قال النائب التنفيذي للرئيس في قطاع الأعمال للمنتجات والعملاء في «أرامكو»، ياسر مفتي: إن الشركة تعزز وحدتها الضخمة للبيانات والذكاء الاصطناعي التي تربط أصولها سعياً إلى الحصول على أعلى أرباح وعلى المساعدة في اتخاذ القرارات بداية مما يتعلق بالتداول وحتى عمليات الاستحواذ.
وذكر مفتي في مقابلة مع «رويترز»: «لدينا 70 شخصاً يعملون على هذا، وما زلنا نضيف المزيد».
تم إنشاء وحدة «غلوبال أوبتمايزر» ضمن أعمال «أرامكو» في عام 2022. وتهدف عملاقة النفط من خلال عملية التجديد الأوسع إلى القيام باستثمارات تعكس بشكل أفضل بصمة الشركة الممتدة في الكثير من الأعمال والتجاوب مع تغيرات السوق بشكل أسرع.
وقال مفتي: إن «أرامكو» تواصل استكشاف صفقات محتملة مثل شراء حصة هذا الأسبوع في شركة الغاز والنفط الباكستانية للبيع بالتجزئة، بالإضافة إلى مصافي تكرير في آسيا.
تجري «أرامكو» محادثات لشراء حصة في شركة «شاندونغ يولونغ» للبتروكيميائيات، بعد سلسلة من الاستثمارات في مصافي التكرير الصينية، واشترت حصة في شركة الغاز الطبيعي المسال «ميد أوشن إنرجي»، وأدرجت أسهماً في وحدتها النفطية الأساسية «لوبريف»، مع التخطيط لبيع أسهم أخرى أيضاً.
وفقاً لـ«أوليفر وايمان» الذي قدم المشورة للمشروع، يمكن للنماذج التجارية الأكثر تطوراً مثل «غلوبال أوبتمايزر» أن تترجم إلى 1.5 ودولارين للبرميل من الأرباح الإضافية قبل الفوائد والضرائب مقارنة بالنماذج التقليدية. وتقدر الشركة الاستشارية، أن شركات النفط الكبرى تحقق ما بين 4 و7 دولارات من أرباح المصب لكل برميل من النفط.
وقال المفتي: «لقد بنينا الكثير من القدرة على التحسين والتجارة والتعامل مع المخاطر والتعامل مع عدم اليقين»، مضيفاً أن الأصول عالية الجودة والعقلية التجارية يمكن أن «تدفع هذه الأرقام إلى الارتفاع إن لم تكن أعلى من هذا النطاق».
وقال المفتي: «التحدي هو كيف يمكننا الحفاظ على أعلى قدر ممكن من الأرباح قبل الفوائد والضرائب». أضاف: «من المرجح أن تساهم حفنة من المصافي بكامل إمكاناتها لتحقيق أرباح إضافية من خلال (غلوبال أوبتمايزر)، في حين لا يزال لدى المصافي الأخرى إمكانات أكبر».
وقال المفتي: إنه إلى جانب ارتفاع عوائد المساهمين، فإن زيادة الأرباح ستفيد أيضا شركاء أرامكو في المشروعات المشتركة.