«خديعة» لردع أسماك القرش عن مهاجمة ركّاب الأمواج

بحوث أجراها أستراليون أتت نتائجها واعدة أكثر من المُتوقَّع

أمكن لعشّاق الموج «الاطمئنان» (شاترستوك)
أمكن لعشّاق الموج «الاطمئنان» (شاترستوك)
TT

«خديعة» لردع أسماك القرش عن مهاجمة ركّاب الأمواج

أمكن لعشّاق الموج «الاطمئنان» (شاترستوك)
أمكن لعشّاق الموج «الاطمئنان» (شاترستوك)

أظهرت بحوث نشرها علماء أستراليون، أنّ تجهيز ألواح ركوب الأمواج بأضواء يُبعد خطر الهجمات المرتبطة بأسماك القرش، بعدما كان عددٌ كبيرٌ من ممارسي هذه الهواية قد رأوا أنّ هذه الأضواء تجذب الحيوانات المائية العملاقة.

والقرش الأبيض الكبير غالباً ما يواجه فريسته من الأسفل، ويُخطئ في التقدير معتقداً أنّ ظلّ راكب الأمواج هو الفقمة، على ما أوضحت عالمة الأحياء لورا راين من جامعة «ماكواري» الأسترالية.

ونجحت الباحثة وزملاؤها في إثبات أنّ الألواح المُجهّزة بأضواء أفقية ساطعة كانت أقل عرضة للتعرض لهجوم من أسماك القرش البيضاء الكبيرة. فوفق الباحثين، تشوّه الأضواء ظلّ اللوحة على سطح المحيط، ما يجعلها أقل شهية للحيوانات.

تقول راين: «الخوف من أسماك القرش البيضاء قائم منذ فترة طويلة، وأحد أسبابه هو عدم فهمنا لهذه الحيوانات بشكل جيد».

وأجريت الدراسة التي نقلتها «وكالة الصحافة الفرنسية» عن مجلة «كورنت بايولودجي» في مياه خليج موسيل بجنوب أفريقيا، وهي منطقة مشهورة بأسماك القرش البيضاء الكبيرة.

واستخدم العلماء أفخاخاً خداعية على شكل فقمة مزوّدة بمصابيح «ليد» مختلفة، وسُحبت خلف قارب لمعرفة أي جسم سيلفت انتباه أسماك القرش.

وردعت الأضواء الساطعة أسماك القرش أكثر من غيرها، في حين أنّ الأضواء العمودية كانت أقل فاعلية من الأضواء الأفقية.

وأتت النتائج واعدة أكثر مما كان متوقَّعاً، وفق راين، التي تعتزم بناء نماذج أولية يمكن استخدامها تحت قوارب الكاياك أو ألواح ركوب الأمواج.

وتملك أستراليا أجهزة متقدّمة لرصد أسماك القرش، من بينها طائرات مسيّرة وشبكات مضادة لهذه الأسماك، ونظام ينبّه السلطات عندما تكون سمكة قرش قريبة من شاطئ مزدحم.

وتتيح نتائج الدراسة استخدام طرق أقل تعرّضاً للحيوانات.

وختم الباحثون أنه من شأن بحوث إضافية أن تُبيّن ما إذا كانت أنواع أخرى من أسماك القرش، مثل أسماك القرش الثور وأسماك القرش النمر التي تتصرّف بشكل مختلف، تتفاعل بالطريقة عينها مع الأضواء، أم لا.


مقالات ذات صلة

رجل إطفاء يتحوَّل «بابا نويل» لإسعاد الأطفال المرضى

يوميات الشرق بعضُ السحر يستحقّ أن يُصدَّق (مواقع التواصل)

رجل إطفاء يتحوَّل «بابا نويل» لإسعاد الأطفال المرضى

بعد 30 عاماً من كونه رجل إطفاء، يتطلَّع الآن إلى تحويل عمله الجانبي وظيفةً بدوام كامل.

«الشرق الأوسط» (فرجينيا)
يوميات الشرق الجدّة والحفيدة الشُّجاعة (مواقع التواصل)

«جائزة الشجاعة» لفتاة في التاسعة «أهدت» جدّتها عمراً جديداً

إنه لأمرٌ عظيم أن نعترف بشجاعة صفاء والتعليم الممتاز الذي تلقّته، مما سمح لها باتخاذ إجراءات للمُساعدة في إنقاذ جدّتها.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق وودي آلن وزوجته مُتهمان بإذلال الطاهي (أ.ب)

طاهي وودي آلن وزوجته يستنجد بالقضاء بعد طرده

رفع الطاهي الشخصي السابق للمخرج الأميركي الشهير وودي آلن، دعوى قضائية ضدَّه... فماذا في تفاصيلها؟

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك لا يستطيع بعضنا النوم في بعض الأحيان رغم شعورنا بالتعب والإرهاق الشديدين (رويترز)

لماذا لا يستطيع البعض النوم ليلاً رغم شعورهم بالتعب الشديد؟

أحياناً لا يستطيع بعضنا النوم رغم شعورنا بالتعب والإرهاق الشديدين، الأمر الذي يعود إلى سبب قد لا يخطر على بال أحد وهو الميكروبات الموجودة بأمعائنا.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق ألعاب الفيديو يمكن أن تساعد على تعزيز ذكاء الأطفال (رويترز)

دراسة: ألعاب الفيديو تزيد معدل ذكاء الأطفال

قالت دراسة جديدة إن ممارسة الأطفال لألعاب الفيديو تزيد من معدل ذكائهم، وهو ما يتناقض إلى حد ما مع السرد القائل بأن هذه الألعاب سيئة لأدمغة وعقول الأطفال.

«الشرق الأوسط» (استوكهولم)

اختتام «البحر الأحمر السينمائي» بحفل استثنائي

جوني ديب لفت الأنظار بحضوره في المهرجان (تصوير: بشير صالح)
جوني ديب لفت الأنظار بحضوره في المهرجان (تصوير: بشير صالح)
TT

اختتام «البحر الأحمر السينمائي» بحفل استثنائي

جوني ديب لفت الأنظار بحضوره في المهرجان (تصوير: بشير صالح)
جوني ديب لفت الأنظار بحضوره في المهرجان (تصوير: بشير صالح)

بحفل استثنائي في قلب جدة التاريخية ، اختم مهرجان «البحر الأحمر السينمائي الدولي» فعاليات دورته الرابعة، حيث أُعلن عن الفائزين بجوائز «اليُسر». وشهد الحفل تكريمَ نجمتين عالميتين تقديراً لمسيرتيهما، هما الأميركية فيولا ديفيس، والهندية بريانكا شوبرا.

واختتم المهرجان عروضه بفيلم «مودي... 3 أيام على حافة الجنون» الذي أخرجه النجم الأميركي جوني ديب، ويروي حكاية الرسام والنحات الإيطالي أميديو موديلياني، خلال خوضه 72 ساعة من الصراع في الحرب العالمية الأولى.

واختير فيلم «الذراري الحمر» للمخرج التونسي لطفي عاشور لجائزة «اليُسر الذهبية» كأفضل فيلم روائي، أما «اليُسر الفضية» لأفضل فيلم طويل، فنالها فيلم «إلى عالم مجهول» للفلسطيني مهدي فليفل، بالإضافة إلى جائزة خاصة من لجنة التحكيم نالها فيلم «البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو» لخالد منصور.