السعودية تعمل على مشروع يحسّن الإجراءات الخاصة بالإعفاءات الجمركية

تمكين القطاع الصناعي ورفع مستوى تنافسية المنتجات الوطنية

تُمكن الخدمة من الإعفاء من الرسوم الجمركية... ما يرفع من مستوى تنافسية المنتجات الوطنية (واس)
تُمكن الخدمة من الإعفاء من الرسوم الجمركية... ما يرفع من مستوى تنافسية المنتجات الوطنية (واس)
TT

السعودية تعمل على مشروع يحسّن الإجراءات الخاصة بالإعفاءات الجمركية

تُمكن الخدمة من الإعفاء من الرسوم الجمركية... ما يرفع من مستوى تنافسية المنتجات الوطنية (واس)
تُمكن الخدمة من الإعفاء من الرسوم الجمركية... ما يرفع من مستوى تنافسية المنتجات الوطنية (واس)

علمت «الشرق الأوسط» أن الحكومة السعودية تعمل حالياً على مشروع لتحسين الإجراءات الخاصة بالإعفاءات الجمركية، وتمكين القطاع الصناعي من خلال رفع مستوى تنافسية المنتجات الوطنية.

ويُمكن الإعفاء الجمركي، المستثمر الصناعي من الحصول على الخدمة للمنشأة منذ إصدار الترخيص الصناعي بموجب قانون (نظام) التنظيم الصناعي الموحد لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وذلك من خلال إعفائها من الضريبة (الرسوم) الجمركية على وارداتها من الآلات والمعدات، وقطع الغيار والمواد الخام الأولية، والمواد نصف المصنعة، والمواد التامة الصنع، وكذلك مواد التعبئة والتغليف اللازمة مباشرة للإنتاج.

وطبقاً للمعلومات، أبلغت وزارة الصناعة والثروة المعدنية جميع منشآت القطاع الخاص، أنها بصدد عمل مشروع لتحسين إجراءات الإعفاءات الجمركية. وسعياً منها في استطلاع وأخذ مرئيات الشركات، فقد نشرت خدمة عبر «منصة صناعي» لتلقي المقترحات حول قائمة البنود الجمركية التي تم تقييدها وإعفاؤها من الرسوم المرتبطة بمدخلات الصناعة.

مرئيات القطاع الخاص

وطالبت الوزارة كافة المنشآت بتقديم مرئياتهم بشأن تأييد أو عدم تأييد رفع التقييد على بنود القائمة في تعبئة الاستطلاع عبر «منصة صناعي»، وذلك لتتمكن بناءً عليها من استكمال العمل على المشروع وتمكين القطاع الخاص من خلال رفع مستوى تنافسية المنتجات الوطنية.

وتعمل الحكومة السعودية للوصول إلى اقتصاد صناعي جاذب للاستثمار يسهم في تحقيق التنوع الاقتصادي وتنمية الناتج المحلي والصادرات غير النفطية، بما يتماشى مع مستهدفات «رؤية 2030».

وأطلق ولي العهد رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، في أكتوبر (تشرين الأول) 2022، الاستراتيجية الوطنية للصناعة، التي تركز على 12 قطاعاً فرعياً لتنويع الاقتصاد الصناعي بالمملكة.

وحددت الاستراتيجية أكثر من 800 فرصة استثمارية بقيمة تريليون ريال (266.6 مليار دولار)، لتشكل فصلاً جديداً من النمو المستدام للقطاع، بما يحقق عوائد اقتصادية طموحة بحلول 2030.

وتشمل الاستراتيجية، مضاعفة الناتج المحلي الصناعي بنحو 3 مرات، وقيمة الصادرات لتصل إلى 557 مليار ريال (148.5 مليار دولار).

التقنية المتقدمة

كما تعمل الاستراتيجية الوطنية للصناعة على وصول مجموع قيمة الاستثمارات الإضافية في القطاع إلى 1.3 تريليون ريال (346.6 مليار دولار)، وزيادة صادرات المنتجات التقنية المتقدمة بنحو 6 أضعاف، إضافة إلى استحداث عشرات الآلاف من الوظائف النوعية عالية القيمة.

وكشفت وزارة الصناعة والثروة المعدنية، أخيراً، عن إصدار 130 ترخيصاً صناعياً جديداً خلال نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، توزعت على خمسة أنشطة صناعية، يتصدرها نشاط صنع المنتجات الغذائية بـ20 ترخيصاً، ثم المعادن اللافلزية الأخرى بـ16، ثم صنع منتجات المعادن المشكلة باستثناء الآلات والمعدات بـ15 ترخيصاً، وصنع المطاط واللدائن بـ12، بالإضافة إلى المواد الكيميائية والمنتجات الكيميائية بـ10 تراخيص. وبيّن التقرير الصادر عن المركز الوطني للمعلومات الصناعية والتعدينية، أن إجمالي عدد التراخيص الصناعية، التي أصدرتها الوزارة منذ مطلع العام الحالي حتى نهاية نوفمبر نحو 1257 ترخيصاً، في حين وصل عدد المصانع القائمة وتحت الإنشاء في المملكة حتى نهاية الشهر نفسه إلى 11469 مصنعاً، بحجم استثمارات بلغ 1.538 تريليون ريال (410 مليارات دولار).

المنشآت الصغيرة والمتوسطة

وأوضح أن حجم الاستثمارات في التراخيص الجديدة لشهر نوفمبر بلغ 24.3 مليار ريال (6.4 مليار دولار)، واستحوذت المنشآت الصغيرة بحسب حجم المنشأة على معظم التراخيص الحديثة بنسبة 93.08 في المائة، تلتها المتوسطة بـ6.15 في المائة، والكبيرة بنسبة 0.77 في المائة.

وسجلت المصانع الوطنية النسبة الكبرى من إجمالي التراخيص الصادرة حسب نوع الاستثمار بنسبة 70.77 في المائة، تلتها الأجنبية بـ20.00 في المائة، والمنشآت ذات الاستثمار المشترك بنسبة 9.23 في المائة. وأفاد تقرير المركز الوطني للمعلومات الصناعية والتعدينية، بأن المصانع التي بدأت الإنتاج خلال نوفمبر الماضي بلغت 88 مصنعاً، بحجم استثمارات يبلغ 8.790 مليار ريال (2.3 مليار دولار).


مقالات ذات صلة

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

الاقتصاد جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

سطرت السعودية التاريخ بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد العوهلي متحدثاً للحضور في منتدى المحتوى المحلي (الشرق الأوسط)

نسبة توطين الإنفاق العسكري بالسعودية تصل إلى 19.35 %

كشف محافظ الهيئة العامة للصناعات العسكرية المهندس أحمد العوهلي عن وصول نسبة توطين الإنفاق العسكري إلى 19.35 في المائة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مركز الملك عبد الله المالي في الرياض (الشرق الأوسط)

التراخيص الاستثمارية في السعودية ترتفع 73.7%

حققت التراخيص الاستثمارية المصدرة في الربع الثالث من العام الحالي ارتفاعاً بنسبة 73.7 في المائة، لتصل إلى 3.810 تراخيص.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد نائب رئيس هيئة الأركان العامة وقائد القوات البحرية الملكية السعودية مع باتريس بيرا خلال الملتقى البحري السعودي الدولي 2024 (الشرق الأوسط)

«مجموعة نافال» تتعاون مع الشركات السعودية لتوطين صناعة السفن البحرية

أكد نائب رئيس المبيعات في الشرق الأوسط والمدير الإقليمي لـ«مجموعة نافال» في السعودية باتريس بيرا، أن شركته تنتهج استراتيجية لتطوير القدرات الوطنية في المملكة.

بندر مسلم (الظهران)
الاقتصاد جانب من الاجتماع الاستراتيجي لـ«موانئ» (واس)

«موانئ» السعودية تلتقي كبرى شركات سفن التغذية لتعزيز الربط العالمي

اجتمعت الهيئة السعودية العامة للموانئ (موانئ) مع كبرى شركات سفن التغذية العالمية، بهدف تعزيز الربط العالمي، وزيادة التنافسية على المستويين الإقليمي والدولي.

«الشرق الأوسط» (دبي)

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

سطرت السعودية التاريخ، بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم، وهي تركز على تعظيم الأثر والقيمة على المنظومة بشكل عام، وذلك بعد مرور 20 عاماً على هذه المعاهدة التي لم تر النور إلا من عاصمة المملكة.

جاء ذلك مع ختام أعمال مؤتمر الرياض الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم، في حدث لأول مرة منذ أكثر من عقد من الزمن تعقد فيها المنظمة العالمية للملكية الفكرية «الويبو» مؤتمراً دبلوماسياً خارج جنيف، وهو الأول الذي يُقام في السعودية والشرق الأوسط، ليمثل المرحلة الأخيرة للمفاوضات الخاصة باعتماد معاهدة هذا القانون، التي تستهدف تبسيط إجراءات حماية التصاميم، من خلال توحيد المتطلبات.

وشهد الحدث، خلال الأسبوعين الماضيين، نقاشات وحوارات مكثفة بين البلدان الأعضاء من أجل الوصول إلى معاهدة تلتزم فيها الدول الأعضاء بالمتطلبات الأساسية لتسجيل التصاميم، وأثرها الإيجابي على المصممين، لتصبح هناك إجراءات موحدة تُطبَّق على جميع الدول.

العائد الاقتصادي

وفي رده على سؤال لـ«الشرق الأوسط»، خلال المؤتمر الصحافي مع ختام هذا الحدث، اليوم الجمعة، قال الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للملكية الفكرية، عبد العزيز السويلم، إنه من خلال الدراسات يوجد هناك نسب عالية جداً للشباب والفتيات في إبداع التصميم بالمملكة، وستكون ذات أثر اقتصادي بمجرد أن يكون المنتج قابلاً للحماية، ومن ثم للبيع والشراء.

وأكد الرئيس التنفيذي أن اختيار اسم «معاهدة الرياض» يعكس المكانة التي تحتلها المملكة بوصفها جسراً للتواصل بين الثقافات، ومركزاً لدعم المبادرات العالمية، كما أن اعتماد المعاهدة يُعد إنجازاً تاريخياً يعكس تعاون ومساهمة البلاد في الإطار الدولي للملكية الفكرية، وفتح آفاق جديدة للتعاون بين الدول الأعضاء.

ووفق السويلم، هذه المعاهدة ستسهم في وضع أسس قانونية مهمة تحقق الفائدة للمصممين، وتدعم الابتكار والإبداع على مستوى العالم.

وتعكس «معاهدة الرياض» رؤية المملكة في تعزيز التعاون الدولي بمجال الإبداع ودورها القيادي في صياغة مستقبل مستدام للمصممين والمبتكرين؛ وقد استكملت المفاوضات في الوصول إلى اتفاق دولي للمعاهدة.

توحيد الإجراءات

وتُعد نقلة نوعية في مجال توحيد إجراءات إيداع التصاميم، لتسجيلها على مستوى دول العالم، وتوفير بيئة قانونية تدعم الابتكار والإبداع في مختلف القطاعات.

هذا الإنجاز يرسخ مكانة المملكة بصفتها وجهة عالمية لدعم المبادرات المبتكرة، ويعكس التزامها بتوفير بيئة مشجِّعة للإبداع تحمي حقوق المصممين وتسهم في ازدهار الصناعات الإبداعية على مستوى العالم.

وكانت الهيئة السعودية للملكية الفكرية قد استضافت، في الرياض، أعمال المؤتمر الدبلوماسي المعنيّ بإبرام واعتماد معاهدة بشأن قانون التصاميم، خلال الفترة من 11 إلى 22 نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، بمشاركة الدول الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، بحضور رفيع المستوى من أصحاب القرار.