تصاعد الاضطرابات في الشرق الأوسط يصعد بأسعار النفط

الدخان يتصاعد من ناقلة نفط بريطانية أثناء عبورها خليج عدن في بحر العرب يوم 27 يناير 2024 (أ.ف.ب)
الدخان يتصاعد من ناقلة نفط بريطانية أثناء عبورها خليج عدن في بحر العرب يوم 27 يناير 2024 (أ.ف.ب)
TT

تصاعد الاضطرابات في الشرق الأوسط يصعد بأسعار النفط

الدخان يتصاعد من ناقلة نفط بريطانية أثناء عبورها خليج عدن في بحر العرب يوم 27 يناير 2024 (أ.ف.ب)
الدخان يتصاعد من ناقلة نفط بريطانية أثناء عبورها خليج عدن في بحر العرب يوم 27 يناير 2024 (أ.ف.ب)

ارتفعت أسعار النفط خلال تعاملات جلسة الاثنين، بداية تعاملات الأسبوع، بعدما أذكى هجوم بطائرة مسيرة على قوات أميركية في الأردن وتصاعد هجمات الحوثيين على سفن في البحر الأحمر، مخاوف تتعلق بتعطل الإمدادات.

وصعدت العقود الآجلة لخام برنت 21 سنتاً إلى 83.67 دولار للبرميل بحلول الساعة 11:17 بتوقيت غرينتش كما زادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 21 سنتاً إلى 78.22 دولار.

وازدادت مخاطر اتساع رقعة الصراع في الشرق الأوسط بعدما شن مسلحون مدعومون من إيران هجوماً بطائرة مسيرة أمس الأحد على قوات أميركية في الأردن.

وقالت شركة «ترافيغورا» لتجارة السلع الأولية إنها تقيم المخاطر الأمنية التي قد تنجم عن استمرار مرور السفن في البحر الأحمر بعد إخماد حريق اندلع على متن ناقلة هاجمتها حركة الحوثي اليمنية.

وقال محللو «إيه إن زد» في مذكرة، وفق وكالة «رويترز»: «اضطرابات الإمدادات كانت محدودة، لكن الأمر تغير يوم الجمعة بعد إصابة ناقلة نفط تعمل لحساب ترافيغورا بصاروخ قبالة ساحل اليمن».

وقضت محكمة في هونغ كونغ، يوم الاثنين، بتصفية مجموعة «تشاينا إيفرغراند» العقارية العملاقة في مؤشر على تفاقم الأزمة في قطاع العقارات في الصين، بما انعكس على معنويات الطلب على الخام في أكبر مستورد للنفط في العالم.

ومن المرجح أن تخفض روسيا صادراتها من النافتا، وهي مادة وسيطة تستخدم في صناعة البتروكيماويات، بين 127500 و136000 برميل يومياً، أي نحو ثلث الصادرات الإجمالية، بعدما تعطلت العمليات في مصافي على بحر البلطيق والبحر الأسود نتيجة حرائق، وفقاً لتجار وبيانات تتبع السفن من مجموعة بورصات لندن.

وتجددت الهجمات على منشآت النفط الروسية، يوم الاثنين، إذ أعلنت السلطات الروسية أن الدفاعات الجوية أحبطت هجوماً بطائرة مسيرة على مصفاة سلافنفت - يانوس بمدينة ياروسلافل شمال شرقي موسكو.


مقالات ذات صلة

الاقتصاد سيارة تحت المطر بجوار موقع منهار في المكسيك دمَّره إعصار «بيريل» وهو في طريقه إلى تكساس (رويترز)

الإعصار «بيريل» في طريقه إلى تكساس المنتجة للنفط الأميركي

رغم تراجع قوة الإعصار «بيريل» ليصبح عاصفة مدارية، فإنه من المتوقع أن يزداد قوة مع اقترابه من ولاية تكساس الأميركية، المنتجة للنفط الأميركي، بنهاية الأحد.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد شعار شركة «شل» البريطانية على إحدى مضخات الوقود في مدينة هامبورغ الألمانية (د.ب.أ)

أسبوع رابع من المكاسب في أسواق النفط

تذبذبت أسعار النفط قليلاً، يوم الجمعة، لكنها لا تزال قرب أعلى مستوياتها منذ أواخر أبريل الماضي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد صهاريج لتخزين النفط الخام في مركز كاشينغ النفطي بولاية أوكلاهوما الأميركية (رويترز)

تراجع مخزونات النفط والبنزين بأميركا أكثر من المتوقع

ذكرت إدارة معلومات الطاقة الأميركية الأربعاء أن مخزونات النفط الخام والبنزين ونواتج التقطير بالولايات المتحدة انخفضت بالأسبوع المنتهي في 28 يونيو

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد أبراج كهرباء ضغط عالٍ في مصر (رويترز)

وزير البترول المصري الجديد: أولوية لتوفير الوقود لحل أزمة الكهرباء

قال وزير البترول المصري كريم بدوي، إن الوزارة ستعطي أولوية لتأمين واستدامة الوقود للسوق المحلية، خلال فترة توليه المنصب الجديد، الذي تولاه بدءاً من الأربعاء.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

ارتفاع الاحتياطات الأجنبية في مصر لمستويات قياسية

مقر البنك المركزي المصري في العاصمة القاهرة (رويترز)
مقر البنك المركزي المصري في العاصمة القاهرة (رويترز)
TT

ارتفاع الاحتياطات الأجنبية في مصر لمستويات قياسية

مقر البنك المركزي المصري في العاصمة القاهرة (رويترز)
مقر البنك المركزي المصري في العاصمة القاهرة (رويترز)

ارتفعت الاحتياطات الأجنبية في مصر إلى أعلى مستوى على الإطلاق، بعد زيادتها خلال شهر يونيو (حزيران) بنحو 258.4 مليون دولار.

وأظهرت بيانات البنك المركزي المصري (الأحد)، ارتفاع صافي الاحتياطات الأجنبية إلى 46.384 مليار دولار في يونيو من 46.126 مليار دولار في مايو (أيار).

وعادة ما يبث الاحتياطي النقدي الأجنبي، الطمأنينة للمستثمرين المحليين والأجانب، في اقتصاد يعتمد على الاستيراد بنسبة كبيرة.

وأسهم ارتفاع الاحتياطات الأجنبية في استقرار الجنيه المصري، بعد الاضطرابات الأخيرة التي وصلت به إلى أدنى مستوى على الإطلاق أمام الدولار.

إلى ذلك، أوشك القطاع الخاص غير المنتج للنفط في مصر على التعافي والوصول إلى المستوى المحايد الذي يفصل النمو عن الانكماش، بعدما ارتفع مؤشره في يونيو إلى أعلى مستوى له منذ 3 سنوات، بحسب بيانات مؤشر مديري المشتريات الصادرة عن «إس آند بي غلوبال».

وسجّلت الشركات المصرية غير المنتجة للنفط زيادة في حجم المبيعات في يونيو للمرة الأولى منذ شهر أغسطس (آب) 2021. «وجاء هذا الارتفاع في أعقاب المؤشرات الأخيرة على استقرار الظروف الاقتصادية، حيث ساعد التحرك على مستوى السياسات على تخفيف ضغوط الأسعار وتحسن آفاق الطلب»، وفق البيان.

وقالت الشركات التي شملتها الدراسة، إن ارتفاع المبيعات جاء نتيجة لتحسن الظروف في الأسواق المحلية والدولية، وأفادت بوجود زيادة حادة في طلبات التصدير الجديدة في الشهر الماضي، وهي أقوى زيادة مسجّلة منذ عامين ونصف العام، مما دفعها «لبذل جهود أكبر لتوسيع قدراتها».

كما انخفضت مستويات الإنتاج بأضعف معدل منذ نحو 3 سنوات، في حين ارتفع حجم مشتريات مستلزمات الإنتاج للمرة الأولى منذ ديسمبر (كانون الأول) 2021.

كما ظل تضخم تكاليف مستلزمات الإنتاج ضعيفاً، على الرغم من تسارعه إلى أعلى مستوى في 3 أشهر؛ مما أدى إلى ارتفاع متواضع آخر في أسعار المبيعات، حسب البيان. أسهمت كل تلك التطورات في أن يرتفع المؤشر إلى 49.9 نقطة في يونيو، مسجلاً قراءة أقل بقليل من المستوى المحايد، مقابل 49.6 نقطة في مايو.

والأربعاء الماضي، عينت مصر حكومة جديدة تضم خبيراً اقتصادياً سابقاً في البنك الدولي يتبنى نهجاً داعماً للمستثمرين في منصب وزيراً للمالية، هو أحمد كوجك، إلى جانب تعيين مصرفيين ومسؤولين تنفيذيين سابقين في مجال الأعمال في حقائب وزارية رئيسية أخرى.