التحوط من خفض الجنيه يصعد بالبورصة المصرية لأعلى مستوى في تاريخها

الصالة الرئيسية في البورصة المصرية خلف جرس التداول (رويترز)
الصالة الرئيسية في البورصة المصرية خلف جرس التداول (رويترز)
TT

التحوط من خفض الجنيه يصعد بالبورصة المصرية لأعلى مستوى في تاريخها

الصالة الرئيسية في البورصة المصرية خلف جرس التداول (رويترز)
الصالة الرئيسية في البورصة المصرية خلف جرس التداول (رويترز)

سجلت مؤشرات البورصة المصرية صعوداً جماعياً لدى إغلاق تعاملات الاثنين، وسجل مؤشر البورصة الرئيسي «إي جي إكس 30» ارتفاعاً بنسبة 2.10 في المائة ليغلق عند مستوى 29.227.79 نقطة، وهي أعلى مستوى على الإطلاق.

وتشهد التعاملات زيادة في طلبات الشراء بشكل يومي؛ نظراً لإقبال المستثمرين على الأسهم للتحوط من خفض محتمل للعملة المحلية، مما صعد بالقيمة السوقية لبورصة مصر إلى حاجز تريليوني جنيه للمرة الأولى في تاريخها، بدعم من مشتريات عربية.

وتزداد التوقعات في مصر بشأن خفض محتمل للجنيه مع وجود بعثة من صندوق النقد الدولي في البلاد لمراجعة برنامج تمويلي بقيمة 3 مليارات دولار، وسط مطالب بزيادته في حدود 10 مليارات دولار.

وانخفض الجنيه بأكثر من النصف مقابل الدولار منذ مارس (آذار) 2022. ورغم التخفيضات المتكررة في قيمة العملة، يبلغ سعر الدولار نحو 70 جنيهاً مصرياً في السوق السوداء، وفق مجموعات لتداول العملة، مقارنة بسعر رسمي يبلغ 31 جنيهاً.

وتتداول بعض الأسهم المصرية بمعامِل ربحية منخفض رغم نتائج الأعمال القوية للشركات، وهو ما يزيد إقبال المستثمرين العرب والأجانب على شرائها.

في الأثناء، قال المجلس التصديري للصناعات الغذائية في مصر، إن صادرات البلاد من الصناعات الغذائية ارتفعت عام 2023 بقيمة 602 مليون دولار، بنحو 14 في المائة لتصل إلى حوالي 5.1 مليار دولار، مقارنة بحوالي 4.5 مليار دولار في 2022.

ونقلت «وكالة أنباء الشرق الأوسط» المصرية عن التقرير السنوي للمجلس أن الصادرات إلى الدول العربية تصدرت قائمة الوجهات للمجموعات الدولية المستوردة للأغذية خلال العام الماضي بقيمة 2.7 مليار دولار، ما يمثل 54 في المائة من الصادرات الغذائية، يليها الاتحاد الأوروبي بقيمة 884 مليون دولار بنمو 15 في المائة، وتمثل 17 في المائة من مجموع الصادرات.

والقيمة السنوية للصادرات الإجمالية هي الأعلى في تاريخ صادرات الصناعات الغذائية لمصر بحسب التقرير.

ووفقاً للتقرير، احتل السودان المركز الأول بين الدول المستوردة للأغذية المصرية في عام 2023 بقيمة 470 مليون دولار، وبنسبة نمو 138 في المائة عن عام 2022، تليه السعودية بقيمة 400 مليون دولار بنسبة تراجع ثلاثة في المائة، ثم ليبيا في المركز الثالث بقيمة 268 مليون دولار بنسبة نمو واحد في المائة، وبعدها الولايات المتحدة الأميركية بقيمة 233 مليون دولار بتراجع خمسة في المائة.


مقالات ذات صلة

تحويلات المصريين بالخارج زادت بأكثر من 100 % في سبتمبر

الاقتصاد مقر البنك المركزي المصري بالعاصمة الإدارية الجديدة (رويترز)

تحويلات المصريين بالخارج زادت بأكثر من 100 % في سبتمبر

أظهرت بيانات البنك المركزي المصري، اليوم الاثنين، أن تحويلات المصريين بالخارج ارتفعت لأكثر من مثليها على أساس سنوي في سبتمبر (أيلول) الماضي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد وزير البترول المصري كريم بدوي خلال حديثه في مؤتمر مؤسسة «إيجيبت أويل آند غاز» (وزارة البترول المصرية)

مصر: أعمال البحث عن الغاز الطبيعي بالبحر المتوسط «مبشرة للغاية»

قال وزير البترول المصري كريم بدوي إن أعمال البحث والاستكشاف للغاز الطبيعي في البحر المتوسط مع الشركات العالمية «مبشرة للغاية».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد ناقلة غاز طبيعي مسال تمر بجانب قوارب صغيرة (رويترز)

مصر تُجري محادثات لإبرام اتفاقيات طويلة الأجل لاستيراد الغاز المسال

تجري مصر محادثات مع شركات أميركية وأجنبية أخرى لشراء كميات من الغاز الطبيعي المسال عبر اتفاقيات طويلة الأجل، في تحول من الاعتماد على السوق الفورية الأكثر تكلفة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد سيدة تتسوق في إحدى أسواق القاهرة (رويترز)

«المركزي المصري» يجتمع الخميس والتضخم أمامه وخفض الفائدة الأميركية خلفه

بينما خفض الفيدرالي الأميركي أسعار الفائدة للمرة الثانية على التوالي يدخل البنك المركزي المصري اجتماعه قبل الأخير في العام الحالي والأنظار تتجه نحو التضخم

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد مسؤولو «مدن» الإماراتية و«حسن علام» المصرية خلال توقيع مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون في مشروع رأس الحكمة (الشرق الأوسط)

«مدن القابضة» الإماراتية توقع مذكرة تفاهم في البنية التحتية والطاقة بمشروع رأس الحكمة

وقعت «مدن القابضة» الإماراتية، اليوم الثلاثاء، مذكرة تفاهم مع مجموعة «حسن علام القابضة» المصرية، لتعزيز أفق التعاون في مشروع رأس الحكمة في مصر.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

ترمب يعد حزمة دعم واسعة النطاق لقطاع الطاقة الأميركي

الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب يتحدث خلال لقاء تلفزيوني (رويترز)
الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب يتحدث خلال لقاء تلفزيوني (رويترز)
TT

ترمب يعد حزمة دعم واسعة النطاق لقطاع الطاقة الأميركي

الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب يتحدث خلال لقاء تلفزيوني (رويترز)
الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب يتحدث خلال لقاء تلفزيوني (رويترز)

يعمل الفريق الانتقالي للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، على إعداد حزمة واسعة النطاق في مجال الطاقة، لطرحها خلال أيام من توليه المنصب، والتي سيتم بموجبها الموافقة على منح تراخيص لمشروعات جديدة لتصدير الغاز الطبيعي المسال، وزيادة التنقيب عن النفط قبالة السواحل الأميركية، وفي الأراضي الاتحادية. وفق وكالة «رويترز»، نقلاً عن مصدرَين مطلعين.

وتعكس الحزمة المتعلقة بالطاقة إلى حد بعيد الوعود التي قطعها ترمب خلال حملته الانتخابية؛ لكن خطة تنفيذ هذه الحزمة منذ اليوم الأول له بالمنصب، تؤكد أن إنتاج النفط والغاز يعد ركيزة أساسية في جدول الأعمال الأولى لترمب، تماماً مثل قضية الهجرة.

وذكر المصدران أن الجمهوري ترمب يعتزم أيضاً إلغاء بعض التشريعات واللوائح الرئيسية الخاص بالمناخ، والتي أصدرها الرئيس الديمقراطي الحالي جو بايدن، مثل الإعفاءات الضريبية على السيارات الكهربائية، ومعايير محطات الطاقة النظيفة الجديدة، بهدف التخلص التدريجي من الفحم والغاز الطبيعي.

وأضافا أن من ضمن الأولويات المبكرة إلغاء وقف تراخيص التصدير الجديدة للغاز الطبيعي المسال الذي فرضه بايدن، والتحرك بسرعة للموافقة على التراخيص المعلقة.

وأردفا يقولان إن ترمب سيسعى أيضاً إلى تسريع منح تراخيص الحفر في الأراضي الاتحادية، واستئناف خطط الحفر لمدة 5 سنوات قبالة الساحل الأميركي، بما يشمل زيادة عائدات مناطق الامتياز.

وفي خطوة رمزية، سيسعى ترمب إلى الموافقة على خط أنابيب «كيستون» لنقل النفط الخام الكندي إلى الولايات المتحدة، الذي كان مثار خلاف بيئي وتوقف، بعد أن ألغى بايدن ترخيصاً مهماً في أول يوم له في المنصب.

وقالت كارولين ليفات، المتحدثة باسم ترمب، في بيان: «يمكن للشعب الأميركي الاعتماد على أن الرئيس ترمب سيستخدم سلطته التنفيذية من أول يوم، للوفاء بالوعود التي قطعها خلال حملته الانتخابية».

ويحتاج كثير من بنود الخطة بعض الوقت لضرورة إقرارها عبر الكونغرس أو الجهات التنظيمية في البلاد. وتعهد ترمب بإعلان حالة الطوارئ في مجال الطاقة من أول يوم له في المنصب، مما سيختبر قدرته على تجاوز هذه العقبات، وفرض بعض التغييرات بناء على جدول زمني سريع.