صندوق النقد: توقعات الأسواق بتخفيضات أسعار الفائدة سابقة لأوانها

أعلن صندوق النقد الدولي أن توقعات السوق بتخفيضات سريعة في أسعار الفائدة سابقة لأوانها بعض الشيء لأن المعركة ضد التضخم لم تنتهِ بعد (رويترز)
أعلن صندوق النقد الدولي أن توقعات السوق بتخفيضات سريعة في أسعار الفائدة سابقة لأوانها بعض الشيء لأن المعركة ضد التضخم لم تنتهِ بعد (رويترز)
TT

صندوق النقد: توقعات الأسواق بتخفيضات أسعار الفائدة سابقة لأوانها

أعلن صندوق النقد الدولي أن توقعات السوق بتخفيضات سريعة في أسعار الفائدة سابقة لأوانها بعض الشيء لأن المعركة ضد التضخم لم تنتهِ بعد (رويترز)
أعلن صندوق النقد الدولي أن توقعات السوق بتخفيضات سريعة في أسعار الفائدة سابقة لأوانها بعض الشيء لأن المعركة ضد التضخم لم تنتهِ بعد (رويترز)

قالت كبيرة خبراء الاقتصاد في صندوق النقد الدولي، غيتا غوبيناث، إن «توقعات السوق بتخفيضات سريعة في أسعار الفائدة سابقة لأوانها بعض الشيء؛ لأن المعركة ضد التضخم لم تنتهِ بعد».

وفي حديثها، في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، قالت النائبة الأولى للمديرة العامة للصندوق، إنه حتى بعد الارتفاعات الحادة في تكاليف الاقتراض في العامين الماضيين، فإن المهمة لم تنجز بعد، حيث لا تزال أسواق العمل ضيقة على جانبي المحيط الأطلسي، وفق وكالة «بلومبرغ».

وتابعت: «تتوقع الأسواق من المصارف المركزية أن تخفّض أسعار الفائدة بقوة كبيرة. أعتقد بأنه من السابق لأوانه بعض الشيء التوصل إلى هذا الاستنتاج. يجب أن نتوقع انخفاض أسعار الفائدة في وقت ما هذا العام، ولكن بناءً على البيانات التي نراها الآن، نتوقع أن يكون هذا أكثر ترجيحاً في النصف الثاني من هذا العام».

وتتوافق تصريحات غوبيناث مع تصريحات المسؤولين النقديين العالميين الذين عارضوا توقعات المستثمرين بإجراء تخفيضات كبيرة في تكاليف الاقتراض. ولاحظت غوبيناث أن الاقتصادات تصمد في مواجهة الظروف الصعبة، مما يجعل فرص حدوث ركود عميق أقل احتمالاً.

وقالت: «لدينا أسر وشركات تتمتع بميزانيات عمومية أقوى، وقد شهدنا آثاراً ولكننا شهدنا أيضاً مرونة». وأضافت: «إن أسواق العمل تتباطأ ولكن بوتيرة أكثر تدرجاً. نشعر وكأننا نشهد سيناريو هبوط ناعم؛ فقد ارتفعت الاحتمالات قليلاً؛ لأن التضخم انخفض دون الحاجة إلى هذا القدر الكبير من الخسارة من حيث النشاط الاقتصادي».

وعلى المدى الطويل، قالت غوبيناث: «إن أسعار الفائدة ستكون في المتوسط أعلى مما كانت عليه في الفترة التي أعقبت الأزمة المالية العالمية، عندما كانت المصارف المركزية تحاول تعزيز التضخم».


مقالات ذات صلة

بعثة صندوق النقد الدولي تختتم زيارتها إلى مصر لإجراء المراجعة الرابعة لبرنامج القرض

الاقتصاد  مئذنة مسجد قيد الإنشاء في القاهرة (رويترز)

بعثة صندوق النقد الدولي تختتم زيارتها إلى مصر لإجراء المراجعة الرابعة لبرنامج القرض

اختتمت بعثة صندوق النقد الدولي زيارتها إلى مصر وأحرزت تقدماً كبيراً في المناقشات المتعلقة بالسياسات نحو استكمال المراجعة الرابعة لبرنامج القرض، وفق الصندوق.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد رئيس سريلانكا أنورا كومارا ديساناياكي مغادراً بعد حفل افتتاح البرلمان العاشر للبلاد في البرلمان الوطني بكولومبو (أ.ف.ب)

سريلانكا تتوقّع اتفاقاً على مستوى موظفي صندوق النقد الدولي الجمعة

قال الرئيس السريلانكي أنورا كومارا ديساناياكي، أمام البرلمان الجديد، إن بلاده تتوقّع أن يعلن صندوق النقد الدولي يوم الجمعة، اتفاقاً بشأن برنامج إنقاذ البلاد.

«الشرق الأوسط» (كولومبو)
الاقتصاد علم أوكراني يرفرف بالقرب من المباني التي دمرتها الضربة العسكرية الروسية بكييف في 15 فبراير 2023 (رويترز)

في اليوم الألف للحرب... أوكرانيا تحصل على دعم جديد من صندوق النقد

أعلن صندوق النقد الدولي، يوم الثلاثاء، أن موظفيه والسلطات الأوكرانية توصلوا إلى اتفاق يتيح لأوكرانيا الوصول إلى نحو 1.1 مليار دولار.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد منظر عام لمدينة الكويت (رويترز)

ارتفاع التضخم السنوي في الكويت 2.44 % خلال أكتوبر

سجل معدل الأرقام القياسية لأسعار المستهلكين، وهو ما يعرف بالتضخم، ارتفاعاً بنسبة 2.44 في المائة خلال شهر أكتوبر الماضي، على أساس سنوي.

«الشرق الأوسط» (الكويت)
الاقتصاد سفينة وحاويات شحن في ميناء ليانيونغو بمقاطعة جيانغسو (رويترز)

صندوق النقد الدولي يحذر من تأثير التعريفات الجمركية الانتقامية على آفاق نمو آسيا

حذر صندوق النقد الدولي يوم الثلاثاء من أن التعريفات الجمركية الانتقامية «المتبادلة» قد تقوض الآفاق الاقتصادية لآسيا، وترفع التكاليف، وتعطل سلاسل التوريد.

«الشرق الأوسط» (سيبو )

معنويات الأعمال في ألمانيا تتراجع... مؤشر «إيفو» يشير إلى ركود محتمل

أفق فرانكفورت مع الحي المالي (رويترز)
أفق فرانكفورت مع الحي المالي (رويترز)
TT

معنويات الأعمال في ألمانيا تتراجع... مؤشر «إيفو» يشير إلى ركود محتمل

أفق فرانكفورت مع الحي المالي (رويترز)
أفق فرانكفورت مع الحي المالي (رويترز)

تراجعت المعنويات الاقتصادية في ألمانيا أكثر من المتوقع في نوفمبر (تشرين الثاني)، مما يمثل مزيداً من الأخبار السلبية لبلد من المتوقع أن يكون الأسوأ أداءً بين الدول السبع الكبرى هذا العام.

وأعلن معهد «إيفو» أن مؤشر مناخ الأعمال انخفض إلى 85.7 في نوفمبر من 86.5 في الشهر السابق، وفقاً للاستطلاع الذي نُشر يوم الاثنين.

وكان الاقتصاديون الذين استطلعت «رويترز» آراءهم قد توقعوا قراءة قدرها 86.

وقال رئيس معهد «إيفو»، كليمنس فيست: الاقتصاد الألماني يفتقر إلى القوة.

وجاء التراجع في المعنويات الاقتصادية بشكل رئيس بسبب التقييم الأضعف للوضع الحالي، حيث تراجع المؤشر إلى 84.3 في نوفمبر من 85.7 في أكتوبر (تشرين الأول).

كما تراجعت التوقعات، لكن بشكل طفيف، إلى 87.2 في نوفمبر من 87.3 في الشهر السابق، وفقاً لمعهد «إيفو».

وأشار كبير الاقتصاديين في ألمانيا لدى «دويتشه» بنك للأبحاث، روبن وينكلر، إلى أنه من اللافت أن التوقعات بقيت مستقرة بالنظر إلى الأحداث السياسية في الأسابيع الثلاثة الماضية.

وقال وينكلر إما أن الشركات الألمانية ليست قلقة بعد بشأن سياسة التجارة الأميركية، أو أن هذه المخاوف يتم تعويضها بآمال جديدة في الانتخابات الألمانية.

وكان التراجع في المعنويات قد أثر على جميع القطاعات باستثناء التجارة، حيث كانت شركات التجزئة والجملة أكثر تفاؤلاً وأقل تشاؤماً من الأشهر السابقة، وفقاً لمعهد «إيفو».

ويعد زيادة النشاط التجاري أمراً مثيراً للاهتمام، خاصة أن ألمانيا ستكون من أكبر الخاسرين إذا أشعلت رئاسة ترمب حرباً تجارية بين الولايات المتحدة وأوروبا، مما قد يحول القوة الصناعية التي كانت تتمتع بها ألمانيا سابقاً إلى نقطة ضعف حادة.

ومن المهم أيضاً تأثير التخفيضات الضريبية والتنظيمية في الولايات المتحدة، إلى جانب انخفاض أسعار الطاقة، على القدرة التنافسية لألمانيا، وهو ما يراه كارستن بريزسكي، رئيس الاقتصاد الكلي العالمي في بنك «آي إن جي»، سلبياً للغاية.

وأشار بريزسكي إلى أن مؤشر «إيفو» يميل إلى التقاط الأحداث قصيرة الأجل مع بعض التأخير، قائلاً في هذا السياق، هناك خطر كبير من أن يكون لنتائج الانتخابات الأميركية وانهيار الحكومة الألمانية تأثير طويل الأجل على المعنويات في الأشهر المقبلة.

في حالة ركود

وفي تعليقها على رقم معنويات الأعمال، قالت كبيرة الاقتصاديين الأوروبيين في «كابيتال إيكونوميكس»، فرانزيسكا بالماس: «تؤكد القراءة أن الاقتصاد الألماني لا يزال في حالة ركود».

وتسارع الركود الاقتصادي في ألمانيا في نوفمبر، مع انخفاض نشاط الأعمال للشهر الخامس على التوالي وبأسرع معدل منذ فبراير (شباط)، وفقاً لمؤشر مديري المشتريات المركب الألماني (بي إم آي) الصادر يوم الجمعة.

وقالت بالماس إن كلا من مؤشر «إيفو» ومؤشر مديري المشتريات يشيران إلى أنه بعد نمو بنسبة 0.1 في المائة في الربع الثالث، فإن الناتج المحلي الإجمالي الألماني قد ينكمش مرة أخرى في الربع الأخير من العام.

وأضافت بالماس أن التوقعات لعام 2025 ليست مشجعة أيضاً، حيث من المرجح أن يؤدي فقدان القدرة التنافسية في الصناعة والتغيرات الديموغرافية السلبية إلى تعويض أي دفعة من التعافي في الدخول الحقيقية للأسر وتخفيف السياسة النقدية.