من (هواوي) سيصبح الآن الجهاز المفضل لمطوري نماذج الذكاء الاصطناعي الصينيين».

وفي أواخر العام الماضي، وزعت «هواوي» عينات من معالج «سي910» على العديد من شركات التكنولوجيا وبدأت في قبول الطلبات، وفقاً لمصادر. ولم تتمكن «رويترز» من تحديد الشركات التي ستستخدم منتج «سي910» بشكل أساسي.

وصرح مصدر سابقاً بأن شركة «إس إم آي سي» الصينية تُصنّع بعض المكونات الرئيسية لوحدات معالجة الرسومات باستخدام تقنية معالجة «إن بلس 2» 7 نانوميتر، على الرغم من انخفاض معدلات إنتاج الرقائق لديها. ووفقاً لمصدرين، تستخدم بعض وحدات معالجة الرسومات «سي910» من «هواوي» أشباه موصلات صنعتها شركة «تي إس إم سي» لصالح شركة «سوفغو» الصينية.

وتحقق وزارة التجارة في العمل الذي قامت به شركة تصنيع الرقائق التايوانية العملاقة «تي إس إم سي»، المتعاقدة مع «سوفغو»، بعد العثور على إحدى رقائق الأولى في معالج «بي910».

وصنعت شركة «تي إس إم سي» ما يقرب من ثلاثة ملايين رقاقة في السنوات الأخيرة تتوافق مع التصميم الذي طلبته «سوفغو». وأكدت الشركة التايوانية أنها ملتزمة بالمتطلبات التنظيمية، وأنها لم تُزود «هواوي» بالشرائح منذ منتصف سبتمبر (أيلول) 2020.