اليابان تكثف تحركاتها لاقتناص الفرص السعودية الاستثمارية

من خلال زيارة وفد رسمي بمشاركة 45 شركة لتوسيع العلاقات الاقتصادية بين البلدين

الوفد الياباني خلال اجتماعه مع وزير التجارة السعودي الدكتور ماجد القصبي (الشرق الأوسط)
الوفد الياباني خلال اجتماعه مع وزير التجارة السعودي الدكتور ماجد القصبي (الشرق الأوسط)
TT

اليابان تكثف تحركاتها لاقتناص الفرص السعودية الاستثمارية

الوفد الياباني خلال اجتماعه مع وزير التجارة السعودي الدكتور ماجد القصبي (الشرق الأوسط)
الوفد الياباني خلال اجتماعه مع وزير التجارة السعودي الدكتور ماجد القصبي (الشرق الأوسط)

يكثف وزير الاقتصاد والتجارة والصناعة الياباني كين سايتو، والوفد المرافق له المكون من 45 من كبرى الشركات في طوكيو، تحركاته لاقتناص الفرص السعودية الاستثمارية، التي تتجاوز 3 تريليونات دولار حتى عام 2030، وذلك من خلال عقد لقاءات مع عدد من الوزراء السعوديين.

وعقد الوفد الياباني اجتماعات عدة مع الوزراء السعوديين منذ وصولهم إلى العاصمة، الرياض، مطلع الأسبوع الحالي؛ لبحث تطوير العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بين البلدين، واكتشاف الفرص المتاحة في السوق السعودية.

وبحث كين سايتو، مع وزير الاقتصاد والتخطيط فيصل آل إبراهيم، العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين البلدين وسبل تعزيزها، والموضوعات ذات الاهتمام المشترك.

كين سايتو خلال لقائه وزير الاقتصاد والتخطيط السعودي فيصل آل إبراهيم (الشرق الأوسط)

واجتمع الوفد الياباني أيضاً مع وزير التجارة السعودي الدكتور ماجد القصبي؛ لبحث توسيع التعاون التجاري مع المملكة، وتمكين القطاع الخاص للارتقاء بالعلاقات وفق «الرؤية السعودية اليابانية 2030».

وشارك كين سايتو مع وزير الاستثمار المهندس خالد الفالح، رئاسة الاجتماع السابع للجنة «الرؤية السعودية اليابانية 2030»، الذي تركز حول جهود اللجنة وطموحاتها لتوسيع قاعدة الشراكة الاستراتيجية بين البلدين مع انطلاق الرحلة في مرحلتها الثانية من الرؤية المشتركة.

ومع بداية الأسبوع الحالي، وقّع وزير الصناعة والثروة المعدنية بندر الخريف، ووزير الاقتصاد والتجارة والصناعة الياباني كين سايتو، مذكرة تعاون في مجال التعدين والموارد المعدنية.

وشهد البلدان توقيع 14 اتفاقية تتركز في أنشطة اقتصادية مهمة، أبرزهها: المياه، والطاقة، والخدمات المالية، والرعاية الصحية، والاتصالات، والصناعة، وذلك على هامش انطلاق «منتدى الاستثمار السعودي الياباني 2023»، الاثنين، في العاصمة الرياض.

وكشف وزير الاستثمار المهندس خالد الفالح، خلال المنتدى، عن حجم الفرص التي توفرها السعودية خلال الأعوام المقبلة، متوقعاً أن تبلغ طلبات الاقتراض للمشروعات الكبرى نحو 1.5 تريليون دولار، وأن المؤسسات المالية والبنوك اليابانية أمام فرص لتمويل تلك المشروعات.

وأكد الفالح مضي بلاده لأن تصبح مركزاً عالمياً لتصدير الهيدروجين النظيف. وتوقّع ضخ استثمارات تصل إلى 600 مليار دولار في قطاع البتروكيماويات بحلول 2030.

وأبان أن السوق المالية السعودية «تداول» ستنمو بشكل متزايد، ومن المتوقع أن تكون هناك فرص بقيمة 1.7 تريليون دولار من خلال أوراق دين أو أسهم، وأن المملكة تسعى لتكون من أكبر المراكز المالية العالمية التي تمثل الجزء الأهم من المستهدفات الاستثمارية في 2030.

بدوره، أشار وزير الاقتصاد والتجارة والصناعة في اليابان، إلى أن المملكة تصدّر 40 في المائة من النفط الخام إلى طوكيو، مؤكداً أن المشروعات النوعية بين الشركات السعودية واليابانية بدأت في تشكيل مشروع تحول للطاقة المتجددة.


مقالات ذات صلة

«فُلك» البحرية السعودية تعلن عن بناء 5600 حاوية

الاقتصاد حاويات تابعة لشركة «فلك» السعودية (الشرق الأوسط)

«فُلك» البحرية السعودية تعلن عن بناء 5600 حاوية

الشركة تؤكد أنها تأتي ضمن خططها التوسعية ودعم مساعي المملكة للتحول لمركز لوجيستي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد أحد مشروعات الطاقة الشمسية لشركة «مصدر» (الشرق الأوسط)

رئيس «مصدر» الإماراتية: قدرات الطاقة المتجددة تتضاعف والسعودية أكبر سوق بالمنطقة

كشف محمد الرمحي، الرئيس التنفيذي لشركة «مصدر»، أن رؤيتهم واستراتيجيتهم لتنويع مزيج الطاقة من أجل مستقبل مستدام، كانتا الدافع الرئيس لدخولهم إلى السوق السعودية.

مساعد الزياني (أبوظبي)
الاقتصاد مجلس الأعمال السعودي - اليمني يعقد اجتماعه في مكة المكرمة ويعلن عن مبادرات استراتيجية (الشرق الأوسط)

تأسيس 3 شركات سعودية - يمنية للطاقة والاتصالات والمعارض لدعم إعادة إعمار اليمن

أعلن مجلس الأعمال السعودي - اليمني التابع لاتحاد الغرف السعودية عن إطلاق 6 مبادرات نوعية لتعزيز التبادل التجاري وتأسيس 3 شركات استراتيجية.

أسماء الغابري (جدة)
الاقتصاد وزير التجارة السعودي يتحدث خلال أعمال ورشة العمل (حسابه على إكس)

القصبي: الرقمنة أحدثت تحولاً في التجارة العالمية

أكد الدكتور ماجد القصبي وزير التجارة السعودي، أن التبني العالمي المتزايد للرقمنة أحدث تحولاً في التجارة، وجعلها أكثر كفاءة وموثوقية وشفافية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)
الاقتصاد العاصمة السعودية الرياض (الشرق الأوسط)

«السعودية للاستثمار الجريء» تستثمر في صندوق رائد فنتشرز للشركات الناشئة التقنية

أعلنت السعودية للاستثمار الجريء عن استثمارها في صندوق رائد الثالث الذي تديره شركة رائد فنتشرز، حيث يستهدف الاستثمار في الشركات الناشئة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

121 مليار دولار قيمة عمليات تأمين التجارة والاستثمار في المنطقة خلال 2023

مركبات تسير في أحد شوارع الرياض بالمملكة العربية السعودية (رويترز)
مركبات تسير في أحد شوارع الرياض بالمملكة العربية السعودية (رويترز)
TT

121 مليار دولار قيمة عمليات تأمين التجارة والاستثمار في المنطقة خلال 2023

مركبات تسير في أحد شوارع الرياض بالمملكة العربية السعودية (رويترز)
مركبات تسير في أحد شوارع الرياض بالمملكة العربية السعودية (رويترز)

أعلنت «المؤسسة العربية لضمان الاستثمار وائتمان الصادرات (ضمان)» ارتفاع قيمة الالتزامات القائمة لتأمين الاستثمار والتمويل والصادرات الموجهة للمنطقة العربية بمعدل 7 في المائة، إلى نحو 260 مليار دولار بنهاية عام 2023، لتمثل نحو 8 في المائة من الإجمالي العالمي.

ووفق بيان صحافي صادر عن المؤسسة، الأحد، توزّعت تلك الالتزامات ما بين 83 في المائة لتأمين ائتمان الصادرات الموجهة للمنطقة، و8 في المائة للتأمين ضد المخاطر السياسية (بقيمة 22 مليار دولار)، و9 في المائة لعمليات تأمين أخرى عبر الحدود.

وذكر البيان، بمناسبة إصدار النشرة الفصلية الثالثة «ضمان الاستثمار» لعام 2024، أن بيئة التجارة والاستثمار العالمية واجهت خلال عام 2023 كثيراً من التحديات والمخاطر، التي مثلت فرصاً واعدة لصناعة التأمين ضد المخاطر السياسية والتجارية، تزامناً مع استمرار التوترات الجيوسياسية في العالم وفي المنطقة العربية، لذا شهدت العمليات الجديدة لتأمين الاستثمار والتمويل والصادرات الموجهة إلى الدول العربية (الواردات) زيادة بمعدل 17 في المائة عام 2023، لتتجاوز 121 مليار دولار، لتبلغ نسبة الواردات المؤمَّن عليها 9 في المائة من إجمالي الواردات السلعية العربية خلال العام نفسه.

وأضاف البيان أنه «في سياق سعي المؤسسة لدراسة ومتابعة ورصد مستجدات قطاع تأمين التجارة والاستثمار والتمويل عالمياً وإقليمياً بالتعاون مع (اتحاد بيرن)، كشفت بيانات أداء القطاع في المنطقة العربية عدداً من الحقائق أبرزها: ارتفاع حصة الدول العربية إلى 4 في المائة من مجمل الالتزامات الجديدة لتأمين التجارة والاستثمار والتمويل في العالم خلال عام 2023».

كما واصل تأمين ائتمان الصادرات الموجهة للدول العربية في مختلف الآجال استحواذه على النصيب الأكبر من الالتزامات الجديدة بحصة 88 في المائة، في حين بلغت حصة التأمين ضد المخاطر السياسية ما نسبته 4 في المائة، ونحو 9 في المائة للالتزامات الأخرى عبر الحدود.

وتركَّزت التزامات التأمين الجديدة جغرافياً في 5 دول عربية، استحوذت على نحو 78 في المائة من الإجمالي، تصدَّرتها السعودية (28 في المائة)، ثم الإمارات (23 في المائة)، تلتهما مصر (13 في المائة)، ثم المغرب (9 في المائة)، ثم الجزائر (5 في المائة).

كما واصلت الوكالات العامة لتأمين ائتمان الصادرات استحواذها على الحصة الكبرى من إجمالي الالتزامات الجديدة في المنطقة العربية خلال عام 2023 بحصة تجاوزت 62 في المائة، في حين استحوذت وكالات التأمين الخاصة على نحو 38 في المائة من الإجمالي.

وتركز نحو 78 في المائة من الالتزامات الجديدة لتأمين ائتمان الصادرات الموجهة للمنطقة في المديين المتوسط والطويل، والتأمين ضد المخاطر السياسية خلال عام 2023، في 3 قطاعات رئيسية هي البنية التحتية، والطاقة، والتصنيع.

وذكر البيان، أن التعويضات المدفوعة عن التزامات التأمين في المنطقة العربية شهدت ارتفاعاً بمعدل 48 في المائة، لتبلغ نحو 713 مليون دولار خلال عام 2023، تزامناً مع ارتفاع التعويضات المستردة بنسبة 23 في المائة لتبلغ 457 مليون دولار. وتركزت غالبية التعويضات المدفوعة عن التزامات التأمين طويلة الأجل في قطاعي الطاقة والبنية التحتية، بحصة تجاوزت 76 في المائة.

وأكد البيان أنه في ظل استمرار التحديات الناتجة عن تصاعد التوترات الجيوسياسية في مناطق عدة حول العالم، تسعى المؤسسة إلى تعزيز قدراتها الشاملة في مواجهة التحديات السياسية والاقتصادية القائمة والمحتملة في المنطقة، كما تحرص على تعزيز تحالفاتها مع اللاعبين الإقليميين والدوليين الرئيسيين في الصناعة، وفي مقدمتهم اتحادا «بيرن» و«أمان»، وجميع الجهات المعنية في المنطقة والعالم.