«الخطوط القطرية» تضيف رحلات جوية إلى العلا في السعودية

ترفع خيارات المسافرين من 170 وجهة حول العالم لاستكشاف المنطقة التراثية

صورة للمسؤولين خلال الجولة على عدة محطات تراثية في مدينة العلا (الشرق الأوسط)
صورة للمسؤولين خلال الجولة على عدة محطات تراثية في مدينة العلا (الشرق الأوسط)
TT

«الخطوط القطرية» تضيف رحلات جوية إلى العلا في السعودية

صورة للمسؤولين خلال الجولة على عدة محطات تراثية في مدينة العلا (الشرق الأوسط)
صورة للمسؤولين خلال الجولة على عدة محطات تراثية في مدينة العلا (الشرق الأوسط)

زادت «الخطوط الجوية القطرية»، شبكة وجهاتها إلى السعودية بتدشين رحلاتها إلى مدينة العلا في غرب المملكة. وتركز الحكومة السعودية بشكل مكثف على مدينة العلا؛ إذ أطلق ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، عدة مشاريع للنهوض بالمنطقة وتطويرها والسماح للزوار باستكشاف المواقع الاستثنائية الزاخرة بالتراث الطبيعي والإنساني، والتي تقع وسط واحات خضراء وجبال شاهقة من الحجر الرملي، ومواقع ثقافية قديمة يعود تاريخها إلى آلاف السنوات.

وتأتي إضافة العلا إلى شبكة وجهات «الخطوط الجوية القطرية» لتزيد خيارات السفر أمام المسافرين سواء كانوا من رجال الأعمال أو السيّاح من أكثر من 170 وجهة حول العالم لاستكشاف والتعرف على أكثر الوجهات رواجاً في المملكة. وتشغل «الخطوط الجوية القطرية» رحلتين أسبوعياً إلى العلا، ليصل عدد رحلات الناقلة القطرية إلى أكثر من 125 رحلة أسبوعياً تسيّر إلى 10 مدن سعودية. وقد أظهرت الرحلة التي نظمتها الناقلة القطرية مدينة العلا كوجهة سياحية جديدة تقدم للمسافرين مزيجاً فريداً من التاريخ والثقافة والفخامة. وقد ضم الوفد رفيع المستوى الذي حضر حفل تدشين رحلات العلا، كلاً من وزير الثقافة في دولة قطر الشيخ عبد الرحمن بن حمد بن جاسم آل ثاني، ووزير الثقافة في السعودية الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان آل سعود، والرئيس التنفيذي لمجموعة «الخطوط الجوية القطرية» المهندس بدر محمد المير، والرئيس التنفيذي بالإنابة للهيئة الملكية لمحافظة العلا عبير العقل، إلى جانب عدد من كبار الشخصيات.

واستهل الوفد زيارته إلى قلب المدينة القديمة في العلا لاستكشافها، وذلك باعتبارها جوهرة تاريخية تتميز بالعمارة التقليدية القديمة والتي تم تجديدها بلمسةٍ عصرية. وتخلل الجولة عدة محطات في المدينة، منها زيارة المنطقة المستدامة والمتنوعة بيولوجياً، واحة العلا، لتسليط الضوء على الروابط التي تجمع بين المواقع المعاصرة والمواقع التاريخية. وكذلك مرّ الوفد على العديد من دور النشر، الأمر الذي أتاح للضيوف أخذ فكرة أعمق عن الثقافة المحلية وتقاربها مع الأدب.

وأكد الشيخ عبد الرحمن بن حمد آل ثاني، على أهمية استثمار المواقع الأثرية وجعلها متاحة من أجل التعرف على ثراء المخزون الحضاري الذي تحتوي عليه منطقة العلا. وقال: «تمثّل حماية التراث والمحافظة عليه أهم أهداف العمل الثقافي؛ إذ إن المعالم التاريخية والتراثية لديها القدرة على استقطاب أبناء المنطقة والعالم، كما أنها تساهم في تقديم صورة مشرقة لحوار الثقافات، وذلك لما تحمله من تنوع حضاري».

من جانبه، كشف الرئيس التنفيذي للمجموعة بدر محمد المير، عن تنامي شبكة وجهات «الخطوط الجوية القطرية» في المملكة؛ إذ تشغّل رحلاتها الجوية إلى 10 مدن أساسية في المملكة. وبيّن أن الوجهة الجديدة تتيح المجال أمام المسافرين من مختلف أنحاء العالم لزيارة مدينة العلا التي تجسد مزيجاً رائعاً من التاريخ والثقافة والرفاهية، مما يجعلها غنية بالعديد من التجارب المميزة.


مقالات ذات صلة

تايلاند تستكشف التعاون مع السعودية في قطاعات الطاقة المتجدّدة والهيدروجين وصناعة السيارات الكهربائية

الاقتصاد وزير الاستثمار السعودي ووزير الخارجية التايلاندي لدى تكريم ممثّلي بعض القطاعات الخاصة في البلدين خلال منتدى الاستثمار الأخير بالرياض (الشرق الأوسط)

تايلاند تستكشف التعاون مع السعودية في قطاعات الطاقة المتجدّدة والهيدروجين وصناعة السيارات الكهربائية

قال وزير الخارجية التايلاندي إنه يمكن للشركات التايلاندية الاستفادة من التعاون مع السعودية، من حيث مركزها الاقتصادي بالشرق الأوسط، لتوسيع أسواقها في المنطقة.

فتح الرحمن يوسف (الرياض)
الاقتصاد وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي بندر الخريف خلال لقائه الرئيس التنفيذي لشركة «فالي» التعدينية إدواردو بارتولوميو في البرازيل (واس)

قطاع التعدين السعودي يوفر فرصاً استثمارية للشركات البرازيلية

بحث وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي بندر الخريف مع الرئيس التنفيذي لشركة «فالي» الفرص الاستثمارية في قطاع التعدين بالمملكة.

«الشرق الأوسط» (برازيليا )
الاقتصاد ميناء الملك عبد العزيز بالدمام شرق السعودية (موقع «موانئ»)

السعودية: الصادرات غير النفطية تسجل أعلى مستوى منذ عامين

حققت الصادرات السعودية غير النفطية في مايو (أيار) الماضي أعلى مستوى لها في عامين، حيث بلغت 28.89 مليار ريال (7.70 مليار دولار).

آيات نور (الرياض)
الاقتصاد أحد قطارات نقل الركاب التابعة للخطوط الحديدية السعودية (الموقع الرسمي)

قطارات السعودية تنقل 9 ملايين راكب في الربع الثاني

نقلت قطارات السعودية أكثر من 9.3 مليون راكب في الربع الثاني من العام الحالي، بنسبة نمو بلغت 13 في المائة مقارنة بالربع المماثل من العام المنصرم.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد أحد المصانع السعودية الواقعة في المدينة الصناعية بعسير جنوب المملكة (الشرق الأوسط)

المصانع السعودية تتجاوز مستهدفات 2023 نحو التحول ورفع تنافسية منتجاتها

أثبتت المصانع السعودية جديتها في التحول نحو الأتمتة وكفاءة التصنيع، في خطوة تحسن مستوى جودة وتنافسية المنتجات الوطنية وتخفض التكاليف التشغيلية.

بندر مسلم (الرياض)

الحكومة الأميركية تدافع أمام القضاء عن إلزام مالكي «تيك توك» ببيعه

شعار «تيك توك» (أ.ف.ب)
شعار «تيك توك» (أ.ف.ب)
TT

الحكومة الأميركية تدافع أمام القضاء عن إلزام مالكي «تيك توك» ببيعه

شعار «تيك توك» (أ.ف.ب)
شعار «تيك توك» (أ.ف.ب)

في فصل جديد من المواجهة بين شبكة التواصل الاجتماعي الصينية «تيك توك» والحكومة الأميركية، قدمت وزارة العدل الأميركية الجمعة حججها إلى المحكمة الفيدرالية التي ستقرر ما إذا كان القانون الهادف إلى البيع القسري للتطبيق يتماشى مع الدستور أم لا.

واعتمد الكونغرس الأميركي في أبريل (نيسان)، قانوناً يجبر «بايتدانس»؛ الشركة المالكة لتطبيق «تيك توك»، على بيعه لمستثمرين غير صينيين خلال 9 أشهر، وإلا تواجه خطر حظرها في الولايات المتحدة.

ويرى التطبيق أن هذا القانون ينتهك حرية التعبير التي يكفلها الدستور الأميركي في التعديل الأول منه.

لكن الحكومة الأميركية تؤكد أن القانون يهدف إلى الاستجابة لمخاوف تتعلق بالأمن القومي، وليس إلى الحد من حرية التعبير، عادّة أن ليس بإمكان «بايتدانس» الاستفادة في هذه الحالة من الحماية التي ينص عليها التعديل الأول من الدستور.

ووفقاً للحجج التي قدمتها وزارة العدل الأميركية، تتعلق المخاوف بأن «بايتدانس» ملزمة على الاستجابة لطلبات السلطات الصينية في الوصول إلى بيانات المستخدمين الأميركيين، كما يمكن للتطبيق أيضاً فرض رقابة على محتوى معين على منصته أو تسليط الضوء على آخر.

وكتبت وزارة العدل في ملف حججها، أنه «نظراً لانتشار (تيك توك) الواسع في الولايات المتحدة، فإن قدرة الصين على استخدام ميزات (تيك توك) لتحقيق هدفها الأساسي المتمثل في الإضرار بالمصالح الأميركية يخلق تهديداً عميقاً وواسع النطاق للأمن القومي».

وذكر الملف أيضاً أن «تيك توك» يمنح بكين «الوسائل لتقويض الأمن القومي الأميركي» من خلال جمع كميات كبيرة من البيانات الحساسة من المستخدمين الأميركيين واستخدام خوارزمية خاصة للتحكم في مقاطع الفيديو التي يشاهدها المستخدمون.

وأضافت وزارة العدل الأميركية «يمكن التحكم بهذه الخوارزمية يدوياً». وتابعت: «موقعها في الصين من شأنه أن يسمح للحكومة الصينية بالتحكم سراً في الخوارزمية - وبالتالي تشكيل المحتوى الذي يتلقاه المستخدمون الأميركيون سراً».

علم الولايات المتحدة وأعلاه شعار التطبيق الصيني «تيك توك» (رويترز)

وردت الشركة المالكة لتطبيق «تيك توك» السبت بالقول إن «الدستور إلى جانبنا».

وعدّت الشركة أن «حظر تيك توك من شأنه إسكات أصوات 170 مليون أميركي، في انتهاك للتعديل الأول للدستور»، في إشارة إلى مستخدميه بالولايات المتحدة.

وأضاف التطبيق: «كما قلنا في السابق، لم تقدم الحكومة أبداً دليلاً على تأكيداتها»، بما في ذلك أثناء اعتماد القانون.

ولكن أوضح مسؤول أميركي أن أجهزة الاستخبارات الأميركية تشعر بالقلق بشأن إمكانية قيام بكين «باستخدام تطبيقات الهاتف الجوال سلاحاً».

وشدّد المسؤول على أن «الهدف من القانون هو ضمان أنه يمكن للصغار والمسنين على حد سواء، وكل (الفئات العمرية) بينهم، استخدام التطبيق بكل أمان، مع الثقة في أن بياناتهم ليست في متناول الحكومة الصينية أو أن ما يشاهدونه لم تقرره الحكومة الصينية».

ورأى مسؤول في وزارة العدل الأميركية أن «من الواضح أن الحكومة الصينية تسعى منذ سنوات إلى وضع يدها على كميات كبيرة من البيانات الأميركية بأي طرق ممكنة، بينها هجمات سيبرانية أو شراء بيانات عبر الإنترنت، وتدرِّب نماذج من الذكاء الاصطناعي لاستخدام هذه البيانات».

ويرى «تيك توك» أن طلب بيع التطبيق «مستحيل ببساطة»، خصوصاً خلال فترة زمنية محدد.

وجاء في الشكوى المقدمة من «تيك توك» و«بايتدانس»، أنه «لأول مرة في التاريخ، اعتمد الكونغرس تشريعاً يستهدف منصة واحدة لفرض حظره على مستوى البلاد ومنع كل أميركي من المشاركة في مجتمع عالمي واحد يضم أكثر من مليار شخص».

وأكدت «بايتدانس» أنها لا تنوي بيع «تيك توك»، معتمدة المسار القضائي وصولاً إلى المحكمة العليا الأميركية، باعتباره الرد الوحيد لمنع الحظر في 19 يناير (كانون الثاني) 2025.

وظل «تيك توك» لسنوات في مرمى السلطات الأميركية لوضع حد لاستخدامه في البلاد.

وفي عام 2020، نجح «تيك توك» في تعليق قرار بحظره أصدرته إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب من خلال طلب استئناف. وعلّق قاضٍ القرار مؤقتاً، عادّاً أن الأسباب المقدمة للحظر مبالغ فيها، وأن حرية التعبير مهددة.

لكن يهدف القانون الأميركي الجديد إلى التغلب على الصعوبات التي تمت مواجهتها سابقاً.

ويرى خبراء أن المحكمة العليا قد تأخذ في الحسبان حججاً تشير إلى إمكانية تهديد التطبيق للأمن القومي يقدمها مسؤولون في الولايات المتحدة.

ولكن من الصعب حالياً تصور إمكانية استحواذ طرف آخر على «تيك توك»، حتى لو كانت «بايتدانس» منفتحة على إمكانية بيعه، إذ لم يتقدم أحد بالفعل لشرائه.

وليس من السهل توفر طرف لديه أموال كافية للاستحواذ على تطبيق يضم 170 مليون مستخدم في الولايات المتحدة، وأكثر من مليار مستخدم في كل أنحاء العالم، في حين أن الشركات الرقمية العملاقة هي بلا شك الوحيدة التي تمتلك الإمكانات اللازمة للاستحواذ على التطبيق.