اكتشاف نوع جديد من «الأسماك الغاضبة» في البحر الأحمر

السمكة الصغيرة تتميز بمظهرها الشرس وأنيابها الكبيرة (الباحث فيكتور نونيس بينيمان)
السمكة الصغيرة تتميز بمظهرها الشرس وأنيابها الكبيرة (الباحث فيكتور نونيس بينيمان)
TT

اكتشاف نوع جديد من «الأسماك الغاضبة» في البحر الأحمر

السمكة الصغيرة تتميز بمظهرها الشرس وأنيابها الكبيرة (الباحث فيكتور نونيس بينيمان)
السمكة الصغيرة تتميز بمظهرها الشرس وأنيابها الكبيرة (الباحث فيكتور نونيس بينيمان)

اكتشف فريق من الباحثين في جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية (كاوست) بالسعودية، وجامعة واشنطن نوعاً جديداً من الأسماك يظهر بمظهر غاضب دائماً.

وأطلق الباحثون عليه اسم سمكة «قزم القوبيون الغاضب» (grumpy dwarfgoby)، وفق النتائج المنشورة، الاثنين، في دورية «ZooKeys».

ورغم أن حجمها لا يتجاوز 2 سنتيمتر، فإن هذه السمكة الصغيرة تتميز بمظهرها الشرس وأنيابها الكبيرة؛ ما يمنحها مظهراً مخيفاً بالنسبة لحجمها الصغير.

وتقول الباحثة لوسيا بومبو - أيورا، التي أطلقت الاسم الشائع على هذا النوع: «تخيل أن هذه السمكة هي مفترس شرس في عالمها الصغير. تعابير وجهها الغاضب وأنيابها الكبيرة تعزز من هذا المظهر المخيف، رغم صغر حجمها».

وتتميز السمكة بلونها الأحمر الزاهي الذي يساعدها على التمويه في موطنها الطبيعي على جدران الشعاب المرجانية والمناطق المغطاة بالطحالب الحمراء.

وتعيش السمكة في ثقوب وشقوق صغيرة، حيث تستخدم أنيابها الكبيرة للإمساك باللافقاريات الصغيرة. ورغم أنها نادرة، فإن صغر حجمها ربما يكون السبب في عدم اكتشافها حتى الآن.

وتم العثور على أولى العينات على ضفاف جزر فرسان، التي تقع جنوب البحر الأحمر والتابعة لمنطقة جازان، بينما عُثر على عينات إضافية قرب منتجع ثول في البحر الأحمر.

وكان فيكتور نونيس بينيمان، الباحث في علوم البحار بجامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية، هو أول من اكتشفها خلال بعثة غوص لاستكشاف تنوع الأسماك في الشعاب المرجانية. وفي البداية، اعتقد الباحثون أنهم أعادوا اكتشاف سمكة «قزم القوبيون الناري» (Sueviota pyrios)، التي لم يُعرف منها سوى عينة واحدة تم جمعها في عام 1972. لكن بعد فحص دقيق، أدركوا أنهم يتعاملون مع نوع جديد تماماً لم يوصف من قبل.

ويقول بينيمان عبر موقع «يوريك أليرت»: «إن اكتشاف أنواع جديدة مميزة مثل سمكة قزم القوبيون الغاضب يُظهر مدى التنوع البيولوجي الذي لم يتم اكتشافه بعد في البحر الأحمر، وهذا أمر مثير للقلق في ظل التغيرات البيئية الأخيرة في المنطقة. وفي بعض الحالات، قد تنقرض الأنواع قبل أن نصفها حتى». ويُعرف البحر الأحمر بوجود عدد كبير من الأنواع المتوطنة، وتعد سمكة قزم القوبيون الغاضب إضافة جديدة إلى هذه البيئة الفريدة.


مقالات ذات صلة

يوميات الشرق التلوّث مُسمِّم للأسماك (تعبيرية - أ.ف.ب)

أجسام الأسماك مُخترَقة بالبلاستيك وإطارات السيارات

تخترق المواد البلاستيكية الدقيقة المُنتشرة في مختلف جوانب البيئة أعماق أجسام الأسماك، وهي موجودة بكثافة في الشرائح التي يأكلها المستهلكون.

«الشرق الأوسط» (مونتريال)
يوميات الشرق العِلم ومفاجآته (فريق إيكو)

وفاة السمكة «شارلوت» التي حَمَلت بلا تشارُك الحوض مع ذَكَر

أعلن حوض أسماك نورث كارولاينا وفاة سمكة الراي التي حَمَلت رغم عدم وجودها مع ذَكَر من نوعها في حوض لسنوات.

«الشرق الأوسط» (نورث كارولاينا)
يوميات الشرق السمك مفيد للنساء (شاترستوك)

فائدة تناول الأسماك الصغيرة هائلة للنساء

ربطت دراسة يابانية بين تناول الأسماك الصغيرة كاملةً وانخفاض خطر الوفاة، لأسباب متنوعة، بما فيها تقليل نسبة الإصابة بالسرطان لدى النساء.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق الصيد الثمين (مزرعة شيغبورو)

جامع قمامة اصطاد «أكبر سمكة» في بريطانيا

اصطاد هاوٍ ما يعتقد بأنها «أكبر سمكة» في بريطانيا يجري اصطيادها بالصنارة بالمياه العذبة... فماذا يقول؟

«الشرق الأوسط» (لندن)

«سوق الجونة السينمائي» يعزز فرص الإنتاج المشترك للأفلام

جانب من سوق الجونة السينمائي خلال الدورة الماضية (إدارة المهرجان)
جانب من سوق الجونة السينمائي خلال الدورة الماضية (إدارة المهرجان)
TT

«سوق الجونة السينمائي» يعزز فرص الإنتاج المشترك للأفلام

جانب من سوق الجونة السينمائي خلال الدورة الماضية (إدارة المهرجان)
جانب من سوق الجونة السينمائي خلال الدورة الماضية (إدارة المهرجان)

يستعد مهرجان الجونة السينمائي بمصر لإقامة برنامج «سوق الجونة» الذي ينطلق ضمن فعاليات دورته السابعة لاستقبال أكبر عدد من صناع السينما وشركات الإنتاج والتوزيع والمؤسسات المختصة، وذلك بعدما حققت الفكرة نجاحاً كبيراً لدى تنفيذها خلال الدورة السادسة للمهرجان.

ومن المقرر أن تبدأ فعاليات السوق هذا العام تحت إشراف مدير البرنامج المنتج محمد تيمور، في الفترة من 26 - 30 أكتوبر (تشرين الأول)، بمشاركة نحو 22 شركة، ليسجل زيادة ملحوظة عن دورة العام الماضي، كما تضم السوق شركات من عدة دول عربية، من بينها مصر ولبنان والسودان وفلسطين والمملكة العربية السعودية.

وتتبنى سوق الجونة السينمائي هذا العام رؤية تعمل على إتاحة فرص جديدة لجميع العارضين من شركات الإنتاج والتوزيع للتواصل مع نظرائهم، ومع زائري السوق من المنطقة وشتى أنحاء العالم، من أجل تحقيق المزيد من النجاح الإقليمي والعالمي لمشروعاتهم الإنتاجية المختلفة.

كما تتاح الفرصة أمام المشاركين للتواصل مع خبراء صناعة السينما، واستعراض الأنشطة والخدمات السينمائية التي تقدمها شركاتهم، بما يساهم في المزيد من فرص الإنتاج السينمائي المشترك في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وقال عمرو منسي، المدير التنفيذي والمؤسس المشارك لمهرجان الجونة السينمائي، إنه «عبر السنوات برز دور مهرجان الجونة السينمائي باستمرار، كقوة رائدة في صناعة السينما، سواء على المستوى المحلي أو الإقليمي، وقد تم إنشاء سوق الجونة السينمائي لفتح آفاق عمل أوسع، وخلق شراكات إنتاجية أكبر».

وأضافت ماريان خوري، المديرة الفنية لمهرجان الجونة السينمائي، أن «سوق الجونة السينمائي تم تصميمها لتعزيز فرص التواصل تحت منصة واحدة من خلال دعوة شركات الإنتاج والتوزيع ووكالات المبيعات ومنصات المشاهدة ومبرمجي المهرجانات والمنظمات والمؤسسات الراعية للصناعة لعرض إبداعاتهم»، وفق بيان للمهرجان.

ويرى الناقد الفني المصري خالد محمود أن «وجود سوق الفيلم في المهرجانات الكبرى أمر مهم في تحقيق التفاعل بين شركات الإنتاج والتوزيع، كما أنه متنفس لمشاريع الأفلام الجديدة، والتعرف على التكنولوجيا الحديثة في صناعة الأفلام»، وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «أسواق المهرجانات أحياناً تشهد أفلاماً تكون أهم كثيراً من الأفلام الموجودة بالمهرجان؛ لكون السوق مركزاً لجميع الإنتاجات التي لم تأخذ فرصتها على الشاشة الرسمية للمهرجان، ويتم الاتفاق على تسويقها، مثلما يحدث في مهرجان برلين السينمائي».

ويلفت محمود إلى أن «مصر كانت قد فقدت علاقتها بالسوق السينمائية بمختلف مهرجاناتها، لكن إطلاق سوق الجونة منذ دورتها الماضية يشكل حركة مهمة؛ كونها تتيح الاطلاع على إنتاجات عديدة من كل دول العالم»، مشيراً إلى أن «توجه مهرجان الجونة للتوسع في فعاليات سوق المهرجان يؤكد أنه يسير بشكل موازٍ لما يحدث في المهرجانات السينمائية الكبرى».